Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

نفى محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي أن يكون المسؤولون سمحوا للتضخم بالخروج عن السيطرة من خلال التحرك ببطء شديد، قائلاً إن بدء زيادات أسعار الفائدة قبل عام كان سيضر بالتعافي من الجائحة.

وردت التصريحات في مقابلة مع إذاعة بي.بي.سي اليوم الجمعة على الهجمات المتزايدة على البنك المركزي البريطاني من قبل حزب المحافظين الحاكم. وقد سجل التضخم أعلى مستوى له منذ 40 عامًا ومن المتوقع أن يرتفع أكثر في الأشهر المقبلة.

وبينما كان بنك إنجلترا أول من رفع أسعار الفائدة من بين البنوك المركزية الكبرى، إلا أنه تخلف عن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في وتيرة الزيادات. وأشار بيلي إلى أنه قبل عام، كانت بريطانيا تخرج للتو من إغلاقات وكان صانعو السياسة قلقين بشأن ارتفاع معدل البطالة حيث أنهت الحكومة مدفوعات برنامج التكافل في الأجور.

وقال بيلي في برنامج "اليوم" "أتحدى أن يكون أي شخص كان يجلس هنا قبل عام أو عامين قال أنه ستكون هناك حرب في أوكرانيا، وسيكون لها هذا التأثير على التضخم".

وبسؤاله عما إذا كان التحرك في وقت مبكر كان سيخاطر بحدوث ركود، قال "نعم".

من جهته، كرر كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا هوو بيل دفاعه على تلفزيون بلومبرج في وقت لاحق اليوم الجمعة، قائلاً "لا أعتقد أننا متأخرين" في رفع أسعار الفائدة لكبح التضخم.

وقالت ليز تروس، التي تقود السباق على خلافة بوريس جونسون في رئاسة وزراء بريطانيا، إنها تريد إعادة النظر في تفويض بنك إنجلترا واستكشاف كيفية ضمان تحقيق صانعي السياسة لهدفهم المتمثل في إبقاء التضخم منخفضًا.

وكان حلفاؤها أكثر شراسة في إنتقاد بنك إنجلترا، الذي توقع أمس أن ينزلق الاقتصاد إلى ركود حتى عام 2024 وأن يبلغ التضخم ذروته فوق 13٪ في أكتوبر، عندما من المقرر أن ترتفع فواتير الطاقة المحلية مرة أخرى.

وقالت سويلا برافرمان، المدعي العام وأحد مؤيدي تروس، لشبكة سكاي نيوز البريطانية "كان ينبغي رفع أسعار الفائدة منذ فترة طويلة وكان بنك إنجلترا بطيئًا للغاية في هذا الصدد".

وانضم وزير الأعمال كواسي كوارتنج إلى الهجوم، وأجرى سلسلة من المقابلات قائلاً إن بنك إنجلترا كان يجب أن يتحرك في وقت مبكر.

وقال كوارتينج "كانت مهمة البنك التعامل مع التضخم". "لديهم مستهدف للتضخم عند 2٪، وهذا في الواقع تفويضهم. والآن بدأ التضخم يقترب من خانة العشرات. من الواضح أن هناك خطأ ما".

وقال بيلي إن السياسيين مرحب بهم لمناقشة اختصاص بنك إنجلترا ولكن يجب عليهم الحفاظ على سلطة المؤسسة في وضع السياسة النقدية. كما تعهد بقضاء فترة ولايته الكاملة البالغة ثماني سنوات كمحافظ، بغض النظر عمن يتولى المنصب في داونينج ستريت.

 وأضاف بيلي لا أعتقد أن "هناك رغبة كبيرة في هذا البلد للتشكيك في استقلال (البنك)" . "لكن يسرني جدًا مناقشة التفاصيل مع الحكومة الجديدة حول طبيعة النظام القائم، وكيف يعمل وكيف يعمل بنك إنجلترا في إطاره".

وقال إن أسعار الفائدة عادة ما تستغرق عامين أو نحو ذلك حتى يكون لها تأثير على التضخم، مما يعني أن بنك إنجلترا كان سيضطر إلى رفع تكاليف الاقتراض بقوة خلال الوباء لمنع زيادة الأسعار الملموسة اليوم.

