Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

تراجعت السندات الأمريكية بعد تصريحات حملت نبرة تنحاز للتشديد النقدي من مسؤولين بالاحتياطي الفيدرالي والتي جعلت من الواضح أن حدوث تحول وشيك في السياسة النقدية أمر مستبعد. وارتفعت الأسهم مع استمرار صدور نتائج أعمال الشركات.

وارتفع عائد السندات ذات آجل 10 سنوات صوب 2.8٪ حيث أظهرت أسواق عقود المبادلات أن المتداولين الآن يسّعرون فرصة بنسبة 50٪ لرفع سعر الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية في سبتمبر. وكان عائد السندات القياسية انخفض نحو 2.5٪ على توقع أن تكون زيادة سعر الفائدة أصغر.

وهدأت أحدث البيانات من مخاوف حدوث تباطؤ اقتصادي أوسع نطاقا حيث ارتفع على غير المتوقع نمو قطاع الخدمات الأمريكي إلى أعلى مستوى له منذ ثلاثة أشهر في يوليو.

وفي الأسهم، حددت الأرباح الفصلية إيقاع التداولات، مع صدور تقارير قوية من "باي بال هولدينجز" و"مودرنا" مما رفع مؤشر ناسدك 100 بنسبة 1.9٪ ومؤشر اس اند بي 500 بنسبة 1.1٪.

وتواصلت عمليات بيع في السندات مع إعادة تقييم المستثمرين توقعاتهم لمسار رفع سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. وكانت السندات الأمريكية صعدت الأسبوع الماضي بعد أن أشار رئيس البنك جيروم باويل إلى أن وتيرة الزيادات المستقبلية قد تتباطأ في وقت لاحق من هذا العام، مما عزز تكهنات السوق بحدوث تخفيضات لسعر الفائدة العام المقبل.

ومنذ ذلك الحين، قال العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إن البنك المركزي لم ينته بعد من التشديد النقدي ولا يزال يركز تركيزًا تامًا على كبح زيادات الأسعار التي تعد الأكثر سخونة منذ أربعة عقود.

وأصبحت الأسواق أيضًا أكثر هدوءًا إلى حد ما بعد إحتدام التوترات بين الولايات المتحدة والصين حيث غادرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي تايوان. وقد أثارت زيارتها ردة فعل غاضبة من الصين، وكانت الأسواق مضطربة قبل وصولها يوم الثلاثاء.

تسارع نمو قطاع الخدمات الأمريكي على غير المتوقع إلى أعلى مستوى منذ ثلاثة أشهر في يوليو بفعل تحسن نشاط الأعمال والطلبيات، مما يهديء المخاوف من تباطؤ اقتصادي أوسع نطاقا.

وارتفع مؤشر معهد إدارة التوريد إلى 56.7 نقطة من 55.3 نقطة في الشهر السابق، بحسب البيانات الصادرة اليوم الأربعاء. وتشير القراءات فوق الخمسين نقطة إلى نمو.

وقد تجاوزت قراءة يوليو أكثر التوقعات تفاؤلاً في استطلاع بلومبرج لخبراء اقتصاديين. وكانت ​​التقديرات تشير في المتوسط إلى 53.5 نقطة.

كذلك ارتفع مقياس المعهد لنشاط الأعمال، والذي يوازي مؤشر إنتاج المصانع، إلى أعلى مستوى منذ بداية العام، بينما كان نمو الطلبيات الجديدة هو الأفضل منذ أربعة أشهر.

وتتناقض بيانات نشاط الخدمات مع تقرير منفصل نشره معهد إدارة التوريد يوم الاثنين والذي أظهر نمو نشاط التصنيع بأبطأ وتيرة منذ ما يزيد قليلا عن عامين حيث خفضت المزيد من المصانع إنتاجها في ظل إنكماش الطلبيات وارتفاع المخزونات. وينخفض الطلب على السلع مع قيام المستهلكين بتحويل المزيد من إنفاقهم نحو الخدمات في إعادة ضبط للإنفاق في أعقاب الجائحة.

