
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ حكومته إلى الالتزام "بشكل راسخ" بسياسة صفر إصابات بكوفيد، مع تحقيق توازن في نفس الوقت مع احتياجات الاقتصاد.
وحث شي جميع المناطق والإدارات على أن تكون حازمة في التغلب على الصعوبات الاقتصادية بحيث تنسق استجابة الصين للفيروس وتسعى جاهدة للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي، حسبما أفاد تلفزيون الصين المركزي الرسمي الخميس نقلا عن تعليقات من زيارة شي لمقاطعة سيتشوان.
وهذه التصريحات جديرة بالذكر لتأكيدها على ضمان الاستقرار، وسط قلق متزايد بشأن نهج الصين الصارم للقضاء على كوفيد-19، الذي قلص النشاط الاقتصادي وشمل إغلاقًا مؤلمًا لمدة شهرين لشنغهاي، أكبر مدنها ومركزها المالي.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفشل الاقتصاد الصيني في تحقيق هدف النمو البالغ 5.5٪ هذا العام بسبب قيود مكافحة الفيروس. وتأتي دعوة شي إلى بيئة سياسية واقتصادية مستقرة في فترة حاسمة للرئيس، الذي يسعى لتأمين فترة ثالثة غير مسبوقة في السلطة خلال مؤتمر الحزب الشيوعي في الخريف.
انخفض الذهب اليوم الخميس حيث أدى ارتفاع عوائد السندات الأمريكية وقوة الدولار إلى إضعاف جاذبيته قيل صدور بيانات التضخم الأمريكية التي قد تقوي الدافع لتشديد حاد للسياسة النقدية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ونزل الذهب 0.5٪ إلى 1844.67 دولار للأونصة بحلول الساعة 1558 بتوقيت جرينتش، بينما انخفضت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.5٪ إلى 1847.20 دولار.
وقال بوب هابركورن، كبير محللي السوق في آر جي أو فيوتشرز، "أشار البنك المركزي الأوروبي إلى أنه سيبدأ في رفع أسعار الفائدة في يوليو وسيواصل ذلك. هذا دفع الذهب للتراجع قليلاً ... يبدو أن هناك بعض العزوف عن المخاطر في الأسواق والذي يتسلل إلى الذهب أيضًا، بالإضافة إلى أن عوائد السندات ارتفعت قليلاً".
وقال البنك المركزي الأوروبي إنه سينهي شراء السندات في الأول من يوليو ويرفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في وقت لاحق من الشهر. وسوف يرفع أسعار الفائدة مرة أخرى في سبتمبر وربما يفضل تحركًا أكبر آنذاك، إذا فشلت توقعات التضخم في التحسن.
هذا وارتفعت عوائد السندات الأمريكية، مما زاد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة بالذهب الذي لا يدر عائدا، بينما صعد الدولار، مما يجعل الذهب أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
وكتبت تي دي سيكيورتيزفي مذكرة "تحظى توقعات التضخم غدًا باهتمام كبير، ولكن بما أن الزيادات القليلة التالية للاحتياطي الفيدرالي محسومة، فإن الأهمية المباشرة للبيانات محدودة".
"في المقابل، سيركز المشاركون في السوق على أي معلومات يمكن أن تفيد عملية صنع القرار في الاحتياطي الفيدرالي بعد سبتمبر".
ومن المتوقع أن يكون مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي قد ارتفع 5.9٪ على أساس سنوي، بعد زيادة سنوية بلغت 6.2٪ في أبريل، وفقًا لاستطلاع أجرته رويترز.
وقد تقدم بيانات مؤشر أسعار المستهلكين المقرر صدورها يوم الجمعة دلائل على ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيواصل تشديده السريع في النصف الثاني من العام.
تسارع التضخم في المدن المصرية للشهر السادس على التوالي على خلفية ارتفاع أسعار السلع العالمية وتخفيض قيمة العملة مؤخرًا.
