Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

يؤدي الخوف المسيطر على الأسواق حول العالم إلى أحجام تداول قياسية في الذهب حيث يهرع المستثمرون إلى الملاذات الآمنة.

ووصل حجم التداول في الذهب بحسب اتحاد سوق السبائك في لندن LBMA إلى حوالي 100 مليار دولار يوم الاثنين، وهو أعلى حجم تداول يومي على الإطلاق. وجاءت القفزة حيث أثارت حرب أسعار شاملة في سوق النفط اضطرابات في الأسواق المالية العالمية التي تعاني بالفعل من جراء تفشي فيروس كورونا.  

وقال اتحاد سوق السبائك في لندن في رسالة بحثية أن حجم التداول القياسي يؤكد "مكانة الذهب كملاذ آمن في أوقات الاضطرابات".

ويقبل المستثمرون على الذهب بوتيرة أسرع هذا العام على ترقب موجة من التيسير النقدي لتخفيف تأثير أزمة الفيروس. وهذا وصل بأسعار المعدن النفيس إلى أعلى مستوى في سبع سنوات وبحيازات صناديق المؤشرات إلى مستوى قياسي.

ووصلت الأسعار مؤخراً إلى أعلى مستويات على الإطلاق بعملات من ضمنها الدولارين الكندي والاسترالي والروبية الهندية.

تستهدف بريطانيا جمع تمويل من بيع سندات حكومية هذا العام أكبر من أي وقت في ثماني سنوات لتمويل أكبر خطة إنفاق منذ 1955 في ظل تداعيات وباء كورونا على النمو الاقتصادي.   

وقالت الحكومة في إعلانها النصف سنوي للميزانية يوم الاربعاء أنها ستبيع سندات بقيمة 156.1 مليار استرليني (202 مليار دولار). وهذا أعلى مستوى منذ 2012 وأكثر 14% عن العام الماضي.

وانخفض العائد على السندات البريطانية القياسية لآجل عشر سنوات إلى 0.277% بعد الإعلان. وهذا ارتفاع من 0.233% يوم الثلاثاء والمستوى القياسي 0.078% الذي تسجل يوم الاثنين.

وتخطط وزارة المالية البريطانية لإنفاق 600 مليار استرليني على مدى السنوات الخمس القادمة لإنعاش الاقتصاد، مما يصل بالاستثمار الحكومي إلى أعلى مستوى منذ 1955. وقال ريشي سوناك، وزير المالية البريطاني، أنه من المتوقع ان يسفر تفشي فيروس كورونا عن إصابة 20% من القوة العاملة، بالإضافة لتعطل سلسلة الإمداد وانخفاض إنفاق المستهلك. وتأكد إصابة أكثر من 350 في بريطانيا، مع تسجيل 6 حالات وفاة حتى الأن.

وفي وقت سابق من اليوم، خفض بنك انجلترا على غير المتوقع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار نصف نقطة مئوية، بعد إجراء مماثل من الاحتياطي الفيدرالي الاسبوع الماضي.

وبريطانيا الأحدث ضمن سلسلة من الحكومات في الإعلان عن حزم تحفيز في الأيام الأخيرة. فأعلنت اليابان يوم الثلاثاء أنها ستوفر تمويلاً بقيمة 15 مليار دولار للشركات المتضررة من المرض وستنفق 4 مليار دولار لدعم اقتصادها. وضاعفت الحكومة الإيطالية حجم التمويل الذي ستستعين به لمكافحة الوباء إلى 7.5 مليار يورو (8.5 مليار دولار). ويضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل إجراءات مثل تخفيض الضرائب على الرواتب في مفاوضات مع المشرعين.

قال أنتوني فوتشي رئيس المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية في جلسة إستماع بمجلس النواب ان فيروس كورونا المستجد الذي ينتشر عبر العالم "أكثر فتكاً من الإنفلونزا الموسمية بنحو 10 أضعاف"، وحذر من ان الحكومة لابد ان تتخذ إجراءات مكافحة جادة الأن.

