Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

إتسع عجز الحساب الجاري لمصر خلال الربع السنوي من يناير إلى مارس وسط قفزة في التدفقات الخارجة من المحافظ الاستثمارية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، حسبما أعلن البنك المركزي ضمن أرقام ميزان المدفوعات الصادرة اليوم الخميس.

وارتفع عجز الحساب الجاري إلى 5.79 مليار دولار من 5.67 مليار دولار في الفترة من يناير إلى مارس من العام السابق مع اتساع العجز التجاري، ويرجع ذلك جزئيًا إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية.

وأظهرت الأرقام أن صافي 14.75 مليار دولار من استثمارات المحافظ غادر الدولة في الفترة من يناير إلى مارس، مقارنة بصافي تدفق قدره 5.82 مليار دولار قبل عام، بعد أن دفعت الأزمة الأوكرانية إلى نزوح المستثمرين الأجانب.

وقال البنك المركزي إن صافي الاستثمار الأجنبي المباشر ارتفع إلى 4.08 مليار دولار من 1.43 مليار دولار في الفترة من يناير إلى مارس 2021.

فيما زاد العجز التجاري إلى 11.83 مليار دولار من 11.37 مليار دولار.

وأضاف البنك المركزي أن إيرادات السياحة قفزت إلى 2.38 مليار دولار من 1.32 مليار دولار في الفترة من يناير إلى مارس 2021 حيث استمر السفر في التعافي من تأثير كوفيد-19، على الرغم من انخفاض أعداد السياح الروس والأوكرانيين بشكل حاد بعد اندلاع أزمة أوكرانيا في أواخر فبراير.

كما زادت مدفوعات تحويلات المصريين العاملين في الخارج إلى 8.05 مليار دولار في الفترة من يناير إلى مارس من 7.85 مليار دولار قبل عام، بينما ارتفعت إيرادات قناة السويس إلى 1.71 دولار من 1.45 مليار دولار.

نما فائض ميزانية السعودية إلى 77.9 مليار ريال (21 مليار دولار) في الربع الثاني، مدفوعا بقفزة في أسعار النفط والإنتاج رغم زيادة الإنفاق.

وكان الفائض أعلى بنسبة 35٪ عن الأشهر الثلاثة السابقة، ليصل إلى 135 مليار ريال في النصف الأول من العام، بحسب بيان صادر عن وزارة المالية في المملكة اليوم الخميس.

وارتفع الإنفاق في الربع السابق بنسبة 16٪ على أساس سنوي إلى 292.5 مليار ريال - بما يشمل زيادة بلغت 64٪ في النفقات الرأسمالية. وتصورت خطة الموازنة المبدئية لهذا العام انخفاضًا في الإنفاق، والذي ارتفع بنسبة 4٪ فقط في الربع الأول.

وتعزز أسواق الطاقة ثروات السعودية بعد أن تضررت بشدة من انخفاض أسعار النفط الخام في عام 2020، مما يضع الحكومة على الطريق نحو تحقيق أول فائض في الميزانية منذ ما يقرب من عشر سنوات. وهذا التحول يظهر الفارق الذي يمكن أن تحدثه هذه السلعة للمملكة حتى في الوقت الذي يحاول فيه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تنويع مصادر دخل اقتصاد أكبر مصدر للنفط في العالم.

وارتفعت الإيرادات النفطية للحكومة بنسبة 89٪ في الربع الثاني مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، لتصل إلى 250 مليار ريال، فيما زادت الإيرادات غير النفطية 3٪ إلى 120 مليار ريال.

وبلغ متوسط سعر​ خام برنت أكثر من 100 دولار للبرميل في النصف الأول، ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تحقق السعودية فائضًا في الميزانية يزيد عن 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام.

من جانبهم، قال مسؤولون سعوديون في السابق إنهم سيلتزمون بخطط الإنفاق لعام 2022 الموضحة في إعلان الموازنة في ديسمبر، وذلك باستخدام عائدات النفط المرتفعة في تعزيز احتياطيات المملكة أو تحويلها إلى أحد صناديقها الاستثمارية. وهم يريدون كسر دورة الازدهار والكساد التي أعقبت الفترات السابقة لارتفاع أسعار النفط.