وصعدت أسعار المستهلكين 13.5٪ على أساس سنوي في مايو، مقابل 13.1٪ في الشهر السابق، حسبما أفاد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم الخميس.
وهذا هو أعلى مستوى منذ ثلاث سنوات والذي رجع إلى زيادة بلغت 24.8٪ في أسعار المواد الغذائية والمشروبات، وهو أكبر مكون منفرد لسلة التضخم.
وعلى أساس شهري، تباطأ التضخم إلى 1.1٪ في مايو من 3.3٪ في الشهر السابق، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية 0.6٪ مقابل 7.6٪ في أبريل.
وتظهر الأرقام الضغوط المتزايدة على المستهلكين في الدولة العربية الأكبر سكانًا، والتي تعد من بين أكبر مستوردي القمح في العالم والتي تضررت بشكل خاص حيث أدت الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة.
ومنذ مارس، خفضت السلطات قيمة الجنيه ورفعت سعر الفائدة مرتين في مصر مع تأمين تعهدات بأكثر من 20 مليار دولار في صورة ودائع واستثمارات من دول الخليج. كما طلبت إجراء محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن دعم قد يشمل قرضًا.
وتلقي الزيادات المتسارعة في الأسعار على مدى أشهر بثقلها على أسعار الفائدة عند إحتساب التضخم في مصر، والتي تحولت مؤخرًا إلى معدلات سالبة وأضعفت جاذبية الدولة للمستثمرين الأجانب في السندات والأذون المحلية. وشهدت الدولة نزوح 20 مليار دولار من سوقها للدين المحلي هذا العام حيث أدى الغزو الروسي لجارتها إلى توتر الشهية العالمية للأصول الأكثر خطورة.
وأظهرت زيادة البنك المركزي لسعر الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس الشهر الماضي - وهي الزيادة الأكبر منذ حوالي خمس سنوات - محاولة لاستعادة هذا الجاذبية. ومن المقرر أن تجتمع لجنة السياسة النقدية مرة أخرى يوم 23 يونيو، حيث ستقرر السلطات ما إذا كانت تجري زيادة جديدة لأسعار الفائدة.
قال المتحدث باسم صندوق النقد الدولي، جيري رايس، اليوم الخميس إن صندوق النقد الدولي يتوقع تخفيضًا جديدًا لتوقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في 2022 الشهر المقبل، في أعقاب تحركات من البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لخفض توقعاتهما.
وسيكون هذا هو خفضه الثالث هذا العام. ففي أبريل، خفض صندوق النقد الدولي بالفعل توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي بحوالي نقطة مئوية كاملة إلى 3.6٪ في عامي 2022 و 2023.
وأضاف رايس في مؤتمر صحفي دوري لصندوق النقد الدولي إن التوقعات في المجمل لا تزال تشير إلى النمو عبر العالم، وإن كان على مستوى أبطأ، لكن عددًا من الدول قد تواجه ركودًا.
ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بعد اندلاع حريق في مرفأ تصدير كبير بالولايات المتحدة والذي ينذر بإنقطاع التوريد إلى سوق في حالة تأهب قصوى بسبب نقص الإمدادات الروسية.
وقطعت العقود الآجلة القياسية المتداولة في أمستردام سلسلة تراجعات استمرت لستة أيام، بينما قفزت الأسعار في بريطانيا بنسبة 39٪. وستبقى منشأة "فريبورت" للغاز الطبيعي المسال في تكساس، والتي تشكل حوالي خُمس إجمالي صادرات الولايات المتحدة من الغاز المسال، مغلقة لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل.
وأرسلت الولايات المتحدة حوالي 75٪ من إجمالي الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام.
ويأتي الإغلاق في الوقت الذي يتم فيه أيضًا تقييد الإمدادات الواردة عبر خطوط أنابيب من كبار المزودين في أوروبا. فتخضع المنشآت الرئيسية في النرويج للصيانة السنوية هذا الأسبوع، في حين أن الإمدادات الروسية أقل من المعتاد بعد أن تم قطع الإمداد عن عدة مشترين أوروبيين لرفضهم تلبية مطالب موسكو بالدفع بالروبل مقابل وقودها عبر خطوط الأنابيب.