وأبلغ فوتشي لجنة الرقابة والإصلاح بمجلس النواب "باختصار: الأمر سيزداد سوءاً". "إذا لم نقوم بإجراءات مكافحة جادة الأن، ما سيحدث أننا سنكون متأخرين أسابيع" في إحتواء الإنتشار.

وقال فوتشي ان الولايات المتحدة لابد ان تحد من قدوم الفيروس من الخارج وتتخذ خطوات لإحتواءه في الداخل، بما يشمل تقييد التجمعات الكبيرة.

وقال أن التوصل إلى مصل يبعد عام على الأقل. ورداً على اسئلة، قال فوتشي انه لا يمكنه تقديم تقدير دقيق لعدد الأشخاص في الولايات المتحدة الذين ربما يصابون.

وتابع فوتشي "الأمر سيعتمد بالكامل على كيفية التجاوب معه، بالتالي لا يمكنني ان أحدد لكم رقماً". "إذا تهاونا ولم نقوم بجهود إحتواء جادة، قد يصبح الرقم أكبر بكثير ويصل إلى ملايين كثيرة. لكن إذا سعينا للإحتواء، يمكننا تخفيفه".

ولدى الولايات المتحدة الأن أكثر من ألف حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، المعروف بكوفيد-19، وفقا لإحصاء جامعة جونز هوبكينز، الذي يظهر أيضا 29 حالة وفاة في الدولة.

وتتناقض تحذيرات فوتشي مع رسالة وجهها الرئيس دونالد ترامب، الذي قارن الفيروس في تغريدات وتصريحات بالإنفلونزا الموسمية.

تصاعدت مجدداً حرب السيطرة على سوق النفط العالمية يوم الاربعاء حيث تعهدت السعودية بزيادة طاقتها الإنتاجية وقالت الإمارات انها تخطط لضخ أكبر قدر ممكن من الخام الشهر القادم.

وقالت الرياض انها ستعزز الطاقة الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يومياً وهو مستوى غير مسبوق، في تكثيف لتعهد معلن يوم الثلاثاء بإنتاج إضافي في أبريل. وبعدها تعهدت دولة الإمارات، الحليف الوثيق للسعودية، بضخ كميات من الخام إلى الزبائن أكبر مما تنتجه في الطبيعي. وهذا بمثابة طلقات جديدة في حرب شاملة شهدت تهاوي الأسعار وتدهور توقعات السوق حيث تستعد الدول لضخ أكبر قدر ممكن.

وتأتي هذه الخطوات بعد ان إنهار بشكل مرير تحالف بين منظمة أوبك—التي تقودها فعلياً البلدان الخليجية—وروسيا الاسبوع الماضي. وأعلنت روسيا أنها سترد بتفعيل إمدادات إضافية من جانبها. ولكن خففت موسكو، التي ليس لديها ما يقرب على الإطلاق من كميات الإنتاج غير المستغل الذي تمتلكه البلدان الخليجية، نبرة رسالتها قائلة أنها تبقى منفتحة على إستئناف التعاون.

وحتى يوم الجمعة، كانت السعودية والإمارات وروسيا جزءاً من تحالف عالمي معروف باسم أوبك بلس، الذي على مدى السنوات الثلاث الماضية خفض إنتاج الخام لدعم الأسعار من طفرة إنتاج لا تتوقف من النفط الصخري الأمريكي. وفقط في يوليو، كانت روسيا والسعودية تصور تحالفهما على أنه زواج "أبدي".

وكل هذا إنهار الأن بشكل مثير للدهشة.

ولعب فيروس كورونا المميت دوره. فكانت السعودية تصر منذ أسابيع ان التحالف يحتاج لتخفيضات إنتاج أكبر لمعالجة فقدان الطلب الناتج عن الفيروس الأخذ في الإنتشار سريعاً. وإعترضت روسيا من جانبها حيث أرادت مزيد من الدلائل حول التأثير على الاستهلاك.

وأثارت هذه المواجهة تدخلاً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تحدث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عبر الهاتف هذا الاسبوع. وأعقب ذلك إستنكار وزارة الطاقة الأمريكية "لمحاولات دول التلاعب بأسواق النفط وإحداث صدمة". ولم تذكر الوزارة السعودية أو روسيا بالاسم.

