
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
أحدث الملياردير راي داليو مدير أكبر صندوق تحوط في العالم هزة في سوق الذهب هذا الأسبوع عندما أوصى بشراء المعدن النفيس، لكنه جزء من موجة أكبر.
ففي الشهر الماضي، رفعت بنوك من بينها جولدمان ساكس وسيتي جروب ومورجان ستانلي توقعاتها للمعدن أو أبدوا تفاؤلا بشأن حظوظه، بينما ارتفعت حيازات صناديق المؤشرات المرتبطة بالذهب إلى أعلى مستوى في ست سنوات. وقال ريتشارد هايز، المدير التنفيذي لشركة بيرث مينت في استراليا، إن شراء البنوك المركزية يزيد من الحماسة تجاه المعدن.
ويلقى المعدن اهتماما أكبر من المؤسسات الاستثمارية حيث ان التوقعات بتباطؤ الاقتصادات وتخفيض أسعار الفائدة وارتفاع التوترات العالمية تحفز الطلب على المعدن كنخزون للقيمة. ومنذ أواخر مايو قدم الذهب، الذي يستفيد من انخفاض أسعار الفائدة، أفضل عوائد في مؤشر بلومبرج للسلع.
وقال داروي كونغ، رئيس تداول السلع ومدير محافظ في دي.دبليو.أي إنفيستمنت مانجمنت أميركاس، في تقرير "التدفقات على فئة أصول الملاذ الآمن في ضوء مخاطر جيوسياسية وتوترات تجارية قائمة لازالت تدعم أسعار الذهب".
وبحسب داليو، مؤسس صندوق بريدج ووتر أسوشيتس، يقترب التحفيز من البنوك المركزية الذي دعم أسعار الأصول من حده الأقصى وأصبحت أثاره ضئيلة على الاقتصادات. وقال داليو هذا الاسبوع في منشور على موقع "LinkedIn" إن مثل هذا التحفيز سيؤدي إلى المزيد من أسعار الفائدة السالبة سواء الحقيقية أو الاسمية ، مما يدفع المستثمرين للبحث عن أشكال بديلة للنقود مثل الذهب أو مخزونات أخرى للقيمة.
وتسارع طلب المستثمرين على الذهب منذ ان أشار الاحتياطي الفيدرالي في يونيو إنه ربما يبدأ خفض أسعار الفائدة الأمريكية في موعد أقربه الشهر الجاري لدعم النمو. وتتوقع السوق حاليا تخفيض بواقع 50 نقطة أساس "وأي تغير في المعنويات قد يشهد إنعكاسا حادا بالهبوط"، بحسب كونغ من شركة دي.دبليو اس.
شدد مسؤولان كبيران ببنك الاحتياطي الفيدرالي على الحاجة للتحرك سريعا إذا بدا على الأرجح ان الاقتصاد الأمريكي سيتعثر، مما عزز المراهنات على ان البنك المركزي قد يخفض أسعار الفائدة بما يصل إلى نصف بالمئة في وقت لاحق من هذا الشهر.
وقدم نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي ريتشارد كلاريدا ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون وليامز دفعة للأسهم الأمريكية بتعليقاتهما الداعمة للتيسير، ضمن بعض من التعليقات الأخيرة من مسؤولي البنك المركزي قبل أن يدخلوا في فترة صمت قبيل اجتماع السياسة النقدية يومي 30 و31 يوليو.
وقالت المتحدثة باسم رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك في وقت لاحق ان تعليقات وليامز كانت في سياق خطاب أكاديمي وإنها ليست حول إجراءات محتملة قادمة بشأن السياسة النقدية. وكان كلاريدا يناقش التوقعات الاقتصادية الحالية في مقابلة تلفزيونية.
