
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
لم تتمكن الأسهم الأمريكية من الإحتفاظ بمكاسب مبكرة عقب موجة بيع قاسية يوم الاثنين، لتتداول في أحدث تعاملات على تراجع حيث تقنع إدارة ترامب نواب مجلس الشيوخ بحزمة تحفيز لتخفيف الضرر الاقتصادي من وباء فيروس كورونا.
وانخفض مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.4% وسط تداولات متقلبة. وتخلى مؤشر داو جونز الصناعي عن مكاسب تحققت في تعاملات سابقة لينخفض 1.1%. ويوم الاثنين، سجل مؤشر الداو ثاني أسوأ انخفاض مئوي على الإطلاق، هو الأسوأ بعد إنهيار الاثنين الأسود في 1987، وسط مخاوف من ان الوباء يعطل سلاسل الإمداد ويدفع العاملين للمكوث في منازلهم بعد ان أصاب عشرات الألاف من الأشخاص.
وانخفض مؤشر يحظى باهتمام وثيق للتقلبات في الأسهم الأمريكية من مستوى قياسي يوم الاثنين لكن يبقى مرتفعاً بحدة.
ويدقق المستثمرون الذين يترقبون تحرك الحكومات للمساعدة في تخفيف الضرر الاقتصادي للفيروس وإجراءات الإحتواء ذات الصلة في أخبار تفيد بأن وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوتشن يقنع النواب الجمهوريين بمجلس الشيوخ بحزمة تحفيز بقيمة حوالي 850 مليار دولار.
وينصب تركيز مستثمرين كثيرين الأن على بيانات جديدة حول إنتشار الفيروس والضرر الناجم عنه، بالإضافة لإجراءات من المتوقع إتخاذها لمواجهة التداعيات الاقتصادية.
وقال إيستي دويك، رئيس استراتجية الأسواق العالمية لدى ناتيكسيس إنفيسمنت مانجرز، "الأسواق لا تعلم مدى سوء السيناريو الاقتصادي الذي يتعين عليهم تسعيره". "بالنسبة لبعض المستثمرين، حدوث ركود اقتصادي أمر مؤكد، والسؤال هو مدى حدة هذا الركود".
وقفز الدولار مقابل العملات الرئيسية يوم الثلاثاء حيث بدا توفره خارج الولايات المتحدة مقيداً، رغم جهود الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنوك مركزية أخرى لتعزيز السيولة من أجل التمويل الدولاري عالمياً. وصعدم مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الأخرى، بنسبة 1.3%.
وارتفع العائد على السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى 0.792% من 0.722% يوم الاثنين. وتشهد سوق السندات الحكومية الأمريكية تقلبات غير معتادة في الأيام الأخيرة، مما يعكس قلقاً متزايداً لدى المستثمرين فضلاً عن قيود سيولة تظهر في أركان متنوعة من السوق في ظل نوبة بيع أوسع نطاقاً.
وفي سوق سندات الشركات، يطلب المستثمرون عائداً أكبر بكثير نظير حيازة ديون شركات تعتمد على السياحة أو السفر. وقال محللون لدى مورجان ستانلي ان فارق العائد، أو العائد الإضافي الذي يطلبه المستثمرون فوق سندات الخزانة الأمريكية لإمتلاك ديون شركات، يزيد بوتيرة غير مسبوقة.
محا الذهب مكاسبه لهذا العام يوم الاثنين وخسر البلاتين أكثر من ربع قيمته حيث تتلقى المعادن النفيسة ضربة في ظل موجة بيع جديدة.
وهبط الذهب إلى 1466 دولار للاوقية، وهو مستوى لم يتسجل منذ أوائل ديسمبر، بينما نزل البلاتين إلى أدنى سعر له في 17 عاماً وسط مخاوف متزايدة حول أثار فيروس كورونا على النمو العالمي.