نزلت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي عن 90 دولار للبرميل لأول مرة منذ فبراير، وهو الشهر الذي غزت فيه روسيا أوكرانيا.

وانخفضت العقود الآجلة بنسبة 1٪ إلى 89.80 دولار للبرميل. بذلك تخلت الأسعار عن جميع مكاسبها منذ بدء الحرب حيث يهدد الطلب ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ اقتصادي عالمي يلوح في الأفق.

على جانب المعروض، خفت حدة الضيق الشديد في الإمدادات الذي شهدته أسواق النفط خلال الأشهر الأخيرة. ويدفع التجار علاوات سعرية أقل مقابل البراميل للتسليم الفوري، كما أنه حتى الآن لا توجد دلائل تذكر على ضربة كبيرة لصادرات الخام الروسية بالرغم من العقوبات.

وسيستمر التراجع في الأسعار يساعد على التخفيف من تأثير ارتفاع أسعار الوقود، الذي أذكى ضغوط التضخم خلال الأشهر القليلة الماضية.

من جهتها، أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها يوم الأربعاء عن واحدة من أقل زيادات الإنتاج في تاريخها في مؤشر على الطاقة الفائضة المحدودة المتاحة.

نشرت الصين عشرات الطائرات وأطلقت قذائف حية بالقرب من تايوان اليوم الخميس في أكبر تدريبات لها على الإطلاق في مضيق تايوان، بعد يوم من قيام رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي برحلة تضامن إلى الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي.

وأكد الجيش الصيني إطلاق العديد من الصواريخ التقليدية في المياه قبالة تايوان كجزء من التدريبات المخطط لها في ست مناطق والتي من المقرر أن تستمر حتى ظهر يوم الأحد. وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية الصينية CCTV إن الجيش أرسل أكثر من 100 طائرة، بما في ذلك طائرات مقاتلة وقاذفات وأكثر من 10 سفن حربية.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع التايوانية إنها أرسلت طائرات لتحذير وإبعاد 22 طائرة مقاتلة صينية عبرت الخط الأوسط لمضيق تايوان إلى منطقة الدفاع الجوي، بينما احتجت اليابان على أن خمسة صواريخ يبدو أنها سقطت في منطقتها الاقتصادية الخالصة.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الصينية إن "التواطؤ بين الولايات المتحدة وتايوان والاستفزاز لن يؤدي إلا إلى دفع تايوان نحو الهاوية، وجلب كارثة على مواطني تايوان".

وردا على التدريبات الصينية، قالت الرئيسة تساي إنغ ون إن تايوان لن تفتعل صراعات، لكنها ستدافع بقوة عن سيادتها وأمنها القومي.

وقالت تساي في رسالة فيديو مسجلة لشعب تايوان "لن تسقط تايوان أبدا بفعل التحديات". "نحن هادئون ولسنا متهورين، نحن عقلانيون ولسنا استفزازيين، لكننا أيضًا سنكون حازمين ولن نتهرب".

وقالت تايوان إن 11 صاروخًا باليستيًا صينيًا من طراز "دونغ فين" تم إطلاقهم في المياه القريبة - وهي المرة الأولى منذ عام 1996.

بدورهم، قال مسؤولون في تايوان إن التدريبات تنتهك قواعد الأمم المتحدة وتغزو الفضاء وتهدد حرية الملاحة الجوية والبحرية.

وتتمتع تايوان بالحكم الذاتي منذ عام 1949، عندما تولى الشيوعيون بقيادة ماو تسي تونغ السلطة في بكين بعد أن هزموا قوميين الكومينتانغ بقيادة شيانغ كاي شيك في حرب أهلية، مما دفع الحكومة التي يقودها حزب الكومينتانغ إلى التقهقر إلى الجزيرة.