وتابع بيلي "نظرًا للوضع الذي كنا نواجهه في سياق كوفيد وفي سياق سوق العمل، فإن الفكرة القائلة بأنه في تلك المرحلة، كنا سنشدد السياسة النقدية، لا أتذكر أنه كان هناك العديد من الأشخاص يقولون هذا في ذلك الوقت ".

هبط الذهب بعد أن أظهرت بيانات لسوق العمل الأمريكية أن الشركات أضافت وظائف في يوليو بأكثر مما كان متوقعا، في إشارة إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يستمر في زيادات حادة لأسعار الفائدة للسيطرة على التضخم.

ونمت الوظائف خارج القطاع الزراعي بمقدار 528 ألف الشهر الماضي، أكثر من ضعف متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين. وإنتعش الدولار بعد صدور البيانات، مما ضغط على الذهب.

ومع ذلك، يتجه المعدن النفيس نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، رغم انخفاض الأسعار اليوم الجمعة، بعد أن أطلقت الصين صواريخ فوق تايوان خلال تدريبات عسكرية. وجاء ذلك كرد قوي من بكين على زيارة بيلوسي للجزيرة هذا الأسبوع.

من جانبه، قال نيكي شيلز، رئيس استراتيجية المعادن في MKS PAMP SA "لم يحصل المراهنون على صعود الذهب على الضوء الأخضر من بيانات الوظائف بعد أن فاقت التوقعات بقوة". "من المتوقع أن يظل الذهب تحت مستوى 1800 دولار في الوقت الحالي، لكن الاهتمام سيتحول إلى مؤشر أسعار المستهلكين".

وهناك المزيد من الدلائل على أن جهود مكافحة التضخم ستؤثر على النمو العالمي. فأطلق بنك إنجلترا يوم الخميس أكبر زيادة في أسعار الفائدة منذ 27 عامًا وحذر في نفس الوقت من أن بريطانيا تتجه نحو ركود سيستمر لأكثر من عام، في حين قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند لوريتا ميستر إن أسعار الفائدة الأمريكية بحاجة إلى رفعها فوق 4٪.

وانخفض السعر الفوري للذهب بنسبة 0.8٪ إلى 1771.75 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 6:20 مساءً بتوقيت القاهرة بعد أن نزل في وقت سابق بنسبة 1.5٪. هذا وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.7٪. وتراجعت الفضة في حين ارتفع البلاتين والبلاديوم.

أعلنت الصين اليوم الجمعة أنها علقت التعاون مع الولايات المتحدة في عدد من المجالات، بما في ذلك الحوار بين القادة العسكريين ومحادثات المناخ، في رد فعل غاضب على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان.

وذكرت وزارة الخارجية الصينية إنها ستعلق أيضا التعاون مع واشنطن في مكافحة الجريمة عبر الحدود وتهريب المخدرات، وهو مجال إلى جانب تغير المناخ يرى فيه المسؤولون الأمريكيون فرصة للتعاون.

وأطلقت الصين يوم الخميس مناورات عسكرية بحرًا وجوًا حول تايوان، وسط شعور بالغضب بعد أن أصبحت بيلوسي أكبر زائر أمريكي منذ 25 عامًا للجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي والتي تعتبرها بكين أرضًا لها سيادة عليها. ومن المقرر أن تستمر التدريبات بالذخيرة الحية، وهي الأكبر على الإطلاق التي تجريها الصين في مضيق تايوان، حتى ظهر يوم الأحد.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع التايوانية اليوم الجمعة إنها أرسلت طائرات لإبعاد وتحذير طائرات صينية قالت إنها دخلت منطقة الدفاع الجوي للجزيرة، والتي عبر بعضها الخط الأوسط لمضيق تايوان، وهو منطقة عازلة غير رسمية تفصل بين الجانبين.

وقالت الوزارة إن إجمالي 68 طائرة عسكرية صينية و 13 سفينة تابعة للبحرية نفذت مهام في المضيق.

وقالت قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني في بيان إن جيشها أجرى تدريبات جوية وبحرية في شمال وجنوب غرب وشرق تايوان اليوم الجمعة "لاختبار القدرات القتالية المشتركة للقوات".

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إن واشنطن أوضحت لبكين مرارًا أنها لا تسعى إلى أزمة بشأن زيارة بيلوسي لتايوان، التي تمت يوم الأربعاء خلال جولة للكونجرس في آسيا.