وقال كلاريدا لشبكة فوكس بيزنس، مستشهدا ببحث اقتصادي، "لا ينبغي عليك الإنتظار حتى تسوء الأمور إلى حد يدفعك لإجراء سلسلة كبيرة من تخفيضات أسعار الفائدة". وتابع "نحتاج ان نتخذ قرارا بناء على المسار الذي نعتقد ان الاقتصاد ربما يتجه إليه، والأهم من ذلك بناء على المخاطر التي تهدد الاقتصاد".
وتتماشى تعليقاته مع شهادة الاسبوع الماضي لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل، وتعليقات قبلها بقليل خلال اليوم من وليامز، الذي رسخ التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة. وزاد المستثمرون، بناء على تقييم كلامه، المراهنات يوم الخميس على ان الاحتياطي الفيدرالي ربما يخفض الفائدة بواقع نصف نقطة في الاجتماع القادم.
قال الرئيس دونالد ترامب إن الولايات المتحدة "دمرت على الفور" طائرة مسيرة إيرانية إقتربت من السفينة الحربية الأمريكية "يو.أس.أس بوكسر" قرب مضيق هرمز، في أحدث علامة على تصاعد التوترات حول المجري الملاحي الحيوي للنفط.
وقال ترامب في البيت الأبيض إن الطائرة المسيرة شكلت تهديدا للسفينة وطاقمها. وأضاف الرئيس إنه يدعو "الدول الأخرى ان تحمي سفنها التي تعبر المضيق". والسفينة " يو.أس.أس بوكسر" هي سفينة هجوم برمائية.
وقال ترامب "السفينة بوكسر قامت بعمل دفاعي ضد طائرة مسيرة إيرانية بعد ان إقتربت جدا منها–لمسافة حوالي ألف ياردة، مهددة سلامة السفينة وطاقم السفينة".
وبلغت العقد الاجلة للنفط الخام الأمريكي 55.80 دولار للبرميل في أوائل التعاملات الأسيوية، بارتفاع 50 سنتا عن مستوى إغلاق يوم الخميس.
وقال جوناثان هوفمان المتحدث باسم البنتاجون في بيان إن السفينة بوكسر "كانت في المياه الدولية تقوم بمرور مخطط له عبر مضيق هرمز" عندما إقتربت طائرة مسيرة "لمسافة قريبة تشكل تهديدا" و"السفينة قامت بعمل دفاعي".
وتأتي تلك المواجهة في وقت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وطهران حول سلسلة من الهجمات على سفن سحن وإسقاط طائرة مسيرة أمريكية وإحتجاز بريطانيا لناقلة تحمل نفطا إيرانيا.
قال جون وليامز المسؤول البارز بالاحتياطي الفيدرالي إن صانعي السياسة يحتاجون لإضافة تحفيز في وقت مبكر للتعامل مع التضخم المتدن جدا وإنه لا يمكنهم الانتظار حتى تحدث كارثة اقتصادية.
وفيما سيتم تفسيره على الأرجح كحجة قوية تدعو لتحرك سريع من الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة هذا الشهر، قال جون وليامز رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك انه عندما تكون معدلات الفائدة والتضخم منخفضة فإن صانعي السياسة لا يمكنهم إنتظار حدوث مشاكل اقتصادية محتملة.
وقال وليامز في تعليقات معدة للإلقاء في مؤتمر للبنوك المركزية في نيويورك "من الأفضل إتخاذ إجراءات وقائية عن الانتظار لحدوث كارثة". وتابع "عندما يكون لديك الكثير من التحفيز تحت تصرفك، يتحقق الأثر بالتحرك سريعا لخفض أسعار الفائدة مع العلامة الأولى على كارثة اقتصادية".
وفي الأسابيع الأخيرة، أشار صانعو السياسة إلى عدد من المخاوف يعتقدون ان قد تنهي ما أصبح الأن أطول دورة نمو للاقتصاد الأمريكي على الإطلاق. وكان أبرز هذه المخاوف الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي تقوض ثقة الشركات وتباطؤ قطاع التصنيع العالمي وانخفاض التضخم عن مستوى 2% الذي يستهدفه الاحتياطي الفيدرالي.
