Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

قال وزير الخزانة الأمريكي الأسبق، لورينس سامرز، أن المستثمرين يجب أن يستعدوا لاحتمال أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في كل اجتماعاته السبعة المتبقية للسياسة النقدية هذا العام وحتى أن يرفع بأكثر من ربع بالمئة دفعة واحدة.

وذكر سامرز خلال مقابلة مع تلفزيون بلومبرج "الأسواق عليها أن تستعد لزيادة سعر الفائدة في كل اجتماع وعليها أن تستعد، مع استمرار عملية التضخم، لاجتماعات فيها يتم زيادة سعر الفائدة بأكثر من 25 نقطة أساس".

وأضاف سامرز، الأستاذ بجامعة هارفارد، أن الفيدرالي "متأخر" وأي أحد غير منفتح على التفكير في قيام صانعي السياسة برفع أسعار الفائدة في اجتماعات متتالية حتى نهاية العام فهو يستهين بخطورة الأمر.  

وكان سامرز قد إقترح في ديسمبر أن الإشارة لأربع زيادات في 2022 سيكون "مطلوباً لإستعادة المصداقية" للاحتياطي الفيدرالي فيما يخص إخماد التضخم. لكن منذ ذلك الحين، تسارعت زيادات الأسعار والأجور بشكل أكبر.

وأشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل الاسبوع الماضي إلى أن البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة من قرابة الصفر في مارس، وترك الباب مفتوحاً أمام فعل المزيد في وقت لاحق.

هذا ويبّرز بنك أوف أميركا بين بنوك وول ستريت الكبرى في توقع زيادات لأسعار الفائدة في كل الاجتماعات المتبقية للسياسة النقدية، بينما أثارت نومورا هولدينجز الاهتمام الاسبوع الماضي بالتنبؤ بأن يجري الفيدرالي بأول زيادة بمقدار نصف بالمئة منذ عام 2000.

وقال سامرز اليوم الجمعة "البيانات محاطة بضبابية بالغة، وعلينا أن ندرك ذلك ونكون متواضعين حياله".

وأثنى سامرز على باويل لقوله أنه سيكون "متواضعاً" و"مرّناً" فيما يخص ضبط السياسة النقدية، لكن حذر أيضا من أن الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج على الأرجح للتشديد بأكثر مما يفترض الأن.

وتابع سامرز قائلا "الخطر الأكبر هو أن يشدد بأقل من المطلوب وينتهي بنا الحال مع اقتصاد لديه تضخم أساسي أعلى  من 4%---ثم لا نجد بديل في مرحلة ما سوى فعل نفس الشيء الذي اضطر بول فولكر لفعله في نهاية السبعينات". "خطأ السماح بأن يصبح التضخم مترسخاً سيكون خطأ حقيقياً وجسيماً جداً".

وقد جاء مزيد من الدلائل على ضغوط التضخم اليوم الجمعة، مع إظهار تقرير الوظائف لشهر يناير ارتفاع متوسط الاجور في الساعة 0.7% مقارنة مع ديسمبر—وهي أكبر زيادة منذ نهاية 2020.  

أكد فلاديمير بوتين وشي جين بينغ على التكاتف في مواجهة الولايات المتحدة وحلفائها حول قضايا أمنية رئيسية حيث أعلنا أنه لا حدود ولا وجود "لمناطق محظورة" في الصداقة التي تجمع روسيا والصين.

وفي أول اجتماع وجه لوجه بينهما منذ أكثر من عامين اليوم الجمعة، قال بوتين وشي في بيان مشترك أن الصين "تتعامل بتفهم وتؤيد" مطالبة روسيا  بضمانات أمنية ملزمة من الولايات المتحدة والناتو في الأزمة حول أوكرانيا، كما تدعم موسكو في معارضة توسع التحالف العسكري الغربي.

فيما صادقت روسيا على سياسة الصين بشأن تايوان، قائلة أنها تعارض استقلال تايوان "بأي شكل من الأشكال". وذكرت القوتان أيضا أنهما "قلقتان بشكل جدي" حول الشراكة الأمنية "أوكوس" التي شكلتها الولايات المتحدة واستراليا وبريطانيا، محذرة من خطر حدوث سباق تسلح في منطقة أسيا والمحيط الهاديء.

