
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
تتزايد حدة موجة بيع عبر أسواق الدين وسط سيل من الطروحات لسندات حكومات وشركات في الولايات المتحدة وأوروبا.
فقفزت تكاليف الإقتراض القياسية الأمريكية إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من أسبوع قبل بيع ديون بقيمة 120 مليار دولار ابتداءاً من اليوم الثلاثاء. في نفس الأثناء، عادت الإصدارات الجديدة لديون الشركات فيما يعد تاريخياً أحد الأيام الأكثر نشاطا خلال العام—اليوم الذي يلي عطلة عيد العمال الأمريكية.
وارتفع عائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات أكثر من خمس نقاط أساس إلى 1.373%، فوق متوسط تحركه في 200 يوما وقرب الحد الأعلى لنطاق تداوله منذ منتصف يوليو.
فيما قفز عائد السندات الألمانية إلى أعلى مستوى منذ سبعة أسابيع عند سالب 0.32% قبل بيع سندات خضراء جديدة يوم الأربعاء. وفي بريطانيا، ارتفع عائد سنداتها القياسية إلى أعلى مستوياته منذ يونيو بعدما باعت الحكومة في مزاد سندات لأجل أربع سنوات و50 عاما.
من جانبه، قال رئيس تداول ومبيعات السندات الأمريكية في ستون إكس جروب، ستيفان دانيبالي، "يمكنك وصف الأمر بمعروض ضخم في أسبوع (تداول) قصير". "يبدو كما لو أن السوق لديها عسر هضم".
وتبدأ دورة مزادات السندات الأمريكية بإصدار جديد لأجل ثلاث سنوات بقيمة 58 مليار دولار اليوم الثلاثاء في الساعة 7:00 مساءً بتوقيت القاهرة، وتشمل إعادة فتح سندات لأجل 10 سنوات و30 عاما بقيمة 38 مليار دولار و24 مليار دولار على الترتيب على مدى اليومين التاليين.
وفي سوق سندات الشركات المقومة بالدولار، رتب 20 مُصّدراً لطرح سندات يوم الثلاثاء.
وقد بدأت الزيادة في عوائد السندات الحكومية أثناء الجلسة الأسيوية، مع تأهب المتداولين لأسعار فائدة أعلى في نيوزيلندا واستراليا. ويسبق ذلك اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، مع إستعداد المستثمرين لتخفيض محتمل لوتيرة برنامج البنك المركزي لشراء الأصول.
كما أنه علامة على الضغط على أسواق الدخل الثابت حيث تنتعش طروحات السندات مرة أخرى بعد عطلة الصيف.
وأيضا في أوروبا، أطلقت إسبانيا إصداراً تستهل به شهر سبتمبر المزحوم بالطروحات في سوق السندات الخضراء، ساعية لجمع 5 مليار يورو (5.9 ميار دولار) من خلال سندات لأجل 20 عاما.
قفزت العملة المشفرة المرتبطة بشبكة "سولانا" إلى الترتيب السابع بين أكبر 10 عملات إفتراضية في العالم وسط تفاؤل بأن العملة ستكون منافساً على المدى الطويل للإيثيريوم.
وزاد سعر عملة سولانا التي رمزها SOL ثلاثة أضعاف خلال حوالي ثلاثة أسابيع والأن لديها قيمة سوقية تزيد عن 41 مليار دولار، وفقاً لمنصة كوين جيكو.
وتقدم سولانا نفسها كأسرع بلوك تشين في العالم وموقعها يقول أن متوسط تكلفة المعاملة الواحدة 0.00025 دولار. وفي يونيو أعلنت أنها جمعت 314 مليون دولار في جولة تمويلية.
وفي الأسابيع الأخيرة يقفز ما يعرف بالعملات البديلة مثل سولانا وكاردانو وبينانس كوين، مما يخطف الأضواء بعض الشيء من العملتين الأكبر البيتكوين والإيثر وسط تعاف واسع النطاق للعملات المشفرة من موجة بيع في مايو. وصعدت أيضا البيتكوين وإقتربت من 52 ألف دولار يوم الاثنين.