وبدا وليامز قلقا بشكل خاص حول التضخم، مع زيادة مؤشر نمو الأسعار الذي يفضله الاحتياطي الفيدرالي 1.6% على أساس سنوي حاليا.
إستقرت أسعار الذهب يوم الخميس مقتربة من أعلى مستوى في أسبوعين مع تراجع الدولار وسط توقعات متزايدة بتخيض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة.
وإستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1426.15 دولار للاوقية في الساعة 1658 بتوقيت جرينتش بعد ان لامست أعلى مستوياتها منذ الثالث من يوليو عند 1429.40 دولار. وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.3% إلى 1427.50 دولار للاوقية.
وقفزت الأسعار حوالي 1.5% في الجلسة السابقة مع انخفاض الدولار بعد بيانات أضعف من المتوقع لسوق الإسكان الأمريكية. ونزلت العملة الأمريكية في أحدث معاملات 0.1% مقابل نظرائها الرئيسيين.
وقال محللون إن المراهنات المتزايدة على تخفيض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة تبقي الذهب مدعوما فوق مستوى 1400 دولار وإن الزخم العام إيجابي للمعدن.
وتشير العقود الاجلة لأسعار الفائدة إلى فرصة بنسلة 65% لخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس هذا الشهر وإحتمالية بنسبة 35% لخفضها 50 نقطة أساس، وفقا لأداة فيدووتش التابعة لمجموعة سي.ام.اي.
أوضح وزير الخزانة ستيفن منوتشن إن المشاركة في النظام المالي الأمريكي يعني الإلتزام بعقوباته وسط مسعى أوروبي لتجاهل الضغط الاقتصادي الأمريكي على إيران لمواصلة التجارة معها.
وخلقت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا ألية تمويل تسمى "إنستيكس" في يناير تسمح للشركات ان تجري معاملات تجارية أكبر مع إيران بدون إستخدام الدولار الأمريكي أو البنوك الأمريكية—والذي بالتالي يسمح لها الإلتفاف على عقوبات أمريكية واسعة النطاق تم فرضها بعد ان إنسحبت إدارة ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015.
وقال منوتشن ردا على أسئلة من الصحفيين يوم الخميس في فرنسا التي فيها إجتمع مع نظرائه بمجموعة الدول السبع "كنا واضحين جدا أننا نتوقع الإلتزام بالعقوبات الأمريكية". وأضاف "سواء كانت إيران أو غيرها، إذا أراد الناس المشاركة في النظام المالي الأمريكي فإنهم ملزمون بإتباع العقوبات الأمريكية".
وأرسل وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، سيجال مانديلكر، خطابا في مايو يحذر الحلفاء الأوروبيين من إنتهاك العقوبات من خلال ألية إنستيكس. وأكد منوتشن ان هذا الخطاب تم إرساله.
وعارضت الدول الأوروبية بوجه عام قرار ترامب الإنسحاب من الاتفاق النووي لكن وجدت صعوبة في تقديم المزايا الاقتصادية التي توقعتها إيران من الاتفاق، المعروف باسم "خطة العمل الشامل المشترك"، منذ ان إنسحبت الولايات المتحدة. وفي نفس الأثناء، وجهت العقوبات الأمريكية ضربة قاسية للاقتصاد الإيراني مما أشعل التضخم وخفض إيرادات النفط وضغط على حكومة الرئيس حسن روحاني. ومن المفترض ان تساعد ألية إنستيكس في معالجة ذلك، لكن حتى الأن يفشل إلى حد كبير العمل بها.