ولكن لا يظهر الحاكم الفعلي للمملكة بادرة على التراجع. وأمرت وزارة الطاقة السعودية، التي يرأسها الأخ غير الشقيق للأمير محمد، شركة أرامكو لزيادة طاقتها الإنتاجية بمقدار مليون برميل يومياً، في أول زيادة منذ عشر سنوات على الأقل.

وأبلغ وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك الصحفيين في موسكو أن خطة السعودية "ليست الخيار الأمثل" في السوق الحالية.

وأعلنت شركة بترول أبو ظبي الوطنية يوم الاربعاء أنها ستزود زبائنها ب4 ملايين برميل يومياً الشهر القادم. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للدولة 3.5 مليون برميل يومياً، وفقا لوكالة الطاقة الدولية. ولكن يمكن ان تكثف الشركة إنتاج حقولها بما يتجاوز طاقتها الإنتاجية الطبيعية لضخ كميات أكبر من الخام في السوق، بحسب ما قالته مصادر مطلعة على أعمال الشركة.

وتخفض أيضا السعودية وحلفاؤها أسعار بيع الخام في محاولة للإستحواذ على حصة سوقية أكبر على حساب الخام الروسي. وحذا العراق والكويت حذو أرامكو في تخفيض الاسعار للزبائن على مستوى العالم.

وقد يأتي رد روسيا في موعد أقربه الخميس، عندما يجتمع مسؤولو وزارة الطاقة مع المديرين التنفيذين لشركات النفط. وقال نوفاك أنهم سيناقشون خطط إنتاج ووضع السوق.

وإستأنفت أسعار النفط تراجعاتها يوم الاربعاء لتهبط مجدداً صوب أدنى مستويات في أربع سنوات التي تسجلت يوم الاثنين. وتداولت العقود الاجلة لخام برنت قرب 36 دولار للبرميل، أقل من نصف المستوى الذي تحتاجه السعودية لتغطية الإنفاق الحكومي.

أعلنت الصين زيادة في حالات الإصابة بكورونا القادمة من الخارج بينما تجاوز عدد الحالات في الولايات المتحدة الألف حالة مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها السلطات لإحتواء وباء ينتشر سريعاً حول العالم.

وفي ألمانيا، قالت المستشارة أنجيلا ميركيل ان ما يصل إلى 70% من السكان قد يصابون بفيروس كورونا المستجد، وان إستراتجية حكومتها هي إبطاء إنتشار العدوى لتخفيف العبء عن مزودي الرعاية الصحية.

وقالت ميركيل "الفيروس وصل إلى أوروبا، إنه هنا ولابد ان نتفهم جميعاً ذلك". "طالما لا توجد أمصال أو علاج، بالتالي نسبة مرتفعة من السكان—الخبراء يقولون 60 إلى 70%--ستصاب".

ولدى الدولة حالياً 1622 حالة، بحسب بيانات من جامعة جونز هوبكينز يوم الاربعاء.

وكرر تحذير ميركيل ما تقوله حكومات أوروبية ومسؤولون وخبراء بقطاع الصحة على مدى الأسابيع الماضية. وقالت الحكومة البريطانية الاسبوع الماضي أنه ما يصل إلى 80% من السكان قد يصابون بفيروس كورونا المستجد.

ويؤدي الفيروس إلى تعطل الشركات ويدفع الحكومات للتحرك من أجل تعويض أثر تأثيره الاقتصادي. وخفض بنك انجلترا سعر الفائدة الرئيسي بنصف نقطة مئوية يوم الاربعاء بما يضاهي ما فعله الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الاسبوع الماضي.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في وقت متأخر من يوم الثلاثاء أن إدارة ترامب ستمدد على الأرجح الموعد النهائي لتقديم الإقرارات الضريبية المقرر يوم 15 أبريل، بينما ألغت مدينة شيكاغو عرضها الشهير لإحياء عيد القديس باتريك كما تأجل مهرجان كوتشيلا فالي للموسيقى والفنون لستة أشهر. وتغلق ولاية نيويورك المدارس وتقيد التجمعات العامة في ضاحية نيو روتشيلي بمدينة نيويورك. وفرضت إيطاليا حجراً صحياً على مستوى الدولة.

