
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
يدفع وباء كورونا الاقتصاد البريطاني نحو أول ركود منذ الأزمة المالية العالمية.
ويتوقع خبراء اقتصاديون في مسح بلومبرج الشهري ان ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.5% هذا العام مقارنة مع التقديرات السابقة المعلنة في فبراير عند 1%. وحتى هذا التوقع ربما يكون متفائلاً حيث يواصل المرض إنتشاره وتكثف الحكومات الإجراءات استجابة لذلك.
وبينما لم تتخذ بريطانيا إجراءات صارمة مثل بعض الدول، حث رئيس الوزراء بوريس جونسون يوم الاثنين المواطنين على التوقف عن كل السفر غير الضروري وتجنب الحانات والمسارح. وبحسب المسح، ربما ينكمش الاقتصاد في الربع الثاني.
ويتوقع عدد من الخبراء الاقتصاديين إنكماشاً لفصلين متتاليين هذا العام مما يضع الدولة في ركود.
وحذر روبرت تشوت، الذي يرأس مكتب مسؤولية الميزانية وهو جهاز الرقابة المالية في بريطانيا، المشرعين يوم الثلاثاء أن "الاقتصاد ربما ينكمش بينما نحن نتحدث الأن".
وأعلنت الحكومة وبنك انجلترا عن سلسلة من الإجراءات لتخفيف الوطأة. وخفض البنك المركزي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس في اجتماع طاريء الاسبوع الماضي، قبل وقت قصير من كشف وزارة المالية عن حزمة تحفيز لمساعدة الخدمات الصحية والشركات التي تعاني في ظل الأزمة..
وربما لم ينته بعد دور بنك انجلترا تحت قيادة المحافظ الجديد أندرو بيلي. وفي أولى تعليقاته بعد توليه خلفاً لمارك كارني يوم الاثنين، قال بيلي أنه سيتخذ إجراءاً عاجلاً جديداً إن لزم الأمر لحماية الاقتصاد.
وبينما تكثف الدول الأوروبية والجهود لوقف الفيروس مع حالات طواريء وإغلاق، يوجد خطر من حدوث ركود حاد عبر القارة. وقالت المفوضية الأوروبية أن اقتصاد أوروبا قد ينكمش 1% هذا العام الذي سيكون الإنكماش الأكبر منذ عشر سنوات.
سيستأنف بنك الاحتياطي الفيدرالي برنامجاً يعود للأزمة المالية العالمية لمساعدة الشركات الأمريكية على الإقتراض من خلال سوق الأوراق التجارية بعد ان تعرضت "لضغوط كبيرة" بسبب وباء فيروس كورونا.
ويستخدم البنك المركزي سلطات طارئة لإنشاء ألية تمويل للأوراق التجارية بموافقة وزير الخزانة، بحسب ما جاء في بيان للاحتياطي الفيدرالي يوم الثلاثاء. وستوفر وزارة الخزانة 10 مليار دولار من صندوقها لاستقرار سعر الصرف.
وقال ستيفن منوتشن وزير الخزانة في بيان منفصل "بتوفير ائتمان قصير الآجل، ستساعد (ألية تمويل الأوراق التجارية) الشركات الأمريكية على إدارة مالياتها خلال هذه الفترة الصعبة".
وقال الاحتياطي الفيدرالي أنه سيوفر تمويلاً إلى ألية غرض خاص ستشتري أوراق تجارية بتصنيف ايه1/بي1 من شركات مؤهلة، وستستمر المشتريات لعام ما لم يمدد الاحتياطي الفيدرالي البرنامج.
وخفض الاحتياطي الفيدرالي يوم الأحد أسعار الفائدة إلى قرابة الصفر وأعلن عن خطوط مبادلات دولار معززة مع بنوك مركزية أخرى وقال إنه سيشتري سندات ورهون عقارية بقيمة 700 مليار دولار على الأقل لضمان عمل الأسواق واستمرار تدفق الائتمان.
أظهرت أحدث توقعات لبنك جولدمان ساكس أن اقتصاد الصين من المتوقع ان ينكمش بنسبة 9% في الربع الأول مقارنة بالعام السابق.
وبعد يوم من تسجيل بيانات الصين لمبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي والاستثمار تراجعات أشد حدة من متوسط تقديرات المحللين، قال خبراء اقتصاديون لدى جولدمان أن توقعاتهم الجديدة للاقتصاد الصيني في عام 2020 ككل تشير إلى نمو قدره 3%، مقارنة بتقديرات سابقة 5.5%. وكان التوقع السابق للربع الأول يشير إلى نمو قدره 2.5%.