إستقرت أسعار النفط بعد تراجعها خلال تعاملات سابقة مع قيام السعودية بخفض أسعار الخام للمشترين الأسيويين الذي أثار احتمال منافسة شرسة بين البائعين في وقت مازال فيه تجدد إنتشار كوفيد-19 يخيم بظلاله على توقعات الطلب.
فلم يطرأ تغيير يذكر على العقود الاجلة للخام الأمريكي بعد نزولها في تعاملات سابقة 1.5%. وخفضت المملكة سعر خامها القياسي تسليم أكتوبر بعد أيام من إتفاق أوبك+ على مواصلة تعزيز الإنتاج. وتفاجأ المتداولون بهذا القرار السعودي، وأرجعوه إلى عوامل من بينها تزايد المنافسة ورغبة في الحصة السوقية.
وقال أولي هانسن، رئيس استراتجية السلع في ساكسو بنك، "السعوديون يخفضون سعر البيع لأسيا بأكثر من المتوقع". "وهذا بشكل واضح يثير التكهنات حول ما إذا كانوا يتطلعون إلى حصة سوقية أكبر أو يرون ضعفاً في الطلب يتطلب انخفاض السعر من أجل الحفاظ على المنافسة".
وتعطل الصعود السريع للنفط على مدى النصف الأول من العام بفعل سلالة دلتا من الفيروس، التي تسببت في تجدد القيود على حرية التنقل. ويضاف إلى المعنويات السلبية مؤخراً إستعداد الحكومات للإفراج عن احتياطيات استراتجية، مما يحد من الحاجة لإمدادات من السوق. مع ذلك، يبقى جزء كبير من الإنتاج الأمريكي متوقفاً في خليج المكسيك بعد إعصار إيدا.
والشهر الماضي، طلب بعض الزبائن الأسيويين كميات خام أقل من السعودية بسبب تأثير الطلب من سلالة دلتا. ولشهر أكتوبر، كانت الأسعار السعودية الرسمية لبيع الشحنات إلى الولايات المتحدة وشمال غرب أوروبا ومنطقة البحر المتوسط مستقرة أو شهدت تغييراً لا يذكر، في إشارة إلى رغبة الرياض في إعطاء أولوية لتدفقات النفط إلى أسيا.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم أكتوبر 7 سنتا إلى 69.22 دولار للبرميل في الساعة 4:44 مساءً بتوقيت القاهرة. واليوم السوق الأمريكية مغلقة من أجل عطلة عيد العمال.
ونزلت العقد الاجلة لخام برنت تسليم نوفمبر 10 سنتا إلى 72.51 دولار.
ارتفع الألمونيوم إلى أعلى مستوى منذ أكثر من عشر سنوات بعد أن أثار إنقلاب في غينيا مخاوف بشأن إمدادات هذه المادة الخام، في وقت ينكمش فيه الإنتاج العالمي ويزدهر الطلب.
وربحت أسعار الألمونيوم في بورصتي لندن وشنغهاي فيما قفزت أسهم الشركات المنتجة إذ ارتفع سهم الشركة الرائدة في هذه الصناعة شركة الألمونيوم الصينية "تشالكو" بنسبة 10%، بينما قفز سهم شركة يونيتد روسال 15%.
وتعد غينيا مورداً رئيسياً للبوكسيت، اللقيم أو المادة الخام المطلوبة لتصنيع الألمونيوم، ومسؤولة عن أكثر من نصف واردات الصين.
وكانت إستولت وحدة من الجيش على السلطة يوم الأحد وأوقفت العمل بالدستور، مع دعوة قائد القوات الخاصة، الكولونيل مامادي دومبويا، الجيش لمساندته. وبينما تثير هذه الاضطرابات إحتمال حدوث تعطلات، فإنه لم ترد علامة حتى الأن على تأثر الشحنات أو المناجم. وأعلنت تشالكو، التي لديها مشروع بوكسيت في غينيا، أن كافة أعمالها طبيعية وأن لديها مخزونات وافرة من البوكسيت بمصانعها في الصين.