وقال في مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات الآسيان الإقليمية في كمبوديا "لا يوجد مبرر لهذا الرد العسكري المفرط وغير المتناسب والتصعيدي"، مضيفا "الآن، وصلوا بالأعمال الخطيرة إلى مستوى جديد".

وأكد بلينكين أن الولايات المتحدة لن تتخذ إجراءات لإثارة أزمة، لكنها ستواصل دعم الحلفاء الإقليميين وإجراء مرور جوي وبحري معتاد عبر مضيق تايوان.

وقال "سنحلق ونبحر ونعمل حيثما يسمح القانون الدولي بذلك".

في المقابل، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مؤتمر صحفي عقب اجتماعات الآسيان "سمعت أن وزير الخارجية الأمريكي بلينكين عقد مؤتمره الصحفي ونشر بعض المعلومات المضللة ولم يتحدث بصدق".

وقال وانغ "نرغب في توجيه تحذير للولايات المتحدة: لا تتصرفوا بتهور، ولا تخلقوا أزمة أكبر".

حذرت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، اليوم الجمعة من أن الغزو الروسي لأوكرانيا سيؤدي إلى فقدان 40 مليون شخص للأمن الغذائي وستكون منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الأكثر تضررا.

وقالت أن الولايات المتحدة استطاعت تأمين 4.5 مليار دولار للأمن الغذائي في قمة مجموعة الدول السبع، ساهمت منها بمبلغ 2.76 مليار دولار.

وأضافت إن الأفارقة "لا يريدون أن يتعرضوا للضغط لاختيار جانب" في تكرار للحرب الباردة لكنهم بحاجة إلى معرفة الحقائق.

 تبنت دول الاتحاد الأوروبي رسميًا اليوم الجمعة خطة طارئة خاصة بالتكتل للحد من استخدام الغاز، حيث تحاول توفير الوقود لفصل شتاء فيه الإمدادات الروسية غير مضمونة، على الرغم من معارضة بولندا والمجر للقانون النهائي.

وكانت دول الاتحاد الأوروبي أبرمت الأسبوع الماضي اتفاقًا لخفض طلبها على الغاز، في محاولة لملء مخزون الغاز والاستعداد لقطع روسي كامل محتمل للإمدادات.

تطالب الاتفاقية جميع دول الاتحاد الأوروبي بخفض استخدام الغاز طواعية بنسبة 15٪ هذا الشتاء ويمكن أن تجعل التخفيضات مُلزمة في حالة طوارئ خاصة بالإمدادات، وإن كان ذلك مع العديد من الاستثناءات لبعض البلدان والصناعات.

ووافقت دول الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة رسميًا على القانون الذي سيضع هذا الاتفاق موضع التنفيذ. ووافقت جميع الدول باستثناء المجر وبولندا على القانون، وفقًا لوثيقة نشرتها جمهورية التشيك، التي تترأس حاليًا مفاوضات دول الاتحاد الأوروبي.

وقبل أن تغزو أوكرانيا، وفرت روسيا 40٪ من احتياجات الاتحاد الأوروبي من الغاز. وخفضت موسكو منذ ذلك الحين تدفقات الغاز إلى أوروبا، مما جعل من الصعب على دول الاتحاد الأوروبي ملء مواقع التخزين قبل الشتاء، ودفع الكثيرين إلى السباق لشراء وقود غير روسي واتخاذ خطوات للحد من الطلب على الغاز.

وكانت المجر، التي تجري محادثات لشراء المزيد من الغاز من روسيا، هي الدولة الوحيدة التي عارضت الاتفاق الأسبوع الماضي وشككت في شرعية قواعد الاتحاد الأوروبي التي تؤثر على مزيج الطاقة الوطني أو أمن الطاقة في أي بلد.

كما عارضت بولندا القانون النهائي، على الرغم من دعمها للاتفاق الأسبوع الماضي. ووصفت بولندا الأساس الشرعي للقانون بأنه "معيب"، وقالت إن القرارات التي تؤثر على مزيج الطاقة في الدول الأعضاء يجب أن تُتخذ بموافقة بالإجماع من جميع الدول.

إلا أن معارضتهما لم تعرقل الخطة، التي احتاجت إلى دعم أغلبية معززة من 15 دولة لتصبح قانونًا.

