Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

اكتسبت موجة بيع في أسواق السندات الحكومية الأوروبية زخمًا اليوم الاثنين مع تسعير المتعاملين وتيرة تشديد نقدي أشد حدة من البنك المركزي الأوروبي، حيث يراهن المتعاملون الآن على زيادتين بنصف نقطة مئوية بحلول أكتوبر.

وارتفع العائد على الدين الحكومي الألماني لآجل عامين - الأكثر تأثرًا بالتغيرات في السياسة النقدية - فوق 1٪ للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات. كما ارتفعت عوائد السندات الإيطالية القياسية، ملامسة أعلى مستوياتها منذ عام 2014. وارتفع فارق العائد مع نظيرتها الألمانية إلى 235 نقطة أساس، وهو أوسع فارق منذ مايو 2020.

ويأتي هذا الانهيار في الوقت الذي يعيد فيه المتعاملون تقييم توقعات تشديد البنوك المركزية للسياسة النقدية على مستوى العالم، بعد أن أثبتت قراءة أكثر سخونة من المتوقع  للتضخم الأمريكي يوم الجمعة عدم صحة الرواية القائلة بأن نمو الأسعار قد بلغ ذروته.

وفي أوروبا، تستوعب السوق أيضًا خطة تشديد نقدي أكثر جراءة طرحها البنك المركزي الأوروبي. فأشار المسؤولون الأسبوع الماضي إلى عزمهم رفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية الشهر المقبل، وأشاروا إلى إمكانية رفع آخر بمقدار نصف نقطة مئوية في سبتمبر، الذي سيكون أكبر تحرك منذ عام 2000.

وقال روهان خانا، محلل أسعار الفائدة في بنك يو.بي.إس "مع عدم بلوغ ذروة التضخم، ومنح البنوك المركزية السوق رخصة لتسعير زيادات الفائدة، فإن السوق تبني علاوة مخاطرة". "ومع سخونة التضخم إلى هذا الحد، تصبح جميع الخيارات مطروحة من جديد على الطاولة".

وسّعرت أسواق المال تشديدا نقديا بأكثر من 125 نقطة أساس من جانب البنك المركزي الأوروبي خلال القرارات الثلاثة التالية المقررة. وهذا يعني زيادتين بمقدار نصف نقطة وأخرى بربع نقطة بحلول أكتوبر، وهو التموضع الأكثر ميلًا للتشديد في هذه الدورة. وسيؤدي ذلك إلى رفع معدل الفائدة إلى 0.75٪، مرتفعًا من سالب 0.5٪ حاليًا.

كما كثف المتعاملون أيضًا من رهاناتهم على رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، مراهنين على أن البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية مرة واحدة على الأقل في اجتماعاته الثلاثة المقبلة.

وكان بيع السندات الأوروبية أكثر حدة في أسواق سندات دول الأطراف مثل سوق إيطاليا. ففشل صانعو سياسة البنك المركزي الأوروبي في الكشف عن أي أداة جديدة - مثل برنامج آخر لشراء السندات - يوم الخميس، والذي يرى بعض المستثمرين والمحللين أنه ضروري لمنع الأوضاع المالية من التقييد بشكل غير متناسب في دول منطقة اليورو الأضعف اقتصاديًا.

كما تراجعت السندات الفرنسية اليوم الاثنين بعد أن أشارت استطلاعات الرأي إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد يفقد الأغلبية البرلمانية الصريحة بعد الجولة الأولى من التصويت يوم الأحد في الانتخابات البرلمانية. وارتفع عائد السندات الفرنسية لأجل عشر سنوات بمقدار 10 نقاط أساس إلى 2.19٪، وهو أعلى مستوى منذ مارس 2014.

وارتفع عائد السندات الألمانية لأجل عامين بمقدار 13 نقطة أساس إلى 1.10٪، وهو ضعف المعدل الذي كان عليه يوم الأول من يونيو. فيما قفز العائد على السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات بمقدار 15 نقطة أساس إلى 3.91٪.

قال مسؤول حكومي كبير اليوم الاثنين إن محصول الحبوب في أوكرانيا من المرجح أن ينخفض ​​إلى حوالي 48.5 مليون طن هذا العام من 86 مليون طن العام الماضي بعد الغزو الروسي.

وقال النائب الأول لوزير الزراعة، تاراس فيسوتسكي، إن إجمالي المساحة المزروعة قد انخفض بنسبة 25٪ وأن الفائض القابل للتصدير لعام 2022/23 قد يصل إلى 30 مليون طن، مما يعني خسارة كبيرة في الإيرادات.