وجاء النشاط العسكري في أعقاب زيارة بيلوسي المفاجئة لدعم تايوان في تحد لتحذيرات الصين.

وقال مصدر تايواني مطلع على الأمر لرويترز إنه قبل بدء التدريبات رسميًا، عبرت سفن البحرية والطائرات العسكرية الصينية لفترة وجيزة الخط الأوسط لمضيق تايوان عدة مرات صباح الخميس.

وبحلول منتصف النهار، ظلت السفن الحربية من كلا الجانبين على مقربة شديدة حيث أرسلت تايوان أيضًا طائرات ونشرت أنظمة صواريخ لتتبع الطائرات الصينية التي تعبر الخط.

وقال المصدر التايواني "لقد حلقوا ثم غادروا في أكثر من مرة. يواصلون مضايقتنا".

وتقول الصين، التي طالما قالت إنها تحتفظ بحقها في السيطرة على تايوان بالقوة، إن خلافاتها مع الجزيرة شأن داخلي.

في تايوان، كانت الحياة طبيعية إلى حد كبير على الرغم من المخاوف من أن بكين قد تطلق صاروخًا فوق الجزيرة الرئيسية كما فعلت كوريا الشمالية فوق جزيرة هوكايدو شمال اليابان في عام 2017.

قفزت أسعار الذهب بأكثر من واحد بالمئة اليوم الخميس مع تراجع عوائد السندات الأمريكية والدولار الأمر الذي عزز جاذبية المعدن الذي لا يدر عائدًا  كملاذ آمن مع استمرار مخاطر اقتصادية وجيوسياسية.

وتعززت مكاسب المعدن الأصفر وسط توترات جيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان مما يبقي الأسواق في حالة قلق. ورغم أن القلق إنحسر بعض الشيء، بيد أن الصين بدأت تدريبات عسكرية غير مسبوقة في مناطق تحيط بالجزيرة.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 1٪ إلى 1782.59 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 1245 بتوقيت جرينتش، بينما ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب بنسبة 1.3٪ إلى 1799.90 دولار.

وقال كريج إيرلام المحلل في أواندا إن هناك عوامل يمكن أن تكون داعمة للذهب على المدى القصير، من بينها مخاوف الركود.

وقال "الاحتياطي الفيدرالي يحاول جاهدًا هذا الأسبوع التأكيد على رسالته حول إمكانية إجراء زيادة كبيرة لأسعار الفائدة في سبتمبر وعدم عكس المسار بسرعة في العام المقبل، ولكن يبدو أن المستثمرين متمسكون برفض هذه الفكرة".

وأعرب بعض مسؤولي البنك المركزي الأمريكي عن تصميمهم على كبح جماح التضخم المرتفع، على الرغم من أن أحدهم أشار إلى أن زيادة سعر الفائدة الرئيسي بمقدار نصف نقطة مئوية الشهر المقبل قد يكون كافياً للسير نحو هذا الهدف.

والذهب شديد التأثر بارتفاع أسعار الفائدة لأنه يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائدًا.

هذا ونزلت عوائد السندات الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات عن أعلى مستوياتها منذ أكثر من أسبوع، في حين تراجع الدولار أيضًا.

في نفس الأثناء، رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة بأكبر قدر منذ 27 عامًا، رغم التحذير من أن ركود طويل يلوح في الأفق.

من جانبه، قال جيم وايكوف كبير المحللين في كيتكو ميتالز "قد يدفع هذا أيضا إلى شراء الذهب والفضة إلتماسًا للآمان".

وارتفع السعر الفوري للفضة بنسبة 1٪ إلى 20.23 دولارًا للأونصة، في طريقها إلى الجلسة الثانية على التوالي من المكاسب.

ويركز المستثمرون الآن على بيانات الوظائف الأمريكية المقرر نشرها يوم الجمعة، بعد أن أظهرت بيانات اليوم الخميس أن عدد الأمريكيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة ارتفع الأسبوع الماضي.