ووسط شعور بالإحباط من إنسحاب الولايات المتحدة وتعثر الجهود الأوروبية، إنتهكت إيران بالفعل بعض القيود على برنامجها النووي التي فرضت بموجب الاتفاق، وحذرت طهران الحكومات الأوروبية إنها ستتخلى عن الاتفاق بالكامل ما لم تتمكن من إيجاد سبيل ما للإلتفاف على العقوبات الأمريكية.
تحرك أعضاء البرلمان البريطاني لمنع رئيس الوزراء القادم من إجبار الدولة على الخروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق. وكان هذا تحذيرا واضحا لبوريس جونسون، المرشح الأوفر حظا لتولي منصب رئيس الوزراء، إنه سيواجه مقاومة إذا حاول تنفيذ بريكست بدون اتفاق.
وارتفع الاسترليني بعد ان هزم تمرد كبير من 30 نائبا على الأقل بحزب المحافظين الحكومة بتمرير إجراءات الغرض منها منع الزعيم القادم من تعليق عمل البرلمان لفرض إنفصال بدون اتفاق على غير رغبتهم.
وإستقالت وزيرة من أجل دعم هذا التمرد بينما تحدى أعضاء كبار بالحكومة—من بينها وزير المالية فيليب هاموند—أوامر الحزب وإمتنعوا عن التصويت. وتجعل القوانين الجديدة من الأصعب بكثير على جونسون ان ينفذ تهديده ويعلق عمل البرلمان من أجل ضمان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية أكتوبر.
وقالت مارجوت جيمز، الوزير التي إستقالت من الحكومة للإنضمام إلى تمرد النواب المحافظين "من المهم تماما في هذه المرحلة المتأخرة ان نفعل كل ما في وسعنا لضمان ان يكون صوت البرلمان مسموعا قبل 31 أكتوبر".
ورفض جونسون، المرشح الأوفر حظا لخلافة تيريزا ماي كرئيس للوزراء، ان يستبعد تعليق عمل البرلمان، لكن قال إن هذا ليس خياره المفضل. ويصر إنه سيقود بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي في الوقت المحدد، باتفاق أو بدون اتفاق.
قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشن إنه لا يوجد تغيير في سياسة الدولار الامريكي "في الوقت الحالي" لكنه لم يستبعد تغييرا في مرحلة ما في المستقبل.
وقال خلال مقابلة مع وكالة بلومبرج يوم الخميس بعد اجتماع لوزراء مالية مجموعة الدول السبع الكبرى في شانتيلي بفرنسا، "في الوقت الحالي لا يوجد تغيير في سياسة الدولار لكن هذا شيء سنبحثه في المستقبل".
وخففت إدارة ترامب الموقف الأمريكي القائم منذ زمن طويل من دعم دولار قوي محبذة في المقابل سعر صرف مستقر في وقت تخوض فيه حرب تجارية مع الصين وتهدد بفرض رسوم على دول أخرى. وأشار منوتشن أيضا إلى تفضيله ترك الأسواق تقرر قيمة العملة. وقال خلال المقابلة "هذه أسواق تتمتع بسيولة كبيرة جدا".
ورفض منوتشن التعليق على مستويات العملة الأمريكية.
وعند سؤاله خلال إفادة صحفية إذا كان يعتقد ان قوة الدولار من مصلحة الدولة، رد منوتشن "لن أقدم أي تعليقات خاصة عن سياسة الدولار أو سياسة اليورو/دولار".
وأثار الرئيس دونالد ترامب في أكثر من مرة مؤخرا تفضيله لضعف الدولار. وكتب في تغريدة هذا الشهر ان أوروبا والصين تمارسان "لعبة تلاعب كبير بالعملة" ودعا الولايات المتحدة "ان ترد بالمثل وإلا نستمر كحمقى". وأثار ضجة وراء الكواليس أيضا إذ إشتكى لاثنين مرشحين لشغل مقعدين في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي ان قوة الدولار قد تضعف النمو الاقتصادي.
