
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
محت الأسهم الأمريكية مكاسبها لتغلق على انخفاض للجلسة الثانية على التوالي بينما قفز الدولار بجانب عوائد السندات بفعل تكهنات ان تسارع التضخم الذي أشارت إليه بيانات منذ الاجتماع السابق للاحتياطي الفيدرالي سيجبر على تسريع وتيرة رفع أسعار الفائدة.
وكان المحفز على موجة البيع في أواخر تعاملات الجلسة هو محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي رسم صورة لبنك مركزي تزداد ثقته في ان النمو الاقتصادي سيتسارع لكن مازال قلقا من ان التضخم قد يظل دون المستوى المستهدف. وشهدت ردة الفعل المبدئية قفزة في الأسهم بالتوازي مع أسعار السندات، بينما انخفض الدولار.
وعكست هذه الأصول اتجاهها حيث أشار المستثمرون إلى بيانات اقتصادية تلت الاجتماع غيرت فكرة ضعف التضخم. ومحا مؤشر ستاندرد اند بور للأسهم الأمريكية مكسبا تجاوز 1% لينهي تعاملاته عند أدنى مستوى في أسبوع وقفز مؤشر بلومبرج للدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية أمام عشر عملات رئيسية، للجلسة الرابعة على التوالي. وصعد العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 2.94%.
وعندما يجتمع مسؤولو البنك المركزي في المرة القادمة يوم 20 مارس سيناقشون لأول مرة تقرير يناير للوظائف الذي أشار إلى تسارع في نمو الأجور فضلا عن أسعار المستهلكين التي ارتفعت بوتيرة أسرع من المتوقع الشهر الماضي، وهما مؤشران لا يبرران قلق المسؤولين من ضعف التضخم.
انخفض الذهب ماحيا مكاسب حققها خلال تعاملات سابقة بعد أن أظهر محضر الاجتماع السابق لبنك الاحتياطي الفيدرالي ثقة متزايدة في قوة الاقتصاد الأمريكي الذي كبح الطلب على المعدن كملاذ آمن.
وبحسب محضر الاجتماع الذي انعقد يومي 30 و31 يناير الصادر يوم الاربعاء، توقع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي ان يتخطى معدل النمو الاقتصادي في 2018 تقديراتهم لوتيرته القابلة للاستمرار على المدى الطويل وان تواصل أوضاع سوق العمل تحسنها. وإتجه الدولار نحو تحقيق رابع مكسب يومي على التوالي في حين ارتفعت عوائد السندات الأمريكية.
وصعد الذهب في باديء الأمر بعد نشر وقائع المحضر مع تراجع الدولار لوقت وجيز بفعل تقييم المستثمرين تعليقات تشير ان المسؤولين مازالوا قلقين بشأن وتيرة التضخم.
ويتأرجح المعدن الأصفر هذا الشهر في ظل بحث المتعاملين عن إشارات بشأن وتيرة التشديد النقدي، الذي يحد من جاذبية الأصول التي لا تدر عائدا مثل الذهب.
واصل الذهب تراجعاته يوم الاربعاء بعد يوم من تكبد أكبر خسارة يومية في شهرين ونصف، لكنه ارتد لوقت وجيز مع انخفاض الدولار في باديء الأمر عقب نشر محضر اجتماع يناير لبنك الاحتياطي الفيدرالي.
وفسر المستثمرون في البداية محضر البنك المركزي الأمريكي على أنه أقل ميلا للتشديد النقدي الذي دفع مؤشر الدولار للانخفاض مقابل سلة من العملات لوقت قصير.
وخسر الذهب في المعاملات الفورية 0.4% مسجلا 1324.16 دولار للاوقية في الساعة 2003 بتوقيت جرينتش بعد نزوله إلى 1322.70 دولار. وأغلقت العقود الاجلة الامريكية للذهب تسليم أبريل مرتفعة 90 سنتا عند 1332.10 دولار للاوقية.
وقال جورج جو، مدير ار.بي.سي لإدارة الثروات، "إن المحضر أعطى اتجاها بشأن التضخم.
وأضاف "توقع كل مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي تقريبا ان يرتفع التضخم صوب مستوى 2% المستهدف".
ومن الممكن ان تؤدي مخاوف التضخم إلى تعزيز جاذبية الذهب كمخزون للقيمة، ما لم يرى المستثمرون ان زيادات أسعار الفائدة ستنجح في وقف التضخم.
وانج تاو محلل رويترز: الذهب ربما ينخفض إلى 1316 دولار للاوقية بعد كسره مستوه الدعم 1335 دولار.
وكلما طال بقاء الذهب دون 1354 دولار كلما كان من الأرجح الهبوط نحو 1291 دولار
ارتفعت الأسهم الأمريكية يوم الاربعاء ليقود المكاسب أسهم شركات التقنية وعلى رأسها أمازون قبل صدور محضر أخر اجتماع لبنك الاحتياطي الفيدرالي.
وأبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع يناير لكن يبحث المستثمرون عن رأيه بشأن التضخم وأسعار الفائدة، خصوصا بعد بيانات اقتصادية قوية أثارت مخاوف من زيادة الضغوط التضخمية في الاقتصاد وأدت إلى موجة بيع مؤخرا في أسواق الأسهم.
وقال كريج إرلام، كبير محللي السوق في شركة الوساطة عبر الإنترنت أواندا ، "بينما المحضر ربما لا يسفر عن نفس ردة الفعل (على الاجتماع نفسه)، إلا ان المتعاملين سيراقبون على الأرجح علامات على ان صانعي السياسة يميلون الأن نحو رفع أسعار الفائدة ما بين ثلاث وأربع مرات هذا العام، بدلا من مرتين أو ثلاث مرات".
وارتفع مؤشر داو جونز 0.33% إلى 25.046.48 نقطة. وصعد سهم ماكدونالدز 1.5% وكان المحرك الأكبر للمؤشر الرائد.
وزاد مؤشر ناسدك المجمع 0.56% إلى 7.274.62 نقطة وأضاف مؤشر ستاندرد اند بور 0.41% مسجلا 2.727.5 نقطة.
استقر الذهب يوم الاربعاء بعد أكبر انخفاض ليوم واحد في شهرين ونصف مع ترقب المستثمرين محضر الاجتماع الأخير لبنك الاحتياطي الفيدرالي للاسترشاد منه على توقعات أسعار الفائدة الأمريكية.
لكن مازالت الاسعار تتعرض لضغوط من مكاسب جديدة في الدولار أبقت المعدن قرب أدنى مستوى في أسبوع.
وبلغ الذهب في المعاملات الفورية 1327.81 دولار للاوقية في الساعة 1235 بتوقيت جرينتش منخفضا 0.1% وقريبا من أدنى مستويات الجلسة عند 1325.20 دولار. وفقدت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم أبريل 80 سنتا مسجلة 1330.40 دولار للاوقية.
وقال أولي هانسن رئيس قسم البحوث في ساكسو بنك "مع تعافي الدولار وبقاء العوائد الحقيقية للسندات مرتفعة، هذا يخلق بعض القلق (في الذهب)".
وأضاف "أيضا محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يثير بعض المخاوف—السوق قلقة بشأن تسارع دورة رفع أسعار الفائدة أكثر من أي تباطؤ". "السوق تترقب المحضر بحثا عن مزيد من الإشارات".
وهبط الذهب 1.3% يوم الثلاثاء وهو أكبر انخفاض لأي يوم منذ السابع من ديسمبر حيث أدى ارتفاع في عوائد السندات الأمريكية إلى تعزيز الدولار وحد من جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدا. واستقرت عوائد السندات القياسية لآجل 10 أعوام قرب ذروتها في نحو أربع سنوات التي بلغتها يوم الثلاثاء.
وارتفعت العوائد بعد ان أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية ديونا أكبر تحسبا لارتفاع العجز من إصلاح ضريبي العام الماضي واتفاق ميزانية سيعزز الإنفاق الاتحادي على مدى العامين القادمين.
وانخفضت الأسهم في أوروبا يوم الاربعاء بينما صعد الدولار 0.2% مقابل اليورو مع تحول تركيز المتعاملين في المدى القريب إلى محضر الاحتياطي الفيدرالي
وانج تاو محلل رويترز: بعد ان كسر الذهب مستوى الدعم 1338 دولار توجد فرصة جيدة للنزول صوب الدعم القادم عند 1326 دولار ومن بعده قد يستهدف 1306 دولار.
أما إختراق 1354 دولار سيكون حرجا في تأكيد مستهدف 1381 دولار.
ارتفع الدولار لأعلى مستوى في ستة أيام مقابل سلة من العملات الرئيسية يوم الثلاثاء مواصلا تعافيه من أدنى مستوى في ثلاث سنوات الذي نزل إليه الاسبوع الماضي حيث تجاهل المستثمرون مخاوف بشأن عجز الميزانية الأمريكية وركزوا على طروحات كبيرة لديون حكومية أمريكية هذا الاسبوع.
وتستعد وزارة الخزانة الأمريكية لبيع ما يزيد عن 250 مليار دولار قيمة ديون هذا الاسبوع الذي قال محللون أنه سيكون اختبارا رئيسيا لشهية المستثمرين الدوليين تجاه الأصول الأمريكية. وتعرض الدولار لموجة بيع في الاشهر الاخيرة جراء مخاوف من تخفيضات ضريبية أقرتها إدارة ترامب مؤخرا وخطط لإنفاق حكومي ضخم سيزيد بحدة العجز.