يقود الأمريكيون رسمياً سياراتهم أقل مما فعلوا في صيف عام 2020، عندما أصابت قيود السفر بسبب الجائحة الحركة بالشلل.

ويقل الآن متوسط أربعة أسابيع لاستهلاك البنزين في الولايات المتحدة- وهو أفضل مقياس للطلب في الدولة - بأكثر من مليون برميل يوميًا عن المستويات الموسمية قبل كوفيد، وفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة.

ويشير الانخفاض إلى أن القليل من انتعاش الطلب الذي شوهد الأسبوع الماضي كان عابرًا: فعلى الرغم من انخفاض أسعار البنزين لمدة 50 يومًا متتاليًا، إلا أنه لا يكفي لجذب السائقين للسفر عبر الطرق وسط معدل تضخم مرتفع إلى حد تاريخي يقيد ميزانيات المستهلكين.

وأدى الانخفاض في الطلب إلى تهاوي العقود الآجلة للبنزين بنسبة 11٪ اليوم الأربعاء. وفي حين أن هذا من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض أسعار التجزئة، إلا أن نزول الأسعار بمحطات البنزين قد يأتي بعد فوات الآوان حيث يقترب موسم السفر لقضاء عطلات الصيف من نهايته.

إستنكرت أوكرانيا اليوم الأربعاء تصريحات المستشار الألماني الأسبق جيرهارد شرودر بأن روسيا تريد "حل تفاوضي" للحرب وقالت إن أي حوار سيكون مشروطًا بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الروسية.

وقال شرودر، وهو صديق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويتعرض لانتقادات متزايدة في ألمانيا بسبب موقفه المؤيد لروسيا، إن اتفاق الشهر الماضي بشأن شحنات الحبوب من أوكرانيا، الذي يهدف إلى تخفيف أزمة الغذاء العالمية، قد يوفر طريقا للمضي قدما.

وقد مرت أول سفينة حبوب أوكرانية منذ بدء الحرب عبر مضيق البوسفور اليوم الأربعاء في طريقها إلى لبنان.

وقال شرودر لوسائل إعلام "النبأ السار هو أن الكرملين يريد حلا تفاوضيا"، مضيفا انه التقى بوتين في موسكو الاسبوع الماضي. "النجاح الأول هو صفقة الحبوب، ربما يمكن توسيعها ببطء إلى وقف إطلاق النار".

وردا على ذلك، وصف مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك شرودر بأنه "صوت البلاط الملكي الروسي" وأوضح أن اتفاق الحبوب لن يؤدي إلى مفاوضات.

وكتب بودولاك على تويتر "إذا كانت موسكو تريد الحوار فالكرة في ملعبها. أولا - وقف إطلاق النار وانسحاب القوات ثم (حوار) بناء".

ولاقى اتفاق الحبوب، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا، ترحيبًا باعتباره نجاحًا دبلوماسيًا نادرًا خلال أكثر من خمسة أشهر من الحرب منذ أن أرسل بوتين قواته عبر الحدود فيما أسماه "عملية عسكرية خاصة". ولم تؤد جهود مبدئية في محادثات سلام في المراحل الأولى من الصراع إلى أي تقدم.

لكن الرئيس الأوكراني فولوديمر زيلينسكي قلل من أهمية اتفاق الحبوب اليوم الأربعاء، قائلا إن الشحنة جزء بسيط من المحصول الذي يتعين على كييف بيعه للمساعدة في إنقاذ اقتصادها المنكوب.

وغادرت السفينة، رازوني، ميناء أوديسا على البحر الأسود في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين محملة ب 26,527 طنا من الذرة إلى ميناء طرابلس اللبناني.

وقال زيلينسكي، الذي تحدث عبر رابط فيديو إلى طلاب في أستراليا، من خلال مترجم فوري، إن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لمعرفة ما إذا كانت شحنات حبوب أخرى ستتبع ذلك.