وسجلت 13 صناعة خدمية نموًا الشهر الماضي، بقيادة قطاعي التعدين والعقارات، في حين أشارت ثلاث صناعات إلى تراجع في الأداء.

بالإضافة لذلك، طالت مجددًا أوقات تسليم الموردين للخدمات، وإن كان بأبطأ وتيرة منذ بداية عام 2021، الأمر الذي يساعد الشركات على إحراز تقدم في إنجاز الأعمال المتراكمة. 

صرحت لوريتا ميستر، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، اليوم الثلاثاء بأن البنك المركزي الأمريكي لديه المزيد من العمل للقيام به فيما يخص زيادات أسعار الفائدة حيث أن التضخم لم يبلغ ذروته بعد.

وقالت ميستر في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست "لدينا المزيد من العمل نقوم به لأننا لم نشهد تحولاً في التضخم". "يجب أن تكون هناك دلائل تستمر لعدة أشهر على أن التضخم قد بلغ ذروته - لم نر ذلك حتى الآن - وأنه يتجه نحو الانخفاض".

أصبحت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي أكبر سياسية أمريكية تزور تايوان منذ 25 عامًا، مما دفع الصين إلى الإعلان عن تجارب صاروخية وتدريبات عسكرية حول الجزيرة الذي يمهد الطريق لبعض أكثر أعمالها استفزازًا منذ عقود.

ولاقت بيلوسي مساء الثلاثاء في استقبالها مسؤولين تايوانيين من بينهم وزير الخارجية "جوزيف وو" على مدرج المطار، حيث التقطت الصور معهم. وقالت وزارة الخارجية التايوانية في بيان إن بيلوسي تعتزم عقد مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة الجزيرة تساي إنغ ون في الساعة 10:53 صباحاً بالتوقيت المحلي يوم الأربعاء.

وقالت بيلوسي بعد الوصول إن زيارتها "لا تتعارض بأي حال من الأحوال مع سياسة الولايات المتحدة القائمة منذ زمن طويل" وأن أمريكا "تواصل معارضة الجهود الأحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن".

وذكرت في بيان "زيارة وفد الكونجرس لتايوان تكرس التزام أمريكا الراسخ بدعم الديمقراطية النابضة بالحياة في تايوان".

وردا على ذلك، أدانت الصين الزيارة وأعلنت أنها ستجري تجارب صاروخية تبدأ مساء الثلاثاء. كما أعلنت بكين عن مناورات عسكرية في مناطق مختلفة محيطة بجزيرة تايوان الرئيسية خلال الفترة من 4 إلى 7 أغسطس.

والتدريبات هي أهم استعراض للقوة تقوم به الصين حول تايوان منذ عام 1995 على الأقل، عندما اختبرت بكين إطلاق صواريخ في البحر بالقرب من الجزيرة ردًا على زيارة أول رئيس تايواني منتخب ديمقراطيًا، لي تنغ هوي، للولايات المتحدة. في ذلك الوقت، أعلنت الصين أيضًا مناطق حظر حول المناطق المستهدفة أثناء الاختبارات، مما أدى إلى تعطيل الشحن وحركة الملاحة الجوية.

وقالت وزارة الخارجية في بكين في بيان بعد وصول بيلوسي "ستتخذ الصين جميع الإجراءات اللازمة للدفاع بحزم عن السيادة الوطنية وسلامة أراضيها، ويجب أن تتحمل الولايات المتحدة وقوات استقلال تايوان جميع العواقب".

وتعهدت الصين، التي تعتبر تايوان جزءًا من أراضيها، برد عسكري غير محدد قبل زيارة بيلوسي، مما قد يؤدي إلى اندلاع أزمة بين أكبر اقتصادين في العالم. وأخبر الرئيس شي جين بينغ الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي أنه "سيحمي بحزم السيادة الوطنية للصين وسلامة أراضيها" وأن "كل من يلعب بالنار سيحترق".

