
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
يسلط انخفاض حاد في الإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو نهاية العام الماضي الضوء على حجم التحديات التي سيواجهها القطاع في 2020.
وسيثير الانخفاض الذي بلغ 2.1%--الأكبر في نحو أربع سنوات—الشكوك حيال تعاف حقيقي في النشاط الاقتصادي. ونما الاقتصاد بالكاد في الربع الرابع وتأثرت سلباً التوقعات في بداية العام بتفشي فيروس كورونا.
ورغم ان بعض المخاطر على التوقعات قد إنحسرت بعد ان توصلت الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق تجاري وغادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي بدون اضطراب كبير، إلا ان تفشي الفيروس الذي بدأ في الصين وصل بالعالم إلى أزمة جديدة. فأغلقت شركات مصانعها، وحذرت من تعطل في سلاسل الإمداد وضربة لأرباحها.
والبنك المركزي الأوروبي في حالة تأهب قصوى. وقال كبير الاقتصاديين في البنك فيليب لين يوم الاربعاء أن الاقتصاد قد يتعرض "لضربة خطيرة في المدى القصير" وقالت رئيسة البنك كريستين لاجارد ان صانعي السياسة يراقبون عن كثب أي تأثير أوسع نطاقاً.
وقد يرجع بعض التدهور في الإنتاج الصناعي في ديسمبر إلى عوامل مؤقتة. فقد شهدت فرنسا إضرابات وإحتجاجات الشهر الماضي، بينما يرتبط جزئيا الانخفاض في ألمانيا بتأثير العطلات على قطاع البناء.
ورغم ان الاجتماع القادم للسياسة النقدية لن يكون قبل أربعة أسابيع أخرى، إلا ان التكهنات بدأت ان مجلس محافظي المركزي الأوروبي ربما يفكر على الأقل في تيسير سياسته لتحفيز الاقتصاد. وحتى قبل تفشي الفيروس، كان متوقعا ان تنمو منطقة اليورو بمعدل ضعيف قدره 1.1% هذا العام. وسيحدث المركزي الأوروبي هذا التوقع في مارس.
انخفض عدد الوظائف الشاغرة الأمريكية للشهر الثاني على التوالي في ديسمبر مسجلا أنى مستوى في عامين مما يشير ان التسارع مؤخرا في نمو الوظائف غير محتمل استمراره.
وأظهر أيضا التقرير الصادر عن وزارة العمل يوم الثلاثاء تسارع وتيرة تسريح العمالة في نهاية العام. ورغم ان عدد الوظائف الشاغرة يبقى مرتفع نسبياً، إلا ان خبراء اقتصاديين قالوا ان التراجعات الحادة في نهاية 2019 ربما إشارات تحذيرية لأطول دورة نمو اقتصادي على الإطلاق، التي هي الأن في عامها الحادي عشر.
وذكرت وزارة العمل أن الوظائف الشاغرة، التي تقيس الطلب على العمالة، انخفضت 364 ألف إلى 6.4 مليون وهو أقل قراءة منذ ديسمبر 2017.
وجاء الانخفاض الشهري الثاني على التوالي بعد ان هبط العدد 574 ألف في نوفمبر، الذي كان أكبر انخفاض منذ أغسطس 2015.
وتراجعت أعداد الوظائف الشاغرة 14% في 2019. وكانت بلغت ذروتها عند 7.6 مليون في نوفمبر 2018. وقال بعض الخبراء الاقتصاديين انه رغم ان التراجع الحاد في الوظائف الشاغرة من هذه الذروة مقلق، إلا أنهم لفتوا إلى انها تفوق عدد الأمريكيين العاطلين، الذي بلغ 5.9 مليون في يناير.
أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء أن المرض الناجم عن فيروس كورونا الجديد وبؤرته مدينة ووهان الصينية بات اسمه "كوفيد-19" بصورة رسمية.
وجاء القرار في اليوم الأول من اجتماع 300 خبير أمراض في جنيف لتناول الوباء والإجراءات الواجب اتباعها معه.
وقررت المنظمة استخدام اسم "يسهل نطقه دون أن يشير إلى موقع جغرافي بعينه، أو حيوان، أو مجموعة"، لتفادي أي تمييز، وفق ما قال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس.
وأشار تيدروس إلى أن الاسم يأتي من المقطع الأول من ثلاث كلمات بالإنجليزية هي "Corona Virus Disease" والتي تعني "مرض فيروس كورونا".
