Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

قال توم دونهيو المدير التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية يوم الاثنين مستشهدا بمحادثة مع الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر إن نواب المفاوضين التجاريين الأمريكيين والصينيين من المتوقع ان يجتمعوا يوم الجمعة ثم يجتمع كبار المفاوضين بعدها بأسبوع ونصف.

وصرح دونهيو، أثناء حديثه في مؤتمر صحفي لحث الكونجرس على إقرار إتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، إن لايتهايزر "أشار إنه يوجد بعض التحرك في إتجاه شراء منتجات زراعية أمريكية وقضايا أخرى".

وقالت الحكومتان الأمريكية والصينية في السابق إنهما تتوقعان إستئناف محادثات تجارية على مستوى النواب خلال منتصف سبتمبر في واشنطن، لكن لم تعلنا موعدا محددا. ومن المتوقع ان يجتمع لايتهايزر ووزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشن مع كبير مفاوضي الصين، نائب رئيس الوزراء ليو خي، في أوائل أكتوبر.

وأجل الرئيس دونالد ترامب الاسبوع الماضي زيادة مخطط لها يوم الأول من أكتوبر في الرسوم على سلع صينية بقيمة 250 مليار دولار بعد ان أجلت الصين أيضا فرض رسوم على بعض الواردات القادمة من الولايات المتحدة.

ولم يعقد أكبر اقتصادين في العالم محادثات وجها لوجه منذ أواخر يوليو لتسوية الحرب التجارية المستمرة منذ 14 شهرا، التي تثير اضطرابات في الأسواق وتعطل سلاسل الإمداد وتهدد النمو العالمي.

وعلق دونهيو عن الجولة الجديدة من المحادثات قائلا "بينما أنا متفائل حول ذلك، إلا انني واقعي وتلك ليست مشكلة بسيطة".

وقال دونهيو إنه لا توجد ثمة إشارة من لايتهايزر ان المحادثات ربما تسفر عن إتفاق مؤقت له نطاق محدود، وأضاف إن لايتهايزر لازال يضغط من أجل "إتفاق حقيقي" يعالج قضايا الملكية الفكرية وتحويل التكنولوجيا التي أثارها مكتب الممثل التجاري الأمريكي قبل عامين.

قالت السعودية إن المؤشرات الأولية تظهر ان أسلحة إيرانية تم إستخدامها في الهجوم على واحدة من منشآتها النفطية الرئيسية، لكن لم تصل إلى حد إتهام الجمهورية الإسلامية بشكل مباشر بتنفيذ الهجمات التي خفضت إنتاج المملكة من الخام بمقدار النصف وأحدثت هزة في أسواق النفط.

وقال تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، للصحفيين في الرياض يوم الاثنين إن التحقيقات الجارية "للحطام والأنقاض" تظهر إن "الأسلحة تخص النظام الإيراني". وقال إن المؤشرات الأولية تشير ان الهجوم لم ينطلق من اليمن، ليناقض إدعاءات المتمردين الحوثيين الذين تدعمهم إيران إنهم نفذوا الهجوم بإستخدام سيل من الطائرات المسيرة بمحركات أكثر تطورا.

وقال "نعمل حاليا على تحديد مكان إنطلاق هذه الهجمات الإرهابية".

وتسببت هجمات يوم السبت في قفزة غير مسبوقة في أسعار النفط وألقت بظلالها على التحضيرات لطرح حصة في أرامكو السعودية الذي قد يكون أكبر إكتتاب في العالم.

وبينما لم يتهم الرئيس دونالد ترامب بشكل مباشر إيران بتنفيذ الهجمات، إلا ان وزير خارجيته مايكل بومبيو وجه إتهاما. وقال مسؤولان أمريكيان ان الموقع المستهدف والأسلحة المستخدمة يشيران ان الهجوم لم يكن من تنفيذ الحوثيين، الذين يقاتلون التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن منذ أربع سنوات.

وقال المالكي إن الأدلة على تورط إيراني سيتم الكشف عنها، بدون ان يحدد موعدا. ونفت إيران ضلوعها.