وقال إن محصول القمح سيكون حوالي 17-20 مليون طن.

وأوكرانيا عادة ما تكون من أكبر منتجي الحبوب والبذور الزيتية في العالم، لكن صادراتها تراجعت بشكل حاد منذ الغزو الروسي يوم 24 فبراير. وبسبب الحصار الروسي لموانئ أوكرانيا على البحر الأسود، تحاول كييف التصدير عبر الطرق والسكك الحديدية.

ويثير انخفاض الإنتاج والصادرات مخاوف من أزمة غذاء عالمية، وقد أدت الحرب، إلى جانب العقوبات الغربية ضد روسيا، إلى قفزة في أسعار الحبوب وزيت الطهي والأسمدة والطاقة.

ولم تحرز جهود قادتها تركيا للتفاوض على ممر آمن للحبوب العالقة في موانئ أوكرانيا على البحر الأسود أي تقدم. وقالت كييف إن موسكو تضع شروطا غير معقولة، فيما يقول الكرملين إن الشحن الحر يعتمد على إنهاء العقوبات الدولية المفروضة على روسيا.

تجاوزت تكلفة ملء خزان وقود سيارة عادية في بريطانيا بالديزل 105 جنيه إسترليني (128 دولار) لأول مرة على الإطلاق، مما يزيد الضغط على البريطانيين الذين يعانون من أزمة غلاء معيشة.

وارتفع متوسط سعر الديزل إلى مستوى قياسي 190.92 بنس للتر يوم الأحد، بينما وصل سعر البنزين إلى 185.04 بنسًا، وفقًا لبيانات من مجموعة "آر.ايه.سي" للسيارات.

وقال المتحدث باسم المجموعة، سيمون ويليامز، في بيان "سرعة وحجم الزيادة مذهلان". "بشكل لا يصدق، تجني الحكومة الآن حوالي 46 جنيه استرليني كضريبة من كل خزان وقود ممتلئ".

وترتفع أسعار الوقود إلى أعلى مستويات على الإطلاق في بريطانيا والولايات المتحدة ودول أخرى حول العالم وسط قفزة في تكاليف الطاقة. وقد ارتفعت أسعار النفط منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، فيما أدت سلسلة من العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي إلى تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات.

وتبلغ تكلفة ملء سيارة عائلية سعة 55 لترًا بالديزل 105.01 جنيه استرليني، وفقًا لبيانات آر.ايه.سي. والتكلفة 101.77 إسترليني للبنزين.

سيؤدي التضخم الأمريكي الأكثر سخونة منذ أربعة عقود إلى دفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة بوتيرة أشد حدة هذا العام، وربما يلوح ركود اقتصادي في الأفق.

هذه هي الإشارات القادمة من الأسواق حيث يواصل المتعاملون تقييم القفزة الأحدث في التضخم. فإنعكس اليوم الاثنين جزء يحظى بمتابعة وثيقة من منحنى عائد السندات الأمريكية نتيجة القلق المتزايد من أن تشديد السياسة النقدية سيكون له أثر أكبر على النمو الاقتصادي.

وتسّعر أسواق المال زيادات لسعر الفائدة بمقدار 175 نقطة أساس بحلول قرار الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، مما يعني زيادتين بنصف نقطة واحدة وأخرى 75 نقطة أساس. وكانت تسّعر بالكامل سابقًا زيادات بوتيرة نصف نقطة مئوية فقط.

ولم يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية منذ عام 1994، وتشديد بهذا الحجم يؤجج المخاوف بشأن انخفاض الإنفاق الاستهلاكي والنشاط الاقتصادي. وقد أطلق ذلك موجة بيع عالمية في الأسهم ودفع مؤشر اس اند بي 500 الأمريكي للإقتراب من الدخول في سوق هابطة.

وتعتبر عوائد السندات قصيرة الأجل التي تكون أعلى من نظيرتها طويلة الأجل غير طبيعية، ويُنظر إليها تاريخيًا على أنها تنذر بركود محتمل.

ووسط اضطراب السوق، ستتجه الأنظار إلى بيان الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع والمؤتمر الصحفي الذي يعقده رئيس البنك جيروم باويل عقب الاجتماع، حيث سيكون توصيف صانعي السياسة للتضخم والتوقعات طويلة الأجل لسعر الفائدة المستهدف - ما يسمى بخارطة النقاط - - مهمًا.