وقال مسؤول تركي كبير إن ثلاث سفن قد تغادر الموانئ الأوكرانية يوميًا بعد مغادرة رازوني، بينما قال وزير البنية التحتية الأوكراني إن 17 سفينة أخرى جرى تحميلها بالمنتجات الزراعية وتنتظر الإبحار.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميجال يوم الأربعاء إن توقعات أوكرانيا لمحصول عام 2022 في زمن الحرب زادت إلى 65 مليون-67 مليون طن من الحبوب من 60 مليون طن.

وفي رسالة عبر تطبيق تلجرام، أشاد بالمزارعين للمضي قدما في الحصاد، حتى في المناطق التي يستمر فيها القصف.

وتأمل أوكرانيا، المعروفة باسم سلة الخبز الأوروبية، في تصدير 20 مليون طن من الحبوب المخزنة في صوامع و 40 مليون طن من الحصاد الحالي، في البداية من موانيء أوديسا وبيفديني وتشورنومورسك.

يبدو أن روسيا وجدت وسيلة جديدة لإيصال نفطها إلى السوق مع اقتراب دخول عقوبات غربية على موسكو حيز التنفيذ.

فتم تسليم شحنة تبلغ حوالي 700 ألف برميل من النفط الروسي إلى ميناء الحمراء النفطي في مصر على ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​في وقت مبكر من يوم 24 يوليو. وبعد بضع ساعات، جمعت سفينة أخرى شحنة من الميناء- والتي ربما تضمنت بعض أو كل البراميل الروسية - وفقًا لبيانات تتبع السفن التي رصدتها بلومبرج.

وتجعل هذه الخطوة غير المعتادة من الصعب تعقب الوجهة النهائية للشحنات، مما يُضاف إلى اتجاه سائد من الغموض المتزايد حول وجهة شحنات النفط الروسية منذ أن بدأ المشترون الأوروبيون في تجنبها بعد غزو الدولة لأوكرانيا.

ولدى ميناء الحمراء، الذي تشغله شركة "بترول الصحراء الغربية المصرية"، ستة صهاريج تخزين، قادرة على استيعاب 1.5 مليون برميل من النفط الخام، ومنشأة رسو واحدة للتحميل والتفريغ. وتم بناء الميناء للتعامل مع الخام المنتج في الصحراء الغربية لمصر، مما يخلق احتمالات لمزج البراميل الروسية مع الإنتاج المحلي.

ولم ترد الشركة المشغلة لميناء الحمراء على عدة محاولات من بلومبرج للاتصال بها عبر الهاتف.

وبعد ساعات قليلة من مغادرة الناقلة الأولى التي تحمل اسم Crested الحمراء، وصلت ناقلة أخرى تحمل اسم Chris. وتظهر بيانات التتبع أنها كانت موجودة بالفعل في الميناء لعدة أيام، لكنها خرجت من المرسى للسماح لـلناقلة  Crested بالرسو.

وعندما غادرت أخيرًا الناقلة Chris ميناء الحمراء يوم 28 يوليو، كانت صهاريج الشحن الخاصة بها ممتلئة تقريبًا، بحسب ما تظهره بيانات التتبع. وهي ترسو الآن في ميناء رأس شقير على ساحل البحر الأحمر في مصر. ويوفر هذا الميناء أيضًا إمكانيات لمزج الخام الروسي مع البراميل المصرية.

وتستخدم روسيا مصر بالفعل كطريق عبور لزيت الوقود. وليس من الواضح ما إذا كان استخدام ميناء الحمراء  سيكون لمرة واحدة أم أنه سيصبح ميناءًا أكثر استخدامًا لتدفقات النفط الروسي.

وفي السابق، أجرت الناقلات التي تحمل الخام الروسي عمليات نقل الشحنات من سفينة إلى أخرى قبالة مدينة سبتة الإسبانية في شمال إفريقيا، ومؤخراً في وسط المحيط الأطلسي. وهذا موقع غير معتاد لمثل هذه العملية الصعبة التي يتم تنفيذها عادةً في مواقع مؤمنة بالقرب من شواطيء.