وقال المتعاملون ان الصناديق والمضاربين يبيعون الأصول السائلة مثل الذهب لتعويض خسائر وتلبية طلبات تغطية هامش خلال أكبر إنهيار لسوق الأسهم منذ "الاثنين الأسود" في 1987.
وقال روس نورمان، الخبير في سوق الذهب والذي كان يعمل لدى كريدي سويس، "إنها حالة بيع لأي شيء...إذا كان لديك أصل رابح مثل الذهب ستقدم على بيعه لتلبية اشتراطات تغطية هامش. إذا كان لديك حصالة نقود ستفرغها".
وهبط الذهب 9% الاسبوع الماضي في أسوأ أداء أسبوعي منذ 1983. وخسر المعدن 237 دولار من أعلى مستوياته هذا العام عند 1703 دولار الذي تسجل يوم التاسع من مارس. وبلغ المعدن في أحدث معاملات 1495 دولار.
وقال محللون لدى بنك سيتي "المعدن الأصفر هو أصل سائل ومملوك لقطاع واسع، وكان نشاط جني الأرباح وتلبية طلبات تغطية الهامش من أجل أسواق أخرى سيئة الأداء قد أثار على الأرجح موجة البيع الأولى".
وكان الذهب تعرض أيضا لعمليات بيع مشابهة خلال الأزمة المالية العالمية، حيث توجهت الصناديق الممولة بالدين للأصول التي يمكن بسهولة تحويلها إلى نقود. ولكن لم يستمر البيع وعاود المعدن النفيس في النهاية الصعود 45% من مستوى منخفض تسجل في أكتوبر 2008 . وعلى النقيض، لم يصل مؤشر ستندرد اند بورز إلى قاع حتى مارس 2009 وفي الفترة بين ذلك انخفض المؤشر 30%.
وقال ويل رايند، المدير التنفيذي لشركة صناديق المؤشرات جرانيت شيرز، "إنها ليست مسألة ان التاريخ يعيد نفسه، وإنما الإيقاع متقارب جدا". "في سوق تُسيل بشكل عشوائي كل الأصول، لا يكون فيها الذهب محصناً. طالت موجة البيع الذهب لأنه أحد الأصول الأعلى جودة في المحافظ".
وقال المستثمرون ان جهود البنوك المركزية لمكافحة تأثير فيروس كورونا من المتوقع ان تحد من التقلبات في الأسواق وتعيد تدفق الأموال على الذهب، بمجرد ان تهدأ الأمور.
وقالت مؤسسة بيكر ستيل كابيتال مانجرز "في ظل اضطرابات الأسواق المالية وإنهيار النشاط الاقتصادي وتطبيق صانعي السياسة أكبر عملية ضخ تحفيز منذ الأزمة المالية العالمية، توجد احتمالية كبيرة لتعافي في الذهب والأسهم المرتبطة بالذهب في الأسابيع والأشهر المقبلة".
ولكن قال متعاملون ان المعادن النفيسة التي لديها ارتباط قوي بالطلب الصناعي من المتوقع ان تؤدي بشكل أضعف. وإنهار البلاتين، الذي يستخدم في أجهزة تنقية عوادم السيارات والمجوهرات، إلى 558 دولار للاوقية يوم الاثنين، بانخفاض 26%. ونزلت الفضة 12% إلى 12.96 دولار للاوقية.
قالت وكالة الحماية المدنية في إيطاليا يوم الاثنين أن حصيلة الوفيات من جراء تفشي فيروس كورونا في البلاد ارتفعت في أخر أربع وعشرين ساعة بواقع 349 إلى 2158، وهي زيادة بنسبة 19.3%.
وقفز العدد الإجمالي لحالات الإصابة في إيطاليا، البلد الأوروبي الأشد تضرراً من الفيروس، إلى 27.980 من العدد السابق 24.747، بزيادة 13%، وهو أبطأ معدل زيادة منذ ان بدأ رصد إنتشار العدوى يوم 21 فبراير.
ولكن قال رئيس الوكالة أنهم لازالوا ينتظرون بيانات من إقليم بوليا الجنوبي وإقليم ترينتو الشمالي.