وقال أولي هانسن، رئيس إستراتيجية السلع في ساكسو بنك "يسلط هذا الحدث الضوء على الوضع المحفوف بالمخاطر في أوروبا، ومن المرجح أن يشير إلى نهاية الآن للتداول الهادئ الذي شوهد في الأسابيع الأخيرة".
"من شأن توقف التصدير خلال أشهر الشتاء التي يرتفع فيها الطلب أن يؤدي إلى ردة فعل أكبر بكثير".
وتعتمد أوروبا بشكل خاص على الغاز الطبيعي المسال الأمريكي للمساعدة في تعويض خطر تعطل الواردات الروسية عبر خطوط الأنابيب، وقد هدأت الإمدادات الوفيرة من الوقود في الأسابيع الماضية السوق بعد تقلبات جامحة في وقت سابق من هذا العام.
وقال توم مارزيك مانسر، رئيس تحليلات الغاز في ICIS، مستشهداً ببيانات شركته "في الأشهر الثلاثة الماضية، تم تسليم 68٪ من جميع شحنات فريبورت إلى الأسواق الأوروبية". "لذا، سيراقب التجار في أوروبا بفارغ الصبر وينتظرون ليروا ما إذا كان هذا الانقطاع سيستمر لفترة أطول مما توقعه المشغل في باديء الأمر".
ولم يتضح بعد مدى الضرر الذي لحق بمنشأة فريبورت، لكن الحريق قد يقطع حوالي 16٪ من إجمالي طاقة تصدير الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة "لفترة غير معروفة إذا ثبت أنه من الصعب إصلاح أضرار الحريق"، حسبما قال محللون في إيفركور آي.إس.آي في مذكرة.
وارتفع سعر الغاز الهولندي عقد أقرب استحقاق، وهو المقياس الأوروبي ، 16٪ قبل التداول على ارتفاع 8.2٪ عند 86 يورو لكل ميجاواط ساعة بحلول الساعة 10:30 صباحًا في أمستردام. وكان العقد انخفض بنسبة 16٪ خلال الجلسات الست السابقة.
فيما قفزت العقود الآجلة للشهر المقبل في بريطانيا إلى 180 بنسًا قبل أن تتراجع إلى 168 بنسًا. وانخفضت عمليات الإرسال من مرافيء الغاز الطبيعي المسال في بريطانيا، وهي وجهة أوروبية رئيسية للشحنات الأمريكية، بنحو 30٪ اليوم الخميس مسجلة أدنى مستوى منذ منتصف مارس.
كما ارتفعت أسعار الكهرباء في القارة بفعل تهديد حدوث نقص في إمدادات الغاز لمحطات الطاقة. وقفزت الأسعار الألمانية للشهر المقبل 11٪ إلى 194.50 يورو لكل ميجاواط/ساعة قبل أن تتراجع إلى 186.60 يورو.
سجلت تكاليف الاقتراض الأوروبية القياسية أعلى مستوى لها منذ ثماني سنوات اليوم الخميس وانخفض اليورو حيث أشار البنك المركزي الأوروبي إلى أنه سيرفع أسعار الفائدة في منطقة اليورو الشهر المقبل للمرة الأولى منذ عشر سنوات.
ورغم أن قرار البنك المركزي الأوروبي كان متوقعًا على نطاق واسع من قبل الأسواق لأسابيع، فإن احتمالية حدوث زيادة أكبر في أسعار الفائدة اعتبارًا من سبتمبر قد أثرت على المعنويات في وقت يعاني فيه اقتصاد منطقة اليورو من تباطؤ النمو وارتفاع التضخم.
وتشير الأسواق حاليًا إلى أن معدل فائدة البنك المركزي الأوروبي سيبلغ ذروته فوق 2٪.