ويبدو أن نقل الخام من ناقلة إلى أخرى قد حدث قبالة جوهور، بالقرب من سنغافورة، وفي يونيو، أصبحت المنطقة بالفعل موقعًا للشحن العابر للخام الإيراني المتجه إلى الصين.

ومن المقرر أن يدخل حظر الاتحاد الأوروبي على شحنات النفط من موسكو وعلى توفير التأمين وخدمات الشحن الأخرى حيز التنفيذ في وقت لاحق من هذا العام، مما يزيد الضغط على روسيا لتحديد واختبار طرق مختلفة لإيصال شحناتها إلى المشترين.

استجابت أوبك+ لأشهر من الجهود الدبلوماسية من الرئيس الأمريكي جو بايدن بواحدة من أقل الزيادات في إنتاج النفط في تاريخها.

وسيضيف التحالف 100 ألف برميل فقط يوميًا من الخام في سبتمبر، مما يمنح السوق التي تشهد ضيقًا في المعروض إمدادات إضافية بوتيرة أبطأ بكثير مما كان في الأشهر الأخيرة على الرغم من ضغوط البيت الأبيض للمساعدة في تهدئة الأسعار.

وسيقسم التحالف الذي يضم 23 دولة هذه الزيادة بالتناسب بين الأعضاء، وبما أن السعودية والإمارات هما فقط القادرتان على تعزيز الإنتاج، فمن المرجح ألا يتم تقديم سوى جزء بسيط من الزيادة المعلنة. وفي شهري يوليو وأغسطس، تعهدت المجموعة بإضافة أكثر من 600 ألف برميل يوميًا إلى السوق.

وهذه الزيادة لا توفر ارتياحًا يذكر للمستهلكين الذين يعانون من ضغوط التضخم الناتجة عن ارتفاع أسعار النفط.

وأيد الوزراء المقترح في اجتماع عبر الإنترنت اليوم الأربعاء، بحسب بيان على موقع أوبك. وقال مندوبون إنه لم تجر مناقشات بشأن ما إذا كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها سيواصلون زيادة الإنتاج في الأشهر اللاحقة. وتجتمع المجموعة مرة أخرى يوم الخامس من سبتمبر.

وبعد زيارة بايدن إلى السعودية، قال المسؤولون الأمريكيون إنهم متفائلون بأن الرياض وواشنطن تسيران على طريق المصالحة. وخلال زيارته، عندما صافح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بقبضة اليد، قال الرئيس إنه يتوقع خطوات أخرى من المملكة فيما يتعلق بإنتاج النفط. وفي وقت متأخر من يوم الثلاثاء، وافقت الولايات المتحدة على بيع أسلحة بقيمة 3.05 مليار دولار بما في ذلك صواريخ باتريوت للدولة ذات الثقل في الشرق الأوسط.

وكانت أوبك+ أظهرت بعض النوايا الحسنة تجاه المستهلكين في الأشهر الأخيرة، حيث سرعت زيادات الإنتاج في يوليو وأغسطس والتي أكملت بها إنهاء قيودها المفروضة على الإنتاج خلال جائحة كوفيد. ورفع السعوديون الإنتاج إلى 10.78 مليون برميل يوميًا الشهر الماضي، وفقًا لمسح أجرته بلومبرج، وهو مستوى تم ضخه في مناسبات نادرة فقط.

وقال آموس هوشستين كبير مستشاري وزارة الخارجية الأمريكية لأمن الطاقة العالمي في مقابلة في واشنطن "رأينا أن أوبك زادت إمداداتها في يوليو وأغسطس بشكل كبير جدا، والآن يواصلون ذلك". "في النهاية، نحن لا ننظر إلى أعداد البراميل، بل ننظر إلى: هل تنخفض أسعار النفط عن مستوياتها المرتفعة؟"

وقال هوشستين إن هناك انخفاضًا "ملحوظًا" في أسعار النفط الخام في الأشهر الأخيرة، لكن إدارة بايدن تريد أن تراها تنخفض أكثر.