وأضاف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في جنيف أن "أول لقاح ضد فيروس كورونا الجديد لن يكون متاحاً قبل 18 شهراً، لذلك يتعين فعل كل شيء الآن باستخدام الأسلحة المتاحة".
وتخطت الوفيات بسبب الفيروس في الصين حاجز الألف، بعد وصولها إلى 1016 ضحية، وبلغت الإصابات به 42638، وفق ما أعلنت السلطات الطبية الصينية اليوم.
ارتفعت الأسهم الأمريكية مع تباطؤ معدل زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد في الصين، مما عزز آمال المستثمرين أن السلطات هناك وفي الولايات المتحدة ستتخذ الخطوات اللازمة لاحتواء تفشي المرض وحماية الاقتصاد العالمي.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 70 نقطة ، أو 0.2 ٪. وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.3% وأضاف مؤشر ناسدك 0.2٪.
وجاء هذا الصعود بعد ارتفاع المؤشرات الأمريكية الرئيسية إلى مستويات قياسية جديدة يوم الاثنين ، حيث حقق مؤشر ستاندرد اند بورز تاسع مستوى إغلاق قياسي في عام 2020.
ودقق المستثمرون أيضًا في تعليقات لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ، الذي قال إن البنك المركزي "يراقب عن كثب" احتمالات حدوث اضطرابات للاقتصاد العالمي من ظهور فيروس كورونا في الصين.
وقال باويل يوم الثلاثاء في شهادة أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب ، أنه بينما إنحسرت بعض مظاهر عدم اليقين المحيطة بالتجارة مؤخرًا ، "قد يؤدي تفشي الفيروس إلى اضطرابات في الصين تمتد أثرها إلى بقية الاقتصاد العالمي".
وفي الخارج، ارتفع مؤشر ستوكس 600 لكبرى الشركات الأوروبية بنسبة 0.7٪، مسجلاً أعلى مستوى له على الإطلاق، وقفز مؤشر هانغ سينغ بنسبة 1.3٪ في هونج كونج، منهياً خسائر على مدى يومين. وارتفعت العائدات على سندات الحكومة الأمريكية والأوروبية، وكذلك ارتفع سعر السلع بما في ذلك النفط والنحاس ، والتي تراجعت في الأسابيع الأخيرة مع ضعف الطلب على المواد الخام في الصين.
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الثلاثاء إن أعمال الوقاية والمكافحة الصينية لفيروس كورونا الجديد تحقق نتائج إيجابية وإن الدولة ستربح المعركة ضد الفيروس ، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية.
وقال التلفزيون الحكومي أنه في مكالمة هاتفية مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، قال شي أن الصين تخوض "حرب شعب" على الفيروس. وقال شي في الاتصال الهاتفي "في الوقت الحاضر ، حقق عملنا في مجال الوقاية والمكافحة نتائج إيجابية"
واضاف شي ان الصين لديها الثقة والقدرة على الفوز في المعركة ضد الفيروس بفضل "أسسها المادية والتقنية القوية وتجربتها العملية الغنية".
وفي اتصال منفصل مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو ، قال شي إن الصين ستكون أكثر ازدهارًا بعد الفوز بالمعركة ضد الفيروس.
قال كبير المستشارين الطبيين في الصين يوم الثلاثاء أن العدوى بفيروس كورونا ربما تنتهي بحلول أبريل، إلا ان حصيلة الوفيات تجاوزت الألف حالة وحذرت منظمة الصحة العالمية من تهديد عالمي "خطير جدا".
وبينما يستنزف الوباء ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تواجه الشركات الصينية صعوبة في إستئناف أعمالها بعد عطلة ممتدة للعام القمري الجديد وقالت مئات من الشركات أنها ستحتاج قروضا تصل إلى مليارات الدولارات للبقاء ممولة.
وبدأت عمليات تسريح عمالة في شركات رغم تطمينات من الرئيس شي جين بينغ أنه سيتم تفادي تسريح واسع النطاق لعاملين، حيث تتعطل سلاسل إمداد لشركات عالمية من شركات تصنيع سيارات إلى شركات تصنيع هواتف ذكية.
وقال تشونغ نانشان المستشار الطبي الأول للصين حول تفشي المرض إن أعداد الحالات الجديدة تتناقص في بعض الأماكن ويأمل أن يصل الوباء إلى ذروته هذا الشهر.
وقال تشونغ (83 عاما) عالم الأوبئة الذي اشتهر بدوره في مكافحة تفشي مرض متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (سارس) في عام 2003 في مقابلة مع رويترز "آمل أن يكون هذا التفشي أو هذا الحدث قد انتهى في وقت مثل أبريل."
وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء إن 1017 شخص توفوا في الصين حيث كان هناك 42708 حالة.
واستأنفت الأسهم العالمية ارتفاعها نحو مستويات قياسية بعد تصريحات تشونغ يوم الثلاثاء ووصل الدولار إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر.
لكن رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس كان أقل تفاؤلاً حيث ناشد بتبادل عينات الفيروس والإسراع في إجراء البحوث في الأدوية واللقاحات.
وقال تيدروس للباحثين المجتمعين في جنيف "مع وجود 99٪ من الحالات في الصين ، تظل هذه حالة طارئة إلى حد كبير بالنسبة لتلك الدولة ، لكنها تمثل تهديدًا خطيرًا للغاية لبقية العالم".
تجنب الاقتصاد البريطاني بفارق ضيق الانكماش في الربع الرابع، مما يزيد الدلائل على تسارع بعد فوز بوريس جونسون في الانتخابات.
ولم يتغير الناتج المحلي الإجمالي عن الربع الثالث، كما توقع الخبراء الاقتصاديون في مسح أجرته بلومبرج. وشهد شهر ديسمبر وحده ارتفاع الإنتاج بنسبة أعلى من المتوقع بلغت 0.3٪. وصعد الاسترليني بنسبة 0.2 ٪ بعد نشر التقرير وجرى تداوله عند 1.2929 دولار في الساعة 9:32 صباحا في لندن.
وأقنعت علامات على التعافي منذ فوز جونسون في الانتخابات التي جرت في ديسمبر بنك إنجلترا بعدم خفض أسعار الفائدة الشهر الماضي، على الرغم من أن عدم اليقين متوقع استمراره.
ويواجه جونسون، الذي التزم بتعهده في الانتخابات بإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير، محادثات صعبة مع الاتحاد الأوروبي حول اتفاق تجاري جديد. وأمامه حتى نهاية العام للتوصل إلى اتفاق أو ستواجه بريطانيا مرة أخرى خطر الانفصال بشكل فوضوي عن أكبر شريك تجاري لها.
ويتوقع صانعو السياسة في بنك إنجلترا أن ينمو الاقتصاد بأقل من 1٪ هذا العام - وهي أضعف وتيرة منذ الأزمة المالية العالمية. وزاد النمو في عام 2019 بشكل متواضع إلى 1.4 ٪.
وسيطر الارتباك على الاقتصاد في الربع الرابع حيث فوتت بريطانيا موعد نهائي ثان لمغادرة الاتحاد الأوروبي - في 31 أكتوبر - واضطر جونسون لإجراء انتخابات عامة في ديسمبر لكسر الجمود البرلماني.
وارتفع الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 0.1٪ فقط، وهو الأقل منذ نهاية عام 2015 ، وتراجع استثمار الشركات بنسبة 1٪ - وهو أكبر انخفاض منذ نهاية عام 2016. كما تباطأ بحدة النمو في صناعة الخدمات المهيمنة على الاقتصاد وانكمش قطاع التصنيع للفصل الثالث على التوالي .
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل أن البنك المركزي الأمريكي يراقب عن كثب تداعيات تفشي فيروس كورونا المميت في الصين، من بين أبرز المخاطر التي تهدد الاقتصادين الأمريكي والعالمي.
وقال باويل في تعليقات معدة للإلقاء أمام المشرعين الأمريكيين يوم الثلاثاء "بشكل خاص، نراقب عن كثب ظهور فيروس كورونا، الذي قد يؤدي إلى اضطرابات في الصين يمتد أثرها إلى بقية الاقتصاد العالمي".
ولم يصل باويل إلى حد القول ان هذا التفشي للمرض غير التوقعات الأساسية للاحتياطي الفيدرالي إزاء الاقتصاد الأمريكي أو التوقعات بين أعضاء كثيرين بلجنة السوق الاتحادية المفتوحة (لجنة السياسة النقدية) أن أسعار الفائدة ستبقى دون تغيير هذا العام.
وأضاف باويل "لجنة السياسة النقدية تعتقد ان الموقف الحالي للسياسة النقدية سيدعم استمرار النمو الاقتصادي وقوة سوق العمل وعودة التضخم إلى مستوى 2% الذي تستهدفه اللجنة". "وطالما المعلومات القادمة حول الاقتصاد تبقى متماشية إلى حد كبير مع التوقعات، فإن الموقف الحالي للسياسة النقدية سيبقى على الأرجح مناسباً".
