
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
ارتفعت حصيلة فرنسا من الوفيات بفيروس كورونا بواقع 348 شخصاً إلى 26 ألفاً و991 يوم الثلاثاء متجاوزة إسبانيا لتصبح الدولة صاحبة رابع أكبر عدد من الوفيات على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا.
وكانت بيانات رسمية تظهر أن معدل الوفيات بفيروس كورونا في فرنسا يتخلف بفارق طفيف عن إسبانيا على مدى عدة أسابيع، مع تجاوز الحصيلة في كل من الدولتين 22 ألفاً منذ 24 أبريل وكانت تزيد وفيات إسبانيا بأقل من 100 عن فرنسا على مدى بضعة أيام الاسبوع الماضي.
ويوم الثلاثاء، سجلت الوفيات بمرض كوفيد-19 في الولايات المتحدة 80 ألفاً و606 وبريطانيا 32 ألفاً و65 وإيطاليا 30 ألفاً و911. وأتت إسبانيا بعد فرنسا بتسجيل 26 ألفاً و920.
وفي اليوم الثاني بعد تخفيف إجراءات صارمة على مستوى الدولة لكبح إنتشار العدوى بفيروس كورونا، كررت حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون القول أنها مستعدة لتشديد القيود مجدداً إن لزم الأمر.
انخفض مؤشر أساسي لأسعار المستهلكين الأمريكية في أبريل بأسرع وتيرة على الإطلاق مع إنهيار الإنفاق على السفر والملابس في ظل تفشي وباء فيروس كورونا.
وأظهرت بيانات وزارة العمل يوم الثلاثاء أن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني تكاليف الغذاء والوقود المتقلبة، انخفض 0.4% مقارنة بالشهر السابق بعد انخفاض بلغت نسبته 0.1% في مارس. وكان هذا الانخفاض الأكبر في البيانات رجوعاً إلى 1957. ومقارنة بشهر أبريل من العام الماضي، ارتفع المؤشر الأساسي لأسعار المستهلكين 1.4% وهي أقل زيادة سنوية منذ 2011.
وتراجع المؤشر العام لأسعار المستهلكين 0.8% في ابريل مقارنة بالشهر السابق في أكبر انخفاض منذ ديسمبر 2008 حيث هوت أسعار البنزين 20.6%. وتباطأ التضخم السنوي لأسعار المستهلكين إلى 0.3% وهي أقل زيادة منذ 2015.
ولكن قفزت تكلفة الغذاء 2.6% عن الشهر السابق مسجلة الزيادة الأكبر منذ 1974 حيث أقبل الامريكيون على متاجر البقالة للشراء بغرض التخزين. وسجلت أسعار الخبز والدواجن والمشروبات الغازية والوجبات الخفيفة زيادات قياسية كما تكرر نفس الأمر مع المنتجات الورقية.
ويضيف التقرير التضخم إلى قائمة مؤشرات اقتصادية تظهر تأثيراً تاريخياً لوباء كوفيد-19. وسيثير اتجاه مستمر من تراجع الأسعار المخاوف حول إنكماش الأسعار ويفاقم القلق من أن التعافي من الركود الاقتصادي العميق سيكون بطيئاً جداً. وينظر غالباً مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي للمؤشر الأساسي من أجل الوقوف بشكل أفضل على اتجاهات الأسعار الاساسية.
تراجعت الأسهم الأمريكية يوم الثلاثاء مع تكرار كبير خبراء الأمراض المعدية بالحكومة الأمريكية تحذيره من إعادة فتح الاقتصاد بشكل مبكر في ظل وباء فيروس كورونا.
وتعمقت خسائر مؤشرات الأسهم الامريكية حيث قال أنتوني فوتشي أن إعادة فتح الولايات سريعاً جداً قد يثير خطر حدوث تفشي قد لا يمكن السيطرة عليه ويعيد للوراء فرص تعافي الاقتصاد.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 123 نقطة أو 0.5% إلى 24099 نقطة ليتداول حول أدنى مستوياته خلال الجلسة. وخسر مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.6% ونزل مؤشر ناسدك المجمع 0.2%.