وتراجعت أسهم وول ستريت والمؤشرات الرئيسية في أسيا وعائدات السندات الأمريكية يوم الاربعاء مما يشير إلى شكوك حول قدرة الحكومات على السيطرة على الضرر الاقتصادي.

ووصل عدد الحالات المؤكد إصابتها إلى 121.061 يوم الاربعاء في115 دولة وإقليماً، بحسب ما أظهرت بيانات جمعتها جامعة جونز هوبكينز. وتوفى أكثر من 4360 شخصاً.

وفي الولايات المتحدة، التي فيها ارتفعت أعداد المصابين إلى 1.039، يخطط الديمقراطيون في مجلس النواب للكشف عن تفاصيل في موعد أقربه الاربعاء حول جهود تشريعية لمكافحة إنتشار الفيروس ومساعدة الأفراد المتضررين من الفيروس، بحسب ما قاله مشرعون ومستشارون.

ومن المرجح ان يتحول التشريع، التي سيركز على توسيع الاختبارات للكشف عن الفيروس وتمديد إعانات البطالة والإجازات المرضية، إلى نقطة مساومة وليس مشروع قانون نهائي. وسيحتاج أيضا ان يجتاز مجلس الشيوخ الخاضع لسيطرة الجمهوريين ويوقعه الرئيس ترامب. وطرح الرئيس تخفيضاً في ضرائب الرواتب، لكن أبدى المشرعون من الحزبين فتوراً تجاه الفكرة.

هوت الأسهم الأمريكية يوم الاربعاء مع تزايد قلق المستثمرين بشأن التداعيات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا الذي ترك الأسواق بصدد يوم جديد من التداولات المضطربة.

وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 822 نقطة أو 3.3%. وتراجع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 3.1% وخسر مؤشر ناسدك المجمع 2.7%. وواصلت التراجعات أسبوعاً مضطرباً خلاله هوت الأسهم يوم الاثنين قبل ان تعوض أغلب خسائرها يوم الثلاثاء. ويتداول مؤشر يحظى باهتمام وثيق للتقلبات في الأسهم الأمريكية وهو مؤشر VIX قرب أعلى مستوياته منذ عام.  

وبعد فترة دامت 11 عاماً، تصل السوق الصاعدة في أسهم مؤشر ستاندرد اند بورز إلى نهايتها، بحسب ما قاله محللو الأسهم لدى جولدمان ساكس في رسالة بحثية يوم الاربعاء. وأضافوا أنه من المتوقع ان يؤدي انخفاض أسعار النفط الخام وأسعار الفائدة إلى تآكل أرباح شركات الطاقة والتمويل، وأن نشاط الشركات سيكون أضعف من المتوقع في السابق في قطاعات أخرى،  

وتراجعت الأسهم الأوروبية متخلية عن أغلب المكاسب التي تسجلت في الصباح عقب تخفيض مفاجيء لأسعار الفائدة من بنك انجلترا. وهذا ترك مؤشر ستوكس يوروب 600 لكبرى الشركات الأوروبية يتأرجح بين مكاسب وخسائر. وجاء تيسير السياسة النقدية في بريطانيا مع إجراءات أخرى لدعم الاقتصاد، بما في ذلك قروض بفائدة رخيصة للشركات الصغيرة.

وأقدم بنك انجلترا على هذه الخطوة بعد حوالي أسبوع من تخفيض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي. ومن المتوقع ان يجري البنك المركزي الأوروبي تيسيراً للسياسة النقدية يوم الخميس حيث تتخذ السلطات خطوات لحماية النمو الاقتصادي من تأثير الوباء مع تقلص نشاط الشركات والسفر.