وكان الألمونيوم، الذي يستخدم في كل شيء من مكونات السيارات وعلب المشروبات والأجهزة المنزلية، ارتفع بالفعل حوالي 38% هذا العام في بورصة لندن قبل الإنقلاب، حيث يتعافى الطلب الاستهلاكي والنشاط الاقتصادي. في نفس الأثناء، تكافح المصاهر في الصين للحفاظ على معدلات الإنتاج خلال نقص موسمي في الكهرباء وفي وقت تسعى بكين إلى كبح الإنبعاثات الكربونية للدولة.
وارتفعت الأسعار في بورصة لندن للمعادن 1.8% إلى 2775.50 دولار للطن، وهو أعلى مستوى منذ مايو 2011، وجرى تداولها عند 2756.50 دولار في الساعة 4:34 مساءً بتوقيت القاهرة.وفي الصين، قفزت العقود الاجلة 3.4% إلى أعلى مستوى منذ 2006، قبل أن يقلص المكاسب إلى 2.2%.
فيما تباين أداء معادن صناعية أخرى في بورصة لندن، مع استقرار النحاس دون تغيير يذكر ونزل النيكل 1.8%.
انخفضت الأسهم الأمريكية قبل عطلة نهاية أسبوع طويلة بسبب عيد العمال، إلا أن مؤشر ستاندرد اند بورز 500 يبقى في طريقه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية طفيفة.
ونزل مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.1% بحلول منتصف اليوم. وكان إختتم المؤشر القياسي تعاملاته يوم الخميس عند مستوى قياسي، وهو مستواه القياسي المرتفع رقم 54 هذا العام، وبصدد إنهاء الأسبوع على مكاسب أيضا.
وخسرمؤشر داو جونز الصناعي 72 نقطة، أو 0.2%، إلى 35371 نقطة، بينما زاد مؤشر ناسدك المجمع 0.1%.
وكانت سوق الأسهم هادئة نسبياً هذا الأسبوع، مما أبقى المؤشرات الرئيسية داخل نطاق ضيق نسبياً لأغلب الأيام. وإنتهى إلى حد كبير موسم أرباح الشركات، مع إعلان أغلب الشركات المقيدة في مؤشر ستاندرد اد بورز 500 نتائجها في الربع الثاني. ويتباطأ عادة نشاط التداول قبل عطلة نهاية الأسبوع التي تضم عيد العمال، لأن أسواق الأسهم والسندات الأمريكية تكون مغلقة يوم الاثنين بمناسبة العطلة العامة.
وجاء الخبر الأهم هذا الأسبوع يوم الجمعة. فأظهر تقرير وزارة العمل أن وتيرة التوظيف تباطئت بشكل كبير في أغسطس، مع إضافة الاقتصاد 235 ألف وظيفة، أقل بكثير من توقعات الخبراء الاقتصاديين الذين استطلعت وول ستريت جورنال أرائهم بزيادة 720 ألف وظيفة.
لكن حتى هذا بدا أنه لا يؤثر بدرجة تذكر على الأسواق.
من جانبه، قال جاي بيستريتشلي، المدير التنفيذي للشركة الاستثمار ZEGA Financial، أن تقرير الوظائف الضعيف يخفف في النهاية الضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي للبدء في تخفيض دعمه للأسواق. وهذا من الممكن النظر إليه كخبر سار، على الأقل في المدى القصير، حسبما أضاف.
قال الرئيس جو بايدن أن الاقتصاد الأمريكي يبقى قوياً رغم صدور تقرير وظائف مخيب للأمال، ملقياً باللوم في تراجع التوظيف على إنتشار سلالة دلتا من فيروس كورونا.
وتابع يوم الجمعة "ما نراه هو تعاف اقتصادي مستدام وقوي"، ناسباً الفضل إلى سياساته التي من ضمنها إقرار قانون مساعدات لمتضرري كوفيد بقيمة 1.9 تريليون دولار في وقت سابق من هذا العام.