وقال مندوبو أوبك+ قبل الاجتماع إنهم لا يرون حاجة عاجلة لاستبدال الإمدادات من روسيا العضو في التحالف، والتي أثبتت قوتها على الرغم من العقوبات بسبب غزوها لأوكرانيا. ومن شأن زيادة الإنتاج بحرية أن يوتر العلاقات مع موسكو.

بدوره، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك في مقابلة مع قناة روسيا 24 التلفزيونية "هناك أوجه عدم يقين في السوق يجب أن تؤخذ في الاعتبار" مثل سلالات كوفيد الجديدة والقيود المفروضة على مبيعات النفط الروسي. "لذلك، تتخذ مثل هذه القرارات الحذرة اليوم".

وقال المندوبون أيضًا قبل الاجتماع إنه من الأفضل الاحتفاظ باحتياطيات المجموعة المحدودة من الطاقة الإنتاجية الفائضة إلى وقت لاحق من العام، عندما تبدو أسواق النفط الخام في طريقها نحو نقص في المعروض مع انتهاء الولايات المتحدة من السحب من مخزوناتها الطارئة. وتنخفض الإمدادات الفائضة في الشرق الأوسط إلى مستويات "ضئيلة للغاية" تبلغ حوالي مليوني برميل يوميًا، أو 2٪ من الطلب العالمي، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.

وأشار وزراء أوبك + في بيانهم الختامي بعد اجتماع يوم الأربعاء إلى أن "التوافر المحدود للغاية للطاقة الفائضة يتطلب استخدامها بحذر شديد".

تحول الذهب للانخفاض اليوم الأربعاء بفعل صعود الدولار وعوائد السندات، مع تقييم المستثمرين التوترات بين الولايات المتحدة والصين وتحول واضح نحو التشديد النقدي من بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وإكتسب المعدن النفيس بعض الدعم من الطلب عليه كملاذ آمن وسط المخاطر الجيوسياسية المستمرة. وبينما هدأ القلق قليلاً في الأسواق، فإن المتداولين لازال يراقبون التطورات الأخيرة حيث أوقفت الصين بعض التعاملات التجارية مع تايوان ردًا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى الجزيرة.

وعلى الرغم من أن المعدن بصدد تحقيق مكاسب لأسبوعين متتاليين، بيد أنه ينخفض حوالي 15٪ عن أعلى مستوى له في مارس.

وخلال مراسم استقبال في مكتب رئيسة تايوان تساي إنغ ون اليوم الأربعاء، تعهدت بيلوسي بأن الولايات المتحدة لن تتخلى عن تايوان، مؤكدة دعمها للحكومة المنتخبة ديمقراطياً في تايبيه على الرغم من التهديدات الجديدة بعمل عسكري من جانب بكين. وأصبحت بيلوسي أكبر سياسي أمريكي يزور الجزيرة منذ 25 عامًا، مما دفع الصين إلى الإعلان عن تجارب صاروخية وتدريبات عسكرية.

من جانبها، قالت مادهافي ميهتا، كبيرة المحللين في كوتاك سيكيورتيز، "مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، هناك حساسية متزايدة للقضايا الجيوسياسية وتوفر التوترات بين الولايات المتحدة والصين دعمًا لأسعار الذهب. ومع ذلك، فمن غير المرجح أن قد نرى أي مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة والصين. وأضافت أنه نتيجة لذلك، قد يهدأ توتر السوق قريبًا".

وانخفض السعر الفوري للذهب بنسبة 0.2٪ إلى 1756.93 دولار للأونصة بحلول الساعة 5:07 مساءً بتوقيت القاهرة. وارتفع مؤشر بلومبرج للدولار بنسبة 0.4٪ بعد صعوده 0.8٪ في الجلسة السابقة. كما تراجعت جميع المعادن النفيسة بقيادة البلاديوم الذي نزل في المعاملات الفورية 5٪.