وكانت القمة التي استمرت لحوالي أربع ساعات في بكين إستعراضاً في وقته المناسب للتضامن على هامش أولمبياد الشتاء وقد إستغل الزعيم الروسي المناسبة لخطب ود جارته التي تزداد قوة للمساعدة في مواجهة شبكة تحالفات الولايات المتحدة. وجرت المحادثات الثامنة والثلاثين بين الزعيمين السلطويين المتمرسين وسط تحذيرات أمريكية وأوروبية من عقوبات قاسية إذا غزت روسيا جارتها أوكرانيا، وهو شيء تصّر موسكو أنها لا تخطط لفعله.

ومع توترات سياسية واقتصادية متزايدة بين الصين والولايات المتحدة، ترى كل من موسكو وبكين مكسب في التقارب بينهما على الساحة الدولية.   

وبوتين هو الشخص الأبرز بين الزعماء الدوليين ال21 الذين يحضرون المراسم الإفتتاحية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية، مع إنضمام كندا وبريطانيا إلى "مقاطعة دبلوماسية" تقودها الولايات المتحدة حول سجل الصين في حقوق الإنسان. وإتهمت بكين مراراً وتكراراً واشنطن بالسعي إلى تسييس الحدث الرياضي العالمي، بينما إستغلت زيارة بوتين للترويج لعلاقات أوثق مع موسكو.

قال ألكسندر جابيف، رئيس برنامج روسيا والمحيط الهاديء بمركز كارنيغي في موسكو، قبل إنعقاد القمة "وتيرة ونطاق التقارب بينهما في تسارع".

وفي بيان مشحون بإنتقادات للسياسات والأفعال الأمريكية، أعلن بوتين وشي "نوعاً جديداً" من العلاقات بين روسيا والصين التي قالا أنها تفوق التحالفات العسكرية والسياسية إبان الحرب الباردة. وتمثل العلاقات المتعمقة تحدياً إستراتجياً للرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي سعى لتركيز إدارته على السباق الجيوسياسي مع الصين على الرغم من أن بوتين يجبره بشكل متكرر على تخصيص الوقت والموارد لروسيا.

وعلى الرغم من أن الصين لم تعترف بضم بوتين في عام 2014 للقرم وتحث كل الأطراف على إبداء ضبط النفس في الأزمة الحالية حول أوكرانيا، فإن وزير الخارجية وانغ يي أبلغ نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في مكالمة هاتفية الاسبوع الماضي أن "المخاوف الأمنية المشروعة لروسيا يجب أن تؤخذ على محمل الجد ويتم معالجتها".

هذا ووقعت شركة الغاز الروسية العملاقة "غازبروم" اتفاقاً مع مؤسسة البترول الوطنية الصينية على زيادة الإمدادات للدولة، التي هي أكبر مستهلك للطاقة في العالم. وقال بوتين لشي أن الاتفاقية "ستزود 10 مليار متر مكعب سنوياً من الغاز إلى الصين" عبر طريق جديد من الشرق الأقصى. على نحو منفصل، توصلت أيضا روسنفت أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا إلى اتفاقية مع مؤسسة البترول الوطنية الصينية لتسليم 100 مليون طن من النفط الخام عبر كازاخستان على مدى 10 سنوات.

والصين هي أكبر شريك تجاري بالفعل لروسيا وقد قفزت التجارة بينهما بمقدار الثلث إلى مستوى قياسي 140 مليار دولار العام الماضي، مدفوعة بارتفاع استهلاك الطاقة وأسعار السلع. وإقترح شي على بوتين خلال المحادثات إستهداف رفع حجم التجارة الثنائية إلى 250 مليار دولار، بحسب ما ذكره الكريملن، في وقت تواجه فيه روسيا عقوبات متزايدة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول ضم القرم وتأييدها لإنفصاليين في شرق أوكرانيا.

وتوسع التركيز إلى مجالات عالية التقنية مثل الفضاء الجوي. وكان بوتين في مؤتمره الصحفي السنوي في ديسمبر قد سلط الضوء على تطوير مشترك لأسلحة متقدمة من بينها طائرات ومروحيات، بالإضافة إلى التعاون في مجال الفضاء، الذي فيه تخطط روسيا والصين لبناء محطة أبحاث على سطح القمر.