وانخفض العائد على السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى 0.704% من 0.743% يوم الثلاثاء. وتنخفض بحدة عائدات السندات، التي تتحرك عكس اتجاه الأسعار، في الأيام الأخيرة إذ هوى العائد على السندات القياسية التي تحظى باهتمام وثيق إلى مستوى قياسي قرب 0.4% يوم الاثنين مع تخلي المستثمرين عن الأسهم والإقبال على آمان السندات الحكومية.

أنهت العقود الاجلة للذهب تعاملاتها على انخفاض يوم الثلاثاء بعد مكاسب في كل من الجلسات الثلاث الماضية، تحت ضغط من ارتفاع مؤشرات الأسهم الرئيسية في أسيا وأوروبا والولايات المتحدة.

وقال جيف رايت، نائب المدير التنفيذي لجولد مينينج، "ليس أمراً سيئاً ان يتذبذب الذهب حول 1650 دولار".

وتابع "السوق سترحب بنطاق تداول للذهب بين 1600 و1700 دولار بدلاً من الشراء المذعور".

وخسرت العقود الاجلة للذهب تسليم أبريل 15.40 دولار أو 0.9% لتغلق عند 1660.30 دولار للاوقية.

قال مسؤولون أن عدد القتلى من جراء أعمال شغب في السجون المكتظة بالنزلاء في إيطاليا حول الإجراءات المفروضة لإحتواء فيروس كورونا ارتفع إلى 12 يوم الثلاثاء.

وبدأ السجناء، الذين ثار غضب كثير منهم بعد تقييد زيارات الأسر، في أعمال شغب يوم الاحد بإشعال الحرائق وإحتجاز رهائن والفرار من أحد السجون.

وذكرت السلطات الإيطالية في بيان ان الاحتجاجات الأكثر عنفاً تم السيطرة عليها يوم الثلاثاء، لكن أعمال تمرد ومظاهرات لاتزال مستمرة في 10 سجون.

وأطلق النزلاء سراح كافة الرهائن، معظمهم حراس وعمال صحة، أو حررتهم الشرطة.

وقُتل سبعة سجناء في سجن مودينا يومي الأحد والاثنين. ويوم الثلاثاء، عُثر على جثة اثنين أخرين هناك بالإضافة لثلاثة في سجن في رييتي بشمال شرق روما.

وقالت وزارة العدل أن خمسين سجينا تمكنوا من الهروب في جنوب فوجيا يوم الاثنين وألقى القبض من جديد على 22 فقط بحلول صباح يوم الثلاثاء.

وبدأت الاحتجاجات وأعمال الشغب بعدما قيدت السلطات الاتصال المباشر بين السجناء وأفراد أسرهم في محاولة لمنع إنتشار فيروس كورونا، الذي أضر إيطاليا بصورة أشد حدة من أي مكان أخر في أوروبا.

وتشهد السجون الإيطالية تكدساً مزمناً، الذي يجعل السجناء والعاملين أكثر عرضة للعدوى. وتضم السجون 61.250 سجيناً، بزيادة حوالي 10 ألاف عن طاقتها الاستيعابية.

قالت وكالة الحماية المدنية في إيطاليا يوم الثلاثاء أن أعداد الوفيات من جراء فيروس كورونا في البلاد قفزت بواقع 168 إلى 631، وتلك أكبر زيادة منذ ان بدأ إنتشار العدوى هناك يوم 21 فبراير.

وارتفع العدد الإجمالي للحالات في إيطاليا، البلد الأوروبي الأشد تضرراً من الفيروس في أوروبا، إلى 10.149 من الرقم السابق 9172 بزيادة نسبتها 10.7%.

وقال رئيس الوكالة أنه من بين المصابين، تعافى بالكامل 1.004 مقارنة مع 724 قبل يوم. ويوجد حوالي 877 في العناية المركزة مقابل العدد السابق 733.

ربما لا يؤدي أول تباطؤ للتضخم في مصر منذ أكتوبر إلى تخفيضات جديدة في أسعار الفائدة حيث تستعد السلطات للتأثير المحتمل لتفشي فيروس كورونا على تدفقات رؤوس الأموال ودخل السياحة.  