وأضاف "الإجراءات التي إتخذناها حتى الأن أنقذت أميركا من إنهيار اقتصادي. نحن نضيف وظائف، لا نفقدها".
وأعلنت وزارة العمل في وقت سابق أن نمو الوظائف الأمريكية تباطأ بحدة في أغسطس مسجلاً أقل زيادة منذ سبعة أشهر. فيما انخفض معدل البطالة إلى 5.2% من 5.4%.
وزادت وظائف غير الزراعيين 235 ألف وظيفة فقط، مخيبة بشدة توقعات الخبراء الاقتصاديين، حيث تسببت سلالة دلتا في تجدد تفشي الوباء وواجه أرباب العمل تحديات توظيف مستمرة.
وفيما يزيد من متاعب بايدن، طلب السيناتور جو مانشن من ولاية ويست فيرجينيا—الديمقراطي المعتدل الهام—يوم الخميس "توقفاً استراتجياً" للأجندة الاقتصادية للرئيس، بما يهدد حزمة ضرائب وإنفاق اجتماعي بقيمة 3.5 تريليون دولار يخطط قادة حزبه لتمريرها عبر الكونجرس هذا الخريف.
وفي ظل إنقسام مجلس الشيوخ 50-50، يحتاج قادة الحزب أن يصوت كل أعضاءه لصالح الحزمة للتغلب على معارضة موحدة من الجمهوريين.
ودعا بايدن الكونجرس لتمرير خططه للإنفاق والضرائب "حتى يمكننا مواصلة الزخم التاريخي الذي نبنيه على مدى الأشهر السبعة الماضية. الأمر يتعلق بالاستثمار في مستقبل أمريكا، وليس تحفيزاً قصير الأجل".
ولم يذكر مانشن بالاسم لكن ألقى باللوم على من يضغطون لصالح الشركات الكبرى والأثرياء في تعطيل التقدم حيال القانون وتعهد بالتصدي لهم. وتشمل خططه زيادات ضريبية على الشركات والأسر التي تكسب أكثر من 400 ألف دولار سنويا.
نما نشاط قطاع الخدمات الأمريكي بوتيرة قوية في أغسطس، لكن أقل بعض الشيء من المعدل القياسي الذي تسجل قبل شهر إذ تراجع مؤشر نشاط الأعمال.
وهبط مؤشر معهد إدارة التوريد للخدمات إلى 61.7 نقطة الشهر الماضي من 64.1 نقطة في يوليو. هذا وتشير القراءات فوق الخمسين نقطة إلى نمو.
وتشير الأرقام إلى أن المخاوف بشأن سلالة دلتا شديدة العدوى تحد من الطلب على بعض الخدمات مثل تناول الأطعمة خارج المنزل والترفيه والسفر. وقد هوى مؤشر نشاط الأعمال، الذي يوازي مؤشر المعهد لإنتاج المصانع، إلى أدنى مستوى في ستة أشهر عند 60.1 نقطة.
ويواجه مزودو الخدمات أيضا الكثير من نفس قيود المعروض والعمالة التي يواجهها المصنعون. وإنكمشت المخزونات بشكل أكبر في أغسطس، منخفضة إلى أدنى مستوى منذ عام، بينما تراجع طفيفا مؤشر التوظيف في شركات الخدمات.
من جانبه، قال أنتوني نيفيس، رئيس لجنة مسح شركات الخدمات في معهد إدارة التوريد، "نقص الأيدي العاملة ونقص المواد الخام والتضخم والمشاكل اللوجيستية كلها أمور مازالت تقيد الطاقة الإنتاجية".
وكانت أظهرت بيانات في وقت سابق من وزارة العمل أن نمو التوظيف تباطأ بشكل مفاجيء في أغسطس مسجلاً أقل زيادة منذ سبعة أشهر. فيما استقر التوظيف في الترفيه والضيافة، الذي حقق مكاسب قوية مؤخراً، وسط إنتشار سلالة دلتا واستمرار تحديات التوظيف.