إضافة لذلك، قالت المفوضية الأوروبية في بيان لها إنها "تقيِّم على وجه السرعة" إمكانية فرض حدود قصوى لأسعار الغاز، دون أن توضح الشكل الذي سيتخذه مثل هذا الحد الأقصى.

يواجه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ضغوطًا متجددة لرفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس أخرى في اجتماعه القادم في سبتمبر حيث أظهرت بيانات جديدة تسارع نمو الوظائف بشكل غير متوقع على الرغم من زيادة حادة في التضخم وارتفاع تكاليف الاقتراض.

أضاف الاقتصاد 528 ألف وظيفة الشهر الماضي، حسبما ذكرت وزارة العمل اليوم الجمعة في تقريرها للوظائف الذي يحظى بمتابعة وثيقة، وهو رقم أكبر بكثير من المتوقع. هذا وتم تعديل البيانات لشهر يونيو بالرفع لتظهر 398 ألف وظيفة تم خلقها بدلاً من 372 ألف المعلن في السابق، بينما انخفض معدل البطالة إلى أدنى مستوى له قبل الجائحة عند 3.5٪.

وقوة سوق العمل سيف ذو حدين لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي. هم يرون أنه علامة مشجعة على أنه يمكنهم الاستمرار في رفع معدلات الفائدة للسيطرة على التضخم دون التسبب في ارتفاع حاد في معدل البطالة، ولكنها أيضًا أمر مقلق نظرًا لأن سوق العمل ستحتاج إلى أن تهدأ للمساعدة في تخفيف ضغوط الأسعار.

ومن المرجح أن يؤدي العدد الضخم من زيادات الوظائف المعلن اليوم الجمعة إلى دفع صانعي السياسة لمزيد من التوقف للتفكير فيما إذا كانوا يرفعون أسعار الفائدة بالسرعة الكافية لخفض التضخم. وتغذي سوق عمل ضيقة للغاية نموًا قويًا للأجور، فأظهر تقرير الجمعة أن متوسط ​​الدخل في الساعة ارتفع بأكثر من المتوقع إلى 5.2٪ عن العام السابق.

من جانبه، قال بيتر كارديللو، كبير اقتصاديي السوق في سبارتان كابيتال سيكيوريتيز، "هذه بيانات توظيف شديدة السخونة. إنها تعني أن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل رفع أسعار الفائدة". "أنا مندهش من قوة نمو الأجور، كنت أتطلع إلى تهدئة".

ورفع المستثمرون في العقود الآجلة للأسعار الفائدة على الفور مراهناتهم على أن البنك المركزي سيرفع سعر فائدته بمقدار 75 نقطة أساس في سبتمبر إلى احتمال بنسبة حوالي 70٪، ارتفاعًا من حوالي 40٪ قبل تقرير التوظيف.

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل بالفعل الأسبوع الماضي أن البنك المركزي قد يفكر في زيادة أخرى "كبيرة غير معتادة" لسعر الفائدة في اجتماع يومي 20 و21 سبتمبر، والذي يُنظر إليه على أنه قرار بين التحرك ب 50 نقطة أساس أو 75 نقطة أساس، مع استرشاد المسؤولين في قرارهم بمجموعة من نقاط بيانات هامة تغطي التضخم والتوظيف والإنفاق الاستهلاكي والنمو الاقتصادي من الآن وحتى ذلك الحين.

وسيتحول الانتباه الآن إلى قراءة التضخم الهامة لمؤشر أسعار المستهلكين يوم الأربعاء المقبل بينما يخطط البنك المركزي لمساره.

أسس صندوق الثروة السيادي في السعودية شركة ستستثمر في قطاعات واسعة من الاقتصاد المصري من البنية التحتية والعقارات إلى الأدوية.

وتهتم "الشركة السعودية المصرية للاستثمار" SEIC  بـ "القطاعات الواعدة" في الدولة، بحسب بيان صادر عن صندوق الاستثمارات العامة اليوم الجمعة.

وسبق أن تعهدت السعودية بتقديم 15 مليار دولار لدعم مصر، إحدى أكثر دول الشرق الأوسط مديونية والتي يتعرض اقتصادها لضغوط هذا العام حيث أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى زيادة تكلفة السلع.