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، لشبكة سي إن إن "سوف نتأكد من قيامها بزيارة آمنة". "لن نخاف أو نتخلى عن جميع التزاماتنا الأمنية الأخرى في المنطقة بسبب التصريحات الصينية أو حتى بعض أفعالهم".

واستعد المتعاملون لأخبار سيئة قبل الزيارة، مع انخفاض الأسهم وارتفاع أصول الملاذ الآمن مثل الين والسندات الأمريكية. وبينما ليس هناك ما يكفي من دلائل على أن الصين تخطط لغزو واسع النطاق لتايوان، فقد استجابت بكين للزيارات السابقة للمسؤولين الأجانب من خلال طلعات جوية كبيرة على منطقة تحديد الدفاع الجوي في تايوان أو عبر خط الوسط الذي يقسم المضيق.

وتعرضت تايوان لهجمات إلكترونية قبل وصول بيلوسي، حيث قال المكتب الرئاسي إنها عانت من وابل هجمات لمدة 20 دقيقة في ساعات المساء الأولى كان أسوأ من المعتاد 200 مرة. كما يبدو أن الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية يواجه تعطلات دورية.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان اليوم الثلاثاء إن جيش الجزيرة مستعد لإرسال "قوات مسلحة مناسبة وفقًا للتهديد"، مضيفة أنها "حازمة وواثقة وقادرة على ضمان الأمن القومي".

وبيلوسي هي أكبر سياسي أمريكي يزور تايوان منذ أن قام بذلك رئيس مجلس النواب آنذاك نيوت جينجريتش في عام 1997. وجاء ذلك بعد فترة وجيزة من الأزمة الرئيسية الأخيرة في مضيق تايوان، عندما أطلقت الصين صواريخ في البحر بالقرب من الموانئ وأرسل الرئيس آنذاك بيل كلينتون مجموعتين قتاليتين من حاملات الطائرات إلى المنطقة.

وستزور بيلوسي البرلمان التايواني صباح الأربعاء وتتناول الغداء مع الرئيسة تساي إنغ وين وستلتقي أيضًا مع نشطاء الديمقراطية، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية. وتأتي الزيارة المفاجئة إلى تايوان بعد أن قادت بيلوسي وفدا من الكونجرس إلى سنغافورة وماليزيا. وسوف يتوجهون إلى كوريا الجنوبية واليابان - وهما حليفان وثيقان للولايات المتحدة.

أشار اثنان من صانعي السياسة الأقل ميلا للتشديد النقدي في بنك الاحتياطي الفيدرالي اليوم الثلاثاء إلى أنهما وزملاؤهما ما زالا مصممين و"متحدين تمامًا" بشأن رفع أسعار الفائدة الأمريكية إلى مستوى من شأنه أن يكبح بشكل أكبر النشاط الاقتصادي ويسيطر على التضخم الأعلى منذ الثمانينيات.

علاوة على ذلك، قالت أحدهما – وهي رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي - إنها "تشعر بالحيرة" من أسعار سوق السندات التي تعكس توقعات المستثمرين بأن يتحول البنك المركزي إلى تخفيضات لأسعار الفائدة في النصف الأول من العام المقبل.

على العكس من ذلك، قالت إن توقعها هو أن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل رفع أسعار الفائدة في الوقت الحالي ثم يتوقف "لفترة من الوقت"، وهي تصريحات أثارت موجة بيع في أسواق العقود الآجلة لأسعار الفائدة.

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي جيروم باويل الأسبوع الماضي إن البنك المركزي قد يفكر في زيادة "كبيرة غير معتادة" أخرى لأسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية الذي سيعقد يومي 20 و21 سبتمبر، مع استرشاد المسؤولين في اتخاذ قراراتهم بأكثر من اثنى عشر مؤشرا هاما يغطون التضخم والتوظيف والإنفاق الاستهلاكي والنمو الاقتصادي بين الآن وذلك الحين.

