Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

تلقت أسواق السلع ضربة مجددا يوم الاثنين مع تجدد المخاوف من ان فيروس كورونا سيضر بالنمو العالمي حيث هوت أسعار النفط والمعادن الصناعية بينما قفز الذهب صوب 1700 دولار للاوقية وسط إقبال على الأصول الآمنة.

وبينما ينتشر الفيروس المميت على نطاق أوسع خارج الصين بما يثير التهديد بحدوث وباء عالمي، قال وزراء مالية الاقتصادات الأكبر في العالم ومسؤولوا بنوكها المركزية أنهم يتوقعون استمرار مخاطر هبوطية.

وهذا يثير الذعر من جديد في أسواق السلع التي كانت بدأت تتعافى من مستويات متدنية تسجلت في وقت سابق من هذا الشهر عندما تسبب إغلاق فعلي للصين في تعطل سلاسل الإمداد العالمية. ومع تخفيض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي وتحذيره من أنه ينظر إلى سيناريوهات أسوأ، يشعر المستثمرون بالقلق من ان المخاطر على الطلب على المواد الأولية تزداد سوءاً.

وقال نوربرت روكر، رئيس قسم الاقتصاد في مؤسسة جولياس باير جروب في زيوريخ، "السلع تشهد يوماً جديداً من العزوف عن المخاطر حيث تحتدم المخاوف بشأن فيروس كورونا". "سوق النفط تبقى قلقة حول الطلب" بينما "الإقبال على الآمان يصل بالذهب إلى مستويات مرتفعة جديدة".

وقاد النفط الخسائر يوم الاثنين إذ هوى أكثر من 3% في بورصتي لندن ونيويورك. وحتى يوم الجمعة، كان خام برنت في أطول فترة مكاسب منذ أكثر من عام بفضل تحفيز مالي من الصين وتهديدات جديدة للإمدادات من أفريقيا إلى أمريكا اللاتينية.

وتضررت بشدة السلع الصناعية مع هبوط النحاس نحو 1% في بورصة لندن للمعادن وانخفاض المطاط أكثر من 2% في سنغافورة. ولم تسلم أيضا السلع الزراعية ليكون القمح الأمريكي من بين أكبر الخاسرين.

وهبطت العقود الاجلة للذرة تسليم مايو في بورصة شيكاغو إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر مع تراجع أيضا الفول الصويا. وأقر مسؤولون زراعيون أمريكيون الاسبوع الماضي بأن تفشي فيروس كورونا يؤجل مشتريات الصين من سلع المنتجات الزراعية التي تعهدت بها بموجب اتفاق المرحلة واحد التجاري، وأثار الرئيس دونالد ترامب احتمالية تقديم المزيد من الدعم للمزارعين.

وتعكس التراجعات موجة بيع أوسع نطاقا في السوق حيث يثير إنتشار الفيروس خارج الصين الذعر بين المستثمرين. وهبطت الأسهم الأسيوية والأوروبية بجانب العقود الاجلة الأمريكية، بينما تراجع الدولار الاسترالي بجانب اليوان في التعاملات الخارجية.

ورفعت كوريا الجنوبية، البلد الأشد تضرراً بعد الصين، في وقت سابق تحذيرها من المرض المعدي إلى أعلى مستوى بعد زيادة 20 ضعف في عدد الحالات. وتفاقم أيضا الوضع في أوروبا مع توقيف النمسا قطار قادم من إيطاليا وسط قلق من وجود راكبين مصابين على متن القطار. وألغت إيطاليا—الأن بؤرة الفيروس في القارة—كرنفال البندقية وفعاليات أخرى وسط تزايد في أعداد المصابين.

ومع تخلي المستثمرين عن الأصول التي تنطوي على مخاطر، يبحثون عن الآمان مما قاد أسعار الذهب إلى اعلى مستوياتها في سبع سنوات مع صعود السندات أيضا. وتنطلق بقوة أسعار المعدن النفيس هذا العام لتصعد حوالي 10% مع تنامي المخاوف حول الفيروس وتزايد التكهنات ان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيجري تيسيراً للسياسة النقدية إذا ساء التأثير العالمي.

قال مدير منظمة الصحة العالمية إن الزيادة  السريعة في حالات الإصابة والوفاة بفيروس كورونا  في إيران تثير القلق لأن انتشار المرض لا يمكن تتبعه مباشرة إلى الصين.