ويشعر ترامب بقلق متزايد من ان تعوق قوة الدولار النمو الاقتصادي قبل إعادة إنتخابه وطلب من مستشاريه إيجاد سبل لإضعاف العملة الخضراء.
وأثار تعليقات ترامب تكهنات في الأسواق حول تدخل محتمل في سوق العملة. وأشار بنك جولدمان ساكس الاسبوع الماضي إلى هذا الاحتمال كخطر منخفض لكن أخذ في التزايد، بينما قالت شركة باسيفيك إنفيسمنت مانجمنت (بيمكو) إن حدوث حرب عملات شاملة لم يعد ممكنا إستبعاده.
وفي المقابلة يوم الخميس، رفض منوتشن القول ما إذا كانت الإدارة تفكر في التدخل في الأسواق لإضعاف الدولار.
يثير التقدم البطيء إزاء مطالب مبدئية أساسية من الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ الشكوك حول ما إذا كانت الولايات المتحدة والصين ستعودان فعليا إلى طاولة التفاوض للتغلب على خلافات أعمق بكثير.
وإشتكى ترامب مجددا هذا الأسبوع بأن الصين لم تشتر أحجام كبيرة من السلع الزراعية الأمريكية التي يزعم إن شي تعهد بشرائها. وفي نفس الأثناء، لم يحدث تقدما حول الكيفية التي ستتعامل بها الولايات المتحدة مع شركة التقنية العملاقة هواوي تكنولوجيز، المطلب الرئيسي للصين.
ومع إستمرار الصراع، قالت مصادر مطلعة، تحدثت بشرط عدم نشر أسمائها، إن التوصل لإتفاق تجاري شامل بينما يستعد ترامب لإعادة إنتخابه العام القادم يبدو احتمالا بعيدا بشكل متزايد.
وبالإضافة لتفسيرات مختلفة عما جرى الاتفاق عليه عندما إجتمع الزعيمان في أوساكا الشهر الماضي، يتعين على الدولتان تقرير ما إذا كانتا تستأنفان المحادثات بناء على مسودة الاتفاق الذي إنهار في مايو، أم يبدآن من جديد.
وتوجد خلافات واضحة في الكيفية التي سيتباحث بها الجانبان حول ما جرى الاتفاق عليه في قمة مجموعة الدول العشرين في أواخر يونيو. وتفاخر ترامب في مؤتمر صحفي بعد اجتماعه مع شي إن الصين وافقت على شراء كميات "هائلة" من السلع الزراعية. ولكن أبلغ عضو بالوفد الصيني الفريق الأمريكي أن بكين لن تقدم تنازلات حول الزراعة بصرف النظر عما أعلنه ترامب، وفقا لمصدر على دراية بهذا النقاش.
وأضاف المصدر ان بكين تريد ان ترى إدارة ترامب تصدر تراخيص خاصة للموردين الأمريكيين لإستئناف البيع لهواوي قبل شراء مزيد من المحاصيل.
ولكن يقول أشخاص على دراية بالجانب الصيني من المحادثات ان الصين لن تشتري كميات كبيرة حتى ترى تقدما ملموسا في المحادثات. ومنذ إنهيار المحادثات في مايو، أصر مسؤولون صينيون بشكل متكرر أن أي اتفاق لابد ان يلبي شروطهم الثلاثة المتمثلة في إلغاء كافة الرسوم وان تكون أهداف الشراء واقعية ويحقق أي اتفاق توازنا وتكافؤا مناسبا للجانبين.
وطلبوا أيضا إعفاءا لهواوي وشركات صينية أخرى تستهدفها العقوبات الأمريكية. وعند سؤاله الاسبوع الماضي حول بيان وزير التجارة ويلبور روس ان هواوي لازالت مدرجة على قائمة سوداء لكن قد تطلب الشركات الأمريكية تراخيص كي تبيع لها، طالبت وزارة التجارة الصينية الولايات المتحدة أن تغير موقفها.