وذكر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء يوم الثلاثاء ان أسعار المستهلكين في المدن المصرية ارتفعت 5.3% في فبراير مقارنة مع 7.2% في الشهر السابق والذي يرجع إلى التأثير الإحصائي لقاعدة أساس مرتفعة قبل عام. وعلى أساس شهري، ظلت الأسعار دون تغيير.

 وتباطأ التضخم الأساسي، وهو المؤشر الذي يستخدمه البنك المركزي ويستثني السلع المتذبذب سعرها والمدعومة، إلى 1.9%.

وكان متوقعاً ان يستأنف البنك المركزي المصري، الذي خفض أسعار الفائدة 450 نقطة أساس على نحو تراكمي العام الماضي، دورته من التيسير النقدي في 2020 حيث كانت السلطات تتطلع إلى تشجيع استثمار القطاع الخاص. وبالإضافة لتفشي الفيروس الذي يضع دول تحت حجر صحي ويثير اضطرابات في الأسواق، تسببت ايضا حرب أسعار في سوق النفط بين السعودية وروسيا إلى تعقيد الحسابات.

وقال محمد أو باشا، رئيس قسم بحوث الاقتصاد الكلي لدى البنك الاستثماري إي.اف.جي هيرميس، "الفيروس ربما يكون له تأثيراً سلبياً على الميزان الخارجي لمصر، سواء بنزوح رؤوس أموال أو خفض إيرادات السياحة وقناة السويس". وأضاف أن هذا يعني ان البنك المركزي ربما يبقي أسعار الفائدة دون تغيير عندما يجتمع يوم الثاني من أبريل.

وتشير بيانات يوم الثلاثاء إلى نجاح مصر في السيطرة على التضخم، الذي قفز إلى أكثر من 30% في أعقاب إصلاح اقتصادي كبير بدأ في أواخر 2016 وتضمن تعويم العملة وتخفيضات شاملة للدعم.  

ومع استمرار التضخم بشكل جيد داخل النطاق المستهدف للبنك المركزي عند 9%، بزيادة أو نقص 3 نقاط مئوية بنهاية 2020، فإن تخفيض أسعار الفائدة وضخ تحفيز قد يعطي القطاع الخاص غير النفطي دفعة مطلوبة بشدة. وكان مؤشر مديري المشتريات الخاص بمصر دون مستوى 50 نقطة، في علامة على الإنكماش، في كل شهر منذ أغسطس.

ورغم ان انخفاض أسعار النفط قد يحقق بعض الفوائد لمصر—التي عادة ما تكون صافي مستورد وتستند ميزانيتها الحالية إلى سعر 62 دولار للبرميل—إلا ان الاضطرابات لازال من المرجح ان تؤثر بشدة على توقعاتها الاقتصادية. فمن شأن تباطؤ في الاقتصادات الخليجية ان يكون له أيضا أثراً سلبياً على مصر.

وأعلنت حتى الأن مصر، التي فيها السياحة مصدر رئيسي للدخل، 59 حالة إصابة بكورونا، الكثير منها مرتبط برحلة نيلية، فضلاً عن أول حالة وفاة من جراء المرض في القارة الافريقية. وتعد حوالات العاملين في الخارج مصدراً رئيسياً أخر للنقد الأجنبي، وليس واضحاً بعد كيف سيتأثرون.

وسط هذه الاضطرابات، ربما تحرص مصر على الاحتفاظ بأسعار فائدة حقيقية مرتفعة تجعل ديونها أكثر رواجاً لدى المستثمرين في الأسواق الناشئة.

وقالت رضوى السويفي، رئيسة قسم البحوث في فاروس القابضة، أن البنك المركزي "من المرجح جداً" ان يبقي أسعار الفائدة دون تغيير في الاجتماع القادم "في ضوء الضغط على عملات الأسواق الناشئة، الذي يؤثر على استثمارات المحافظ الأجنبية".

وبحسب ألين سانديب، مدير البحوث في النعيم للوساطة في القاهرة، قد يعطي تخفيض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة مؤخراً نظيره المصري مجالاً للإحتذاء به. وأشار أنه مع التباطؤ الأخير في التضخم، "أسعار الفائدة الحقيقية مرتفعة جداً".