
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قال بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه سيضخ أكثر من 1.5 تريليون دولار في أسواق التمويل قصير الآجل يومي الخميس والجمعة لمنع أوضاع تداول مشؤومة من خلق إنكماش اقتصادي أشد حدة.
وقال بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك "هذه التعديلات تم إجراؤها لمعالجة اضطرابات غير معتادة للغاية في أسواق التمويل مرتبطة بتفشي فيروس كورونا".
وقال الاحتياطي الفيدرالي أنه أجرى هذه التعديلات بعد تعليمات من رئيس البنك جيروم باويل في تشاور مع لجنة السوق الاتحادية المفتوحة المحددة لاسعار الفائدة.
على مدى أسابيع، ناشد المستثمرون الحكومات ان تدعم الاقتصاد العالمي الذي يفتك به فيروس كورونا. ولكن بعد أكبر موجة من إعلانات التحفيز منذ ان بدأ التفشي، يتزايد الخوف من ان تلك الجهود قد لا توفر الإنقاذ الذي تتتطلع إليه الأسواق.
وقوبلت إجراءات طارئة في بريطانيا وإيطاليا واستراليا، بجانب إلتزام من المستشارة الالمانية أنجيلا ميركيل بفعل "كل ما يلزم"، بموجات جديدة من البيع في الاسهم، مما يضع مؤشر إم.إس.سي.أي لكافة دول العالم على شفا سوق هابطة. وتحول التشاؤم إلى ذعر بعدما أعلن الرئيس دونالد ترامب مجموعة مخيبة للآمال من إجراءات دعم أمريكية وقيد السفر من أوروبا.
ثم تلا ذلك خيبة آمل أكبر عندما ترك البنك المركزي الأوروبي اسعار الفائدة دون تغيير مقابل توسيع مؤقت لمشتريات السندات. وسجل مؤشر ستوكس يوروب 600 لكبرى الشركات الأوروبية أكبر انخفاض في تاريخه بينما هوت الأسهم الامريكية 8% مواصلة خسائرها بعد توقف التداول لمدة 15 دقيقية.
وبينما ساعد التحفيز الحكومي في إنهاء الركود العالمي الذي أوقد شراراته الأزمة المالية في 2008، إلا ان المستثمرين متشككون بشكل زائد فيما إذا كان صانعو السياسة قادرون على وقف ركود ناتج عن فيروس. وربما تساعد فقط الإجراءات المالية والنقدية في مواجهة الأثار الناتجة عن التوقف واسع النطاق للنشاط الاقتصادي نتيجة الوباء، مما لا يترك لدى المستثمرين خياراً سوى انتظار ان يتلاشى الفيروس نفسه.
وقال جيسون داو، الخبير الاستراتيجي لدى سوستيه جنرال في سنغافورة، "تدخلات البنوك المركزي دعمت الأصول التي تنطوي على مخاطر على مدار السنوات العشر الماضية. تلك أول مرة تشكك الأسواق بشكل جاد فيما إذا كانت (البنوك المركزية) ستنجح مجدداً". "بينما السياسة المالية دواء أفضل من السياسة النقدية، إلا ان كلاهما ليس مجهزاً بالشكل المناسب لتخفيف صدمة النمو الناتجة عن فيروس كورونا".
وفاقمت خطابات شابتها أخطاء من اضطرابات اليوم. فأشارت تعليقات ترامب في البداية أن القيود ستشمل السفر والتجارة مع اوروبا، بينما توضيحات تالية أكدت أنها تنطبق على الأشخاص فقط. ورغم ذلك، تسلط الأخبار الضوء على مدى تسبب الخطوات الرامية إلى إبطاء إنتشار المرض في الإضرار بالشركات، وبالتالي أرباحها وتقييمات أسوق الأسهم.
وتحدث ترامب بعد أكثر قليلا من ساعة من نظيره الاسترالي، الذي خطابه فشل بالمثل في تهدئة المستثمرين في الأسهم. وأعلن رسمياً رئيس الوزراء سكوت موريسون عن تحفيز بقيمة 18 مليار دولار استرالي (11.6 مليار دولار). وتكبد مؤشر اس اند بي/ايه.اس.إكس 200، الذي فتح على انخفاض، خسائر وصلت إلى نحو 8%.
وأبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير، بينما أضاف صافي مشتريات أصول بقيمة 120 مليار يورو (135 مليار دولار) حتى نهاية 2020. وواصلت أسهم البنوك رغم ذلك تراجعها إلى 12%.
وإمتدت خسائر الأسهم حيث ألقت كريستين لاجارد رئيس المركزي الأوروبي الكرة في ملعب الحكومات الأوروبية. وحثت على استجابة مالية منسقة وقالت أن تأثير الفيروس على التضخم ليس واضحاً للغاية.
وحتى تعهد المستشارة الألمانية بفعل كل ما يلزم لإحتواء الضرر الاقتصادي من الفيروس فشل في إبهار الأسواق. وتستعد ميركيل وفريقها الاقتصادي للتخلي عن توازن الميزانية من أجل تمويل إجراءات الإحتواء، بحسب أشخاص على دراية مباشرة بالسياسة الاقتصادية للحكومة.
ولم يفعل تنسيق مبادرات مالية ونقدية في بريطانيا الكثير لوقف إنخفاض في أسهم الدولة ايضا. وخفض بنك انجلترا أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية يوم الاربعاء، عندما تعهدت الحكومة البريطانية أيضا بزيادة طارئة في الإنفاق بقيمة 30 مليار استرليني (39 مليار دولار).
وأحد الأسواق الذي فيه السلطات تتعمد ان تكون غير مفيدة هي النفط. مع تصارع السعودية وروسيا على الحصة السوقية، هذا وجه ضربة مزدوجة، بجانب الضرر الناتج عن انخفاض الطلب مع تباطؤ النمو العالمي.
وينخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو النصف من أعلى مستوى تسجل في يناير.
إنضم الذهب إلى الأسواق الأخرى في التراجع حيث جنى مستثمرون مذعورون من نوبة بيع عنيف في أسواق الأسهم العالمية أرباحاً في المعدن النفيس لتغطية خسائر في أصول أخرى.
وانخفض المعدن للجلسة الثالثة على التوالي مسجلاً أسوأ سلسلة خسائر منذ نهاية فبراير، إذ ان قوة الدولار تكبح أيضا جاذبية المعدن النفيس كملاذ لحائزي العملات الأخرى.
وهبطت العقود الاجلة تسليم أبريل 3.5% إلى 1585.40 دولار للاوقية في بورصة كوميكس بنيويورك.
وقال ريان مكاي، المحلل لدى تي.دي سيكيورتيز، عبر الهاتف يوم الخميس "بع ببساطة ما يمكنك لتغطي خسائرك".
وهوت الأسهم الأمريكية 8% قبل ان تقلص تراجعاتها إلى أقل من 7% مع استقرار التداول في نطاق بعد ان تسببت موجة بيع أولية في توقف التداول بأمر من بورصة نيويورك لمدة 15 دقيقية. وسيتوقف التداول مجدداً إذا وصلت الخسائر إلى 13% في أي وقت قبل الساعة 9:25 مساءا بتوقيت القاهرة. وإنهارت الأسهم الأوروبية 10% في أكبر نوبة بيع منذ 2008. كما نزل العائد على السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى 0.65%.
وصعد الدولار 1.3% مقبل سلة من العملات. ويقبل المستثمرون على العملة الخضراء وسط موجة البيع الضخمة في الاسهم الامريكية.
وقالت جورجيت باولي، خبيرة المعادن النفيسة لدى بنك ايه.بي.إن أمرو، "المستثمرون الذين اشتروا الذهب كملاذ آمن ربما يكونوا متوترين جدا بسبب التقلبات السعرية ولأن الأسعار تراجعت عندما تعرضت الاسهم لموجة بيع". "الذهب كملاذ آمن يخضع للاختبار من جديد".
أعلن البنك المركزي الأوروبي حزمة واسعة النطاق من مشتريات سندات وقروض بفائدة رخيصة يوم الخميس تهدف إلى تخفيف الصدمة الاقتصادية لفيروس كورونا.
وفي مفاجأة، لم يخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيسي في خطوة كان يتوقعها المستثمرون على نطاق واسع بعدما أعلنت بنوك مركزية رئيسية من بينها الاحتياطي الفيدرالي وبنك انجلترا تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة في الأيام الأخيرة.