وإطلع المستثمرون على بعض التقارير المؤسفة بشأن الاقتصاد في الأيام الأخيرة. وقالت وزارة العمل يوم الثلاثاء أن مؤشرها لأسعار المستهلكين—الذي يقيس أسعار سلع وخدمات من بينها تذاكر الطيران والملابس والغذاء—انخفض 0.8% الشهر الماضي. وكان هذا أكبر انخفاض شهري في المؤشر منذ ديسمبر 2008.
ورغم تدهور التوقعات الاقتصادية، يعتقد مديرو أموال كثيرون أن الأسواق تمكنت من الاستقرار في الأسابيع الأخيرة فيما يرجع جزئياً إلى إجراءات تحفيز نشطة من صانعي السياسة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك شراء أسهم صناديق سندات الشركات المتداولة في البورصة يوم الثلاثاء. وهذه خطوة تاريخية للاحتياطي الفيدرالي، الذي لم يشتر في السابق أصول صناديق متداولة في البورصة، وتوسع جهود البنك المركزي لدعم الاقتصاد والنظام المالي خلال الأزمة.
وأشارت أحدث بيانات اقتصادية من الصين أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم لن يشهد تعافياً سريعاً. فتعمق إنكماش مؤشر أسعار المنتجين في أبريل مع كبح الوباء الطلب في الداخل والخارج.
وينتاب القلق أيضا المستثمرين من تجدد حالات الإصابة بفيروس كورونا وإندلاع التوترات التجارية بين الصين وشركائها التجاريين من بينهم الولايات المتحدة.
وتبرز حالات تفشي لفيروس كورونا في أماكن من ضمنها ووهان، المركز الأصلي للوباء، وكوريا الجنوبية مخاطر إعادة فتح الاقتصادات. وأعلنت ووهان عن ست حالات إصابة جديدة بمرض كوفيد-19 في عطلة نهاية الاسبوع.
ارتفع الذهب يوم الثلاثاء وسط توقعات بمزيد من التحفيز النقدي من بنك الاحتياطي الفيدرالي لدعم الاقتصاد الذي يعانى من القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا، بينما قدم تراجع الدولار دعماً إضافياً.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.8% إلى 1709.04 دولار للاوقية بحلول الساعة 1513 بتوقيت جرينتش. وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.9% إلى 1713.20 دولار للاوقية.
وقال مايكل ماتوسيك، كبير المتعاملين في يو.إس جلوبال إنفستورز، "الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ شراء أسهم صناديق السندات المتداولة في البورصة للمرة الأولى على الإطلاق. وهذه خطوة كبيرة.. هنا يُطرح المزيد من التحفيز على الطاولة ويعلم الجميع أنه عندما يكون هناك تحفيزاً إضافياً، فإنك ترغب في حيازة المزيد من الذهب".
وسيبدأ البنك المركزي الأمريكي شراء أسهم الصناديق التي تستثمر في السندات يوم الثلاثاء من خلال "ألية ائتمان الشركات في السوق الثانوية".
والألية واحدة من عدة أدوات وفرها الاحتياطي الفيدرالي مؤخراً لتحسين أداء السوق في أعقاب جائحة فيروس كورونا.
وقال ماتويسك "الذهب على مدى شهر ونصف الشهر تداول في نطاق ضيق"، مضيفاً أن "أحد الأشياء الإيجابية التي من الممكن أن تساعد على إنطلاق الذهب لأعلى سيكون المزيد من النقاش حول تحفيز إضافي عبر العالم".
وضغط مجدداً الرئيس دونالد ترامب يوم الثلاثاء على الاحتياطي الفيدرالي لتبني أسعار فائدة سالبة، رغم أن عدداً من أعضاء بالبنك المركزي قالوا أنهم لا يرون حاجة لخفض أسعار الفائدة—التي تقترب حالياً من الصفر—إلى مستوى سالب.
وارتفع الذهب بأكثر من 12% حتى الأن هذا العام حيث أطلقت البنوك المركزية على مستوى العالم موجة من التحفيز للحد من الضرر الاقتصادي.