ومن بين المصابين، تماثل للشفاء 2.749 مقارنة مع 2.335 قبل يوم. ويوجد حوالي 1.851 في العناية المركزة مقابل العدد السابق 1.672.
انخفضت أسعار النفط دون 30 دولار للبرميل يوم الاثنين مع تسارع إنتشار فيروس كورونا على مستوى العالم في عطلة نهاية الأسبوع مما أدى إلى إغلاق دول بالكامل وتوقف إنتاج شركات في وقت يتجه فيه الاقتصاد العالمي على ما يبدو نحو ركود مؤكد.
وفي نفس الأثناء، أكدت السعودية خططها لزيادة الإنتاج ضمن حرب أسعار متصاعدة مع منافستها روسيا بعد ان فشلت جهود لخفض المعروض في وقت سابق من هذا الشهر. وقال محللون أن التدفق القادم للإمدادات قد يسفر عن أكبر فائض من الخام في التاريخ.
وانخفض خام برنت 3.35 دولار أو 9.9% إلى 30.50 دولار للبرميل في الساعة 1610 بتوقيت جرينتش. ونزل خام القياس الدولي في تعاملات سابقة إلى 29.52 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ يناير 2016.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط 2.80 دولار أو 6.6% إلى 29.65 دولار للبرميل.
وتسبب بالفعل تفشي فيروس كورونا، الذي أصاب 174 ألف شخصاً على الأقل وأودى بحياة حوالي 6700، في تهاوي أسعار النفط 50% منذ بداية العام. وعدل محللون كثيرون تقديراتهم للطلب على الخام حيث يعوق الفيروس نشاط الشركات والسفر والحياة اليومية.
ومع تعهد السعودة وروسيا بزيادة الإنتاج، تشير تقديرات مؤسسة أي.اتش.إس ماركت ان فائض المعروض قد يصل إلى ما بين 800 مليون و1.3 مليار برميل من النفط—من ضعفي إلى ثلاثة أضعاف فائض المعروض في أواخر 2015 إلى أوائل 2016، عندما عززت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الإنتاج لعرقلة صناعة النفط الصخري الأمريكية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، فشلت أوبك وروسيا في تمديد تخفيضات إنتاج بدأت في يناير 2017، تهدف إلى دعم الأسعار وخفض المخزونات.
وتم إلغاء اجتماع للجنة الفنية لأوبك وشركائها كان مخطط له يوم الاربعاء حيث لم تحرز محاولات للتوسط بين السعودية وروسيا بعد إنهيار اتفاق خفض المعروض تقدماً، وفقاً لمصادر.
خفض البنك المركزي المصري سعر الفائدة الرئيسي 300 نقطة اساس في اجتماع غير مقرر يوم الاثنين، قائلاً أنه يقوم "بتحرك إستباقي لدعم الاقتصاد في وجه تفشي فيروس كوفيد-19.
وذكر البنك في بيان أنه خفض الفائدة على الإقراض لليلة واحدة إلى 10.25% من 13.25% والفائدة على الإيداع لليلة واحدة إلى 9.25% من 12.25%.
وأضاف البيان "القرار الإستباقي للجنة السياسة النقدية يوفر دعماً مناسباً لنشاط الاقتصاد المحلي في ضوء البيئة الخارجية الحالية التي تشكل تحدياً، بينما توقعات التضخم تبقى متماشية مع تحقيق مستوى التضخم المستهدف عند 9% (بزيادة أو نقص 3%) في الربع الرابع لعام 2020".
"لجنة السياسة النقدية تستمر في ان تراقب عن كثب كافة التطورات الاقتصادية ولن تتردد في تحقيق تفويضها من الحفاظ على استقرار الأسعار في المدى المتوسط".