وقد عزز الدولار مكاسبه اليوم الاثنين حيث أن احتمالية زيادات أكبر للفائدة عززت الطلب على العملة الأمريكية. وأدى ذلك إلى وضع مؤشر بلومبرج للدولار في طريقه نحو تحقيق أفضل أداء له على مدار أربعة أيام منذ مارس 2020، وعلى بعد مسافة قريبة جدًا من أعلى مستوى له هذا العام.

في نفس الوقت، هبطت السندات الأمريكية والسندات الأوروبية اليوم الاثنين. وقفز العائد على السندات الأمريكية لآجل عامين، الأكثر تأثرًا بارتفاع أسعار الفائدة، بمقدار 18 نقطة أساس إلى 3.25٪، وهو أعلى مستوى له منذ ديسمبر 2007. وشهد ذلك انعكاس منحنى العائد بين السندات لآجل عامين ونظيرتها لآجل عشر سنوات للمرة الأولى منذ أبريل.

وقال خبراء استراتيجيون في رابوبنك "إقتران إنهيار معنويات المستهلك بضغوط الأسعار الحادة بشكل غير متوقع والتوقعات بنشاط مكثف من بنك الاحتياطي الفيدرالي يخلق مزيجًا ساماً بشكل خاص للأصول التي تنطوي على مخاطر". وانعكاس منحنى العائد "يتماشى مع فكرة أن الحاجة إلى معالجة ضغوط الأسعار المرتفعة ستشهد دفع الاحتياطي الفيدرالي للاقتصاد إلى الركود".

ويتفق هذا الرأي مع التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج إلى تيسير السياسة النقدية مرة أخرى في غضون عامين. وتستعد السوق بالفعل لاستجابة صانعي السياسة للتباطؤ الاقتصادي الذي يلوح في الأفق بتخفيضات في أسعار الفائدة مستقبلًا، متوقعة تخفيض الفائدة مرتين بربع نقطة مئوية بحلول منتصف عام 2024.

يراهن المتداولون على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيرفع أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية مرة واحدة على الأقل في اجتماعاته الثلاثة المقبلة لتهدئة التضخم الأكثر سخونة منذ أربعة عقود.

وتُسّعر أسواق المال 175 نقطة أساس بحلول قرار البنك في سبتمبر، مما يعني زيادتين بنصف نقطة مئوية وأخرى بمقدار 75 نقطة أساس.

وهذا تحديث من تسعير كامل سابقًا لثلاث زيادات بنصف نقطة مئوية فقط لكل واحدة. وأخر مرة تم فيها رفع أسعار الفائدة 75 نقطة أساس من قِبل بنك الاحتياطي الفيدرالي كان في نوفمبر 1994.

من جانبهم، رفع خبراء اقتصاديون لدى "بركليز" و"جيفريز" توقعاتهم بشأن مسار أسعار فائدة الاحتياطي الفيدرالي، قائلين إن التحرك بمقدار 75 نقطة أساس قد يأتي هذا الأسبوع.

قال وزير المالية المصري، محمد معيط، لقناة سي.ان.بي.سي عربية اليوم الأحد إن بقاء أسعار النفط عند 122 دولار للبرميل سيكلف الميزانية المصرية 7.2 مليار دولار.

وأضاف معيط إن ارتفاع أسعار القمح العالمية والضغط على الجنيه سيثقل كاهل الحكومة بثلاثة مليارات دولار إضافية، حسب ما أوردته سي إن بي سي.

وتعاني مصر من نقص في النقد الأجنبي منذ أن حالت جائحة فيروس كورونا دون قدوم العديد من السائحين وسحب مستثمرو المحافظ الدوليون أموالهم وأدت الأزمة الأوكرانية إلى رفع أسعار واردات السلع الأساسية.

ارتفع متوسط ​​سعر البنزين في الولايات المتحدة فوق 5 دولارات للجالون لأول مرة على الإطلاق حيث قفز الطلب إلى أعلى مستوى حتى الآن هذا العام بعد أسبوع واحد فقط من إنطلاق موسم ذروة السفر لقضاء عطلات الصيف.

وارتفعت أسعار البنزين بمحطات الوقود إلى 5.004 دولار للجالون خلال ساعات الليل في صعود مستمر منذ منتصف أبريل، وفقًا لنادي السيارات AAA. وفي ولاية كاليفورنيا، أغلى ولاية لملء خزان الوقود، وصلت الأسعار إلى 6.43 دولار للجالون.