لكن يخفي التقارب في العلن بين شي وبوتين مصالح متنافسة بين القوتين المسلحتين نووياً، خاصة بطول حدودهما البالغ طولها 4000 كم والرقعة الواسعة المتاخمة من الدول السوفيتية سابقاً. فبينما يتحدث المسؤولون الروس عن بناء تحالف أمني رسمي، تستمر الصين في التقليل من هذا الاحتمال وتبقى معاهدتها الأمنية مع كوريا الشمالية ميثاقها الوحيد من هذا النوع.

وستضيف أيضا أي مواجهة بين روسيا والغرب مخاطر على الاقتصاد الصيني المعتمد على الصادرات في عام حساس من الناحية السياسية لشي. وقال وانغ، وزير الخارجية، في ديسمبر أن خلق بيئة عالمية أمنة ومستقرة من أجل عقد مؤتمر للحزب  الشيوعي—الذي فيه من المتوقع أن يؤمن شي فترة ثالثة غير مسبوقة في الحكم—سيكون تركيزه الرئيسي في 2022.

كما حثت الصين كل الدول على الإلتزام بهدنة أولمبية أثناء تنظيمها دورة الألعاب الشتوية والألعاب البارالمبية الشهر القادم. وبينما أيدت روسيا هذا التحرك، بيد أن بوتين لديه سوابق من تجاهل مثل هذه القرارات: ففي 2008، عاد من الصين ليوجه عمليات قتالية عندما إندلعت الحرب بين روسيا وجورجيا في اليوم الإفتتاحي لأولمبياد بكين الصيفية.

تأرجح الذهب مع تقييم المتداولين ما إذا كان تقرير أفضل من المتوقع للوظائف الأمريكية سيدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لتشديد السياسة النقدية بوتيرة أشد حدة.

وأضافت الشركات الأمريكية عدد وظائف أكبرمن المتوقع الشهر الماضي رغم قفزة في إصابات كوفيد-19 وإغلاقات ذات صلة للشركات، بحسب ما أظهرته بيانات حكومية اليوم الجمعة. وكان هناك أيضا تعديلات كبيرة بالرفع للشهرين السابقين. فيما قفزت عوائد السندات الأمريكية والدولار، مما يلقي بثقله على سلع من بينها المعادن.

وعادة ما يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى الحد من الطلب على الذهب، الذي لا يدر عائداً. وربما زادت احتمالية زيادة الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في مارس بعد نشر تقرير الوظائف. مع ذلك، لم يؤيد أي من ستة مسؤولين بالاحتياطي الفيدرالي تحدثوا في وقت سابق من هذا الأسبوع فكرة زيادة بنصف نقطة مئوية في مارس.

قال بارت ميليك، رئيس استراتجية السلع في تي دي سيكيورتيز، "الذهب يصمد، على الرغم من ارتفاع معدلات الفائدة الحقيقية". "ويشير ذلك بالنسبة لي أن بعض المتداولين في الذهب ربما يراهنون على أن الاحتياطي الفيدرالي يتكلم كثيراً ولا يفعل شيئاً".

ومازال يتجه الذهب نحو تحقيق مكاسب أسبوعية بعد تحولات نحو التشديد النقدي من جانب البنك المركزي الأوروبي وبنك انجلترا الذي فرض ضغطاً على الدولار في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1807.46 دولار للأونصة في الساعة 7:32 مساءً بتوقيت القاهرة، بعد نزوله 0.7% في تعاملات سابقة. ويرتفع 0.9% هذا الأسبوع.

فيما ارتفع مؤشر الدولار، لكن في طريقه نحو أكبر خسارة أسبوعية منذ مايو.

تعرضت سوق العمل الكندية لإنتكاسة أكبر من المتوقع الشهر الماضي بعد أن شهدت الدولة إغلاقات جديدة تهدف إلى إحتواء متحور أوميكرون من فيروس كورونا.

وذكر مكتب الإحصاءت الكندي أن الدولة فقدت 200,100 وظيفة في يناير، منهية فترة دامت سبعة أشهر من الزيادات. وكان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز أرائهم توقعوا انخفاض بمقدار 110 ألف.

فيما ارتفع معدل البطالة إلى 6.5% من 6% في نهاية العام الماضي.

ورغم الإنتكاسة، يتوقع المحللون تعافياً هذا الشهر مع رفع إجراءات مكافحة الوباء، الذي يعيد الاقتصاد إلى ما يعتقد البنك المركزي الكندي أنه طاقته القصوى.