وقال عباس موسوفي، المتحدث باسم وزارة الخارجية في طهران، "إتهام إيران بشن الهجمات يتماشى مع سياسة الأكاذيب الأمريكية". "مثل تلك الإتهامات غير مفاجئة وهي غير مقبولة ولا أساس لها".

ودعت روسيا، الحليف الرئيسي لإيران في الشرق الأوسط، الدول ألا تتعجل في إصدار إستنتاجات حول من المسؤول، بحسب ما جاء على لسان المتحدث باسم الكريملن ديمتري بيسكوف.

وتواجه إدارة ترامب والقادة السعوديون اختيارا صعبا في كيفية الرد على إيران أو وكلائها في المنطقة بدون إشعال صراع أوسع نطاقا قد يخرج عن السيطرة بعواقب وخيمة على أسواق النفط العالمية والاقتصاد العالمي.

ارتفع الذهب أكثر من 1% يوم الاثنين بعد ان أذكى هجوم على منشآت نفطية في السعودية المخاوف حول استقرار الشرق الأوسط مما قاد المستثمرين للإقبال على الأصول التي ينظر لها كملاذ آمن من المخاطر.

وأثارت قفزة في أسعار النفط وصلت إلى 20% ردا على الهجوم مخاوف حول زيادة محتملة في ضغوط التضخم، الذي ضده ينظر غالبا للذهب كأداة تحوط.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.9% إلى 1501.73 دولار للاوقية في الساعة 1254 بتوقيت جرينتش مقلصا مكاسب حققها في تعاملات سابقة بلغت 1.3%. وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.7% إلى 1509.80 دولار.

وأعلنت جماعة الحوثيين التي تدعمها إيران في اليمن مسؤوليتها عن الهجوم الذي إستهدف منشآتين في قلب صناعة النفط في السعودية يوم السبت،والذي قطع أكثر من نصف إنتاج المملكة.

وقال الرئيس دونالد ترامب يوم الأحد إن الولايات المتحدة جاهزة لرد محتمل بعد ان قال مسؤول كبير في إدارته إن إيران هي المسؤولة.

وأثارت الهجمات مخاوف حول المعروض في سوق النفط مما قاد أسعار الخام إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر، بينما قوضت بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين شهية المستثمرين للإقبال على الأصول التي تنطوي على مخاطر.

وتواجه البنوك المركزية عالميا ضغوطا متزايدة لتقديم تحفيز نقدي لإنعاش اقتصاداتها المتباطئة حيث يضر النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين التجارة وثقة الشركات.

ويترقب المستثمرون اجتماعات لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك اليابان يومي الاربعاء والخميس بحثا عن تلميحات بشأن مسار السياسة النقدية في المستقبل.

تباطأ مؤشر بنك الاحتياطي الفيدرالي لنشاط قطاع التصنيع في ولاية نيويورك أكثر من المتوقع في سبتمبر مع تراجع توقعات الإنفاق الرأسمالي إلى أدنى مستوى منذ 2016 مما يضاف للدلائل على تدهور نشاط المصانع الأمريكية.

وأظهرت بيانات الفيدرالي يوم الاثنين إن مؤشر ولاية نيويورك، وهو مسح يشمل المصانع في الولاية، إنخفض إلى 2 نقطة من 4.8 نقطة حيث ساءات قراءتا الطلبيات الجديدة والشحنات. وسجل مؤشر يقيس الإنفاق الرأسمالي المتوقع في الأشهر الستة القادمة أكبر إنخفاض منذ ثلاث سنوات ليهوى إلى 4.6 نقطة من 23.2 نقطة.

وتأتي هذه البيانات بعد ان أظهرت مؤشرات أخرى لنشاط التصنيع الأمريكي ضعفا متزايدا وسط توترات تجارية مع الصين وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي. فإنكمش مؤشر معهد إدارة التوريد لمديري الشراء في أغسطس لأول مرة منذ 2016 وهبط مؤشر الطلبيات الجديدة إلى أدنى مستوى في سبع سنوات.