ولتعزيز مواردها المالية، تسعى مصر للحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي وحصلت على تعهدات بأكثر من 22 مليار دولار في شكل ودائع واستثمارات من المملكة ودول الخليج الأخرى الغنية بالنفط، بما في ذلك الإمارات وقطر.

وتضررت بشدة الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، وهي مستورد رئيسي للغذاء، من أسعار الحبوب القياسية التي غذى صعودها الحرب. وقد اشترت في السابق أغلب قمحها من روسيا وأوكرانيا.

وبرز صندوق الاستثمارات العامة، كما يسمى صندوق الثروة السعودي، كمستثمر عالمي على مدار السنوات القليلة الماضية، حيث يضخ مليارات الدولارات في الاقتصاد المحلي.

وذكر البيان أن الشركة الجديدة "ستساهم في تعزيز وصول صندوق الاستثمارات العامة وشركاته، إلى جانب القطاع الخاص السعودي، إلى مجموعة متنوعة من الفرص الاستثمارية في مصر".

تحتدم معركة شرسة في الهند حيث تقطع روسيا الطريق على السعودية حليفتها في أوبك+ بتخفيض سعر نفطها، الذي يمهد الطريق أمام موسكو لتوسيع حصتها السوقية في أحد أكبر مستوردي النفط الخام.

كانت البراميل الروسية أرخص من الخام السعودي خلال الفترة من أبريل إلى يونيو، مع اتساع الخصم السعري إلى حوالي 19 دولار للبرميل في مايو، وفقًا لحسابات بلومبرج بناءً على بيانات الحكومة الهندية.

وتفوقت روسيا على المملكة كثاني أكبر مورد للهند في يونيو، وجاءت بعد العراق بفارق قريب.

وأصبحت الهند والصين مستهلكين راغبين للخام الروسي بينما تجنبه أغلب المشترين الآخرين بعد غزو أوكرانيا. وتستورد الدولة الواقعة في جنوب آسيا 85٪ من احتياجاتها النفطية، وتوفر الإمدادات الرخيصة بعض الارتياح الاقتصادي حيث تواجه البلاد ارتفاعًا في التضخم وعجزًا تجاريًا قياسيًا.

وتضخمت فاتورة واردات الدولة من النفط الخام إلى 47.5 مليار دولار في الربع الثاني بعد أن تزامنت قفزة في الأسعار العالمية مع تعافي الطلب على الوقود، وفقا للبيانات الحكومية. وهذا يقارن مع 25.1 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي، عندما كانت الأسعار والأحجام أقل. وتهاوى النفط مؤخرًا بسبب المخاوف من تباطؤ اقتصادي، مما يوفر بعض الراحة للمستهلكين.

من جانبها، قالت فاندانا هاري، مؤسسة فاندا إنسايتس في سنغافورة "ستحاول المصافي الهندية الحصول على أرخص أنواع النفط الخام الممكنة التي تتوافق مع مصافيها ومواصفات منتجاتها". ويتناسب الخام الروسي مع ذلك في الوقت الحالي. والسعوديون والعراقيون لا يخسرون بالكامل لأنهم يوجهون المزيد من الإمدادات إلى أوروبا ".

وبينما تقلص الخصم السعري للنفط الروسي عن الخام السعودي في يونيو، كانت البراميل لا تزال أرخص بنحو 13 دولار، لتبلغ في المتوسط حوالي ​​102 دولار. ويقارن ذلك بعلاوة سعرية تزيد قليلاً عن 13 دولار في مارس. وكانت المملكة ثاني أكبر مورد للهند في عام 2021 ، بينما كانت روسيا تاسع أكبر مورد.

وكان العراق أكبر مورد للنفط الخام إلى الهند وحافظ على هذه المكانة هذا العام حتى يونيو. وكان النفط من الدولة العضوه بأوبك أعلى بنحو 9 دولارات للبرميل من الخام الروسي في مايو، لكنه كان بسعر أرخص في جميع الأشهر الأخرى. وقد زادت واردات الهند من روسيا عشرة أضعاف منذ مارس.

قالت وزارة الاقتصاد الألمانية اليوم الخميس إن مجلس الوزراء وافق على فرض ضريبة مخطط لها على مستهلكي الغاز بدءًا من أكتوبر لمساعدة الموردين المتضررين من ارتفاع أسعار واردات الغاز الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتأتي الخطة، التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي، في الوقت الذي يحاول فيه أكبر اقتصاد في أوروبا تقليل اعتماده على الطاقة الروسية. وتواجه الدولة انهيار إمدادات الغاز وقفزة في الأسعار، مما يثير مخاوف من حدوث نقص في الطاقة وإفلاس الشركات العاملة في تجارة الغاز .