لكن ألمح التقرير بعض الشيء إلى أن الزيادة مؤخرا في ضغوط التضخم تنحسر. فانخفض مؤشر الأسعار المدفوعة إلى أدنى مستوى منذ مارس بعد تسجيله أعلى مستوى في نحو 16 عاما في يوليو. في نفس الأثناء، تراجعت أوقات تسليم الموردين والطلبيات غير المنجزة.
قفز الذهب إلى أعلى مستوى في أربعة أسابيع بعد أن أظهر تقرير هام أن الاقتصاد الأمريكي أضاف عدد وظائف أقل بكثير من المتوقع، مما يحد من إحتمالية أن يقلص الاحتياطي الفيدرالي تحفيزه في المدى القريب.
وكشفت البيانات يوم الجمعة أن الولايات المتحدة أضافت 235 ألف وظيفة في أغسطس، في أقل زيادة منذ سبعة أشهر وأقل بكثير من توقعات الخبراء الاقتصاديين. ونزل الدولار بعد نشر التقرير، مما عزز قيمة الذهب.
ويكافح الذهب هذا العام وسط تعافي للاقتصاد العالمي من الوباء، الذي أثار احتمال قيام البنوك المركزية بكبح التحفيز النقدي الضخم. وستهديء قراءة الوظائف الأمريكية يوم الجمعة تلك المخاوف، وربما تعكس مخاوف متنامية بشأن سلالة دلتا شديدة العدوى من كوفيد-19.
وقال ماركوس جارفي، رئيس استراتجية المعادن في ماكواري جروب، أن "القراءة المخيبة للتوقعات، لاسيما في ضوء انخفاض المساهمة من الترفيه والضيافة، تتماشى مع الاضطرابات المتعلقة بدلتا".
وسيتحول التركيز الأن إلى البيانات الاقتصادية التي ستصدر قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا الشهر. وربما تعطي أي مؤشرات إضافية على تعثر تعافي الاقتصاد الأمريكي مبرراً لقيام البنك المركزي بتأجيل تقليص مشترياته من الأصول. وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل الاسبوع الماضي أن تخفيض المشتريات الشهرية من السندات قد يبدأ هذا العام، مع تحقيق سوق العمل "تقدماً واضحاً".
وارتفع السعر الفوري للذهب 1.2% إلى 1832.80 دولار للأونصة في الساعة 5:04 مساءً بتوقيت القاهرة، ويتجه الأن نحو تحقيق مكسب أسبوعي. فيما صعدت أيضا الفضة والبلاتين، بينما استقر البلاديوم دون تغيير يذكر.
تباطأ بحدة نمو الوظائف الأمريكية في أغسطس مسجلاً أقل زيادة منذ سبعة أشهر، مما يربك خطط الاحتياطي الفيدرالي للبدء بتقليص الدعم النقدي قبل نهاية العام.
وأظهر تقرير وزارة العمل أن الوظائف خارج القطاع الزراعي زادت 235 ألف الشهر الماضي، مخيبة كل التوقعات، بعد زيادة معدلة بالرفع بلغت 1.05 مليون في يوليو.
وإستقر التوظيف في قطاعي الترفيه والضيافة، اللذان كانا شهدا زيادات قوية في الوظائف مؤخراً، دون تغيير في ظل إنتشار سلالة دلتا واستمرار تحديات التوظيف.
فيما انخفض معدل البطالة إلى 5.2% من 5.4%.
وأشار متوسط التقديرات في مسح بلومبرج للخبراء الاقتصاديين إلى زيادة شهرية قدرها 733 ألف في أغسطس.
وعلى إثر التقرير، ارتفع العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات، بينما نزل الدولار وفتح مؤشر ستاندرد اند بورز 500 على انخفاض.
ويعكس على الأرجح تباطؤ التوظيف مخاوف متنامية بشأن سلالة دلتا شديدة العدوى من كوفيد-19 وصعوبات في شغل وظائف متاحة. وفي أغسطس، أشار 5.6 مليون شخصا أنهم غير قادرين على العمل بسبب الوباء، في زيادة من 5.2 مليون قبل شهرـ، بحسب ما أعلنت وزارة العمل.