وقال الخبراء الاقتصاديون هوي شان وأندرو تيليتون ويو سونغ في رسالة بحثية بتاريخ 17 مارس أن نمواً سنوياً بنحو 6% سيكون "بعيد المنال للغاية" . واضافوا "بينما دعم سياسات أكثر قوة قد يعطي دفعة، إلا ان التعافي قد يتأخر بشكل أكبر إذا لم يتم السيطرة على الوباء عالمياً خلال الأشهر القليلة المقبلة".
وبحسب ما جاء في التقرير، ستعني الخلفية العالمية الضعيفة مع إنتشار الفيروس في أوروبا والولايات المتحدة أن "تعافي النشاط الاقتصادي الصيني سيكون على الأرجح مقيداً".
وأظهرت بيانات يوم الاثنين ان الإنتاج الصناعي إنهار 13.5% في شهري يناير وفبراير مقارنة بالعام السابق، وهوت مبيعات التجزئة 20.5%، وانخفض استثمار الأصول الثابتة 24.5%.
لم تتمكن الأسهم الأمريكية من الإحتفاظ بمكاسب مبكرة عقب موجة بيع قاسية يوم الاثنين، لتتداول في أحدث تعاملات على تراجع حيث تقنع إدارة ترامب نواب مجلس الشيوخ بحزمة تحفيز لتخفيف الضرر الاقتصادي من وباء فيروس كورونا.
وانخفض مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.4% وسط تداولات متقلبة. وتخلى مؤشر داو جونز الصناعي عن مكاسب تحققت في تعاملات سابقة لينخفض 1.1%. ويوم الاثنين، سجل مؤشر الداو ثاني أسوأ انخفاض مئوي على الإطلاق، هو الأسوأ بعد إنهيار الاثنين الأسود في 1987، وسط مخاوف من ان الوباء يعطل سلاسل الإمداد ويدفع العاملين للمكوث في منازلهم بعد ان أصاب عشرات الألاف من الأشخاص.
وانخفض مؤشر يحظى باهتمام وثيق للتقلبات في الأسهم الأمريكية من مستوى قياسي يوم الاثنين لكن يبقى مرتفعاً بحدة.
ويدقق المستثمرون الذين يترقبون تحرك الحكومات للمساعدة في تخفيف الضرر الاقتصادي للفيروس وإجراءات الإحتواء ذات الصلة في أخبار تفيد بأن وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوتشن يقنع النواب الجمهوريين بمجلس الشيوخ بحزمة تحفيز بقيمة حوالي 850 مليار دولار.
وينصب تركيز مستثمرين كثيرين الأن على بيانات جديدة حول إنتشار الفيروس والضرر الناجم عنه، بالإضافة لإجراءات من المتوقع إتخاذها لمواجهة التداعيات الاقتصادية.
وقال إيستي دويك، رئيس استراتجية الأسواق العالمية لدى ناتيكسيس إنفيسمنت مانجرز، "الأسواق لا تعلم مدى سوء السيناريو الاقتصادي الذي يتعين عليهم تسعيره". "بالنسبة لبعض المستثمرين، حدوث ركود اقتصادي أمر مؤكد، والسؤال هو مدى حدة هذا الركود".
وقفز الدولار مقابل العملات الرئيسية يوم الثلاثاء حيث بدا توفره خارج الولايات المتحدة مقيداً، رغم جهود الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنوك مركزية أخرى لتعزيز السيولة من أجل التمويل الدولاري عالمياً. وصعدم مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الأخرى، بنسبة 1.3%.
وارتفع العائد على السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى 0.792% من 0.722% يوم الاثنين. وتشهد سوق السندات الحكومية الأمريكية تقلبات غير معتادة في الأيام الأخيرة، مما يعكس قلقاً متزايداً لدى المستثمرين فضلاً عن قيود سيولة تظهر في أركان متنوعة من السوق في ظل نوبة بيع أوسع نطاقاً.
وفي سوق سندات الشركات، يطلب المستثمرون عائداً أكبر بكثير نظير حيازة ديون شركات تعتمد على السياحة أو السفر. وقال محللون لدى مورجان ستانلي ان فارق العائد، أو العائد الإضافي الذي يطلبه المستثمرون فوق سندات الخزانة الأمريكية لإمتلاك ديون شركات، يزيد بوتيرة غير مسبوقة.