من جهته، قال بيل باباداكيس، محلل الاقتصاد الكلي في لومبارد أودييه، "نعتقد أن هذا سيجعل السياسة النقدية تقييدية، ونشك في أن اقتصاد منطقة اليورو يمكن أن يتحمل مثل هذه الأوضاع التقييدية، بالنظر إلى التحديات الحالية".
وتفاعل المتعاملون في السندات بدفع عائد السندات الحكومية الألمانية لأجل 10 سنوات - المقياس الرئيسي لتكاليف الاقتراض الأوروبية - إلى أعلى مستوى له منذ ما يقرب من ثماني سنوات عند 1.41٪.
وتراجعت الأسهم، بما في ذلك أسهم البنوك التي من المفترض أن تكون المستفيد الرئيسي من ارتفاع أسعار الفائدة، وهبط اليورو حوالي نصف بالمئة.
ومع ارتفاع التضخم في منطقة اليورو إلى مستوى قياسي بلغ 8.1٪ واتساع نطاقه بسرعة، ألمح البنك المركزي الأوروبي بالفعل عن سلسلة من الخطوات، من بينها إنهاء برنامجه لشراء الأصول المستمر منذ زمن طويل في نهاية هذا الشهر.
وقد أوضح أنه يعتزم رفع أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية الشهر المقبل وربما نصف بالمئة في سبتمبر، والذي سيكون أول تحرك بمقدار 50 نقطة أساس منذ 22 عامًا.
وقالت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي "أعتقد أنه في أوقات عدم اليقين البالغ، ربما يكون التدرج مناسبًا، أكثر مما لو كان المسار واضحًا ومحددًا جيدًا ونفهم جميعًا إلى أين نتجه".
كما نشر البنك المركزي الأوروبي توقعات جديدة رفعت توقعاته للتضخم إلى 6.8٪ لهذا العام من 5.1٪ سابقًا، لكن خفض توقعات النمو إلى 2.8٪ من 3.7٪ بسبب تأثير الارتفاع الشديد في أسعار الطاقة والغذاء.
وكانت الأسهم الأوروبية بالفعل في تراجع، بقيادة أسهم شركات التعدين حيث فرضت الصين إجراءات إغلاق جديدة لمكافحة كوفيد في شنغهاي، بينما القطاع المالي أدى بشكل أفضل بعض الشيء مع قدرة البنوك قريبًا على فرض معدلات إقراض أعلى.
وكانت الأسهم الآسيوية نزلت في ساعات الليل واستقرت العقود الآجلة لمؤشرات وول ستريت على نطاق واسع، إلا أن الأمر يتعلق أكثر بالارتفاع المتجدد في كل من عوائد السندات عالميًا والدولار، مما يعني في النهاية تقييد الأوضاع المالية.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يرتفع حوالي 7٪ هذا العام، إلى 102.89 نقطة، وبلغ اليورو 1.0660 دولار وإختبر 1.05 مقابل الفرنك السويسري.
وصعد عائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات اليوم الخميس إلى 3.0585٪ من مستوى إغلاق يوم الاربعاء عند 3.029٪، كما ارتفع العائد على السندات لآجل عامين إلى 2.815٪ مقارنة بإغلاق الولايات المتحدة عند 2.774٪.
وبينما يستوعب المستثمرون حجم ووتيرة تشديد البنك المركزي الأوروبي في الأشهر المقبلة، ينتظرون أيضًا بيانات أسعار المستهلكين الأمريكية يوم الجمعة والتي قال البيت الأبيض إنه يتوقع أن تكون "مرتفعة". ويتوقع اقتصاديون أن يبلغ معدل التضخم السنوي 8.3٪، وفقًا لاستطلاع أجرته رويترز.
ارتفع الذهب وسط تعاملات متقلبة اليوم الأربعاء حيث عززت المخاوف بشأن النمو الاقتصادي جاذبية المعدن كملاذ آمن قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية التي قد تحدد الجدول الزمني لزيادات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.1٪ إلى 1853.82 دولار للأونصة بحلول الساعة 1829 بتوقيت جرينتش. وأنهت العقود الآجلة الأمريكية للذهب تعاملاتها على ارتفاع بنسبة 0.2٪ عند1856.50 دولار.
