
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
انخفضت أسعار الذهب يوم الثلاثاء مع صعود الدولار قبل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي فيه من المتوقع ان يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة للمرة الأولى هذا العام.
وساهم اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي يلوح في الأفق في انخفاض الذهب 4% من أعلى مستوياته في عام ونصف الذي سجله في يناير.
ويُعد رفع أسعار الفائدة أمرا سلبيا للذهب لأنه يعزز عوائد السندات الذي يحد من جاذبية المعدن الذي لا يدر عائدا، وعادة ما يدعم الدولار بما يجعل الذهب أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1310.65 دولار للاوقية في الساعة 1324 بتوقيت جرينتش بينما صعد الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية وارتفعت عوائد السندات الأمريكية.
ونزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم أبريل 0.6% إلى 1310.60 دولار للاوقية.
وقال أولي هانسن المحلل في ساكسو بنك "السوق تستوعب بالكامل رفع أسعار الفائدة".
وأضاف إن المستثمرين في المقابل سيركزون على التوقعات الخاصة بوتيرة زيادات أسعار الفائدة في المستقبل ومن المحتمل ان يتبنى الاحتياطي الفيدرالي نهجا حذرا من شأنه ان يدعم أسعار الذهب.
وتتوقع الأسواق ان يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثلاث أو أربع مرات هذا العام. وإعتادت أسعار الذهب ان تنخفض قبل زيادات أسعار الفائدة في السنوات الأخيرة قبل ان ترتفع بعدها.
قفز الاسترليني يوم الاثنين بعد ان اتفقت بريطانيا والاتحاد الأوروبي على فترة انتقالية مدتها 21 شهرا بعد الانفصال وعلى حل محتمل لتفادي "حدود" بين أيرلندا الشمالية ولندن.
وكان الاسترليني يرتفع بالفعل على توقعات بالتوصل لاتفاق على فترة انتقالية وحقق مكاسب أكبر بعدما أعلن الاتفاق ديفيد ديفيز الوزير البريطاني لشؤون الانفصال وميشال بارنيه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي.
وكان المستثمرون يتوقعون إلى حد كبير ان تتوصل بريطانيا لاتفاق في قمة الاتحاد الأوروبي يوم الخميس لكن يبقى القلق من ان الجمود بشأن الحدود الأيرلندية قد يفسد الاتفاق.
وكان الاتفاق على شروط مرحلة انتقالية –ستستمر لنهاية 2020- مهما لأنه يعني ان لندن وبروكسل يمكنها التركيز الأن على نوع العلاقة التجارية التي سيتوصل إليها الجانبان بعد ان تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي العام القادم.
ومقابل الدولار، صعد الدولار 1% إلى 1.4088 دولار وهو أقوى مستوى منذ 16 فبراير وحقق أكبر مكسب ليوم واحد منذ يناير قبل ان يتراجع. وارتفع 0.6% إلى 1.4031 دولار في الساعة 1600 بتوقيت جرينتش.
ومقابل اليورو، صعد الاسترليني 0.8% إلى 87.455 بنسا لليورو وهو أفضل مستوى منذ الثامن من فبراير.
وسجل العائد على السندات الحكومية البريطانية لآجل عامين—الأكثر تأثرا بقرارات أسعار الفائدة لبنك انجلترا—أعلى مستوى جديد منذ استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي في يونيو 2016 .
وقال هانز ريديكر، رئيس قسم العملات في مورجان ستانلي، لوكالة رويترز "نعتقد ان الاسترليني قد يرتفع إلى 1.44 دولار".
وأضاف "أعتقد هذا الاسبوع أن بنك انجلترا سيحضر لرفع أسعار الفائدة في مايو، الذي هو ليس مفاجأة كبيرة...لكن هذا يحدث في سياق تصب فيه عوامل أخرى في صالح الاسترليني—منها العلاقة مع أوروبا وزخم في المفاوضات بشأن البريكست".
ويواجه الاسترليني أسبوعا مهما مع إعلان بنك انجلترا قراره لسعر الفائدة يوم الخميس بعد نشر بيانات التضخم والأجور. ومن المتوقع ان يبقي أسعار الفائدة بلا تغيير لكن يهييء السوق لزيادة محتملة في مايو وهو زيادة كان قد أشار أنها مشروطة باتفاق على فترة انتقالية مع الاتحاد الأوروبي.
وكرر رؤساء الشركات تحذير من بارنيه ان الاتفاق سيكون ملزما فقط من الناحية القانونية إذا صدقت لندن على معاهدة الانسحاب الكاملة بحلول مارس.
ولا يتوقع محللون ان يقدم بنك انجلترا أي مفاجئات يوم الخميس لكن سينظرون إلى بيانات تضخم أسعار المستهلكين، المزمع نشرها يوم الثلاثاء، وبيانات الأجور، المقرر نشرها يوم الاربعاء، بحثا عن أي إشارة على تزايد ضغوط التضخم في الاقتصاد.
وقال فيراج باتيل في اي.ان.جي إن الاسترليني قد يرتفع إلى1.43 دولار هذا الاسبوع إذا دعمت بيانات اقتصادية الاسترليني وتبنى بنك انجلترا نبرة أكثر ميلا للتشديد النقدي من المتوقع.
تحولت أسعار الذهب للارتفاع نتيجة ضعف في أسواق الأسهم بعد ان لامس أدنى مستوياته في أكثر من أسبوعين يوم الاثنين قبل اجتماع البنك المركزي الأمريكي الذي فيه من المرجح رفع أسعار الفائدة واحتمال الإشارة إلى ثلاث زيادات إضافية هذا العام.