مع ذلك، قد يثير الانخفاض الأشد حدة من المتوقع تساؤلات حول توقيت إجراءمحافظ البنك تيف ماكليم زيادات متوقعة لأسعار الفائدة.

وانخفض الدولار الكندي 0.7% على إثر نشر التقرير إلى 1.2763 دولار كندي مقابل نظيره الأمريكي في الساعة 4:22 مساءً بتوقيت القاهرة. وارتفع العائد على السندات الكندية لأجل عامين، بعدما أضافت الشركات الأمريكية عدد وظائف أكبر من المتوقع في يناير.

وتشير تداولات عقود المبادلة إلى أن الأسواق لاتزال تسّعر بالكامل زيادة سعر الفائدة في القرار القادم للبنك المركزي الكندي يوم الثاني من مارس، مع توقعات بخمس زيادات إضافية على مدى الأشهر الاثنى عشر القادمة.

وإقتصرت أغلب الوظائف المفقودة على القطاعات المكشوفة على الوباء. فكان قطاع الضيافة والخدمات الغذائية مسؤولاً عن 113 ألف من الوظائف المفقودة. فيما سجلت القطاعات المنتجة للسلع زيادة، على رأسها قطاع البناء.

إنكمش المعروض العالمي الضخم من الديون سالبة العائد بنسبة قياسية بلغت 20% خلال يوم واحد، في إشارة إلى أن العوائد السالبة ربما تصبح شيئاً من الماضي إذا صحت مراهنات تزداد جراءة على تشديد السياسة النقدية.

وفي ألمانيا واليابان، المعقلان الرئيسيان في العالم لمعدلات الفائدة السالبة، ارتفع عائد السندات لأجل خمس سنوات فوق الصفر اليوم الجمعة للمرة الأولى منذ سنوات. وفي الولايات المتحدة، تحول العائد الحقيقي للسندات لأجل 30 عاما إلى مستوى إيجابي للمرة الأولى منذ ثمانية أشهر بعدما تجاوز نمو الوظائف في يناير بفارق كبير تقديرات الخبراء الاقتصاديين. وقد كانوا في السابق جزء من مثل هذا الركام من الدين، الذي تضاءل إلى 6.1 تريليون دولار، وهو أدنى مستوى في ثلاث سنوات.

ويعزز المتداولون المراهنات على أن البنك المركزي الأوروبي سيرفع سعر فائدته الرئيسي على الودائع إلى صفر بنهاية العام، بينما تتنامى التكهنات بأن بنك اليابان سينضم إلى نظرائه من الأسواق المتقدمة في تشديد السياسة النقدية. ويدفع التضخم المشتعل البنوك المركزية لسحب إجراءات التحفيز المفرطة التي إستعانوا بها خلال جائحة كوفيد-19 ويعزز بشكل أكبر المراهنات في الأسواق.

من جانبها، قالت ألثيا سبينوزي، كبير محللي أصول الدخل الثابت في ساكسو بنك، "عوائد السندات السالبة ستكون قريباً ذكرى من الماضي". وهي تعتزم رفع توقعاتها لنهاية العام لعائد السندات الألمانية لأجل عامين إلى حوالي 0.1% بعدما أصبح البنك المركزي الأوروبي أكثر ميلاً للتشديد النقدي يوم الخميس. ويتداول هذه العائد حاليا عند حوالي سالب 0.3%.

وينضم البنك المركزي الأوروبي بتحول موقفه إلى معسكر نظيريه الدوليين بنك انجلترا والاحتياطي الفيدرالي، اللذان يسابقان الزمن للتعامل مع تضخم متسارع. ويتعامل كل بنك مركزي مع التحدي من قاعدة بالغة التيسير: فرفع بنك انجلترا أسعار الفائدة للاجتماع الثاني على التوالي يوم الخميس من أدنى مستوى على الإطلاق، بينما مازالت أسعار الفائدة الرئيسية للاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي قابعة عند مستويات قياسية منخفضة.

التحول لمستوى إيجابي

وصعد عائد سندات اليابان لأجل خمس سنوات إلى صفر اليوم الجمعة لأول مرة منذ أن تبنت الدولة سعر فائدة بالسالب قبل ست سنوات. وارتفعت عوائد ألمانيا لأجل خمس سنوات فوق الصفر لأول مرة منذ 2018.