وقال ديفيد ميجر، مدير تداول المعادن في هاي ريدج فيوتشرز، "نحن نشهد عملية شد وجذب في سوق الذهب ... الآن سيكون التركيز على بيانات مؤشر أسعار المستهلكين يوم الجمعة لمعرفة ما إذا كان التضخم قد بدأ في التراجع قليلاً أم يواصل الارتفاع بسخونة أكثر من المتوقع".
وأضاف ميجر إن الذهب يواجه تأثيرات سلبية من بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يبدو أنه ملتزم الآن بشكل واضح بمكافحة التضخم المتسارع.
من جهتها، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إن معدل التضخم السنوي الحالي عند 8٪ "غير مقبول" للولايات المتحدة وأن مستهدف التضخم البالغ 2٪ هو "هدف مناسب" للاحتياطي الفيدرالي.
وعلى الرغم من أن الذهب يُنظر إليه على أنه وسيلة تحوط من التضخم، إلا أنه يتأثر بزيادات أسعار الفائدة التي تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائدا.
وقال إدوارد مويا، كبير المحللين في أواندا، إن الذهب يستفيد أيضًا من بعض التدفقات عليه كملاذ آمن المدفوعة بمخاوف متنامية بشأن النمو الاقتصادي وسط تدهور في شهية المخاطرة.
وقد جاء الارتفاع الأحدث في الذهب على الرغم من ارتفاع عوائد السندات الأمريكية وقوة الدولار نسبيًا.
تباطأ التضخم في روسيا بأكثر من المتوقع قبل قرار سعر الفائدة يوم الجمعة، في أحدث تحول لمسار اقتصاد يتعلم التعايش مع العقوبات المفروضة حول غزو أوكرانيا.
وقال مكتب الإحصاء الاتحادي اليوم الأربعاء إن أسعار المستهلكين ارتفعت 17.1٪ على أساس سنوي في مايو بعد زيادة بلغت 17.8٪ في الشهر السابق. وكان متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين يشير إلى 17.4٪.
وعلى أساس شهري، كان التضخم 0.1٪ فقط، أقل من كافة التوقعات في استطلاع آخر. وانخفضت الأسعار في الأيام السبعة المنتهية يوم 3 يونيو، وهي المرة الثانية التي يتحول فيها التضخم الروسي إلى مستوى سلبي في الأسابيع الأخيرة.
وبلغ التضخم ذروته أسرع بكثير مما كان متوقعا هذا الربيع، حيث هدأ الطلب المحلي وأدت المكاسب في الروبل إلى كبح الأسعار. وأدت في البداية العقوبات الدولية التي استهدفت شل الاقتصاد الروسي إلى حدوث صدمة عملة لوقت وجيز وتعطل الإمدادات، أعقبتها موجة من الشراء بدافع الذعر رفعت الأسعار أكثر.
وبتشجيع من الزخم القوي وراء تراجع التضخم، خفضت محافظة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا بالفعل أسعار الفائدة ثلاث مرات منذ بداية أبريل، مقدمة بذلك تيسيرا نقديا بمقدار تسع نقاط مئوية لاقتصاد في حالة ركود. ومن المرجح حدوث تخفيض أصغر هذا الأسبوع، مع تنبؤ أغلب الاقتصاديين الذين استطلعت آراؤهم بلومبرج أن ينخفض معدل الفائدة إلى 10٪ من 11٪.
ويعني تباطؤ التضخم، وهو الأول لروسيا منذ عام، أن نمو الأسعار قد يكون أقل من توقعات البنك المركزي المعلنة في أبريل التي أظهرت أنه قد يصل إلى 18٪ -23٪ في نهاية عام 2022. ولا يتوقع صانعو السياسة تحقيق مستهدفهم للتضخم عند 4٪ قبل عام 2024.