وترتفع تكاليف الوقود في الأشهر الأخيرة حيث تجاوز الطلب العالمي على المنتجات المُكررة طاقة العالم الإنتاجية المتضاءلة لتصنيعها. وقد تفاقم النقص الإجمالي بسبب الجهود المبذولة لتجنب النفط الروسي بعد غزو الدولة لأوكرانيا. وفي الولايات المتحدة، تعد أيضًا أسعار البنزين القياسية محركًا رئيسيًا للتضخم، الذي هو عند أعلى مستوى منذ 40 عامًا.

وعلى الرغم من التكاليف المرتفعة، سافر الأمريكيون بأعداد غفيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع التي شملت عيد يوم الذكرى، بحيث إستهلكوا 9.2 مليون برميل يوميًا من البنزين خلال ذلك ووصلوا بأفضل مؤشر متاح للطلب في المدى القصير إلى أعلى مستوى له منذ ديسمبر، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة.

ولا يزال الطلب على البنزين منخفضًا بنحو 1٪ عن نفس الفترة من العام الماضي وحوالي 6٪ عن نفس الفترة من عام 2019.

قال وزير الخزانة الأمريكي الأسبق، لورانس سامرز، إن بنك الاحتياطي الفيدرالي فشل في تفسير أخطائه وإدراك الضرر الذي لحق بمصداقيته بعد أن حطمت أحدث بيانات التضخم الآمال في أن تكون الذروة قد تم بلوغها.

وقال سامرز لتلفزيون بلومبرج "من الواضح جدًا أن نظرية ذروة التضخم، مثلها مثل نظرية "التضخم المؤقت"خاطئة. "توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي اعتبارًا من مارس، والقول بأن التضخم سينخفض ​​إلى حدود 2%  بحلول نهاية العام كانت، بصراحة، واهمة عندما صدرت، وتبدو أكثر سخافة اليوم".

وتحدث سامرز بعد أن أظهر تقرير أن أسعار المستهلكين قفزت 8.6٪ في العام حتى مايو، وهي أكبر زيادة منذ 40 عامًا وفاقت التوقعات.

وقال سامرز "أعتقد أنهم لا يقدرون مدى الضرر الذي أحدثته" الأخطاء التي ارتكبت العام الماضي وحتى أوائل هذا العام. "هذه الأخطاء تعني أنه ليس لديهم فعليا مصداقية".

وتابع سامرز، الأستاذ بجامعة هارفارد، إنه نظرًا للتأخر الزمني الذي تستغرقه إجراءات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي حتى تُحدث تأثيرها، "هناك بعض العيوب الحقيقية للتأخير" في تشديد السياسة النقدية.

وأشار صانعو السياسة بالاحتياطي الفيدرالي إلى أنهم يعتزمون رفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار نصف نقطة مئوية في يونيو ويوليو. كما أشارت نائبة رئيس البنك، لايل برينارد، الشهر الماضي إلى أنها تشكك في وجود أي مبرر يدعو للتوقف عن رفع الفائدة في سبتمبر.

وعلق سامرز "كان الجدل بين 25 و 50 نقطة أساس قبل شهرين من الآن". "أعتقد أن نقاشا مثمرا أكثر سيكون بين 50 و 75 نقطة أساس".

وحث سامرز بنك الاحتياطي الفيدرالي على التحقيق في سبب خطأ توقعات المسؤولين "بشكل كبير" ومتكرر. وانتقد البنك المركزي لوجود تجانس في توقعاته، وانتقد نموذجه الإحصائي الأساسي.

كذلك حذر وزير الخزانة الأسبق من أن المكونات الرئيسية لمؤشر أسعار المستهلكين قد تتسارع في الأشهر المقبلة. فقد ترتفع تكاليف السكن 8٪ في وقت لاحق من هذا العام. وقال إن تكاليف الرعاية الطبية لا تزال "تبدو منخفضة".

وكرر سامرز أن "الهبوط السلس لن يكون سهلاً" - أي أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض التضخم دون التسبب في ركود. كما نصح بعدم رفع سعر الفائدة بشكل طارئ قبل قرار الأربعاء المقرر. هذا "سيبدو مذعورًا وهي استراتيجية غير حكيمة".

يسارع المستثمرون إلى شراء الدولار بعد  أن ارتفع التضخم الأمريكي إلى أعلى مستوى جديد منذ 40 عامًا الشهر الماضي، مما يزيد الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لإجراء مزيد من الزيادات الكبيرة لأسعار الفائدة.