وصعد الدولار 0.52% مقابل الين الياباني وتراجع اليورو 0.51% مقابل العملة الخضراء.
وقال أومير إيثنر، كبير محللي السوق في كومونويلث فورين اكسجينج بواشنطن، "أعتقد، في الوقت الحالي، أننا نشهد القليل من جني الأرباح (في العملات الأخرى) والقليل من صيد الصفقات".
وأضاف "أتردد في القول إن المعنويات قد تغيرت بشكل كبير في الوقت الحالي، حتى نبدأ نرى مزيدا من الدلائل على ان بعض العوامل السلبية قد بدأت تنحسر".
ويشهد الدولار انخفاضا حادا منذ بداية 2017 حيث طغت سلسلة من العوامل السلبية في الاشهر الاخيرة على أي حافز إيجابي من رفع أسعار الفائدة الأمريكية. وتشمل العوامل السلبية مخاوف بشأن العجز وقلاقل من ان الحكومة الأمريكية تنتهج سياسة العملة الضعيفة فضلا عن تحركات بنوك مركزية أخرى لتشديد السياسة النقدية.
ويركز المتعاملون على طرح هائل هذا الاسبوع للدين الحكومي الأمريكي والذي سيبدأ اليوم عندما تجرى عطاءات لبيع أذون خزانة وسندات لآجل عامين بقيمة 179 مليار دولار.
وقال إيثنر "في ضوء التركيز على العجز، والاعتماد على الاستثمار الأجنبي، أعتقد أنا يجب ان نرى طلبا أقوى نسبيا على تلك العطاءات".
وأضاف "إن رأينا انحسارا في الطلب على الأصول الأمريكية من جانب المستثمرين الأجانب، سيؤثر ذلك سلبا على الدولار".
وتعافى الاسترليني مقابل اليورو بعد تقرير إعلامي مفاده ان البرلمان الأوروبي سيمنح بريطانيا دخولا "استثنائيا" للسوق الموحدة.
وسجلت البتكوين أعلى مستوى في أكثر من ثلاثة أسابيع في بورصة بيت ستامب التي مقرها لوكسمبورج حيث ارتفعت 2.5% إلى 11.451.91 دولار.
تضررت أسعار الذهب من قوة الدولار يوم الثلاثاء مسجلة انخفاض للجلسة الثالثة على التوالي لكنها تلقى دعما من مخاوف سياسية وعدم يقين بشأن طروحات ضخمة لسندات أمريكية هذا الاسبوع.
وواصل الدولار تعافيه من أدنى مستويات في ثلاث سنوات حيث يعتقد محللون ان العملة مقبلة على تصحيح صعودي بعد موجة بيع قاسية خلال الأسابيع الأخيرة.
وتؤدي قوة الدولار إلى جعل السلع المقومة بالعملة الأمريكية أعلى تكلفة على المشترين المستخدمين لعملات أخرى.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.6% في أكبر انخفاض بالنسبة المئوية ليوم واحد في أسبوعين وبلغ 1338.86 دولار للاوقية في الساعة 1345 بتوقيت جرينتش.
وفقدت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 1.1% مسجلة 1341.30 دولار للاوقية.
ووفقا للمحلل الفني لدى رويترز وانج تاو، من المتوقع ان يهبط الذهب إلى مستوى الدعم التالي عند 1326 دولار.
ولكن ربما يستمد المعدن النفيس دعما في وقت لاحق من اليوم عندما تبدأ الحكومة الأمريكية سلسلة من طروحات ديون بقيمة 258 مليار دولار هذا الاسبوع.
وقال أولي هانسن، رئيس قسم السلع في ساكسو بنك بكوبنهاجن، "لدينا سيل من الديون الأمريكية سيطرح في عطاءات وإذا كان هناك طلب أقل من المطلوب على هذه الديون الطائلة، فقد يؤدي هذا إلى إضعاف الدولار وتعزيز الذهب".
وأضاف إن الغموض الجيوسياسي الذي يتنوع من غياب وحدة في مؤتمر ميونيخ للأمن الذي إنعقد مؤخرا إلى تهديدات بفرض عقوبات تجارية أمريكية ربما يعزز الطلب على الذهب بصفته ملاذ آمن.
وتابع "هذا يدفعني للاعتقاد ان أي تصحيح في الذهب سيظل فرصة شراء في تلك المرحلة، ليكون مستوى 1322 دولار مستهدفي لمن يفكرون في العودة للسوق".
وسيترقب المستثمرون أيضا نشر يوم الاربعاء محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي إنعقد يومي 30 و31 يناير.
وقالت هيلين لاو، المحللة لدى أرجونوت للأوراق المالية في هونج كونج، "المحرك الرئيسي سيكون زيادات أسعار الفائدة...الوتيرة التي من الممكن ان يرفعوا بها وعدد المرات".