تراجعت الأسهم الأمريكية بعد مكاسب استمرت يومين حيث واصل النفط صعوده بلا هوادة، الذي يؤجج المخاوف بشأن التضخم والإجراءات التي تتخذها البنوك المركزية لاحتوائه.
وانخفض مؤشر اس اند بي 500 إلى أدنى مستويات الجلسة مع إمتداد التراجعات إلى جميع القطاعات الـ11 الرئيسية باستثناء قطاع واحد. وانخفض مؤشر ناسداك 100 الذي تطغى عليه شركات التكنولوجيا 0.8٪ بعد ارتفاعه بنسبة 0.5٪.
وتعمقت الخسائر عندما استعرض رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات إصلاحات لقواعد السوق في أكثر استجابة مباشرة من اللجنة حتى الآن للتداولات الجامحة التي شوهدت العام الماضي في جيم ستوب كورب وأسهم "الميم" الأخرى.
وتجاوزت عوائد السندات الأمريكية القياسية الحاجز النفسي 3٪. وارتفع النفط فوق مستوى 120 دولار للبرميل حيث سلطت بيانات المخزونات الأمريكية الضوء على أزمة المعروض.
ولا تزال المعنويات ضعيفة وسط مخاوف من أن ارتفاع معدلات الفائدة سيؤدي إلى خنق النمو الاقتصادي وأرباح الشركات. ومن المتوقع أن ينهي البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس برنامج مشتريات أصول بتريليونات اليورو تمهيدًا لرفع سعر الفائدة المتوقع في يوليو، بينما من المتوقع أن تواصل بيانات خاصة بأسعار المستهلكين الأمريكية في وقت لاحق من الأسبوع الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة.
وقالت كارا مورفي، رئيسة قسم المعلومات في كيسترا هولدينجز "نحن في بيئة أخرى فيها يواصل الاحتياطي الفيدرالي وتوقعات التضخم، على وجه الخصوص، تحديد اتجاه السوق".
"نحن نعلم أنه من المتوقع أن يجري بنك الاحتياطي الفيدرالي زيادات كبيرة جدًا في المستقبل غير البعيد. ويعتمد ما إذا كان السوق يتعافى من هنا أو ينخفض أكثر على ما إذا كانت هذه الزيادات (للفائدة) المستوعبة بالفعل في السوق ستفي بالغرض أم لا".
ومن المتوقع أن تظهر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي يوم الجمعة ارتفاع التضخم في مايو عن الشهر السابق، بينما يتباطأ طفيفًا عن العام السابق لكن يظل فوق مستوى 8٪. ومن المحتمل أن يستمر هذا في الضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي للاستمرار في زيادات كبيرة لأسعار الفائدة.
وواصلت أسهم شركات الطاقة صعودها هذا العام اليوم الأربعاء مع ارتفاع أسعار النفط بعد انخفاض مخزونات الخام الأمريكية في أكبر مركز للتخزين وإنكماش مخزونات البنزين. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بأكثر من 2٪ إلى أكثر من 122 دولار للبرميل.
واجهت الجهود التركية لتخفيف أزمة غذاء عالمية من خلال التفاوض على ممر آمن للحبوب العالقة في موانئ البحر الأسود مقاومة حيث قالت أوكرانيا إن روسيا تفرض شروطًا غير معقولة فيما قال الكرملين إن الشحن الحر يتوقف على إنهاء العقوبات.
وتزيد الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ثالث ورابع أكبر مصدري الحبوب في العالم على الترتيب، من تضخم أسعار الغذاء وتعرض الإمدادات الغذائية العالمية للخطر.
وتسيطر روسيا على أجزاء كبيرة من الساحل الأوكراني على مدار 15 أسبوعًا من الحرب وتسيطر سفنها الحربية على البحر الأسود وبحر آزوف، مما يعوق الصادرات الزراعية الأوكرانية ويزيد من تكلفة الحبوب.