قال ستيفن ميلر، استشاري الاستثمار في جي.اف.اس.ام، وهي وحدة تابعة لسي اي فاينانشال كابيتال الكندية، "كل بنك مركزي العام الماضي عارض فكرة أن يكون التضخم أي شيء غير مؤقت وعابر، والأن واحد تلو الأخر يضطر لمحاولة اللحاق بالركب". "لقد إستهانوا بما يمكن أن يفعله التحفيز المفرط للتضخم والأن أسواق السندات تدفع الثمن".

وإمتد الضغط أيضا في السوق اليابانية إلى عائد السندات لأجل عشر سنوات، الذي وصل إلى 0.2%، وهو أعلى مستوى منذ يناير 2016. في نفس الأثناء، قفز عائد السندات الاسترالية لأجل عشر سنوات 9 نقاط أساس بعد أن رفع البنك المركزي للدولة توقعاته للتضخم والتوظيف.

ومع ارتفاع العوائد، ستتغير على الأرجح التدفقات المالية أيضا. فتدفع المعدلات السالبة مديري الصناديق من طوكيو إلى برلين للبحث عبر العالم عن عوائد أفضل، الذي يتردد أصداؤه عبر أسواق العملة أثناء فعلهم ذلك.   

ارتفع العائد المعدل من أجل التضخم على السندات الأمريكية التي يحل آجلها بعد ثلاثة عقود فوق الصفر للمرة الأولى منذ يونيو بعدما عززت بيانات جاءت أقوى من المتوقع للوظائف الأمريكية وجهة النظر المؤيدة لتشديد أسرع لسياسة الاحتياطي الفيدرالي.

وقفز ما يُعرف بالعائد الحقيقي لأجل 30 عام، بحسب قياس السندات المؤمنة من التضخم، بأكثر من 4 نقاط أساس إلى 0.024%، وهو مستوى لم يتسجل منذ مايو. وأخر مرة ارتفع فيها هذا العائد فوق الصفر كانت في يونيو.

فيما انخفضت السندات الاسمية إلى أدنى مستويات الجلسة عقب بيانات الوظائف، لتتصدر السندات قصيرة الأجل وما يسمى ببطن منحنى العائد (السندات لأجل ثلاث وخمس سنوات) التراجعات.

وأظهرت سوق المقايضات Swaps تسعير حوالي 32 نقطة أساس من التشديد النقدي لاجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقرر له مارس، وهي وتيرة أعلى بعض الشيء من المتوقع في السابق، في إشارة إلى أن الأسواق تنظر إلى رفع أسعار الفائدة بربع نقطة مئوية على الأقل كأمر محسوم وترى فرصة بحوالي 20% لزيادة ضخمة بنصف نقطة مئوية. فيما ثمة تسعير لتشديد نقدي بحوالي 130 نقطة أساس لكامل عام 2022.

وزادت وظائف غير الزراعيين 467 ألف في يناير بعد زيادة معدلة بالرفع بلغت 510 ألف في ديسمبر، مما فاجأ الخبراء الاقتصاديين الذين توقعوا أن تكون قفزة في إصابات كوفيد-19 قد جمدت التوظيف. وكان أعلى تقدير في مسح بلومبرج يشير إلى زيادة 250 ألف وظيفة. كما تسارع نمو الأجور، مما يضاف للدلائل على أن نقص الأيدي العاملة ربما يغذي التضخم.

وأشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل الشهر الماضي إلى أن البنك المركزي سيبدأ على الأرجح دورة من زيادات أسعار الفائدة في مارس وفتح الباب أمام زيادات أسرع وربما أكبر من المتوقع.

وتثير بالفعل القفزة في العوائد الحقيقية اضطرابات في الأصول عالية المخاطر، التي تعاني في ظل إسدال الستار على السياسة النقدية التيسيرية بعد الصعود القوي خلال الجائحة. وكان مؤشر ناسدك 100—الذي يشمل أسهم النمو التي تتأثر بشكل خاص بارتفاع أسعار الفائدة—قد دخل في منطقة تصحيح الشهر الماضي.

وقادت موجة البيع في السندات الأمريكية العوائد على السندات لأجل عامين وخمس سنوات لتسجيل أعلى مستوياتها هذا العام، مما يساعد على تسطّح منحنى العائد.

وزاد عائد السندات لأجل ثلاث سنوات نحو 10 نقاط أساس إلى 1.52%، بينما وصل عائد السندات القياسية لأجل عشر سنوات إلى حوالي 1.90%.