وتشهد الأسهم العالمية أسوأ فترة خسائر لها منذ نوفمبر. فقد هبطت الأسهم الأمريكية بعد ان هوت أسهم فيس بوك بعد أن أثارت أنباء ان بيانات مستخدميه أُسيء استخدامها مخاوف بشأن إنتهاكات الخصوصية بوجه عام مما أسفر عن موجة بيع في أسهم شركات التقنية.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1317.49 دولار للاوقية في الساعة 1733 بتوقيت جرينتش بعد نزوله إلى 1307.51 دولار وهو أدنى مستوى منذ الأول من مارس.
وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم أبريل 5.50 دولار أو 0.4% إلى 1317.80 دولار للاوقية.
وقال متعاملون إن سعر الذهب تعافى بعد كل من الزيادات الخمس السابقة لأسعار الفائدة ومن المتوقع ان يتكرر هذا مستشهدين بمخاوف جيوسياسية وعدم يقين بشأن حرب تجارية وشيكة والمستويات الحالية للدين الأمريكي.
ويبدأ اجتماع يستمر يومين للجنية السياسة النقدية بالاحتياطي الفيدرالي يوم الثلاثاء ومن المتوقع ان يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة لأول مرة هذا العام يوم الاربعاء.
وبما ان زيادة بواقع 25 نقطة أساس أمر مفروغ منه، التركيز الرئيسي هو ما إذا كان مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يتوقعون أربع زيادات لأسعار الفائدة هذا العام بدلا من ثلاث زيادات المتوقع في اجتماع ديسمبر.
هبطت الأسهم الأمريكية يوم الاثنين مع انخفاض مؤشر ناسدك أكثر من 1% حيث هوت أسهم فيس بوك نحو 5% على أنباء ان بيانات 50 مليون مستخدما قد تم إختراقها.
وتتجه أسهم فيس بوك نحو تسجيل أسوأ أداء يومي في 16 شهرا بفعل تقارير إعلامية أن شركة استشارات سياسية عملت لصالح حملة الرئيس دونالد ترامب دخلت بشكل غير قانوني على بيانات 50 مليون مستخدما لموقع التواصل الاجتماعي.
وتراجع مؤشر شركات التقنية المدرجة على ناسدك، التي قادت سوق الأسهم لصعود دون توقف تقريبا، بنسبة 1.2%.
وانخفضت أسهم أمازون وأبل ونيتفليكس وألفابيت—جميعهم من الأسهم القيادية لمؤشر ناسدك، بجانب فيس بوك—ما بين 0.7% و 2.25%.
وتتجه الأنظار أيضا إلى اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، يومي الثلاثاء والاربعاء، مع استعداد المستثمرين لزيادة شبه أكيدة في أسعار الفائدة هذا الاسبوع وترقبهم إشارات بشأن عدد الزيادات المتوقعة لتكاليف الإقتراض هذا العام.
وبينما في حكم المؤكد رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية يوم الاربعاء، يركز المستثمرون بشكل أكبر على ما إذا كان مسؤولو البنك يعتقدون ان الأوضاع الاقتصادية بالقوة التي تسمح لرفع الفائدة أربع مرات هذا العام، بزيادة مرة عما تتوقعه السوق.
وفي الساعة 14:34 بتوقيت جرينتش، انخفض مؤشر ناسدك المجمع 1.01% إلى 7.406.18 نقطة. وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 0.56% إلى 24.806.6 نقطة ونزل مؤشر ستاندرد اند بور 0.59% إلى 2.735.68 نقطة.
تتجه أسعار الذهب نحو تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي في شهر يوم الجمعة متعرضة لضغوط من قوة الدولار وتوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة الاسبوع القادم لأول مرة هذا العام.
ولكن حد من الخسائر اضطرابات سياسية في الولايات المتحدة عززت الطلب على المعدن كملاذ آمن.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1312.90 دولار للاوقية في الساعة 1558 بتوقيت جرينتش. ويتجه نحو إنهاء الاسبوع على انخفاض 0.8% والإغلاق عند أدنى مستوى منذ أوائل يناير.
ونزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم أبريل 0.4% إلى 1313 دولار.
وإعتاد الذهب في السنوات الاخيرة أن يتراجع قبل زيادات أسعار الفائدة الأمريكية ثم يصعد بعدها.
وقال روبن بهار، رئيس قسم المعادن في سوستيه جنرال، "إنها لعبة أسعار الفائدة". وأضاف "الذهب يختبر الان دعما حول 1300 دولار وربما يكسره، لكن بمجرد ان يعلن الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، فن المرجح ان يتعافى الذهب".
والدعم الفني للذهب عند متوسط تحرك 100 يوما حول 1304 دولار ثم متوسط 200 يوما عند 1290 دولار.
ولكن لاقت الاسعار دعما من غموض سياسي أمريكي متصاعد ومخاوف من ان تلحق رسوم أمريكية على واردات الصلب والألمونيوم ضررا بالتجارة العالمية.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست اليوم إن مستشار الأمن القومي لدونالد ترامب، اتش.ار ماكمستر، سيصبح أحدث مسؤول كبير يترك منصبه، بينما قالت صحيفة نيويورك تايمز إن المستشار الخاص الأمريكي روبرت مولر طلبا وثائق متعلقة بشركات ترامب.