وصرح تيدروس أدهانوم غبريسوس المدير العام للمنظمة للصحفيين يوم الجمعة في مؤتمر صحفي بجنيف بأن الحالات التي تشير إلى انتشار سريع في بلد خارج مركز الوباء في الصين "تبعث على القلق الشديد". وقال إن نافذة الفرصة المتاحة لمنع إنتشار المرض في الدول خارج المكان الذي بدأ فيه "تضيق بالفعل". "هذا التفشي يمكن أن يسير في أي اتجاه".

وقال تيدروس إن هناك 18 حالة في إيران وأربع وفيات في اليومين الماضيين فقط. كما تم الإبلاغ عن حالة واحدة يوم الجمعة في لبنان مرتبطة مباشرة بإيران. ويسابق خبراء الصحة الزمن للحد من الحالات الجديدة خارج الصين، حيث تطبق إجراءات حجر صحي مشددة.

وقال تيدروس إن منظمة الصحة العالمية تحصل على معلومات من السلطات الإيرانية ، "لكن علينا التواصل معهم بشكل أكبر".

وقال سيلفي برياند، مدير الاستعداد العالمي لمخاطر العدوى في منظمة الصحة العالمية "القلق هو أننا نشهد زيادة سريعة للغاية في غضون أيام".

قال معهد التمويل الدولي أن تفشي فيروس كورونا ربما يكبح الطلب على النفط في الصين ودول أسيوية أخرى بما يضعف أسعار النفط بشكل أكبر إلى 57 دولار للبرميل ويخيم بظلاله على حظوظ النمو عبر الشرق الأوسط.

وقال غابريس إيراديان، كبير الاقتصاديين لمنطقة لشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمعهد التمويل الدولي، "قبل فيروس كورونا كنا نفترض ان يبلغ متوسط أسعار النفط 60 دولار للبرميل هذا العام مقارنة مع 64 دولار العام الماضي".

"على الأرجح سنعدل توقعاتنا لكامل العام، قد تكون 58 دولار أو 57 دولار بناء على تطورات فيروس كورونا".

وسلطت تعليقاته الضوء على تنامي المخاوف حول التأثير الاقتصادي للفيروس الذي سيهيمن على اجتماعات وزراء مالية أكبر 20 اقتصاداً في العالم عطلة نهاية هذا الاسبوع في الرياض.

وقال إيراديان ان تفشي الفيروس قد يضعف نمو الصين ما بين 0.5% و0.7%. وهذا سيكون له تأثيراً كبيراً على أسعار الخام، التي هبطت يوم الجمعة إلى 57.75 دولار للبرميل في الساعة 1442 بتوقيت جرينتش حيث ان ارتفاع عدد حالات الإصابة الجديدة زاد الغموض الاقتصادي.

وأضاف "إذا بلغ معدل نمو (الصين) 5% عندئذ سيكون لذلك تداعيات كبيرة على سوق النفط. فالطلب الصيني على الخام قد ينخفض حوالي 400 ألف برميل يومياً، ودول أسيوية أخرى قد تخفض طلبها".

وإجمالا ، الزيادة في الطلب العالمي على النفط قد تكون ما بين 300 ألف إلى 400 ألف برميل يومياً بدلاً من 900 ألف.

وقال أن هذا ربما يؤثر على النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط، رغم ان التأثير المباشر على اقتصادات المنطقة، بالأخص البلدان المصدرة للنفط، يبقى حتى الأن تحت السيطرة.

انخفض الدولار على نطاق واسع يوم الجمعة بعدما أظهرت نتائج مسح لمديري المشتريات تعثر نشاط الشركات الأمريكية في قطاعي التصنيع والخدمات في فبراير مع تزايد قلق الشركات بشأن فيروس كورونا.

وانخفضت القراءة الأولية لمؤشر اي.اتش.إس ماركت إلى 49.4 نقطة هذا الشهر، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر 2013 ويشير ان قطاع الخدمات الذي يمثل حوالي ثلثي الاقتصاد الأمريكي في إنكماش للمرة الأولى منذ 2016. وتوقع خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز أرائهم قراءة عند 53 نقطة.

وتفادى بالكاد قطاع التصنيع الإنزلاق في ركود بتسجيل قراءة أولية 50.8 نقطة وهي الأدنى منذ أغسطس.

ومقابل سلة من العملات الأخرى، انخفض الدولار 0.51%.

وساعد الضعف العام في الدولار وزيادة الطلب على الملاذات الآمنة في تعافي الين من أدنى مستوى في 10 أشهر الذي تسجل في الجلسة السابقة.