ولم يكن مقرراً اجتماع لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي قبل الثاني من أبريل لتحديد أسعار الفائدة. وكانت اللجنة أبقت أسعار الفائدة دون تغيير في الاجتماعين الماضيين بعد تخفيضها 350 نقطة أساس بين أغسطس ونوفمبر من العام الماضي.
قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض يوم الاثنين أن الولايات المتحدة تستعد لضخ 400 مليار دولار في اقتصاد الدولة للمساعدة في تخفيف الضرر الاقتصادي من تفشي فيروس كورونا شديد العدوى.
وقال كودلو لشبكة فوكس بيزنس في مقابلة "حضرنا إجراءات مالية بقيمة حوالي 400 مليار دولار يمكننا إستخدامها—التشريع الأن أمام مجلس الشيوخ".
تخطت الوفيات من جراء فيروس كورونا خارج الصين الأعداد داخلها حيث إنتقل مركز الوباء إلى أوروبا والولايات المتحدة وأجبر عدد أكبر من الدول لتقييد السفر والتجمعات لإحتواء إنتشار الفيروس.
وتوفى أكثر من 3400 شخصاً من دول من بينها إيطاليا وإيران وإسبانيا من فيروس كورونا المستجد حتى وقت مبكر من يوم الاثنين، مقارنة مع حوالي 3200 في الصين، وفقا لبيانات جمعتها جامعة جونز هوبكينز. وبالمثل، تخطى إجمالي حالات الإصابة في الصين البالغ 81 ألف العدد خارج الدولة الذي بلغ 93.500. وتسجلت أولى حالات الإصابة بكورونا في إقليم هوبي بوسط الصين في ديسمبر.
وأصاب الفيروس الأن أكثر من 174 ألف شخصاً في 156 دولة وإقليم. وبعد ان تفاجئت في باديء الأمر الدول حول العالم من الإنتشار السريع للفيروس، تغلق الأن حدودها أمام المسافرين الدوليين سواء بحظر شامل أو قيود كبيرة على دخول زائرين.
وقالت ألمانيا يوم الأحد أنها ستغلق جزئيا حدودها، وهي أحدث بلد أوروبي يفرض مثل هذه الضوابط. وفرضت إسبانيا وإيطاليا، أكبر بؤرتي تفشي للمرض في القارة، حجراً صحياً على مستوى الدولة، بينما أغلقت فرنسا المطاعم والحانات وكافة المتاجر غير الأساسية.
وفرضت الولايات المتحدة حظراً من السفر على الأجانب القادمين من أغلب أوروبا وبريطانيا وأيرلندا. ودعت بقوة دول من بينها سنغافورة وبروناي وبنما المواطنين إلى عدم المغادرة سوى للسفر الضروري.
وهوت الأسهم على مستوى العالم مع استمرار قلق المستثمرين من ان الإجراءات الطارئة للحكومات والبنوك المركزية ليست كافية لتجنب حدوث ركود نتيجة هذا الوباء.
وفي الصين، رسمت بيانات اقتصادية لأول شهرين للعام صورة قاتمة لتأثير الحجر الصحي الذي فرضته الحكومة منذ يناير لإبطاء انتشار فيروس كورونا المستجد، مع إنكماش النشاط الاقتصادي على نطاق واسع لأول مرة على الإطلاق.
وبدأت بعض من كبرى شركات التصنيع في أوروبا إغلاقات واسعة النطاق للمصانع بعد اسابيع من الصمود أثناء إنتشار الفيروس. وتوقف فيات كرايزلر لتصنيع السيارات كافة الإنتاج في أوروبا للأسبوعين القادمين وأغلقت فولكسفاجن المصانع في إيطاليا وإسبانيا. ويبدأ الأن المديرون التنفيذيون الأمريكيون التفكير في كيفية تعديل جداول الإنتاج.
وسيبدأ مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الاثنين مناقشة مشروع قانون للإستجابة لفيروس كورونا أقره مجلس النواب والذي سيجعل اختبارات الفحص بالمجان ويوفر إجازات مرضية مدفوعة لكثير من المتضررين من تفشي الفيروس.