أضافت الشركات الأمريكية وظائف بوتيرة قوية الشهر الماضي رغم قفزة قياسية في إصابات كوفيد-19 وإغلاقات ذات صلة للشركات، مع قفزة في الأجور تفرض مزيداً من الضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة.

فأظهرت بيانات وزارة العمل اليوم الجمعة أن وظائف غير الزراعيين ارتفعت 467 ألف في يناير في زيادة واسعة النطاق تلت تعديلات كبيرة بالرفع للشهرين السابقين. وزاد معدل البطالة إلى 4%، فيما قفز متوسط الأجور في الساعة.

وكان متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين المستطلع أرائهم يشير إلى زيادة 125 ألف في الوظائف، لكن تفاوتت التوقعات على نطاق واسع.

ويشير الإستعراض المفاجيء للقوة إلى أن سوق العمل مستمرة في التحسن، رغم التعطل المؤقت نتيجة مستويات قياسية مرتفعة من إصابات فيروس كورونا وما تلى ذلك من تغيب للعاملين. وتؤكد البيانات بشكل أكبر صحة وصف رئيس البنك جيروم باويل الاسبوع الماضي لسوق العمل "بالقوية" ويبرر نية البنك المركزي رفع أسعار الفائدة في مارس لمكافحة أعلى معدل تضخم منذ نحو 40 عاما.

وعلى إثر البيانات، قفزت عوائد السندات الأمريكية وتباين أداء مؤشر ستاندرد اند بورز 500. كما بدأ المستثمرون يسّعرون احتمالية طفيفة لست زيادات بربع نقطة مئوية لأسعار الفائدة بنهاية هذا العام، بينما إستمروا ينظرون لزيادة في مارس كأمر محسوم ورفعوا احتمالية زيادة بمقدار 50 نقطة أساس.

وبعد تعديلات تعكس تقديرات مُحدثة لتعداد السكان، زاد معدل المشاركة في القوة العاملة—أو نسبة السكان ممن يتقلدون وظائف أو يبحثون عن وظائف—إلى 62.2%، بفضل زيادات في المشاركة بين كل من الرجال والنساء. وبدون هذا التأثير، كان المعدل سيستقر بلا تغيير عند 61.9% الذي تسجل في ديسمبر.

في نفس الأثناء، أظهر تقرير وزارة العمل أن متوسط الأجور في الساعة ارتفع 0.7% في يناير و5.7% مقارنة مع العام السابق، مما يؤجج بشكل أكبر المخاوف بشأن استمرار التضخم. 

ويعد تقرير الوظائف خبراً ساراً للبيت الأبيض، الذي كان يخفض سقف التوقعات قبل نشر البيانات خشية أن يكون متحور أوميكرون قد أثر بشكل سلبي على البيانات.

هذا وكانت زيادات الوظائف واسعة النطاق، ليقودها زيادة 151 ألف وظيفة في قطاع الترفيه والضيافة. كما سجلت أيضا قطاعات النقل التخزين وتجارة التجزئة والخدمات المهنية زيادات قوية .

وربما يرجع النمو القوي في التوظيف في عدة فئات إلى إختيار الشركات أن تحتفظ بعدد من العاملين أكبر من الطبيعي خلال فترة الأعياد في ظل سوق عمل ضيقة.

قالت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي أن التحفيز الحكومي الأمريكي "الضخم" هو سبب أن أوروبا على مسار تشديد للسياسة النقدية أبطأ من بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وذكرت في مؤتمر صحفي اليوم الخميس "الطلب هنا في منطقة اليورو عاد بشكل كبير إلى ما كان عليه قبل الجائحة. أما في الولايات المتحدة، يزيد 30%". "أسألوا أنفسكم لماذا؟ الإجابة هي بسبب التحفيز المالي الضخم التي إستقبله الاقتصاد الأمريكي، على خلاف منطقة اليورو التي كان التحفيز فيها أكثر إعتدالاً، غير مفرط".

ودعت لاجارد المستثمرين أن يكونوا "حذرين بعض الشيء" عند المقارنة بين إجراءات السياسة النقدية للبنكين المركزيين، لأنها تنتج عن بيئتين اقتصاديتين مختلفتين جداً.