وصعد الين، الذي خسر 2% مقابل الدولار في اليومين السابقين وسط مخاوف حول سلامة الاقتصاد الياباني، 0.5% مقابل العملة الخضراء يوم الجمعة.

وفرضت حالات الإصابة بفيروس كورونا في كوريا الجنوبية واليابان، بجانب أخبار اقتصادية سيئة هذا الأسبوع من اليابان أثارت الحديث عن ان الدولة بالفعل في ركود، ضغوطاً على العملة اليابانية هذا الاسبوع.

وعادة ما يرتفع الين خلال الاضطرابات الجيوسياسية أو المالية حيث ان اليابان أكبر بلد دائن في العالم.

وأصاب فيروس كورونا المئات من الأشخاص في السجون الصينية، بحسب ما أعلنته السلطات يوم الجمعة، مما يساهم في زيادة حادة في الحالات المعلنة خارج بؤرة تفشي المرض في إقليم هوبي،والتي من بينها 100 حالة جديدة في كوريا الجنوبية.

وتعافى الدولار الاسترالي ليتداول دون تغيير يذكر خلال الجلسة مقابل نظيره الأمريكي بعد هبوطه إلى أدنى مستويات في 11 عاماً يوم الجمعة. ويضغط تأثير وباء فيروس كورونا في الصين، أكبر سوق لصادرات استراليا، على الدولار الاسترالي في جلسات التداول الأخيرة. واستقر بالمثل الدولار النيوزيلندي خلال اليوم.

وخسر الدولاران الاسترالي والنيوزيلندي حتى الأن حوالي 6% منذ بداية العام.

وارتفع اليورو 0.6% مقابل الدولار. وأظهرت نتائج مسح يوم الجمعة ان نشاط الشركات في منطقة اليورو تسارع أكثر من المتوقع هذا الشهر في خبر محل ترحيب لصانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي، الذين يحاولون إنعاش النمو  ورفع التضخم المنخفض بشكل مزمن.

وصعد الاسترليني مقابل الدولار بعد ان أعلنت المصانع البريطانية أكبر زيادة في الإنتاج منذ 10 أشهر في فبراير مما يهديء بعض المخاوف حول الاقتصاد حيث تستعد بريطانيا لمحادثات تجارية مع الاتحاد الأوروبي. وارتفع الاسترليني 0.53% مقابل نظيره الأمريكي.

باتت الظروف مواتية للذهب وسط إقبال عالمي على الملاذات الآمنة بفعل المخاوف من ان يلحق تفشي فيروس كورونا ضررا بالنمو الاقتصادي ويضعف الأصول التي تنطوي على مخاطر ويزيد الضغط من أجل سياسة نقدية أكثر تيسيراً.

ويتجه المعدن النفيس نحو أكبر مكسب أسبوعي منذ أكثر من ستة أشهر بينما سجلت الأسعار أعلى مستوى في سبع سنوات. ومع تراجع عوائد السندات وانخفاض أسعار الفائدة الأمريكية الحقيقية بشكل أكبر دون الصفر، شهدت صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب سلسلة من التدفقات القياسية.

وقال أولي هانسن، رئيس استراتجية السلع في ساكسو بنك، "الذهب في خضم عاصفة شاملة".

وقفز الذهب في المعاملات الفورية 1.5% يوم الجمعة إلى 1644.27 دولار للاوقية بعد تسجيله 1648.75 دولار، وهو أعلى مستوياته منذ فبراير 2013. وعزز المعدن الأصفر مكاسبه هذا العام إلى حوالي 8%.

وبلغت أسعار الملاذ الآمن التقليدي مستويات قياسية بعملات أخرى من بينها اليورو والدولارين الاسترالي والكندي. وارتفعت حيازات صناديق المؤشرات المدعومة بالمعدن للجلسة ال22 على التوالي يوم الخميس، في أطول فترة من نوعها، بحسب بيانات جمعتها بلومبرج.

وقال أندريو جاميسون، الرئيس الدولي لمنتجات صناديق المؤشرات لدى سيتي جروب في لندن، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج أن هذه التدفقات "تعطي بكل تأكيد مؤشراً حول مدى المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي".

وشهدت أسواق السندات الحكومية الأمريكية تهافتاً على الشراء يوم الخميس الذي عزز المراهنات على تخفيضات لأسعار الفائدة والذي بدوره دعم الذهب. ويتوقع بنك كومونويلث الاسترالي ان يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتين في النصف الثاني حيث ان الفيروس يهدد الاقتصاد العالمي.