ويستفيد الذهب عادة من إجراءات التحفيز واسعة النطاق لأنه يعتبر أداة تحوط ضد التضخم وانخفاض قيمة العملة.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يعتبر أيضا مخزوناً آمناً للقيمة خلال فترات عدم اليقين، 0.4% بعد أن سجل في تعاملات سابقة أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين.
وأعطت أيضا المخاوف المتنامية من موجة إصابات ثانية دعماً للذهب حيث سجلت مدينة ووهان الصينية، التي فيها نشأ الوباء، حالات جديدة منذ إنهاء إجراءات العزل العام المفروضة عليها.
وتراقب أيضا الأسواق عن كثب العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة بعدما قال ترامب أنه لا يرغب في إعادة التفاوض على اتفاق المرحلة الأولى التجاري.
حذر دكتور أنتوني فوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الحكومة الامريكية، من ان الدولة تواجه "معاناة ووفيات لا داعي لهما" إذا أعادت الدولة الفتح مبكراً جداً خلال وباء فيروس حيث أكد مسؤولون كبار في الصحة أثناء شهادة بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء الحاجة إلى المضي بحذر وتوسيع الفحوصات.
وتأتي تعليقات دكتور فوتشي، الصادرة قبل جلسة إستماع يوم الثلاثاء، وتصريحات من مسؤولين أخرين بالصحة في إدارة ترامب في شهادات معدة للإلقاء أمام مجلس الشيوخ، بينما تبدأ أغلب الولايات بشكل مبدئي إعادة الفتح بعد أسابيع من الإغلاق في ظل الوباء. وأصيب أكثر من 1.3 مليون حالة منذ تشخيص إصابة أول شخص منذ حوالي 100 يوم.
وبجانب فوتشي، يشمل المسؤولون الذين يمثلون أمام لجنة الصحة بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء مفوض إدارة الغذاء والدواء ستيفن هان ومدير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها روبرت ريدفيلد والأميرال بريت جيروير، الذي يرأس جهود الإدارة للفحوصات.
ويخضع الأطباء فوتشي وهان وريدفيلد لعزل ذاتي بعد أن خالطوا شخصاً مصاباً بفيروس كورونا. وقد أدلى الشهود الأربعة بشهادتهم عن بعد.
وقال السيناتور لامار ألكسندر، (النائب الجمهوري عن ولاية تنيسي)، الذي يترأس اللجنة، والذي يخضع أيضا للحجر الصحي ويرأس جلسة إستماع عن بعد.
وقال ألكسندر في بيانه الإفتتاحي "الأمصال والعلاجات هي الحلول النهائية". "لكن حتى نتوصل إليها، كل الطرق للعودة إلى العمل والمدارس تمر عبر الفحوصات. كلما أجرينا فحوصات أكثر، كلما تعرفنا بشكل أفضل على العدد الصغير من المصابين وتعقبنا من خالطوهم".
وتأتي جلسة إستماع يوم الثلاثاء حول كيفية إعادة فتح الاقتصاد بشكل آمن بعد تعليقات يوم الاثنين من الرئيس ترامب، الذي أبلغ الصحفيين أن الأفراد الذين يريدون الخضوع للفحص يمكنهم ذلك. وقال الرئيس "لدينا القدرة الأكبر في العالم".
وإنتقد بعض الديمقراطيين الإدارة، قائلين أن الزيادة في الفحوصات وتعقب المخالطين لا تتماشى مع المطلوب بسبب الجهود الاتحادية غير الكافية حول أي من المبادرتين. وتوظف أغلب الولايات أعداداً أكبر من الأفراد لتعقب وتحديد الأشخاص الذي خالطوا شخصاً مصاباً بفيروس كورونا لكن الكثير من تلك الولايات لم يصل إلى الأعداد التي أوصى بها بعض خبراء الصحة العامة.
قالت وكالة اس اند بي جلوبال للتصنيفات الائتمانية أنه من المرجح أن ينقذ أعضاء مجلس التعاون الخليجي سلطة عمان إذا تعرضت السلطنة "لضغوط سيولة خارجية كبيرة"، خاصة في وضع يهدد ربط عملتها بالدولار.