وبينما ينتشر الفيروس عبر الولايات المتحدة، تتعطل الحياة اليومية بشكل أكبر مع مضي الوقت.
وتأكد إصابة أكثر من 3700 حالة بفيروس كورونا المستجد عبر الدولة وتوفى 69 شخصاً على الأقل، وفقا لجامعة جونز هوبكينز. ووصل الفيروس الأن إلى كل الولايات الأمريكية ولكن سجلت ولايات ويست فيرجينيا ونيويورك ولوزيانا وأوريجون وكنتاكي أول حالات الوفاة في الأيام الأخيرة.
واصلت أسعار الذهب خسائرها بعد أسوأ أداء أسبوعي منذ نحو أربعة عقود مع قيام المستثمرين "ببيع كل ما يمكنهم" حيث ان التأثير الاقتصادي الأخذ في التزايد لفيروس كورونا يثير الذعر عبر الأسواق.
وهوى المعدن النفيس دون 1500 دولار حيث ساءت المعنويات حتى بعد تحركات طارئة جديدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وتقع سوق الذهب بين الطلب على المعدن كملاذ آمن والتهافت على جمع سيولة نقدية وتغطية الخسائر في أسواق أخرى. وبينما التجار الأفراد من سنغافورة إلى بريطانيا شهدوا مؤخراً قفزة في الطلب على المعادن النفيسة، شهدت صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب أكبر تدفقات خارجة منذ 2016 يوم الجمعة، بحسب ما أظهرته بيانات جمعتها بلومبرج.
وقال كارلو ألبرتو دي كاسا، كبير المحللين لدى أكتيف تريدز، "نحن في سيناريو فيه يبيع المستثمرون كل ما يمكنهم بيعه".
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 5.1% إلى 1451.55 دولار للاوقية متخلية عن مكاسب حققها مؤخرا. وخسر المعدن النفيس 8.6% الاسبوع الماضي مسجلاً أكبر خسارة منذ 1983.
وخفض الاحتياطي الفيدرالي يوم الأحد تكاليف الإقتراض إلى قرابة الصفر وتعهدبزيادة حيازاته من السندات بمقدار 700 مليار دولار على الأقل، بينما كثفت أيضا البنوك المركزية الأخرى بشكل كبير الجهود لدعم الاقتصادات من أزمة فيروس كورونا.
هوت الأسهم على مستوى العالم يوم الاثنين حتى بعد تخفيض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي إلى قرابة الصفر مع استمرار قلق المستثمرين من ان الإجراءات الطارئة لن تكفي للحيلولة دون حدوث ركود من جراء وباء كورونا.
وهبط مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 8% مما أسفر عن ثالث إيقاف للتداول للأسهم الأمريكية في أخر ست جلسات تداول. ومن المقرر ان تستأنف التداول بعد 15 دقيقية. وهبط مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 9.7%. وخسر مؤشر ناسدك المجمع نسبة 6%.
ووجه المستثمرون أموالهم إلى السندات الحكومية الأمريكية إلتماساً للآمان مما يعكس القلق المتواصل حول أفاق النمو العالمي. وانخفض العائد على السندات الحكومية الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى 0.770% من 0.946% في ختام تعاملات يوم الجمعة. وإتخذ الاحتياطي الفيدرالي العديد من الخطوات الاسبوع الماضي لتهدئة سوق السندات الأمريكية، التي هي سوق السندات الأكثر سيولة والأنشط تداول في العالم، حيث ان تقلبات كبيرة في العائدات وأصول ملاذ آمن أخرى زادت من حدة الاضطرابات عبر الأسواق العالمية.
ولم يلق ثاني تخفيض طاريء لأسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر—المعلن مساء الأحد—استقبالاً جيداً حيث بدا للمستثمرين أنه "علامة على اليأس"، بحسب ما قاله تيرينس ونج، المدير التنفيذي لشركة أزور كابيتال، وهي شركة إدارة صناديق مقرها سنغافورة.