وقال وزير الاقتصاد روبرت هابيك في بيان "الضريبة المؤقتة هي نتيجة الأزمة التي تسببت فيها روسيا. إنها ليست خطوة سهلة لكنها ضرورية لضمان التدفئة وإمدادات الطاقة في المنازل والاقتصاد".

وتهدف الرسوم المفروضة على المستهلكين إلى مساعدة المستوردين، وخاصة شركة يونيبر، أكبر مشتري للغاز الروسي في ألمانيا، والتي تتلقى مساعدة إنقاذ من الحكومة.

وقالت الوزارة إنه من المتوقع أن يبدأ سريان الضريبة اعتبارًا من الأول من أكتوبر وتنتهي في الأول من أبريل 2024.

وقالت الوزارة إن حجمها المحدد سينشر في منتصف أغسطس. وصرح هابيك الأسبوع الماضي بأنها ستكون بين 1.5 سنت يورو و 5 سنتات يورو للكيلوواط/ساعة، مع إتاحة العائدات لأي شركة يتعين عليها استبدال الغاز الروسي.

وقالت مصادر حكومية وبرلمانية لرويترز إنه لا يزال يتعين توضيح كيفية تطبيق الضريبة على عملاء لديهم عقود بسعر ثابت.

رفعت السعودية أسعار بيع نفطها للمشترين في آسيا إلى مستويات قياسية، في إشارة إلى أن أكبر مصدر في العالم يرى أن سوق المنطقة لا تزال تشهد نقصاً في الإمدادات.

وعلى الرغم من المؤشرات على أن تباطؤ الاقتصادات بدأ يضر بالطلب العالمي على الخام، زادت أرامكو السعودية المملوكة للدولة سعر خامها العربي الخفيف لشحنات الشهر المقبل إلى مصافي التكرير الآسيوية إلى 9.80 دولار للبرميل فوق خام القياس في الشرق الأوسط. وهذا يزيد بمقدار 50 سنتًا عن شهر أغسطس.

ومع ذلك، توقع التجار وشركات التكرير قفزة أكبر بمقدار 1.50 دولار، وفقًا لمسح أجرته بلومبرج في أواخر يوليو. كان ذلك قبل ظهور بيانات هذا الأسبوع التي تظهر أن الأمريكيين يقودون سياراتهم أقل مما فعلوا في صيف عام 2020، عندما أوقفت القيود المفروضة على السفر بسبب فيروس كورونا الحركة تقريبًا.

رغم ذلك، يواجه العديد من منتجي النفط الرئيسيين مشاكل في الإنتاج، مما يجعل السوق تواجه ضيقاً في المعروض. وقال المحللون لدى جولدمان ساكس هذا الأسبوع أن الطلب يتجاوز الإنتاج بنحو مليوني برميل يوميًا. كما يستمر الاستهلاك في العديد من البلدان الآسيوية في التعافي من الإغلاقات بسبب الجائحة.

ورفعت أرامكو أسعار البيع للولايات المتحدة، فيما كان أول تغيير من الشركة للعملاء الأمريكيين منذ مايو. بالنسبة لأوروبا، خفضت أرامكو أصناف الخام الخفيف ورفعت الخامات المتوسطة والثقيلة.

وجاء القرار بعد يوم من استجابة أوبك+- بقيادة السعودية وروسيا - لأشهر من الجهود الدبلوماسية من الولايات المتحدة من أجل مزيد من النفط بواحدة من أقل زيادات الإنتاج في تاريخها.

ورغم ذلك تراجع النفط يوم الأربعاء، مع انخفاض خام برنت بنحو 4٪ إلى ما دون 100 دولار للبرميل، عقب البيانات الأمريكية ومع تعافي الإنتاج في ليبيا. وانخفض أكثر إلى حوالي 95 دولار اليوم الخميس.

وكان الخام ارتفع إلى حوالي 130 دولار للبرميل في أعقاب هجوم روسيا على أوكرانيا. وقد انخفض منذ ذلك الحين وسط قلق متزايد بشأن احتمالية حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة وأوروبا.