وفي المقابل قال المركزي الأوروبي أنه سيكشف عن قروض بفائدة رخيصة للبنوك، بسعر فائدة متدن عند سالب 0.75%، وسيكثف بشكل مؤقت مشتريات السندات بموجب برنامجه لشراء الأصول البالغ حجمه 2.6 تريليون يورو (2.9 تريليون دولار). وأعلن البنك أيضا زيادة مشتريات البرنامج، الذي يعمل حالياً بوتيرة 20 مليار يورو شهرياً، بإجمالي 120 مليار يورو حتى نهاية العام.
ويهدف تحرك المركزي الأوروبي إلى دعم اقتصاد منطقة اليورو الذي يتجه على الأرجح نحو الدخول في ركود، متأثراً بتوقف أنشطة الشركات وضعف الطلب الاستهلاكي وإغلاق إيطاليا ثالث أكبر اقتصاد في المنطقة.
وتتوقع مؤسسة كابيتال ايكونوميكس ان ينكمش اقتصاد منطقة اليورو 1.2% في 2020 حيث يبقى العاملون في منازلهم ويتقلص إنفاق الأسر على السفر والترفيه والمشتريات الكبيرة.
وبينما خفض البنكان المركزيان الامريكي والبريطاني سعر الفائدة الرئيسي لكل منهما 0.5 نقطة مئوية خلال الايام العشر الماضية في اجتماعين طارئين، يظل سعر الفائدة الرئيسي في منطقة اليورو عند سالب 0.5 بالمئة بعد قرار اليوم.
تطلب إيران مساعدة مالية من صندوق النقد الدولي للمرة الأولى منذ ستينيات القرن الماضي حيث تحاول مكافحة تفشي كبير لفيروس كورونا.
وقال عبد الناصر همتي، رئيس البنك المركزي الإيراني، في منشور على إنستجرام أنه طلب حوالي 5 مليار دولار من أداة التمويل السريع للصندوق. وقال الصندوق إنه سيوفر 50 مليار دولار لمساعدة الدول الأعضاء على التعامل مع الوباء.
ودعا وزير الخارجية الإيراني محمد جاويد ظريف الصندوق الذي مقره واشنطن ان يسمح للجمهورية الإسلامية بالإستعانة بهذه الألية "على الفور" و"أن يقف على الجانب الصحيح من التاريخ ويتصرف بشكل مسؤول"، بحسب ما جاء في تغريدة. وإيران ثالث أشد بلد متضرر بعد الصين وإيطاليا، بوفاة 429 شخصاً.
وتكافح إيران فيروس كورونا في وقت يخضع فيه اقتصادها من جديد لعقوبات أمريكية قطعت صادرات النفط وحرمتها من القنوات المصرفية العالمية . وتقلصت بشدة قدرة الدولة على استيراد الأدوية والغذاء نتيجة لاستبعادها من النظام المالي.
وعند سؤاله كيف ستحصل إيران على أي تمويلات من صندوق النقد الدولي في ضوء العقوبات، رد همتي على اسئلة مكتوبة بأن الدولة "لديها قنوات مالية وبنكية غير خاضعة لعقوبات في أوروبا وأماكن أخرى يمكن ان تنسق مع صندوق النقد الدولي، بمجرد ان يكون الصندوق مستعداً وأبدى موافقته".
وقال البنك المركزي أنه سيساعد الشركات الصغيرة على التصدي لتأثير الفيروس بتوفير إعفاءات ضريبية والسماح بالتخلف عن سداد قروض بنكية لبضعة أشهر.
وتلك أول مرة يطلب فيها قادة الجمهورية الإسلامية، الذين وصلوا للحكم في 1979، مساعدة مالية من صندوق النقد الدولي، وفقا لهمتي. وكان أكبر ترتيب مالي لإيران مع الصندوق خطة مدتها عامين جرى الموافقة عليها في أكتوبر 1960 عندما واجهت الدولة أزمة مدفوعات تحت حكم أخر شاه لها محمد رضا بهلوي، بحسب بيانات على موقع الصندوق وتقريره السنوي لعام 1962.
وقال همتي أن هذه القروض تُسدد عادة خلال فترة ثلاث إلى خمس سنوات. وليس على الدولة فعلياً أي متأخرات للصندوق.