وقفز مؤشر رئيسي للدولار 0.8٪ اليوم الجمعة، في طريقه نحو تحقيق أكبر مكاسبه في خمسة أسابيع بعد أن ارتفعت أسعار المستهلكين الأمريكية 8.6٪ مقارنة مع العام السابق، متجاوزة التوقعات.

وتسببت قوة العملة الأمريكية في تراجع جميع نظرائها تقريبًا في مجموعة عملات العشر والأسواق الناشئة. ويتجه مؤشر ام.اس.سي.آي لعملات الأسواق الناشئة نحو أسوأ يوم له منذ أوائل مايو، لتقوده خسائر في الريال البرازيلي والراند الجنوب أفريقي.

من جانبه، قال بيبان راي، رئيس إستراتيجية العملات في بنك إمبريال الكندي للتجارة "الأسواق تغير التوقعات نحو معدل أعلى  لسعر الفائدة النهائي لبنك الاحتياطي الفيدرالي. هذا يدعم الدولار وسيئ للأصول التي تنطوي على مخاطر". "لقد ازدادت الحاجة إلى الوصول بالسياسة النقدية إلى منطقة مُقيدة".

وقاد الجنيه الاسترليني الخسائر بين عملات مجموعة العشر، متراجعا 1.4٪ إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، حيث يراهن المتداولون على أن بنك انجلترا سيتخلف عن نظرائها الرئيسيين في السباق لزيادة أسعار الفائدة. وخسر الراند الجنوب أفريقي، المقياس لمعنويات المخاطرة في العالم النامي، أكثر من 2.3٪ اليوم الجمعة، وهي أكبر خسارة له منذ أكثر من شهر.

ويأتي التدافع على الدولار مع إعادة تسعير عقود المقايضات التي تشير إلى تواريخ اجتماعات السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي إلى مستويات تشير إلى أن البنك المركزي الأمريكي - الذي كان من المتوقع بالفعل أن يرفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة في يونيو ويوليو - سوف يفعل ذلك مرة أخرى في سبتمبر، مع ثمة احتمال لزيادة بمقدار ثلاثة أرباع النقاط في الأشهر القادمة.

ويتناقض هذا مع الموقف الأكثر ميلا للتيسير النقدي لبنك اليابان، والذي استنزف بعض جاذبية عملته كملاذ آمن. وارتفع الين الياباني مقابل الدولار يوم الجمعة، لكن لا يزال يتم تداوله بالقرب من أدنى مستوى له في 20 عامًا. كما فشل الفرنك السويسري أيضًا في جذب المستثمرين، حيث انخفض 1٪ يوم الجمعة في سادس انخفاض له على التوالي مقابل الدولار.

تحاول مصر الحصول على دقيق إضافي من قمحها لإنتاج المزيد من أرغفة الخبز التي تعتبر عنصرًا أساسيًا لمواطني الدولة في كل أوقات الطعام حيث يصارع أحد أكبر مشتري القمح في العالم قفزة في الأسعار.

وتلقت المطاحن التي تساهم في برنامج دعم الخبز في الدولة، والذي يستفيد منه أكثر من ثلثي السكان الذين يزيد عددهم عن 100 مليون نسمة، تعلميات بزيادة كمية نخالة القمح التي يستخدمونها، وفقًا لمجدي الويلي، عضو غرفة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية.

وتنص تعليمات وزارة التموين على زيادة كمية الدقيق المصنوع من طن قمح بنحو 6٪ إلى 875 كجم. وهذا يعادل 616 رغيف إضافي. وأوضح الويلي أن الإجراءات ستطبق اعتبارًا من يوليو المقبل.

ورغم أن إضافة المزيد من النخالة الغنية بالألياف تقدم بعض الفوائد الغذائية، فإنها تقصر من صلاحية رغيف الخبز، بالإضافة إلى تغيير قوامه وطعمه.

ولم ترد الوزارة على الفور على المكالمات التي تطلب التعقيب.

وتضررت إمدادات القمح العالمية من جراء الغزو الروسي لأوكرانيا حيث تم إغلاق الموانئ المستخدمة في التصدير. وتجري مصر، التي كانت تحصل في السابق على كميات كبيرة من القمح من كل من أوكرانيا وروسيا، محادثات مع موردين بديلين مثل الهند، وفي نفس الوقت تتطلع إلى تعزيز إنتاجها المحلي.