من جانبه، قال رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في شيكاغو، تشارلز إيفانز، اليوم الثلاثاء إنه إذا لم يهدأ التضخم قبل ذلك الحين، فسوف يؤيد مثل هذه الخطوة.

وقال إيفانز للصحفيين خلال جلسة أسئلة وأجوبة  في مقر البنك في شيكاغو  "إذا كنت تعتقد حقًا أن الأمور لا تتحسن ...فإن 50 نقطة أساس تقييم معقول لكن 75 نقطة قد تكون أيضًا مقبولة. أشك في أنه سيكون هناك إلى أكثر من ذلك، مستبعدًا فعليًا احتمال رفع أسعار الفائدة بمقدار نقطة مئوية كاملة الشهر المقبل.

ومع ذلك، أضاف إيفانز أنه لا يزال يأمل أنه إذا بدأ التضخم أخيرًا في الانخفاض، فيمكن للبنك المركزي المضي قدمًا في زيادة بمقدار 50 نقطة أساس الشهر المقبل، تليها سلسلة من الزيادات بمقدار 25 نقطة أساس خلال النصف الأول من العام القادم.

ورفع البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية أخرى الأسبوع الماضي إلى نطاق مستهدف بين 2.25٪ و 2.50٪. وقد رفع هذا المعدل 225 نقطة أساس منذ مارس حيث أصبح المسؤولون أكثر جرأة في محاولة كبح جماح التضخم المرتفع بعناد حتى رغم تزايد مخاوف الركود.

ارتفعت أسعار النفط وسط تداولات متقلبة بعد أن أنهت تعاملات الجلسة السابقة عند أدنى مستوى لها منذ أكثر من خمسة أشهر، حيث بدأ المتداولون العد التنازلي لاجتماع أوبك+ بشأن الإنتاج وسط دلائل على أن نقص الإمدادات في الأسواق الفعلية قد إنحسر في الأسابيع الأخيرة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي حوالي 2٪، بعد أن خسرت نحو 5٪ يوم الاثنين وسط مخاوف من أن يؤدي تباطؤ الاقتصاد العالمي إلى تآكل الطلب على الطاقة. وواجهت أسواق الأسهم صعوبة في إستقاء اتجاه اليوم الثلاثاء حيث دفعت المخاوف بشأن الركود - وتزايد التوتر بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان وسط زيارة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى الجزيرة - المستثمرين نحو الملاذات الآمنة.

ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بشكل إفتراضي يوم الأربعاء لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج لشهر سبتمبر. ويتشكك مراقبو النفط في أن تستجيب أوبك+ لدعوة الرئيس جو بايدن لمزيد من إمدادات النفط عندما تجتمع غدًا.

وإستهل النفط شهر أغسطس على ضعف بعد انخفاضه في الشهرين الماضيين بسبب مخاوف بشأن الطلب. ومحا التراجع كافة تقريبا المكاسب التي تحققت منذ غزو موسكو لأوكرانيا في أواخر فبراير، حتى رغم قيام واشنطن والاتحاد الأوروبي بفرض سلسلة من العقوبات على صادرات الطاقة الروسية.

وقالت إيما ريتشاردز، كبيرة المحللين في شركة فيتش سوليوشنز، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج "بدأت توقعات الأسعار تبدو أكثر ضعفا بعض الشيء مما كانت عليه في وقت سابق من العام". "ومخاوف جانب الطلب تتسلل أكثر فأكثر إلى الصورة" و "سنرى المزيد من ذلك على الأرجح في وقت لاحق من العام".