وأظهرت بيانات جديدة من اليابان وكوريا الجنوبية يوم الجمعة ان تفشي فيروس كورونا يترك أثره على النشاط الاقتصادي مما يغذي دعم الملاذات الآمنة.

ووفقا لبنك جولدمان ساكس، من الممكن ان يؤدي انخفاض عوائد السندات الأمريكية وضعف الأسهم إلى صعود الأسعار بشكل أكبر إلى 1750 دولار للاوقية حتى إذا تم إحتواء فيروس كورونا خلال الربع الأول.

وأضاف البنك في رسالة بحثية يوم الجمعة أنه إذا إمتد تفشي الفيروس لأبعد من ذلك، "نتوقع صعوداً أكبر بكثير من هنا—صوب 1850 دولار للاوقية، اعتماداً على حجم استجابة السياسة النقدية عالمياً".

وربحت أيضا معادن نفيسة أخرى. وقفز البلاديوم حوالي 11% هذا الأسبوع بعد تسجيله مستوى قياسي قرب 2849.61 دولار للاوقية يوم الاربعاء.

ووفقا لمجموعة استراليا ونيوزيلندا المصرفية، ستؤدي قوة الطلب ونقص المعروض إلى توسيع العجز في سوق البلاديوم إلى 1.3 مليون اونصة هذا العام.

أظهرت نتائج مسح لمديري المشتريات يوم الجمعة تعثر نشاط الشركات الأمريكية في قطاعي التصنيع والخدمات في فبراير مع تزايد قلق الشركات بشأن فيروس كورونا.

وهبطت القراءة الأولية لمؤشر اي.إتش.إس ماركت إلى 49.4 نقطة هذا الشهر، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر 2013 ويشير ان قطاعاً يمثل ثلثي الاقتصاد الأمريكي في إنكماش لأول مرة منذ 2016.

وتوقع خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز أرائهم قراءة عند 53 نقطة، في انخفاض طفيف من قراءة نهائية في يناير بلغت 53.4 نقطة. وتشير القراءة دون الخمسين نقطة إلى إنكماش.

وتراجع مؤشر نشاط قطاع الخدمات إلى 49.7 نقطة، الذي هو أدنى مستوى منذ أكتوبر 2009، من 52.5 نقطة الشهر الماضي.

وقال كريس وليامسون كبير الاقتصاديين في مؤسسة اي.إتش.اس ماركت في التقرير "التدهور يرجع جزئيا إلى تفشي فيروس كورونا، الذي يتجلى أثره في ضعف الطلب عبر قطاعات مثل السفر والسياحة، بالإضافة لانخفاض الصادرات وتعطلات في سلاسل الإمداد".

وأشار وليامسون أيضا ان الشركات تتوخى الحذر بشأن الإنفاق بسبب مخاوف حول تباطؤ اقتصادي أوسع نطاقاً وعدم يقين قبل انتخابات الرئاسة في نوفمبر.

وأفلت بالكاد قطاع التصنيع من الإنزلاق في ركود، مع تسجيل القراءة الأولية هناك 50.8 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ أغسطس ونزولاً من 51.9 نقطة في يناير. وتوقع خبراء اقتصاديون قراءة عند 51.5 نقطة بحسب مسح رويترز.

وتراجع مؤشرا الطلبيات الجديدة والإنتاج لقطاع التصنيع مقارنة بشهر يناير.

قالت السلطات الصينية يوم الجمعة أن فيروس كورونا أصاب المئات من الأشخاص في سجون صينية مما يساهم في زيادة حادة في حالات الإصابة المعلنة خارج بؤرة تفشي المرض في إقليم هوبي، من بينهم 100 حالة جديدة في كوريا الجنوبية.

وأنهت 234 حالة إصابة بين السجناء خارج هوبي 16 يوماً متتالياً من التراجعات في الحالات الجديدة في البر الرئيسي باستثناء هذا الإقليم، الذي فيه ظهر الفيروس لأول مرة في ديسمبر في ووهان عاصمة الإقليم المغلقة الأن.

ونقل تلفزيون الدولة عن قادة الحزب الشيوعي قولهم ان تفشي الفيروس لم يبلغ ذروته حتى الأن، وسلطت أكثر من 30 حالة إصابة في مستشفى في بكين الضوء على زيادة حادة في الإجمالي هناك.  