وقال محللون لدى وكالة اس اند بي في تقرير يوم الاثنين "في حال تدهورت بشكل كبير احتياطيات النقد الأجنبي لعمان، نتوقع أن يأتي دعماً مالياً من الدول المجاورة بمجلس التعاون الخليجي". "إذا إنهار ربط عملة الدولة، قد تكون أثار العدوى حادة لبقية دول المجلس".
والسيناريو الرئيسي لوكالة اس اند بي هو أن الحكومة ستلبي احتياجاتها التمويلية البالغ حجمها نحو 50 مليار دولار على مدى الفترة من 2020 إلى 2023—من خلال إصدار الدين في الخارج والداخل والسحب من الأصول السائلة المحلية والخارجية ومعاملات مالية أخرى.
وتشير التقديرات بأن يصل العجز المالي لعمان إلى 17.5% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام ارتفاعاً من 9.7% في 2019.
ومن المتوقع أن ينكمش الاقتصاد بمعدل 4% في عام 2020 قبل أن يتسارع العام القادم.
وإذا لم يتحسن الدخول لسوق الدين الدولية لبقية العام، من المتوقع أن تستخدم الحكومة صندوق الاحتياطي البترولي لسداد مستحقات دين خارجي بقيمة 1.2 مليار دولار.
وبينما يؤثر انخفاض أسعار النفط وجائحة فيروس كورونا على ماليات الدولة، حذرت وكالة اس اند بي من أن إستنزاف عمان للأصول الخارجية قد يتسارع إذا أصبحت تكلفة الإقتراض "تعجيزية" أو إذا رفض المستثمرون الأجانب تمديد آجل الديون المستحقة.
وفي حال فضلت السلطنة طلب مساعدة خارجية، قد تكون حزمة من صندوق النقد الدولي إحتمالاً أخر، لكن قالت الوكالة أن تفهمها هو أن "الحكومة لا تبحث حالياً هذا الخيار".
وذكرت اس اند بي "الدعم لعمان قد يأتي في شكل ودائع في البنك المركزي لدعم الاحتياطي ودعم ربط العملة أو حزمة قروض مشابهة لما حصلت عليه البحرين، ربما بشروط مالية وخاصة بالسياسة الخارجية".
وعمان والبحرين هما الأكثر عرضة للخطر بين الدول الست بمجلس التعاون الخليجي، بسبب مالياتهما العامة المحفوفة بالخطر وتضاؤل الاحتياطي. وعمان مهددة بصورة خاصة في ضوء أنها، على خلاف البحرين، ليس لديها خط دعم ائتماني من حلفائها الإقليميين.
أمر البيت الأبيض كل من يدخل الجناح الغربي الذي يضم المكتب البيضاوي بإرتداء كمامة بعد أن تأكد إصابة السكرتيرة الصحفية لنائب الرئيس مايك بنس بفيروس كورونا الاسبوع الماضي.
وقال مصدران أن البيت الأبيض أصدر الإعلان في مذكرة موجهة إلى المواظفين يوم الاثنين، وأضافا أن الموظفين ليسوا مضطرين لإرتداء أغطية الوجه أثناء العمل على مكاتبهم.
وذكرت المذكرة الصادرة عن مكتب إدارة البيت الأبيض "الموظفون الذين يجلسون في الجناح الغربي ليس مطلوباً منهم إرتداء غطاء للوجه أثناء تواجدهم على مكاتبهم إذا حافظوا بشكل مناسب على التباعد الاجتماعي عن زملائهم".
وأضافت "ما لم تحتاج لإجراء مخالطة شخصية في الجناح الغربي، نرجو منكم تجنب الزيارات غير الضرورية".
وعزل بنس نفسه لمدة وجيزة في عطلة نهاية الاسبوع بعد تشخيص إصابة مساعدته كاتي ميلر بمرض كوفيد-19. وعاد نائب الرئيس إلى العمل داخل البيت الأبيض يوم الاثنين، لكن لم يتضح ما إذا كان قد دخل الجناح الغربي أو إجتمع مع الرئيس دونالد ترامب.
يواصل المستثمرون ضخ سيولة في صناديق الذهب المتداولة في البورصة مع تجاوز التدفقات في عام 2020 أي عام كامل على الإطلاق رغم أن الأسهم تحقق أكبر موجة صعود خلال موسم نتائج أعمال منذ ست سنوات.