وتتهم أوكرانيا والغرب موسكو بإستخدام إمدادات المواد الغذائية كسلاح. بينما تقول روسيا إن الألغام الأوكرانية المزروعة في البحر والعقوبات الدولية المفروضة على موسكو هي المسؤولة عن ذلك.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، متحدثا إلى جانب نظيره الروسي سيرجي لافروف، إن المحادثات اليوم الأربعاء في أنقرة كانت مثمرة وإن استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية على طول ممر بحري أمر معقول.
وقال لافروف إن العبء يقع على أوكرانيا لإزالة الألغام من موانئها كشرط مسبق للشحن الآمن.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين إن كميات الحبوب الروسية لا يمكن تسليمها للأسواق الدولية إلا إذا تم رفع العقوبات. وقال إنه "لم تكن هناك محادثات جوهرية حول هذا حتى الآن".
وتعمل الأمم المتحدة على خطط لاستئناف تصدير الحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، مع احتمال قيام تركيا بتوفير عمليات مرافقة بحرية لضمان المرور الآمن. ووصفت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي المحادثات مع روسيا بشأن صادرات الحبوب بأنها بناءة.
بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الأربعاء إن كبار مسؤولي الأمم المتحدة أجروا محادثات مع أنقرة وبروكسل وكييف وموسكو وواشنطن في الأيام العشرة الماضية، لكنه لا يريد "تعريض فرص النجاح للخطر" بإبداء مزيد من التعليقات.
وأبلغ جوتيريس الصحفيين "هذه واحدة من تلك اللحظات التي تكون فيها الدبلوماسية الصامتة ضرورية ويمكن أن تعتمد عليها سلامة ملايين الناس حول العالم".
ومن بين التحديات العديدة، قال سفير أوكرانيا في تركيا اليوم إن روسيا تقدم مقترحات غير معقولة، مثل فحص السفن.
كما شكك مسؤول أوكراني في قدرة تركيا على التوسط في المرور الحر للحبوب الأوكرانية المحظورة.
وقال أوجا سيرهي إيفاشينكو، مدير الاتحاد الأوكراني لتجار الحبوب، في مؤتمر عبر الإنترنت اليوم الأربعاء "إن تركيا كضامن يعد قوة غير كافية في البحر الأسود لضمان سلامة الشحنات".
وقال إن الأمر قد يستغرق ما لا يقل عن شهرين إلى ثلاثة أشهر لإزالة الألغام من الموانئ الأوكرانية وإنه ينبغي إشراك القوات البحرية التركية والرومانية.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذا الأسبوع إن أوكرانيا ناقشت مع بريطانيا وتركيا فكرة قوة بحرية من دولة ثالثة تضمن مرورًا آمنًا لصادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وصدرت أوكرانيا ما يصل إلى ستة ملايين طن من الحبوب قبل شهر من شن روسيا غزوها في 24 فبراير. وتصف موسكو ما تفعله بأنه عملية عسكرية خاصة.
وانخفضت الأحجام منذ ذلك الحين إلى حوالي مليون طن حيث اضطرت أوكرانيا، التي اعتادت تصدير معظم سلعها عبر الموانئ البحرية، إلى نقل الحبوب بالقطار عبر حدودها الغربية أو عبر موانئ نهر الدانوب الصغيرة.
وحتى مع زيادة طاقة التحميل، قالت شركة السكك الحديدية الحكومية Ukrzaliznytsia إن موانئ الدانوب والقطارات لا يمكنها تعويض غياب الموانئ البحرية.
وقال فاليري تكاتشوف، نائب مدير القسم التجاري في Ukrzaliznytsia، في مؤتمر الحبوب عبر الإنترنت اليوم الأربعاء، إن أقصى حجم للحبوب التي يمكن تصديرها قد يرتفع إلى 1.5 مليون طن شهريًا خلال الأسابيع المقبلة من حوالي 800 ألف طن في مايو.
لكنه قال إن هناك تراكم كبير لعربات الحبوب عند المعابر الحدودية وقد تضطر الشحنة إلى الانتظار لمدة شهر على الأقل لعبورها.