إعترض بشدة الاتحاد الأوروبي على قرار الرئيس دونالد ترامب فرض حظر سفر على أغلب دول الاتحاد الاوروبي، وأشار ان أي قرار كان ينبغي ان يأتي بعد مشاورات مع التكتل.
وأعلن ترامب يوم الاربعاء قيود سفر على 26 دولة في أوروبا. ومن المقرر ان يبدأ حظر السفر مساء الجمعة ويستمر 30 يوماً على الأقل. وجاء قرار البيت الأبيض بعدما صنفت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا كوباء عالمي يوم الاربعاء. ويوجد أكثر من 127 ألف حالة إصابة مؤكدة حول العالم، بحسب بيانات من جامعة جونز هوبكينز.
وقال رئيسا المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية تشارلز ميشال وأورسولا فون دير لاين في بيان صباح الخميس "فيروس كورونا أزمة عالمية، لا تقتصر على أي قارة وتتطلب تعاون بدلاً من تحرك أحادي الجانب".
وقال المسؤولان رفيعا المستوى بالاتحاد الأوروبي "الاتحاد الأوروبي يستنكر واقع أن القرار الأمريكي بفرض حظر سفر تم إتخاذه بشكل أحادي وبدون تشاور"، مضيفين ان "الاتحاد الأوروبي يتحرك بقوة للحد من إنتشار الفيروس".
وعقد الزعماء الأوروبيون مؤتمراً عبر الهاتف مساء الثلاثاء فيه ناقشوا كيفية معالجة هذه الأزمة للصحة العالمية. وإتفقوا على منع حدوث نقص في الإمدادات الطبية ودعم تطوير مصل وأيضا إنشاء صندوق بقيمة 25 مليار يورو (28 مليار دولار) لإحتواء التأثير الاقتصادي لهذا التفشي.
قال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي يوم الخميس أنه من المتوقع حدوث ألاف أكثر من حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، وأن المسؤولين يسعون إلى توسيع اختبارات الفحص.
ولم يقدم أي تفاصيل حول كيفية توسيع هذه الفحوصات.
وقال بنس في مقابلة مع برنامج "اليوم" الذي تبثه شبكة ان.بي.سي ان المختبرات التجارية ستكون مهمة في توسيع اختبارات الفحص في الولايات الخمسين الأمريكية.
هوت العقود الاجلة للأسهم الأمريكية ومؤشرات الأسهم العالمية يوم الخميس مواصلة أسبوع عصيب للأسواق حيث أثار حظر أمريكي على السفر تجدد المخاوف بشأن الكلفة الاقتصادية لفيروس كورونا.
وانخفضت العقود الاجلة المرتبطة بمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 5% مما يشير ان الأسهم الأمريكية ربما بصدد جلسة تداول قاسية أخرى بعد يوم من دخول مؤشر الداو في سوق هابطة. وانخفضت لوقت وجيز العقود المرتبطة بمؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 5% وهو الحد اليومي المسموح به.
وأثار حظر لمدة 30 يوم أعلنه ترامب على أغلب السفر من أوروبا إلى الولايات المتحدة تكهنات جديدة حول تعطل أعمال الشركات.
وساءت بالفعل توقعات النمو العالمي في الأسابيع الأخيرة حيث قلصت مؤسسة أي.اتش.اس ماركت التوقعات لهذا العام إلى 1.7% قائلة هذا الأسبوع أنها تتوقع نمواً صفرياً في منطقة اليورو وإنكماشاً في اليابان ونمواً بنسبة 4.3% فقط للصين هذا العام.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الاربعاء أزمة فيروس كورونا وباء عالمي حيث تتردد أصداء تعطلات في الحياة اليومية عبر العالم. وأمرت إيطاليا بإغلاق كل المطاعم والحانات، ومعظم المتاجر، حيث تسابق الزمن لإحتواء أسوأ تفشي للمرض خارج الصين.
وقال داري ليو، رئيس إدارة المحافظ في ار.إي.واي.إل سنغافورة، "استراتجيات الإحتواء القاسية" مثل تلك التي تم تقديمها في الولايات المتحدة وإيطاليا، من المرجح ان تضر النشاط الاقتصادي وأعمال الشركات.