ويأتي التقرير قبل يومين على قيام مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض متوقع لأسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي حيث يسعون لتأمين أطول دورة نمو للاقتصاد الأمريكي على الإطلاق.

بينما كان مصرفيون يناقشون الطرح العام الأولى لشركة أرامكو السعودية في فندق ريتز كارلتون في إمارة دبي الاسبوع الماضي، كان هجوم بطائرات مسيرة يتم التخطيط له لإستهدافه قلب صناعة النفط في المملكة. وقد تسبب في إنقطاع نصف إنتاج السعودية من النفط وربما يخفض تقييم أرامكو.

وسرعت مؤخرا الشركة العملاقة المنتجة للنفط التحضيرات لطرح حصة أسهم في موعد أقربه نوفمبر في بورصة الرياض. وإجتمع عشرات من المصرفيين من سيتي جروب وجي.بي مورجان تشيس الاسبوع الماضي للعمل على الصفقة، وفق مصادر مطلعة على الأمر.

وقال محللون على رأسهم أيهام كامل، رئيس أبحاث الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة أوراسيا، في تقرير "ولي العهد محمد بن سلمان سيدفع الشركة لإظهار إنها قادرة ان تواجه بشكل فعال تحديات الإرهاب أو الحرب". "لكن الهجمات قد تعقد خطط الطرح العام لأرامكو".

وفي هجوم تتهم فيه الولايات المتحدة إيران، أشعل سيل من الطائرات المسيرة المحملة بمتفجرات النار في أكبر منشآة لمعالجة الخام في العالم. ويعد طرح حصة أقلية من شركة النفط العملاقة، المعروفة رسميا باسم شركة النفط السعودية العربية، جزءا من جهود الأمير محمد بن سلمان لتحديث وتنويع الاقتصاد.

وأبرزت الهجمات توترات جيوسياسية في المنطقة. وأنكرت إيران مسؤوليتها، التي في المقابل أعلنها المتمردون الحوثيون الذين تدعمهم إيران في اليمن.

وحققت أسعار خام برنت أكبر مكاسب لها على الإطلاق لتصل إلى 71 دولار للبرميل بعد ان عطل الهجوم حوالي 5% من الإمدادات العالمية.

قال الرئيس دونالد ترامب إنه وافق على سحب كميات من الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي من النفط بعد هجمات على السعودية يوم السبت، الذي قاد خام برنت للارتفاع بحدة 19%.

وفي تغريدات، قال الرئيس إن حجم النفط الذي سيتم سحبه سيتقرر بناء على "كفايته للحفاظ على الأسواق مزودة جيدا بالإمدادات".

ويأتي تعليق ترامب بعد تصريح من وزارة الطاقة يوم السبت، بإن الولايات المتحدة مستعدة "لتعويض أي نقص في أسواق النفط" بعد تعرض المنشآت السعودية للهجوم.

وتشكل الاحتياطي الاسترتيجي الأمريكي من النفط البالغ حجمه 630 مليون برميل، الذي هو أكبر احتياطي نفطي في العالم، في أعقاب الحظر العربي لتصدير النفط في السبعينيات. وأخر مرة تم الإستعانة به كان في 2011 ردا على تعطلات في الإمدادات الليبية.

حقق خام برنت أكبر مكاسب على الإطلاق بعد ان أدى هجوم بطائرات مسيرة على منشآة نفط سعودية إلى توقف حوالي 5% من الإمدادات العالمية.

وقفزت العقود الاجلة لخام القياس الدولي 11.73 دولار للبرميل إلى 71.95 دولار للبرميل مع فتح السوق يوم الاثنين في أسيا، وهذا أكبر صعود من حيث القيمة الدولارية منذ بدء تداول العقود الاجلة في 1988. وفقدت شركة الطاقة المملوكة للدولة "أرامكو" نحو 5.7 مليون برميل يوميا من الإنتاج يوم السبت بعد ان إستهدفت عشر طائرات مسيرة أكبر منشآ لمعالجة الخام في العالم الواقعة في بقيق بجانب ثاني أكبر حقل نفط في المملكة في خريص.