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر سبتمبر بنسبة 1.9٪ إلى 95.66 دولار للبرميل في الساعة  6:30 مساءً بتوقيت القاهرة. فيما زاد خام برنت تسليم أكتوبر 1.8% إلى 101.82 دولار للبرميل.

انخفض عدد الوظائف الشاغرة بالولايات المتحدة في يونيو إلى أدنى مستوى منذ تسعة أشهر، في إشارة إلى أن ضيق المعروض من العمالة ينحسر بعض الشيء وسط ضغوط اقتصادية متزايدة.

وانخفض عدد الوظائف المتاحة إلى 10.7 مليون خلال الشهر من 11.3 مليون بعد تعديل بالرفع في مايو، حسبما أظهر مسح "الوظائف الشاغرة ودوران العمالة" لوزارة العمل، اليوم الثلاثاء. وكان الانخفاض بواقع 605 ألف هو الأكبر منذ أبريل 2020.

وكان مستوى الوظائف الشاغرة أقل من كافة التقديرات تقريبًا في استطلاع أجرته بلومبرج لخبراء اقتصاديين.

وعلى الرغم من الانخفاض، لا يزال عدد الوظائف الشاغرة مرتفعًا حيث يفوق الطلب على الأيدي العاملة المعروض على نطاق واسع. وقد ساهم ذلك في ارتفاع تكاليف العمالة، على الرغم من أن نمو الأجور لا يواكب مستوى التضخم بالنسبة للعديد من الأمريكيين.

وتبقى سوق العمل نقطة مشرقة في الاقتصاد الذي خلافا لذلك يفقد زخمه وربما يتجه نحو ركود حيث يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بوتيرة سريعة. لكن بدأت بعض القوة تنحسر حيث قامت شركات مثل شوبيفاي وأمازون دوت كوم إما بتخفيض الوظائف أو تجميد التوظيف وسط عدم يقين اقتصادي.

ورغم ذلك، يواصل أرباب العمل الإبلاغ عن صعوبة في إستقطاب عاملين والاحتفاظ بهم. وتسبق بيانات الوظائف الشاغرة تقرير الوظائف الشهري يوم الجمعة، والذي من المتوقع حاليًا أن يظهر أن الولايات المتحدة قد أضافت حوالي 250 ألف  وظيفة في يوليو واستقرار معدل البطالة بالقرب من أدنى مستوى له منذ 50 عامًا.

وكان هناك حوالي 1.8 وظيفة لكل عاطل عن العمل في يونيو، بانخفاض طفيف عن مايو.

واستقال حوالي 4.2 مليون أمريكي من وظائفهم في يونيو، دون تغير يذكر عن الشهر السابق. واستقر معدل ترك الوظائف، وهو مقياس لترك العمل طواعية كنسبة من إجمالي الوظائف، عند 2.8٪.

ارتفع الذهب إلى أعلى مستوياته منذ نحو شهر إذ يتأهب المستثمرون لفترة عاصفة في العلاقات الأمريكية الصينية مع قيام رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي بزيارة تايوان.

وكثيرًا ما يستفيد المعدن الثمين من نوبات الاضطراب الجيوسياسي وتساهم رحلة بيلوسي في تعزيز تعافي الذهب من أدنى مستوى له منذ 15 شهرًا. كذلك إستمد المعدن الأصفر دعمًا أيضا من المخاوف المتزايدة بشأن الاقتصاد العالمي.

وقد وصلت بيلوسي في وقت متأخر من يوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي إلى تايوان التي تعتبرها الصين جزء من أراضيها. وبذلك تصبح أكبر سياسي أمريكي يزور الجزيرة خلال ربع قرن، وقد حذرت بكين من "عواقب وخيمة" يمكن أن تشمل العمل العسكري.