وبلغت الحالات الإجمالية في العاصمة من فيروس كورونا—المسمى كوفيد-19—396 مع أربع وفيات، من بين الحصيلة الإجمالية في البر الرئيسي البالغة 75.400 حالة و2.236 حالة وفاة.

وتراجعت العقود الاجلة للأسهم الأمريكية حيث ان الزيادة في حالات الإصابة قادت المستثمرين للإقبال على اصول أكثر آماناً مثل الذهب والسندات الحكومية.

وفيما يزيد من أجواء التشاؤم، أظهرت بيانات ان نشاط المصانع في اليابان شهد أكبر إنكماش في سبع سنوات في فبراير مما يبرز خطر حدوث ركود هناك مع إنتشار تأثير تفشي الفيروس. وانخفضت الأسهم الأسيوية والأوروبية أيضا.

هوت مبيعات السيارات الصينية 92% خلال أول أسبوعين من فبراير نتيجة تفشي فيروس كورونا الذي أدى إلى حالة عزوف عام عن الشراء. 

وكان الأمر أسوأ في الأسبوع الأول من الشهر حيث هبطت المبيعات على مستوى الدولة 96% إلى متوسط يومي 811 سيارة فقط، بحسب ما ذكرته رابطة سيارات الركاب في الصين في تقرير صادر عنها في وقت سابق من هذا الأسبوع. وقالت الرابطة أن المبيعات ربما تنخفض هذا الشهر بنحو 70% مما يسفر عن انخفاض حوالي 40% في أول شهرين من عام 2020.

وقال تسوي دونغشو أمين عام الرابطة في التقرير "لم يكن هناك أحد تقريباً في توكيلات بيع السيارات في الاسبوع الأول من فبراير حيث مكث أغلب الناس في منازلهم". وإستأنفت التوكيلات تدريجياً أعمالها في الاسبوع الثاني من فبراير، عندما بلغت المبيعات اليومية من سيارات الركاب 4.098 سيارة، الذي لا يزال انخفاضاً نسبته 89% عن العام السابق".

وأضاف تسوي في مقابلة يوم الجمعة أن الوضع من المتوقع ان يتحسن في الاسبوع الثالث من فبراير.

وتسلط الأرقام الضوء على مدى تأثر المبيعات في أكبر سوق للسيارات في العالم. وحتى قبل تفشي المرض، كانت مبيعات السيارات في الصين تتجه نحو ثالث إنكماش سنوي على التوالي وهو أمر غير مسبوق بسب تباطؤ الاقتصاد والتوترات التجارية مع الولايات المتحدة.

وقالت وزارة التجارة الصينية يوم الخميس أنه ستعمل مع هيئات حكومية أخرى حول  مزيد من الإجراءات لاستقرار مبيعات السيارات والحد من تأثير الوباء على الطلب. وعلى نحو منفصل، يناقش صانعو السياسة في الصين تمديد دعم لمشتريات السيارات الكهربائية إلى ما بعد هذا العام لإحياء المبيعات، بحسب ما قالته مصادر مطلعة على الامر.

تخطى عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في كوريا الجنوبية 200 حالة. وتجاوز العدد في سنغافورة واليابان 85 لكل منهما كما ان هناك ما يزيد عن 600 حالة إصابة من السفينة السياحية التي خضعت لحجر صحي في اليابان.  

وبينما تتزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا، تتنامى المخاوف من ان تفشي المرض يدخل مرحلة قادمة مقلقة. ورغم ان الصين لديها الغالبية العظمى من حالات الإصابة والوفيات، إلا انه توجد علامات على ان حالات الإصابة تنتشر بسرعة أكبر داخل دول أسيوية أخرى خارج حدودها.

وفي الوقت الحالي، لاتزال الصين مركز الأزمة مع بلوغ عدد حالات الإصابة 75 ألف. ولكن مع تراجع صافي عدد الحالات الجديدة هناك، يتحول التركيز إلى المخاطر في دول أخرى فيها يتسارع نمو معدل الإصابة بالفيروس. ويتسلل القلق بالفعل إلى أسواق المال العالمية حيث يقيم المستثمرون تأثير تفشي أوسع نطاقا في المنطقة على النمو الاقتصادي وأرباح الشركات.

وقال كون جوه، رئيس البحوث في أسيا لدى مجموعة استراليا ونيوزيلندا المصرفية والمقيم في سنغافورة، "القفزة المفاجئة في حالات الإصابة في أنحاء أخرى من أسيا، لاسيما في اليابان وكوريا الجنوبية، أثارت مخاوف جديدة". "هذا يشير إلى مرحلة جديدة في تفشي المرض، وعلى أساسها سنرى استمرار التعطل وتأثير اقتصادي أكبر من المعتقد في السابق".