محا الذهب مكاسبه لهذا العام يوم الاثنين وخسر البلاتين أكثر من ربع قيمته حيث تتلقى المعادن النفيسة ضربة في ظل موجة بيع جديدة.
وهبط الذهب إلى 1466 دولار للاوقية، وهو مستوى لم يتسجل منذ أوائل ديسمبر، بينما نزل البلاتين إلى أدنى سعر له في 17 عاماً وسط مخاوف متزايدة حول أثار فيروس كورونا على النمو العالمي.
وقال المتعاملون ان الصناديق والمضاربين يبيعون الأصول السائلة مثل الذهب لتعويض خسائر وتلبية طلبات تغطية هامش خلال أكبر إنهيار لسوق الأسهم منذ "الاثنين الأسود" في 1987.
وقال روس نورمان، الخبير في سوق الذهب والذي كان يعمل لدى كريدي سويس، "إنها حالة بيع لأي شيء...إذا كان لديك أصل رابح مثل الذهب ستقدم على بيعه لتلبية اشتراطات تغطية هامش. إذا كان لديك حصالة نقود ستفرغها".
وهبط الذهب 9% الاسبوع الماضي في أسوأ أداء أسبوعي منذ 1983. وخسر المعدن 237 دولار من أعلى مستوياته هذا العام عند 1703 دولار الذي تسجل يوم التاسع من مارس. وبلغ المعدن في أحدث معاملات 1495 دولار.
وقال محللون لدى بنك سيتي "المعدن الأصفر هو أصل سائل ومملوك لقطاع واسع، وكان نشاط جني الأرباح وتلبية طلبات تغطية الهامش من أجل أسواق أخرى سيئة الأداء قد أثار على الأرجح موجة البيع الأولى".
وكان الذهب تعرض أيضا لعمليات بيع مشابهة خلال الأزمة المالية العالمية، حيث توجهت الصناديق الممولة بالدين للأصول التي يمكن بسهولة تحويلها إلى نقود. ولكن لم يستمر البيع وعاود المعدن النفيس في النهاية الصعود 45% من مستوى منخفض تسجل في أكتوبر 2008 . وعلى النقيض، لم يصل مؤشر ستندرد اند بورز إلى قاع حتى مارس 2009 وفي الفترة بين ذلك انخفض المؤشر 30%.
وقال ويل رايند، المدير التنفيذي لشركة صناديق المؤشرات جرانيت شيرز، "إنها ليست مسألة ان التاريخ يعيد نفسه، وإنما الإيقاع متقارب جدا". "في سوق تُسيل بشكل عشوائي كل الأصول، لا يكون فيها الذهب محصناً. طالت موجة البيع الذهب لأنه أحد الأصول الأعلى جودة في المحافظ".
وقال المستثمرون ان جهود البنوك المركزية لمكافحة تأثير فيروس كورونا من المتوقع ان تحد من التقلبات في الأسواق وتعيد تدفق الأموال على الذهب، بمجرد ان تهدأ الأمور.
وقالت مؤسسة بيكر ستيل كابيتال مانجرز "في ظل اضطرابات الأسواق المالية وإنهيار النشاط الاقتصادي وتطبيق صانعي السياسة أكبر عملية ضخ تحفيز منذ الأزمة المالية العالمية، توجد احتمالية كبيرة لتعافي في الذهب والأسهم المرتبطة بالذهب في الأسابيع والأشهر المقبلة".
ولكن قال متعاملون ان المعادن النفيسة التي لديها ارتباط قوي بالطلب الصناعي من المتوقع ان تؤدي بشكل أضعف. وإنهار البلاتين، الذي يستخدم في أجهزة تنقية عوادم السيارات والمجوهرات، إلى 558 دولار للاوقية يوم الاثنين، بانخفاض 26%. ونزلت الفضة 12% إلى 12.96 دولار للاوقية.
قالت وكالة الحماية المدنية في إيطاليا يوم الاثنين أن حصيلة الوفيات من جراء تفشي فيروس كورونا في البلاد ارتفعت في أخر أربع وعشرين ساعة بواقع 349 إلى 2158، وهي زيادة بنسبة 19.3%.