وإستقطبت صناديق المعدن النفيس المتداولة في البورصة، التي يُنظر لها كملاذ آمن خلال أزمات الركود الاقتصادي، 14.5 مليار دولار في أقل من خمسة أشهر متجاوزة التدفقات على هذه الصناديق في عام 2009 والتي بلغت 11.7 مليار دولار.
وإستقبل صندوق "إس.بي.دي.أر جولد ترست" التابع لشركة سيت ستريت التدفقات الأكبر حيث شهد أفضل تدفقات شهرية منذ 2009 في أبريل وجذب 1.4 مليار دولار إضافية في مايو. ويقترب صندوق "أي شيرز جولد ترست" التابع لشركة بلاك روك من مستواه القياسي السنوي بإجتذاب 3.7 ميار دولار قيمة تدفقات حتى الأن هذا العام.
وقال موهيت باجاج، مدير صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة لدى والاتش بيث كابيتال، "لا يزال هناك شكوك في السوق". "أعتقد أن المستثمرين يستخدمون (صناديق الذهب) كأداة تحوط في حال تراجع الأسهم".
وواصلت الأموال تدفقها على الصناديق تزامناً مع صعود الأسهم أكثر من 30% من ادنى مستوياتها في مارس. وأذكى تحفيز غير مسبوق وتخفيضات في أسعار الفائدة لتخفيف الوطأة الاقتصادية لوباء كوفيد-19 الطلب على الأصول التي تنطوي على مخاطر، من بينها الأسهم.
وخصص الاحتياطي الفيدرالي 2.3 تريليون دولار قيمة ائتمان من خلال تسعة برامج طارئة حتى الأن، مما يثير المخاوف من انخفاض قيمة العملة. وينتاب القلق أيضا بعض المستثمرين من أن تعافي الأسهم سيتلاشى حيث ترسم البيانات الاقتصادية صورة مخيفة بشكل متزايد لتأثير الوباء، مع فقدان 20.5 مليون وظيفة في أبريل، وتجديد الرئيس دونالد ترامب التهديدات بفرض رسوم على الصين.
والاسبوع الماضي، ارتفعت حيازات الذهب في الصناديق المتداولة في البورصة إلى أكثر من 3 ألاف طناً وهو أعلى مستوى على الإطلاق، حيث تتخطى بالفعل التدفقات منذ بداية العام الحجم الذي جرى إضافته خلال 2019.
بينما إقتربت حصيلة الوفيات الأمريكية من جراء وباء فيروس كورونا من 80 ألف، إتخذ حكام ولايات من نيويورك وأوهايو إلى كاليفورنيا خطوات نحو إعادة فتح الشركات مع تصاعد التداعيات الاقتصادية لإجراءات مكافحة الفيروس.
ووصلت الوفيات في الولايات المتحدة إلى 79 ألفاً و607، وفقاً لبيانات من جامعة جونز هوبكينز. وعلى مستوى العالم، لاقى 283 ألف شخصاً حتفهم من كوفيد-19، المرض الذي يسببه الفيروس. وقال باحثون أن هذه الأعداد ربما أقل من الإجمالي الحقيقي للوفيات.
وحث مسؤولون كبار بالبيت الأبيض حكام الولايات على إتخاذ خطوات نحو إستئناف الأنشطة التجارية حيث تزايدت الدلائل على الضرر الاقتصادي. وقالت وزارة العمل يوم الجمعة أن معدل البطالة الأمريكي قفز إلى 14.7% في أبريل مع فقدان 20.5 مليون وظيفة.
ويبقى البيت الأبيض ومجلس الشيوخ الخاضع لسيطرة الجمهوريين في خلاف مع الديمقراطيين بمجلس النواب الذين يضغطون من أجل إستكمال مقترحهم القادم للإغاثة من فيروس كورونا هذا الأسبوع.
ويدعو الديمقراطيون لإنفاق جديد، إضافة إلى مساعدات بقيمة حوالي 3 تريليون دولار حتى الأن للشركات والأسر والولايات والمدن، من بين أخرين.