وفيما يدعم أيضًا تعافي الذهب هو توقف التدفقات الخارجة من الصناديق المتداولة المدعومة بالمعدن بعد 21 يومًا من السحوبات المستمرة، وفقًا لمحلل بنك كوميرتز كارستن فريتش. وأضاف أنه في حين تم تخفيض حيازات الصناديق المتداولة في البورصة بمقدار 94 طنًا في يوليو - وهو أكبر تدفق خارجي شهري منذ مارس 2021 - فإن معنويات المستثمرين قد تتغير.

وكتب فريتش في مذكرة "كانت هناك مؤخرًا ثلاثة أيام متتالية من التدفقات القادمة، مما قد يشير إلى تحول في المعنويات بين مستثمري الصناديق".

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.7٪ إلى 1784.59 دولار في الساعة 4:28 مساءً بتوقيت القاهرة، قبل أن يقلص المكاسب ويتداول عند 1778.29 دولار. 

تراجعت  بحدة أسعار النفط بعد أن أثارت أرقام ضعيفة لنشاط التصنيع عبر العالم المخاوف من أن يؤدي تباطؤ عالمي إلى إضعاف الطلب على الخام.

وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لوقت وجيز دون 93 دولار للبرميل، منخفضا 6.3٪ اليوم الاثنين. وأشارت بيانات في عطلة نهاية الأسبوع إلى انكماش مفاجئ في نشاط المصانع الصينية، مما يسلط الضوء على تكلفة القيود المفروضة على حرية التنقل لمواجهة حالات تفشي كوفيد. كما ضعفت مؤشرات مديري المشتريات في كوريا الجنوبية وأكبر أربع دول أعضاء في منطقة اليورو.

وقال هاري ألثام، محلل الطاقة لدى إستون إكس جروب، إن عودة ظهور حالات تفشي كوفيد-19 في الصين وتداعيات الاستراتيجيات الصارمة لمكافحة الوباء في الدولة سيستمر في "التأثير سلبًا على الطلب على النفط حتى نوفمبر على الأقل من هذا العام، عندما يمكن الإعلان عن تغيير استراتيجي في سياسة كوفيد".

وكان تداول النفط متقلبًا في الأشهر الأخيرة حيث أضرّت المخاوف من حدوث تباطؤ بالطلب على السلع حتى مع وجود إشارات أساسية تشير إلى ضيق نسبي في معروض السوق الفعلية. وانكمش الاقتصاد الأمريكي في الربع الثاني بينما رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس.

هذا وانتعش إنتاج النفط الخام الليبي بعد سلسلة من التعطلات التي أدت إلى انخفاض المعروض بأكثر من النصف، بحسب وزير النفط محمد عون. وقال عون إن الإنتاج على مستوى الدولة عاد إلى 1.2 مليون برميل يوميًا، وهو مستوى شوهد آخر مرة في أوائل أبريل.

ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم سبتمبر 6.12 دولار إلى 92.50 دولار للبرميل في الساعة 4:30 مساءً بتوقيت القاهرة. وانخفض خام برنت تسليم أكتوبر 10.41 دولار إلى 99.60 دولار  للبرميل.

وسيتطلع المتداولون إلى اجتماع أوبك+ في وقت لاحق من هذا الأسبوع لتحديد سياسة الإنتاج لشهر سبتمبر. وبينما ضغطت الولايات المتحدة على السعودية لزيادة الإنتاج - بما يزاد الضغط على روسيا - أعادت موسكو والرياض مؤخرًا تأكيد التزامهما المشترك باستقرار السوق.

وقال ألثام "من غير المرجح في الوقت الحالي أن تزيد دول الخليج إنتاجها بشكل أحادي بسبب خطر تقويض وحدة أوبك ومصداقيتها".

ستلتقي نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، برئيسة تايوان تساي إنغ وين يوم الأربعاء، في زيارة مثيرة للجدل تثير القلق بشأن رد عسكري محتمل من الصين.

وقال ثلاثة أشخاص مطلعين على الوضع لصحيفة فاينانشال تايمز إن بيلوسي ستلتقي تساي في تايبيه كجزء من زيارة أوسع لآسيا.