وأسفر فيروس كورونا، الذي أودى بحياة أكثر من ألف شخصا، عن أكبر حجر صحي في العالم وأبطأ نمو قطاعات كبيرة من الاقتصاد الصيني وتسبب في تعطل السفر والتجارة على مستوى العالم.
ومن المقرر ان يمثل باويل أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب في الساعة 5:00 مساءا بتوقيت القاهرة.
وسيجيب رئيس الفيدرالي على أسئلة من المشرعين بعد إلقاء تعليقاته المعدة سلفاً. ومن المقرر أيضا ان يمثل أمام لجنة البنوك بمجلس الشيوخ في الساعة 5:00 مساءا بتوقيت القاهرة يوم الاربعاء ضمن شهادته النصف سنوية أمام الكونجرس.
وأعرب مسؤولون بالفيدرالي عن قلقهم حول فيروس كورونا في تعليقات عامة خلال الأيام الأخيرة. ووصفه ريتشارد كلاريدا نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي "بالعامل المجهول" يوم 31 يناير. وذكر تقرير السياسة النقدية النصف سنوي للاحتياطي الفيدرالي، الصادر يوم 7 فبراير، أنه "خطر جديد" قد يهدد التجارة ويضعف أسعار السلع ويتسبب في صعود الدولار.
وأقدم بعض الخبراء الاقتصاديين بالقطاع القطاع على تخفيض تقديراتهم للنمو الأمريكي في الربع الأول، بينما يراهن مستثمرون على ان الفيدرالي سيتجاوب بخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
وفي تعليقاته المعدة سلفاً، قدم باويل صورة متفائلة إلى حد كبير للاقتصاد الأمريكي—الذي تأثر لكن لم يتضرر بشكل كبير من تباطؤ النمو العالمي والنزاعات التجارية الدولية في 2019.
وتأتي تعليقاته بعدما أظهرت بيانات الاسبوع الماضي ان الشركات الأمريكية أضافت 225 وظيثفة جديدة وهو رقم أكبر من المتوقع في يناير.
وقال باويل ان البنك المركزي نجح في إحتواء زيادة حادة شهدتها أسعار فائدة التمويل قصير الآجل في سبتمبر والتي جعلت لوقت وجيز سعر الفائدة الرئيسي للفيدرالي يحيد عن نطاقه المستهدف.
وأجرى البنك المركزي عمليات إقراض طاريء في سوق اتفاقيات إعادة الشراء (الريبو)، وفي أكتوبر بدأ شراء أذون خزانة بقيمة 60 مليار دولار شهريا. وعززت الخطوة الأخيرة احتياطيات البنوك مما سمح لها بتوفير سيولة في سوق الريبو بدلا من الفيدرالي.
ارتفعت أسعار المستهلكين في الصين بأسرع وتيرة في أكثر من ثماني سنوات في الشهر الماضي، ومن شأن تفشي فيروس كورونا وما تلاه من قطع وسائل النقل عبر أرجاء الدولة أن يجعل المزيد من ارتفاعات الأسعار في الأشهر المقبلة أمر مرجح.
وارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 5.4%، مع صعود أسعار المواد الغذائية بأسرع وتيرة منذ عام 2008 في يناير. وحتى قبل فيروس كورونا، كان متوقعاً أن ترتفع الأسعار بحدة بسبب القفزة الطبيعية في الطلب خلال عطلات العام القمري الجديد وأثار تفشي حمى الخنازير الأفريقية التي تسببت في نفوق ملايين الخنازير ونقص المعروض من لحم الخنزير. وسجلت أسعار لحم الخنزير أكبر زيادة على الإطلاق.
وأدى تدهور الوضع بشدة حيال فيروس كورونا في الأيام العشرة الأخيرة من الشهر إلى تفاقم هذه العوامل وقد يطيل أمد ارتفاع الأسعار. ولن يؤثر ذلك على الاستهلاك محليًا فحسب، بل قد يؤدي أيضًا إلى ارتفاع الأسعار عالميًا، مع الإغلاق المطول في الصين الذي يضر إمدادات مختلف السلع الصناعية والأغذية المُصدرة.
وقال تومي شيه، الخبير الاقتصادي في مجموعة أوفرسيز-تشاينيز كورب المصرفية في سنغافورة "أعاد تفشي الفيروس كتابة قصة العرض والطلب في الصين، مع بقاء المعروض عند مستوى منخفض نسبيًا باستثناء القطاع الطبي وتراجع الطلب أيضًا". "من المرجح أن تستمر الأسعار في الارتفاع بسبب ضعف المعروض".