ولكن يؤيد الجمهوريون والرئيس ترامب موقفاً من الترقب والإنتظار حول المزيد من التحفيز وأعطوا الأولوية لسياسات أخرى، مثل حماية الشركات من الإفلاس.
وتراجعت الأسهم الأمريكية يوم الاثنين مع موازنة المستثمرين مزايا إحياء النشاط الاقتصادي أمام تكلفة احتمال تجدد حالات الإصابة بكورونا الذي قد يفضي إلى تجدد فرض إجراءات العزل العام.
وتأتي تحركات السوق بينما يمتد إنتشار الفيروس إلى الصفوف الأولى من الحكومة مع إتخاذ أعضاء بفريق إدارة ترامب لمكافحة فيروس كورونا، من بينها كبير خبراء الأمراض المعدية أنتوني فوتشي، إجراءات إحترازية خاصة بعد مخالطتهم لأشخاص مصابين بكوفيد-19.
وفي إلينوي، سيخضع حاكم الولاية جيه.بي بريتزكر لعزل ذاتي بعد أن ثبت إصابة أحد كبار معاونيه بالفيروس أواخر الاسبوع الماضي. وجاءت نتيجة فحص الحاكم وأعضاء أخرين بطاقمه سلبية لكن سيعملون من المنزل، حسبما أعلن مكتب حاكم الولاية.
والاسبوع الماضي، تأكد إصابة كاتي ميلر، السكرتيرة الصحفية لنائب الرئيس مايك بنس والمتحدثة باسم فريق مكافحة فيروس كورونا، بالفيروس.
وتسمح ولايات من بينها إلينوي بإعادة فتح مزيد من الشركات بشكل محدود، مثل إقتصار متاجر التجزئة على الطلبيات الخارجية، كما يشكل حكام الولايات فرقاً من متعقبي المخالطين للحالات المصابة وتوفير البنية الأساسية المطلوبة لإعادة الفتح بشكل أمن.
وفي كاليفورنيا، قال حاكم الولاية جافين نيوسوم أن حوالي 70% من الاقتصاد قد يستأنف نشاطه مع قيود حيث تقدمت الولاية إلى مرحلتها الثانية من النشاط—لكن لا تزال عدة مقاطعات في منطقة خليج سان فرانسيسكو الأشد تضرراً خاضعة للعزل.
ومع انخفاض الوفيات والإصابات إلى معدلات هي الأدنى منذ الأيام الأولى للوباء، قال حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو يوم الاثنين في مؤتمر صحفي أن بعض المناطق بولاية نيويورك تستعد لإستئناف عمل الشركات في ظل إعادة فتح تدريجي لاقتصاد الولاية الأشد تضرراً.
تراجعت أسعار الذهب يوم الاثنين مع إستفادة الدولار من الإقبال عليه كملاذ آمن وسط مخاوف من موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1695.99 دولار للاوقية في الساعة 1523 بتوقيت جرينتش. وتراجعت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.9% إلى 1697.80 دولار للاوقية.
وارتفع الدولار، الذي يعتبر أيضا مخزوناً للقيمة ينافس الذهب في أوقات الغموض الاقتصادي والسياسي، جراء تحذيرات بموجة ثانية من الإصابات بمرض كوفيد-19 مع تخفيف إجراءات العزل العام عالمياً.
وأعلنت ألمانيا أن حالات الإصابة الجديدة تتسارع بعد خطوات مبدئية لتخفيف إجراءاتها لمكافحة الفيروس مما يثير قلق عالمي في وقت تستأنف فيه الشركات نشاطها من باريس إلى شنغهاي. وشهدت كوريا الجنوبية أيضا تجدد حالات الإصابة.
ولكن قال مشاركون في السوق أن مسار الذهب سيكون إيجابياً على المدى الطويل حيث عادة ما يستفيد المعدن من إجراءات التحفيز واسعة النطاق من البنوك المركزية لأنه يُنظر له كأداة تحوط من التضخم وإنخفاض قيمة العملة.
وقال محللون لدى كوميرتز بنك في رسالة بحثية " أسعار الذهب قد تقفز بشكل ملحوظ إذا إنضم المستثمرون المضاربون وهناك سبب وجيه بكل تأكيد لقيامهم بذلك".