
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تراجعت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت يوم الأربعاء، وسجل مؤشر ناسداك أدنى مستوى في أسبوعين حيث فقدت موجة صعود أسهم التكنولوجيا زخمها وساد الحذر قبيل انعقاد منتدى جاكسون هول السنوي للاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وبعد أن قادت أسهم التكنولوجيا معظم تعافي السوق من موجة البيع في أبريل، بدأت بالتراجع مع إعادة المستثمرين تقييم ارتفاع تقييمات القطاع. حيث هبط مؤشر قطاع التكنولوجيا في ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.7% خلال الجلسة.
وفي تطور أثار قلقاً متزايداً بشأن تدخل الحكومة في الشركات، قالت مصادر إن إدارة ترامب تبحث في إمكانية الحصول على حصص ملكية في شركات الرقائق مثل إنتل مقابل منح تُقدَّم بموجب قانون الرقائق، وذلك بعد أسابيع فقط من إبرام صفقات غير مسبوقة لتقاسم الإيرادات مع إنفيديا وأدفانسد مايكرو ديفايسز (AMD).
وتراجعت أسهم إنفيديا 2.8%، وAMD بنسبة 3%، فيما هبطت أسهم إنتل وميكرون بنحو 6% لكل منهما. ويترقب المستثمرون نتائج إنفيديا الفصلية في 27 أغسطس بحثاً عن مؤشرات على الطلب في مجال الذكاء الاصطناعي.
كما تعرضت أسهم شركات النمو العملاقة الأخرى لضغوط، حيث انخفض سهم أبل بنسبة 1.4%، وميتا بنسبة 2.3%.
وقال آدم سرحان، الرئيس التنفيذي لشركة 50 Park Investments في نيويورك: "رؤية بعض التراجع هنا بعد موجة صعود قوية أمر طبيعي وصحي تماماً." وأضاف: "إذا تفاقمت عمليات البيع، فستشهد السوق دوراناً من قطاع التكنولوجيا نحو قطاعات مقيمة بأقل من قيمتها مثل التكنولوجيا الحيوية أو الرعاية الصحية أو الأسهم الصغيرة."
عند الساعة 10:04 صباحاً بتوقيت نيويورك (5:04 مساءً بتوقيت القاهرة)، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي 17.55 نقطة أو 0.04% إلى 44,904.72 نقطة، وخسر ستاندرد آند بورز 500 39.62 نقطة أو 0.62% ليسجل 6,371.75 نقطة، بينما هبط ناسداك المجمع 272.45 نقطة أو 1.28% إلى 21,042.50 نقطة.
وكان مؤشرا ستاندرد آند بورز وناسداك قد سجلا أسوأ جلسة في أكثر من أسبوعين يوم الثلاثاء نتيجة موجة بيع مماثلة في أسهم التكنولوجيا.
ويترقب المستثمرون صدور محضر اجتماع الفيدرالي في يوليو، الذي أبقى أسعار الفائدة دون تغيير، عند الساعة 2:00 بعد الظهر بتوقيت نيويورك (9:00 مساءً بتوقيت القاهرة)، والذي قد يحدد إيقاع الأسواق قبل المؤتمر السنوي للبنك المركزي في جاكسون هول بولاية وايومنغ بين 21 و23 أغسطس.
ومن المقرر أن يتحدث رئيس الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة، حيث ستخضع تصريحاته لتمحيص شديد لاستخلاص توجهات السياسة النقدية، في وقت تسعّر الأسواق احتمالاً قوياً بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر، وفق بيانات جمعتها LSEG.
كما يُنتظر أن يدلي كل من العضو في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر ورئيس بنك الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك بتصريحات في وقت لاحق اليوم.
ويراقب المستثمرون أيضاً مزاعم تورط عضوة مجلس الفيدرالي ليزا كوك في قضايا احتيال عقاري.
وتتجه الأنظار كذلك إلى نتائج شركات التجزئة الكبرى، والتي تُعد مقياساً لصحة إنفاق المستهلك الأمريكي، خصوصاً مع تراجع المعنويات وسط مخاوف من أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى رفع الأسعار.
وتهاوت أسهم تارجت بنسبة 8.2% بعدما أعلنت الشركة تعيين رئيس تنفيذي جديد، وأبقت على توقعاتها السنوية التي كانت قد خفّضتها في مايو بسبب ضعف الطلب على السلع الكمالية.
كما تراجعت أسهم عملاق مستحضرات التجميل إستي لودر بنسبة 2.5% بعد أن أثرت التحديات المرتبطة بالرسوم الجمركية سلباً على توقعاتها السنوية للأرباح.
وعلى صعيد التجارة، فرضت وزارة التجارة الأمريكية رسوماً جمركية بنسبة 50% على أكثر من 400 منتج مشتق من الصلب والألمنيوم.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.