وستؤثر التداعيات أيضا على الشركات الأجنبية فيما يتعلق بالإنتاج أو المبيعات في الصين، وربما تؤدي بشكل كبير إلى ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية في الولايات المتحدة وغيرها إذا لم تتمكن المصانع من اسئتناف عملها قريبا.
وطلب شريك رئيسي لأبل في إنتاج هواتف الأيفون من موظفيه في مصنعه بمدينة شنتشن عدم العودة إلى العمل يوم الاثنين عندما تنتهي العطلة الممتدة للعام القمري الجديد، ويتوقف اسئتناف الإنتاج على توجيهات الحكومة.
وتشهد شركات أخرى متعددة الجنسيات لها تواجد في الصين تعطلات بالفعل. فأغلقت نايك حوالي نصف المتاجر المملوكة للشركة في الصين وقالت منافستها أديداس أيضا انها أغلقت عدداً كبيراً من المتاجر في الصين، نتيجة لتفشي الفيروس، حسبما أوردت وكالة بلومبرج الاسبوع الماضي.
ويعاني المزارعون الصينيون حيث أمرت السلطات بإغلاق الطرق في مدن ومناطق مختلفة في محاولة لاحتواء انتشار المرض. وأغلقت الطرق أمام نقل العلف والمنتجات الزراعية ، مما ترك المزارعين يشاهدون دواجنهم تتضور جوعاً والمنتجات الزراعية تفسد.
وكتب صن داو ، مؤسس مجموعة خبى داو للزراعة وتربية الماشية ، على موقع ويبو في 30 يناير أن شركته كان عليها أن "تتخلص" من حوالي 5000 كيلوغرام من البيض الطازج و 40 ألف دجاجة صغيرة على أساس يومي ، لأننا "لسنا قادرين على بيعها ، وحتى إذا نجحنا في البيع للتجار ، فإنهم لا يجرؤون على التجارة في الماشية". وقال في منشور آخر على موقع ويبو ، الموازي لتويتر في الصين ، في 4 فبراير "إن صناعات علف الحيوان وتربية الحيوانات على وشك أن تنهار".
قالت بريطانيا يوم الاثنين إن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس التاجي (كورونا) تضاعفت إلى ثماني حالات حيث أعلنت الحكومة أن الفيروس يمثل تهديدا خطيرا ووشيكا، مما يعطيها صلاحيات إضافية لعزل المشتبه في إصابتهم بالفيروس.
ويرجع هذا الإنزعاج بشأن فيروس كورونا الذي ظهر في مدينة ووهان بالصين في ديسمبر إلى انتشاره السريع وواقع أن خبراء الأمراض المعدية لا يستطيعون حتى الآن معرفة كم هو مميت أو معدي.
وأودى الفيروس بحياة أكثر من 900 شخصاً ، معظمهم في الصين ، وانتشر في 27 دولة وإقليم على الأقل. وكان هناك حالتي وفاة خارج البر الرئيسي الصيني في هونج كونج والفلبين.
وكانت الحالات الجديدة في إنجلترا جميعها من خلال الإتصال بمواطن بريطاني تأكد إصابته بالمرض في فرنسا، وتم التعرف عليه من قبل مسؤولي الصحة العامة الذين يعملون على تتبع الحالات المحتملة.
وقال المدير الطبي للصحة العامة في بريطانيا، إيفون دويل ، في بيان "نعرف الآن أن الحالات الجديدة التي تم الإعلان عنها اليوم مرتبطة جميعها ببعضها البعض بشكل مقرب". "اثنان من هذه الحالات الجديدة هما عاملان بالرعاية الصحية".
"وبمجرد التعرف عليهم، نصحناهم بالعزل الذاتي من أجل جعل الاتصال بالمريض عند أدنى حد ممكن. إننا نعمل الآن بشكل عاجل لتحديد جميع المرضى وغيرهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين قد يكونون تعرضوا لإتصال مقرب، وفي هذه المرحلة نحن نعتقد أن هذا عدد صغير نسبيا ".
وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) أن عيادة طبيب في مدينة برايتون بجنوب إنجلترا قد تم إغلاقها مؤقتًا بعد أن ثبت إصابة أحد العاملين بالفيروس. وأعلن وزير الصحة مات هانكوك أن الفيروس "تهديد خطير ووشيك للصحة العامة" لمنح الأطباء المزيد من الصلاحيات لعزل الناس.