فربما أدت القفزة في الإصابات، التي كبحت بالفعل النشاط الاستهلاكي وعطلت التعليم بحضور الطلاب وخطط العودة للمكاتب، إلى تنامي حذر الشركات بشأن التوظيف وأثنت بعض العاملين عن السعي إلى فرص عمل تحتاج إلى الاختلاط المباشر.
وقد تؤدي البيانات الأحدث إلى الحد من الدعوات للاحتياطي الفيدرالي ببدء كبح تحفيزه النقدي. كما ربما يدعم التقرير أيضا مساعي الرئيس جو بايدن نحو إقرار إنفاق اجتماعي طويل الأجل بتريليونات الدولارات، بعد أن طلب السيناتور عن ولاية فيرجينيا جو مانشين، الديمقراطي المحوري، هذا الأسبوع "بتعليق استراتيجي" للخطة.
وإستقر التوظيف في الترفيه والضيافة بلا تغيير في أغسطس، ليقيده تخفيض 42 ألف وظيفة في المطاعم والحانات. فيما انخفض أيضا التوظيف في تجارة التجزئة والبناء والحكومة والرعاية الصحية الشهر الماضي.
فيما زادت وظائف الخدمات المهنية والنقل والتخزين والتصنيع الشهر الماضي. وارتفعت الوظائف بقطاع التصنيع 37 ألف في أغسطس، الذي يرجع إلى زيادة كبيرة في مصانع السيارات.
وشدد مسؤولون بالاحتياطي الفيدرالي، من بينهم رئيس البنك جيروم باويل، على أهمية تقارير التوظيف الشهرية كمقياس يسترشد به في تحديد موعد البدء في تخفيض مشترياته من الأصول. ويعزز التقرير المخيب للآمال نهج البنك المركزي القائم على البيانات في تقرير موعد تقليص التحفيز.
من جانبه، قال إيان شيفردسون، كبير الاقتصاديين في بانثيون ماكروايكونوميكس، في رسالة بحثية "قبل دلتا، كنا نتطلع إلى زيادات في الوظائف تتخطى المليون في الخريف، لكن هذا الأن سيكون تحديا حقيقا، مما يعني أن رئيس البنك باويل لن يتعجل تقليص شراء السندات في وقت مازالت فيه صورة سوق العمل محاطة بضبابية".
فمازالت الوظائف الأمريكية أقل 5.3 مليون من مستوى ما قبل الوباء.
في نفس الأثناء، استقر معدل المشاركة—نسبة الأمريكيين العاملين أو الذين يبحثون عن فرصة عمل، دون تغيير الشهر الماضي عند 61.7% ويقيده تحديات مستمرة في رعاية الأطفال ومخاوف الفيروس.
وكان أشار خبراء اقتصاديون كثيرون إلى سبتمبر على أنه الشهر الذي عنده مثل هذه العوامل ستكون إنحسرت، لكن سلالة دلتا أجلت هذا الجدول الزمني. فتبقى حالة من عدم اليقين تحيط بمسار الفيروس. ورغم أن أعداد المرضى في المستشفيات من جراء الفيروس بدأت تنخفض في بؤر تفشي، إلا أن هناك قلق بشأن إنتشار المرض إلى أجزاء أخرى من الدولة.
وخفض بعض المحللين توقعاتهم للنمو في الربع الثالث حيث تراجع الإنفاق الاستهلاكي مؤخرا. وقال سال جيواتيري، كبير الاقتصاديين في بي.ام.أو كابيتال ماركتز، أن خيبة الآمل في تقرير وظائف أغسطس تبرر على الأرجح تخفيض تقديره للنمو في الربع الثالث البالغ 6%.
وكان إجتذاب موظفين والإحتفاظ بهم تحدياً ضخماً للشركات التي تتنوع من مطاعم ومتاجز تجزئة إلى شركات تصنيع وتشييد.