ولم يصبح فيروس كورونا الذي ظهر في أوائل ديسمبر وباء عالمياً حتى الأن، والذي يعرف بوضع فيه الفيروس ينتشر عبر قارات عديدة. وحتى الأن، تبقى الحالات خارج الصين صغيرة: من إجمالي 2.247 حالة وفاة، فقط 11 حالة حدثت في مناطق أخرى. ولكن توجد زيادة ملحوظة في حالات الإصابة خارج الصين هذا الأسبوع.

وشهدت كوريا الجنوبية حالات الإصابة الجديدة تتضاعف في 24 ساعة، مع قفزة في الحالات المرتبطة بمجموعة من طائفة دينية في مدينة دايجو. ويشمل أغلب المرضى من ربما شاركوا في صلاوات كنسية مع شخص تأكد إصابته بالفيروس في وقت سابق من هذا الأسبوع.

والأمر المزعج بدرجة أكبر هو الوضع في اليابان، التي أصبحت واحدة من أكثر المناطق خطورة خارج الصين لإنتشار فيروس كورونا. وقال وزير الصحة كاتسونوبو كاتو يوم الأحد ان اليابان فقدت مسار تعقب بعض حالات الإصابة، التي زادت ثلاثة أمثالها في الأسبوع الماضي إلى اكثر من 90 حالة.

وتشهد اليابان حالات في مناطق عديدة وغير متصلة عبر الدولة وتسارع السلطات لتفهم ما أين تأتي. وتواجه الحكومة انتقادات على أنها كانت بطيئة في منع زائرين من الصين وكانت متساهلة جدا في حجرها الصحي الذي استمر 14 يوماً للسفينة السياحية دايموند برينسيس، السفينة التي تقل 3.700 راكباً وطاقم والتي كانت محل اهتمام عالمي.

وأصيب 636 على الأقل منهم بالفيروس وتوفى اثنان.

ومن المحتمل ان يتصاعد الوضع في ضوء وجود عوامل عالية الخطورة مثل ارتفاع نسبة كبار السن في اليابان واخلاقيات العمل في المجتمع الياباني حيث ان أخذ عطلة مرضية هناك كثيراً ما ينظر إيه بإستنكار. وأصدرت المراكز  الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تحذيراً من المستوى الأول بالنسبة لليابان، الذي لا يوصي بعدم السفر إلى الدولة لكن يدعو للحذر.

وبكل تأكيد، نظام الرعاية الصحية المتقدم للدولة يجعلها في وضع أفضل لمكافحة تفشي المرض مقارنة بالدول الأفقر التي لديها موارد أقل مثل كوريا الشمالية الجارة للصين، ودول في أفريقيا جنوب الصحراء.

وبينما لدى سنغافورة أكثر من 80 حالة، إلا ان معدل الإصابات الجديدة استقر، وتعافى حتى الأن 37 مريضاً.

وبالمثل لم تشهد هونج كونج زيادة حادة. ولكن هذا قد يتغير مع حالة إصابة ضابط شرطة بالفيروس. وكان تناول وجبة مع 59 ضابطاً أخر، والذي يخضعون الأن لحجر صحي.

ويعتقد البعض ان السفينة السياحية برينسيس دايموند قد تكون برميل بارود محتمل حيث أن أكثر من ألف راكباً خضعوا لحجر صحي يغادرون بنهاية يوم الجمعة. وبينما ينحدر الركاب من أكثر من 50 دولة ويعودون الأن إلى ديارهم، قد يؤدي سفرهم إلى موجة جديدة من الإصابات حول العالم. ويوم الجمعة، ثبت إصابة شحصان تم إجلائهما إلى استراليا بالفيروس.

قالت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس أن استمرار انخفاض عدد الحالات الجديدة من الإصابة بفيروس كورونا في الصين أمر مشجع، لكن من السابق لأوانه القول ان هذا الاتجاه سيستمر.

وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير منظمة الصحة العالمة في إفادة صحيفة بجنيف "نحن متشجعون لهذا الاتجاه لكن هذا ليس وقتاً للتهاون".

وأشار أيضا أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في بقية العالم منخفض جدا مقارنة بما هو داخل الصين، لكن أضاف "ربما لا يبقى الأمر على هذا الحال لوقت طويل".