ولم تُدرج بيلوسي تايوان ضمن جولتها الرسمية بسبب المخاوف الأمنية، لكن فاينانشال تايمز ذكرت سابقًا أنها ستكون أول رئيس مجلس نواب تزور تايوان منذ 25 عامًا.

وأصدرت الصين تحذيرات قوية لإدارة بايدن تشير إلى أن جيش التحرير الشعبي يمكن أن يتخذ إجراءً إذا مضت الديمقراطية البالغة من العمر 82 عامًا في زيارتها المخطط لها.

وأرسل الرئيس جو بايدن مسؤولين كبار، بما في ذلك مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، لتوضيح المخاطر التي تتعرض لها بيلوسي، لكن الأشخاص المطلعين على الوضع قالوا إنها قررت المضي قدمًا في هذه الرحلة التاريخية.

وحث العديد من الجمهوريين، وعدد قليل من الديمقراطيين، بيلوسي على المضي قدمًا، بحجة أن أي قرار بالتأجيل أو الإلغاء سيكون بمثابة استسلام للصين. لكن البيت الأبيض قلق من أن ذلك قد يؤدي إلى أزمة عبر مضيق تايوان، حيث تصاعدت التوترات خلال العام الماضي.

وتعد بيلوسي، المنتقدة منذ زمن طويل للصين، خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان، أكبر مشرع يزور تايوان منذ أن ذهب رئيس مجلس النواب نيوت غينغريتش في عام 1997.

وتعارض بكين جميع الزيارات التي يقوم بها المشرعون الأمريكيون إلى تايوان التي تدعي أحقيتها في السيادة عليها. لكنها حساسة بشكل خاص لزيارة بيلوسي لأنها تأتي في الترتيب الثاني في تسلسل خلافة الحكم بعد نائب الرئيس، وتنتمي إلى نفس حزب بايدن.

وتأتي زيارتها أيضًا قبل أشهر فقط من المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني، والذي فيه من المتوقع أن يحصل الرئيس شي جين بينغ على فترة ولاية ثالثة غير مسبوقة كزعيم.

واتهمت بكين الولايات المتحدة بإضعاف سياسة "الصين الواحده"، والتي بموجبها تعترف واشنطن ببكين باعتبارها الحكومة الوحيدة للصين بينما تقر، لكن لا تؤيد، موقف بكين بأن تايوان جزء من الصين.

ويستعد الجيش الأمريكي لحماية بيلوسي، التي تسافر على متن طائرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية. وقليل من الخبراء الذين يعتقدون أن الصين ستحاول إسقاط طائرتها، لكن الطائرات المقاتلة الصينية قد تحاول اعتراض طائرتها. وقد يؤدي هذا إلى وضع خطير لأن الجيش الأمريكي سيضطر إلى التدخل لحماية بيلوسي ووفدها.

وقال الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، الأسبوع الماضي ردًا على سؤال من الفاينانشيال تايمز. "إذا كان هناك قرار بأن رئيسة مجلس النواب بيلوسي أو أي شخص آخر سيسافر ويطلبون دعمًا عسكريًا، فسنقوم بما هو ضروري لضمان إتمام زيارتهم بأمان".

وصعدت بكين يوم الاثنين من تهديداتها. فبعد أن أجرى جيش التحرير الشعبي الصيني تدريبات بالذخيرة الحية في جزيرة بينجتان في مضيق تايوان، وتدريبات أخرى في بحر الصين الجنوبي الأسبوع الماضي، قالت إدارة السلامة البحرية الصينية إنه سيكون هناك المزيد من التدريبات من الثلاثاء إلى السبت في المنطقة.

وصرح المتحدث باسم وزير الخارجية الصيني تشاو ليجيان للصحفيين يوم الاثنين بأن "جيش التحرير الشعبي الصيني لن يجلس مكتوف الأيدي".