وبالنسبة لأسواق النفط، كان هذا أسوأ تعطل مفاجيء على الإطلاق، متخطيا فقدان معروض النفط الكويتي والعراقي في أغسطس 1990، عندما قام صدام حسين بغزو جارته. ويتجاوز أيضا فقدان إنتاج النفط الإيراني في 1979 خلال الثورة الإسلامية، بحسب بيانات من وزارة الطاقة الأمريكية.

وقال إيد مورس المحلل في سيتي جروب في رسالة بحثية "لا يهم ما إذا كانت السعودية ستستغرق خمسة أيام أو وقت أطول لعودة إنتاج النفط، هناك استنتاج واحد منطقي من الهجمات بطائرات بدون طيار في عطلة نهاية الاسبوع على البنية التحتية للمملكة—هو أن البنية التحتية سهل جدا إستهدافها، وان السوق أخطأت باستمرار في تقييم سعر النفط".  

ومن الممكن ان تستأنف السعودية حجما كبيرا من إنتاج النفط المتوقف خلال أيام، لكن تحتاج أسابيع لإستعادة كامل طاقتها الإنتاجية، وفق مصادر مطلعة على الأمر. وربما تستخدم المملكة—أو عملائها—مخزونات لديها لإستمرار تدفق إمدادات النفط في المدى القصير. وقد تفكر أرامكو في إعلان عجزها عن الوفاء بتعاقدات خاصة بشحنات دولية—ما يعرف بالقوة القاهرة—إذا كان إستئناف الطاقة الكاملة في بقيق سيأخذ أسابيع.

وقالت إدارة ترامب إنها مستعدة للإستعانة بإحتياطيات النفط الطارئة للدولة والمساعدة في استقرار الأسواق إن لزم الأمر.

وقفز خام برنت 19.5% في أكبر مكسب بالنسبة المئوية منذ 1991. وتداول على ارتفاع 12.7% عند 67.85 دولار للبرميل في الساعة 6:33 صباحا بتوقيت سنغافورة (12:33 صباحا بتوقيت القاهرة). كما قفز خام غرب تكساس الوسيط 15.5% إلى 63.34 دولار وهو أعلى مستوى منذ 2008.

وكان خام برنت إنخفض 2.1% إلى 60.22 دولار للبرميل الاسبوع الماضي ونزل الخام الأمريكي إلى 54.85 دولار وسط مخاوف من ان تباطؤ النمو العالمي ينذر بتخمة جديدة في المعروض.

تسارع السعودية لإستعادة إنتاجها من النفط بعد هجوم كبير بطائرات مسيرة على منشآة رئيسية تابعة لشركة أرامكو الذي خفض إنتاج المملكة بمقدار النصف، أو حوالي 5% من المعروض العالمي، في إعتداء ألقت الولايات المتحدة باللوم فيه على إيران.

وفقدت شركة الطاقة المملوكة للدولة أرامكو  حوالي 5.7 مليون برميل يوميا من إنتاجها بعد ان إستهدفت طائرات بدون طيار  يوم السبت أكبر منشآة لمعالجة الخام في العالم الواقعة في محافظة بقيق وثاني أكبر حقل نفطي في المملكة في خريص، بحسب ما أعلنته الشركة.

وقالت مصادر على دراية بالأمر إن أرامكو ستحتاج أسابيع لعودة كامل طاقتها الإنتاجية إلى مستوى طبيعي. ولكن أشارت ان الشركة قادرة على إستعادة كمية كبيرة من إنتاج النفط خلال أيام. وقد تفكر أرامكو في إعلان القوة القاهرة حول بعض الشحنات الدولية إذا إستغرق إستئناف الإنتاج بطاقته الكاملة في بقيق أسابيع.  