وقال ونغ "لقد إستخدموا فعلياً كافة أدواتهم في غضون ثلاثة أسابيع". "لم يتبق شيء. لا يمكنهم استخدام التيسير النقدي ضمن ترسانتهم بعد الأن"
وهوى خام برنت، خام القياس العالمي لأسعار النفط، أكثر من 10% إلى 30.38 دولار للبرميل. وتبخر أكثر من نصف قيمة الخام القياسي منذ بداية العام مع تنامي قلق المستثمرين حول إنهيار الطلب على الطاقة، بما في ذلك وقود الطائرات. وقال جيروم باويل رئيس الاحتياطي الفيدرالي أن تهاوي أسعار النفط كان عاملاً في قرار البنك المركزي يوم الأحد. وهبطت العقود الاجلة للنفط الخام الأمريكي بنسبة 8.3% يوم الاثنين.
وبالإضافة لتخفيض تكاليف الإقتراض، قال الاحتياطي الفيدرالي انه سيشتري سندات ورهون عقارية بقيمة 700 مليار دولار وخفض سعر الفائدة على القروض الطارئة قصيرة الآجل للبنوك كما فعل خطوط مبادلات للسيولة الدولارية مع خمسة بنوك مركزية أخرى.
وهبط مؤشر ستوكس يوروب 600 لكبرى الشركات الأوروبية 9.5% في واحدة من أسوأ أيام التداول للمؤشر على الإطلاق. وأنهت مؤشرات الأسهم في هونج كونج وشنغهاي وكوريا الجنوبية واليابان على تراجعات تتراوح بين 2.5% و4%.
خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأحد سعر الفائدة الرئيسي نقطة مئوية كاملة إلى قرابة الصفر وسيعزز حيازاته من السندات بمقدار 700 مليار دولار لحماية الاقتصاد الأمريكي من تفشي فيروس كورونا.
وأعلن البنك المركزي أيضا عدد من الإجراءات الأخرى، من بينها السماح للبنوك بالإقتراض من ألية خصم لمدة 90 يوم وخفض نسب الاحتياطي الإلزامي إلى صفر بالمئة. كما خفض الاحتياطي الفيدرالي، بجانب بنوك مركزية رئيسية أخرى، سعر الفائدة على ترتيبات مبادلات السيولة بالدولار بمقدار 25 نقطة أساس.
وذكرت لجنة السوق الاتحادية المفتوحة (لجنة السياسة النقدية) أن الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة قرب الصفر "حتى يتحلى بالثقة ان الاقتصاد يتحمل الأحداث الأخيرة وفي طريقه لتحقيق هدفي الحد الأقصى من التوظيف واستقرار الأسعار". "هذا الإجراء سيساعد النشاط الاقتصادي وأوضاع قوية لسوق العمل وعودة التضخم إلى مستوى 2% الذ تستهدفه اللجنة".
وتأتي هذه الخطوات بعد إنهيار في سوق الاسهم شهد دخول أسعار الأسهم في سوق هابطة من جراء مخاوف المستثمرين من الكلفة الاقتصادية المتزايدة من فيروس كورونا الأخذ في الإنتشار وما يرون أنه استجابة غير كافية من صانعي السياسة على مستوى العالم، من بينهم مسؤولي إدارة ترامب.
ويأتي هذا بعد إجراء قوي من الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس لتخفيف الضغوط في سوق السندات من خلال ضخ سيولة ضخمة ومشتريات أوسع نطاقاً من الأوراق المالية الامريكية في إجراء يعيد للأذهان التيسير الكمي الذي إستخدمه خلال الأزمة المالية العالمية.
كما يأتي تحرك الفيدرالي بعد أقل من أسبوعين على تخفيضه أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في تحرط طاريء فشل في تهدئة المستثمرين القلقين، وهو ما يرجع جزئيا إلى أنه لم يصاحبه خطوات من صانعي سياسة أخرين.