نتيجة لذلك، زادت شركات مثل أمازون دوت كوم الأجور وقدمت مكافئات استثنائية لجذب متقدمين للعمل. فيما أعلنت "كوهل كورب" عن مكافئات للعاملين بالساعة الذين يبقون لدى الشركة المشغلة للمتاجر متعددة الأقسام خلال موسم الأعياد.
وترتفع الأجور في الأشهر الأخيرة حيث تزيد الشركات الراتب لجذب أيدي عاملة. وزاد إجمالي متوسط الاجر في الساعة 0.6% الشهر الماضي، وهو ضعف المتوقع لكن ربما يعكس تكوين الوظائف في أغسطس. هذا ولم يتغير متوسط ساعات العمل في الأسبوع عند 34.7 في أغسطس.
كما انخفض معدل البطالة لكل فئة ديمغرافية رئيسية عدا الأمريكيين من أصول أفريقية، الذين ارتفعت البطالة بينهم إلى 8.8%.
ارتفعت الأسهم الأمريكية قبل صدور بيانات وظائف هامة ستشكل المراهنات على مسار أسعار الفائدة وبرنامج الاحتياطي الفيدرالي الضخم لشراء السندات.
وصعد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 صوب مستوى قياسي جديد، وكانت أسهم الشركات الصناعية والمالية والمنتجة للسلع من بين أكبر الرابحين.
هذا وانخفضت طلبات إعانة البطالة الأمريكية إلى أدنى مستوى منذ بداية الوباء الاسبوع الماضي. وجاءت البيانات قبيل صدور قراءة الوظائف الشهرية يوم الجمعة، التي من المتوقع أن تظهر إضافة 725 ألف وظيفة في أغسطس.
وبالكاد تحركت عوائد السندات الأمريكية منذ أن صرح رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل الاسبوع الماضي أن البنك المركزي قد يبدأ تقليص مشترياته من الأصول هذا العام. لكن يواجه هذا الهدوء اختباراً مع نشر بيانات الوظائف. وتأتي احتمالية حدوث تقلبات من واقع أنه عندما يجتمع مسؤولو الفيدرالي هذا الشهر، سيصدرون توقعات جديدة لمسار سعر الفائدة الرئيسي. وبما أن سوق العمل محورية للسياسة النقدية في الوقت الحالي، فإن تقرير يوم الجمعة يُنظر له على أنه يضع أساساً لهذه التوقعات.
من جانبه، قال مات ويلر، الرئيس الدولي للبحوث في "فوريكس دوت كوم وسيتي إندكس"، في رسالة بحثية للعملاء "أغلب مراقبي السوق لا يتوقعون أن يعلن البنك المركزي الأمريكي خططاً لتقليص شراء السندات قبل اجتماعه في نوفمبر على أقرب تقدير، أي بعد ثلاثة تقارير لوظائف غير الزراعيين من الأن". "على الرغم من ذلك، سيركز المتداولون على تقرير الوظائف يوم الجمعة ليروا إذا كانت سوق العمل تتعافى كما هو متوقع".
فيما يرى بنك جولدمان ساكس أن مخاوف المستثمرين بشأن النمو الاقتصادي مبالغ فيها، مما يمهد الطريق أمام مكاسب محتملة في الأصول الدورية في المستقبل القريب. ورغم أن القطاعات التي تتأثر بدورة الاقتصاد تصدرت المكاسب في النصف الأول من 2021، فإنها تتخلف عن الركب في الأشهر الأخيرة حيث أثارت سلالة دلتا من فيروس كورونا مخاوف بشأن وتيرة التعافي الاقتصادي.
وقال خبراء استراتجيون ببنك جولدمان في رسالة بحثية"السوق تشعر بقلق زائد جداً بشأن المخاطر العالمية على دورة النمو الاقتصادي من حالات تفشي دلتا وتباطؤ الصين، وتوقعاتنا أن الاحتياطي الفيدرالي سيكون أميل للتيسير النقدي أكثر مما تتوقع السوق". "بالتالي نعتقد أن مزيداً من الارتياح في الأصول الدورية—بارتفاع الأسهم وعوائد السندات—أمر مرجح في المدى القريب.