وأبلغ المتحدث باسم الوزارة قاو فينغ الصحفيين في بكين "إنتبهنا للتعليقات الأمريكية وإنتبهنا أيضا ان هواوي وشركات صينية أخرى لازالت مدرجة على قائمة الولايات المتحدة من الكيانات الخاضعة لقيود تصدير". وتابع "نحث الولايات المتحدة على ان تطبق بشكل حقيقي إلتزاماتها وتتوقف عن الاستخدام الخاطيء لسلطة الدولة في تقييد الشركات الصينية في أقرب وقت ممكن".
وبعيدا عن الزراعة وهواوي، يبقى الجانبان في خلاف حول قضايا كبيرة مثل مطالب واشنطن بإصلاحات هيكلية للاقتصاد الصيني ومطالبة بكين للولايات المتحدة بإلغاء كافة الرسوم العقابية على صادراتها. ويناقش حاليا الفريق التجاري لترامب ما إذا كان سيخدم مساعي إعادة انتخاب الرئيس التوصل لاتفاق مع بكين يروج له بعدها محليا في أجواء تزداد عداءا تجاه الصين.
وكرر ترامب هذا الاسبوع إنه قد يفرض رسوما إضافية على واردات من الصين إذا أراد، وهو تهديد قالت بكين إنه سيطيل فقط أمد الحرب التجارية.
ومن المقرر ان يتباحث الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة ستيفن منوتشن عبر الهاتف مع نظيريهما الصينيين هذا الاسبوع. وإذا سار كل شيء على ما يرام، سيسافر المسؤولان الأمريكيان إلى بكين من أجل مفاوضات مباشرة. ورغم ذلك، ليس واضحا إذا كانت بكين توافق على إستئناف المحادثات بناء على مسودة سابقة من الاتفاق سبق ورفضتها القيادة الصينية.
وتشعر إدارة ترامب بجراءة أكبر بعد أرقام اقتصادية ضعيفة مؤخرا من الصين وتزعم باستمرار ان رسومها تضر الصين لكن لم تترك أي تأثير على المستهلكين الأمريكيين. وأظهرت بيانات من الصين هذا الاسبوع ان الاقتصاد تباطأ إلى إلى أضعف وتيرة منذ 27 عاما على الأقل.
قالت مصادر مطلعة لصحيفة وول ستريت جورنال إن التقدم نحو التوصل لإتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين قد تعثر بينما تدرس إدارة ترامب كيف تلبي مطالب بكين بأن تخفف القيود على شركة هواوي تكنولوجيز.
ولم تحدث اجتماعات مباشرة ولم يتم الترتيب لأي اجتماعات منذ ان اجتمع الرئيس ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ الشهر الماضي في اليابان واتفقا على إستئناف المحادثات.
ووقتها قال ترامب إن الولايات المتحدة ستسمح لبعض الشركات الأمريكية بيع منتجات لهواوي، شركة الاتصالات العملاقة التي تنظر لها بكين كأولوية إستراتجية وتعتبرها واشنطن تهديدا للأمن القومي.
وأشارت الصحيفة نقلا عن مصادرها أن مسؤولي الإدارة الأمريكية لم يتوصلوا حتى الأن إلى توافق حول أنواع شرائح أشباه الموصلات والمنتجات الأخرى التي يمكن بيعها لهواوي بدون إثارة مخاوف أمنية أو منح الشركة تفوقا إستراتجيا.
وتحدث مفاوضون تجاريون أمريكيون وصينيون عبر الهاتف الاسبوع الماضي لمناقشة الخطوات القادمة لكن لم يشر المسؤولون إلى أي تقدم بعدها. ورغم ان مكالمة أخرى متوقع حدوثها هذا الاسبوع، إلا ان بكين تنتظر لترى ما ستفعله الولايات المتحدة حيال هواوي قبل قطع إلتزامات، بحسب ما قالته المصادر.