وقفز العدد الإجمالي لحالات الإصابة في إيطاليا، البلد الأوروبي الأشد تضرراً من الفيروس، إلى 27.980 من العدد السابق 24.747، بزيادة 13%، وهو أبطأ معدل زيادة منذ ان بدأ رصد إنتشار العدوى يوم 21 فبراير.
ولكن قال رئيس الوكالة أنهم لازالوا ينتظرون بيانات من إقليم بوليا الجنوبي وإقليم ترينتو الشمالي.
ومن بين المصابين، تماثل للشفاء 2.749 مقارنة مع 2.335 قبل يوم. ويوجد حوالي 1.851 في العناية المركزة مقابل العدد السابق 1.672.
انخفضت أسعار النفط دون 30 دولار للبرميل يوم الاثنين مع تسارع إنتشار فيروس كورونا على مستوى العالم في عطلة نهاية الأسبوع مما أدى إلى إغلاق دول بالكامل وتوقف إنتاج شركات في وقت يتجه فيه الاقتصاد العالمي على ما يبدو نحو ركود مؤكد.
وفي نفس الأثناء، أكدت السعودية خططها لزيادة الإنتاج ضمن حرب أسعار متصاعدة مع منافستها روسيا بعد ان فشلت جهود لخفض المعروض في وقت سابق من هذا الشهر. وقال محللون أن التدفق القادم للإمدادات قد يسفر عن أكبر فائض من الخام في التاريخ.
وانخفض خام برنت 3.35 دولار أو 9.9% إلى 30.50 دولار للبرميل في الساعة 1610 بتوقيت جرينتش. ونزل خام القياس الدولي في تعاملات سابقة إلى 29.52 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ يناير 2016.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط 2.80 دولار أو 6.6% إلى 29.65 دولار للبرميل.
وتسبب بالفعل تفشي فيروس كورونا، الذي أصاب 174 ألف شخصاً على الأقل وأودى بحياة حوالي 6700، في تهاوي أسعار النفط 50% منذ بداية العام. وعدل محللون كثيرون تقديراتهم للطلب على الخام حيث يعوق الفيروس نشاط الشركات والسفر والحياة اليومية.
ومع تعهد السعودة وروسيا بزيادة الإنتاج، تشير تقديرات مؤسسة أي.اتش.إس ماركت ان فائض المعروض قد يصل إلى ما بين 800 مليون و1.3 مليار برميل من النفط—من ضعفي إلى ثلاثة أضعاف فائض المعروض في أواخر 2015 إلى أوائل 2016، عندما عززت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الإنتاج لعرقلة صناعة النفط الصخري الأمريكية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، فشلت أوبك وروسيا في تمديد تخفيضات إنتاج بدأت في يناير 2017، تهدف إلى دعم الأسعار وخفض المخزونات.
وتم إلغاء اجتماع للجنة الفنية لأوبك وشركائها كان مخطط له يوم الاربعاء حيث لم تحرز محاولات للتوسط بين السعودية وروسيا بعد إنهيار اتفاق خفض المعروض تقدماً، وفقاً لمصادر.
خفض البنك المركزي المصري سعر الفائدة الرئيسي 300 نقطة اساس في اجتماع غير مقرر يوم الاثنين، قائلاً أنه يقوم "بتحرك إستباقي لدعم الاقتصاد في وجه تفشي فيروس كوفيد-19.
وذكر البنك في بيان أنه خفض الفائدة على الإقراض لليلة واحدة إلى 10.25% من 13.25% والفائدة على الإيداع لليلة واحدة إلى 9.25% من 12.25%.
وأضاف البيان "القرار الإستباقي للجنة السياسة النقدية يوفر دعماً مناسباً لنشاط الاقتصاد المحلي في ضوء البيئة الخارجية الحالية التي تشكل تحدياً، بينما توقعات التضخم تبقى متماشية مع تحقيق مستوى التضخم المستهدف عند 9% (بزيادة أو نقص 3%) في الربع الرابع لعام 2020".
"لجنة السياسة النقدية تستمر في ان تراقب عن كثب كافة التطورات الاقتصادية ولن تتردد في تحقيق تفويضها من الحفاظ على استقرار الأسعار في المدى المتوسط".
ولم يكن مقرراً اجتماع لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي قبل الثاني من أبريل لتحديد أسعار الفائدة. وكانت اللجنة أبقت أسعار الفائدة دون تغيير في الاجتماعين الماضيين بعد تخفيضها 350 نقطة أساس بين أغسطس ونوفمبر من العام الماضي.
قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض يوم الاثنين أن الولايات المتحدة تستعد لضخ 400 مليار دولار في اقتصاد الدولة للمساعدة في تخفيف الضرر الاقتصادي من تفشي فيروس كورونا شديد العدوى.
وقال كودلو لشبكة فوكس بيزنس في مقابلة "حضرنا إجراءات مالية بقيمة حوالي 400 مليار دولار يمكننا إستخدامها—التشريع الأن أمام مجلس الشيوخ".
تخطت الوفيات من جراء فيروس كورونا خارج الصين الأعداد داخلها حيث إنتقل مركز الوباء إلى أوروبا والولايات المتحدة وأجبر عدد أكبر من الدول لتقييد السفر والتجمعات لإحتواء إنتشار الفيروس.
وتوفى أكثر من 3400 شخصاً من دول من بينها إيطاليا وإيران وإسبانيا من فيروس كورونا المستجد حتى وقت مبكر من يوم الاثنين، مقارنة مع حوالي 3200 في الصين، وفقا لبيانات جمعتها جامعة جونز هوبكينز. وبالمثل، تخطى إجمالي حالات الإصابة في الصين البالغ 81 ألف العدد خارج الدولة الذي بلغ 93.500. وتسجلت أولى حالات الإصابة بكورونا في إقليم هوبي بوسط الصين في ديسمبر.
وأصاب الفيروس الأن أكثر من 174 ألف شخصاً في 156 دولة وإقليم. وبعد ان تفاجئت في باديء الأمر الدول حول العالم من الإنتشار السريع للفيروس، تغلق الأن حدودها أمام المسافرين الدوليين سواء بحظر شامل أو قيود كبيرة على دخول زائرين.
وقالت ألمانيا يوم الأحد أنها ستغلق جزئيا حدودها، وهي أحدث بلد أوروبي يفرض مثل هذه الضوابط. وفرضت إسبانيا وإيطاليا، أكبر بؤرتي تفشي للمرض في القارة، حجراً صحياً على مستوى الدولة، بينما أغلقت فرنسا المطاعم والحانات وكافة المتاجر غير الأساسية.
وفرضت الولايات المتحدة حظراً من السفر على الأجانب القادمين من أغلب أوروبا وبريطانيا وأيرلندا. ودعت بقوة دول من بينها سنغافورة وبروناي وبنما المواطنين إلى عدم المغادرة سوى للسفر الضروري.
وهوت الأسهم على مستوى العالم مع استمرار قلق المستثمرين من ان الإجراءات الطارئة للحكومات والبنوك المركزية ليست كافية لتجنب حدوث ركود نتيجة هذا الوباء.
وفي الصين، رسمت بيانات اقتصادية لأول شهرين للعام صورة قاتمة لتأثير الحجر الصحي الذي فرضته الحكومة منذ يناير لإبطاء انتشار فيروس كورونا المستجد، مع إنكماش النشاط الاقتصادي على نطاق واسع لأول مرة على الإطلاق.
وبدأت بعض من كبرى شركات التصنيع في أوروبا إغلاقات واسعة النطاق للمصانع بعد اسابيع من الصمود أثناء إنتشار الفيروس. وتوقف فيات كرايزلر لتصنيع السيارات كافة الإنتاج في أوروبا للأسبوعين القادمين وأغلقت فولكسفاجن المصانع في إيطاليا وإسبانيا. ويبدأ الأن المديرون التنفيذيون الأمريكيون التفكير في كيفية تعديل جداول الإنتاج.
وسيبدأ مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الاثنين مناقشة مشروع قانون للإستجابة لفيروس كورونا أقره مجلس النواب والذي سيجعل اختبارات الفحص بالمجان ويوفر إجازات مرضية مدفوعة لكثير من المتضررين من تفشي الفيروس.
وبينما ينتشر الفيروس عبر الولايات المتحدة، تتعطل الحياة اليومية بشكل أكبر مع مضي الوقت.
وتأكد إصابة أكثر من 3700 حالة بفيروس كورونا المستجد عبر الدولة وتوفى 69 شخصاً على الأقل، وفقا لجامعة جونز هوبكينز. ووصل الفيروس الأن إلى كل الولايات الأمريكية ولكن سجلت ولايات ويست فيرجينيا ونيويورك ولوزيانا وأوريجون وكنتاكي أول حالات الوفاة في الأيام الأخيرة.