ويتعرض البنك المركزي الأوروبي لضغط متزايد للإنضمام إلى نظرائه الدوليين في تشديد السياسة النقدية بوتيرة أسرع في ظل تضخم قياسي. وفي تغيير للنبرة، لم تستبعد لاجارد اليوم الخميس زيادة سعر الفائدة هذا العام.

وفي وقت سابق من اليوم، رفع بنك انجلترا أسعار الفائدة للاجتماع الثاني على التوالي، بينما يتجه أيضا الاحتياطي الفيدرالي نحو سحب التحفيز.

تأرجح الذهب اليوم الخميس مع تقييم المستثمرين مسار التشديد النقدي للبنوك المركزية الرئيسية وبيانات متضاربة للاقتصاد الأمريكي.

ولم تعد رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد تستبعد زيادة سعر الفائدة هذا العام، في تحول نحو موقف من التشديد النقدي يتبناه أقرانها في الخارج  والذي  يتوقع مسؤولون في أحاديثهم الخاصة أن يتحقق مع تغيير مرتقب في إرشادات السياسة النقدية الشهر القادم.

وقفز اليورو كردة فعل وتخلى الدولار عن مكاسب حققها في تعاملات سابقة لينخفض لليوم الرابع على التوالي.

فيما تراجع نمو نشاط قطاع الخدمات الأمريكي في يناير إلى أبطأ وتيرة منذ نحو عام. في نفس الأثناء، انخفضت طلبات إعانة البطالة الأمريكية بأكثر من المتوقع الاسبوع الماضي إلى 238 ألف قبل تقرير الوظائف المزمع نشره يوم الجمعة.

ويستقر المعدن النفيس حول 1800 دولار في الأونة الأخيرة مع تقييم المستثمرين التوقعات الخاصة برفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة. وفي وقت سابق من اليوم الخميس، شهد الذهب أكبر انخفاض منذ أسبوع مع تركيز المتعاملين على احتمال تشديد نقدي سريع من جانب الاحتياطي الفيدرالي.

قال بارت ميليك، رئيس استراتجية السلع في تي دي سيكيورتيز، "تغطية المراكز التي حدثت في اليوم أو اليومين الأخيرين إنتهت، والأسواق تركز الأن على خطر حدوث تشديد نقدي أقوى من المتوقع من قِبل الاحتياطي الفيدرالي" مع تسعير زيادة بمقدار 50 نقطة أساس.

واليوم الخميس، رفع بنك انجلترا سعر فائدته الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس ضمن إجراءات لإحتواء التضخم، وكان صانعو السياسة قريبين من إجراء زيادة أكبر. فيما أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بلا تغيير، بما يتماشى مع التوقعات.

ويتحول الأن اهتمام المستثمرين إلى تقرير الوظائف يوم الجمعة من وزارة العمل الأمريكية بحثاً عن دلائل بشأن وتيرة تضخم الأجور.

ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1805.88 دولار للأونصة في الساعة 7:11 مساءً بتوقيت القاهرة. وانخفض مؤشر الدولا 0.3%.

فيما تراجع كل من الفضة والبلاتين والبلاديوم.

وظلت الأسواق في الصين مغلقة من أجل عطلات العام القمري الجديد.

ذكرت مصادر أحيطت علماً أن مسؤولي البنك المركزي الأوروبي ناقشوا إحتمالية تغيير موقفهم نحو سياسة نقدية أكثر تشديداً في مارس.

وأضافت المصادر، التي طلبت عدم نشر أسمائها لأن المناقشات غير معلنة، أن مجلس محافظي البنك إتفق اليوم الخميس على أنه من غير المعقول إستبعاد إحتمالية رفع أسعار الفائدة هذا العام.

كما أشاروا إلى أن إنهاء شراء السندات بموجب البرنامج المنتظم للبنك المركزي الأوروبي ممكن في موعد أقربه الربع الثالث. لكن لم تُتخذ قرارات.

فيما رفض المتحدث باسم البنك المركزي الأوروبي التعليق.

وكانت رئيس البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد قد رفضت أن تكرر في مؤتمرها الصحفي القول أن زيادة سعر الفائدة أمر مستبعد جداً هذا العام، مما يسلط الضوء على ضغوط تضخم أكثر إستدامة في التكتل الذي يضم 19 دولة.

وأثناء حديثها عجّل المستثمرون بالموعد الذي عنده يراهنون على رفع أسعار الفائدة.