وارتفع مؤشر "سي.بي.أو.إي" لتقلبات السوق، وهو مؤشر يحظى باهتمام وثيق للاضطرابات في سوق الأسهم الأمريكية، إلى أعلى مستوى منذ ديسمبر 2008.
وفي علامة على مدى القلق الذي يسيطر على الأسواق، هرع مجدداً المستثمرون إلى آمان السندات الحكومية الأمريكية. وانخفض العائد على السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى 0.722% من 0.817% يوم الاربعاء، وفقا لتريد ويب.
وهوى خام برنت، مقياس النفط العالمي، 5.1% إلى 33.97 دولار للبرميل مما يعكس المخاوف المتزايدة حول انخفاض الطلب على وقود الطائرات وانواع أخرى من الطاقة.
وشعر المستثمرون بخيبة آمل أن ترامب لم يقدم تفاصيل واضحة عن كيف يخطط لتمرير حزمة تحفيز اقتصادي عبر الكونجرس ولغياب تنسيق بين الحكومة الاتحادية وبنك الاحتياطي الفيدرالي.
تراجعت أسعار الذهب يوم الاربعاء بعد صعودها 1.3% في وقت سابق من الجلسة مع قيام المتعاملين ببيع المعدن النفيس لتلبية طلبات تغطية هامش في أسواق الأسهم التي تشهد نزيفاً لا يتوقف من الخسائر بفعل الإنتشار العالمي لفيروس كورونا.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.9% إلى 1634.30 دولار للاوقية في الساعة 19:10 بتوقيت جرينتش، بينما أنهت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تعاملاتها على انخفاض 0.2% عند 1642.30 دولار.
وهوت الأسهم الأمريكية ماحية إلى حد كبير مكاسب يوم الثلاثاء مع تشكيك المتعاملين في خطة تحفيز الرئيس دونالد ترامب الرامية إلى تخفيف التأثير الناجم عن تفشي كورونا.
وقال ريان ماكاي، الخبير الاستراتيجي في السلع لدى تي.دي سيكيورتيز، "الحركة السعرية في الذهب عرضية نسبياً. مخاوف الفيروس في أسواق الأسهم تواصل تقديم دعم".
"وفي نفس الوقت، يتعرض الذهب لعمليات بيع عندما تشهد أسواق الأسهم يوماً سيئاً لتلبية طلبات تغطية هامش، أعتقد ان القصة لم تتغير بشكل كبير على مدى أسبوعين".
وعلى مستوى العالم، يوجد أكثر من 119 ألف حالة إصابة مؤكدة بكورونا.
وتفاوض البيت الأبيض والكونجرس على إجراءات تحفيز يوم الثلاثاء، لكن لا توجد إشارة عاجلة إلى اتفاق.
وفيما يدعم المعدن بشكل أكبر، إستأنف العائد على السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات انخفاضه صوب مستوى قياسي تسجل يوم الاثنين.
وخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الرئيسية في اجتماع طاريء الاسبوع الماضي، ومن المتوقع ان يكرر هذه الخطوة عندما يجتمع في وقت لاحق من هذا الشهر.
كما من المتوقع ان يكشف البنك المركزي الأوروبي عن إجراءات تحفيز جديدة يوم الخميس.
سجل عجز الميزانية الأمريكية مستوى قياسياً 235.3 مليار دولار في فبراير مما يشير أن العجز أخذ في الإتساع حتى قبل تأثير أي تحفيز مالي محتمل ربما يقدمه البيت الأبيض والكونجرس لتخفيف التأثير من تفشي فيروس كورونا.
وبحسب بيانات من وزارة الخزانة يوم الاربعاء، عكس العجز نفقات بقيمة 423.3 مليار دولار وإيرادات بلغت 188 مليار دولار.
وكان العجز أعلى طفيفاً من المستوى القياسي السابق 234 مليار دولار الذي تسجل في فبراير 2019، وبما يتماشى مع تقديرات مكتب الميزانية في الكونجرس عند 235 مليار دولار.
وحتى الأن في العام المالي الذي بدأ في أكتوبر، تسجل الدولة عجزاً قدره 624.5 مليار دولار، أعلى من العجز البالغ 544.2 مليار دولار في نفس الفترة من 2019. وتشير تقديرات وزارة الخزانة ان العجز سيتجاوز تريليون دولار هذا العام المالي، الذي سيكون العجز الأكبر منذ 2012.