وسيُحدث الهجوم على الأرجح هزة في أسواق النفط ويخيم بظلاله على تحضيرات أرامكو لما قد يكون أكبر طرح لحصة أسهم في العالم. ومن المتوقع أيضا ان يُصعد حدة المواجهة التي تخوضها السعودية والولايات المتحدة ضد إيران، التي تدعم وكلاء لها من اليمن إلى العراق ولبنان.

وقال ميلي كياري، المدير التنفيذي لمؤسسة النفط الوطنية النيجيرية، لتلفزيون بلومبرج وم الأحد إن تعطل الإمدادات "كبير جدا". "وإذا إمتد قد يشكل تحديا كبيرا لأسواق النفط".

وكان الهجوم هو الأكبر على البنية التحتية النفطية للسعودية منذ ان أطلق الرئيس العراقي صدام حسين صواريخ سكود على المملكة خلال حرب الخليج الأولى. ويسلط الضرر الضوء على سهولة إستهداف صناعة النفط السعودية التي تزود 10% من النفط الخام في العالم. وهوى مؤشر الأسهم الرئيسي للملكة 3.1% يوم الأحد في الرياض.

وأعلن المتمردون الحوثيون الذين تدعمهم إيران المسؤولية عن الهجمات، لكن ألقى وزير الخارجية مايكل بومبيو باللوم على إبران مباشرة بدون تقديم أدلة على هذا الإستنتاج. ووصف وزير الخارجية الإيراني تعليقات بومبيو "بإتهامات عمياء وغير مجدية".

وستتمكن أرامكو السعودية، التي ضخت حوالي 9.8 مليون برميل يوميا في أغسطس، من مواصلة تزويد العملاء لعدة أسابيع بالسحب من شبكة تخزين عالمية.

فيحتفظ السعوديون بملايين البراميل في صهاريج في المملكة نفسها، بالإضافة لمواقع إستراتجية حول العالم: روتردام في هولندا وأوكيناوا في اليابان وسيدي كرير على ساحل بحر المتوسط في مصر.

وبالنسبة لسوق النفط العالمية، يعد إنقطاع 5.7 مليون برميل يوميا أسوأ تعطل مفاجيء للإمدادات على الإطلاق إذ يفوق فقدان المعروض الكويتي والعراقي في أغسطس 1990، وفقدان إنتاج النفط الإيراني خلال الثورة الإسلامية، بحسب بيانات من وزارة الطاقة الأمريكية.

وقالت وزارة الطاقة الأمريكية إنها مستعدة للإستعانة باحتياطي النفط الاستراتيجي لديها إن لزم الأمر لتعويض أي نقص في السوق.

يستعد بنك الاحتياطي الفيدرالي لتخفيض أسعار الفائدة مجددا هذا الأسبوع وربما لا يكون بذلك قد إنتهى من تقديم تحفيز نقدي.

وبعد تخفيض سعر فائدته الرئيسي في يوليو إلى نطاق 2.0%-2.25%، سيخفض رئيس البنك جيروم باويل وزملائه 25 نقطة أساس إضافية يوم الاربعاء لدعم الاقتصاد المتباطيء، وفق مسح أجرته بلومبرج لخبراء اقتصاديين.

ومن بين الأسئلة الرئيسية التي ستطرح على باويل هو ما إذا كان يستعد لما هو أكثر من تعديل "في منتصف دورة" الذي زعم في السابق إنه ما يحدث. ويعتقد الخبراء الاقتصاديون في الوقت الحالي إنه سيتحرك مجددا هذا العام قبل ان يترك النطاق المستهدف لسعر الفائدة عند 1.5%-1.75% لفترة ممتدة.

ومن الجدير أيضا متابعته هو عدد مسؤولي البنك الذين سيعارضون القرار بعد ان صوت المسؤولان إيريك روزنغرين وإيستر جورج في يوليو لصالح إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير والذي كان أول إنشقاق لعضوين منذ تولي باويل رئاسة الفيدرالي في فبراير 2018.  

وفي نفس الأثناء، سيعقب الفيدرالي بنك اليابان يوم الخميس والذي يتعرض لضغوط من المستثمرين للإحتذاء بنظيريه الأمريكي والأوروبي في تيسير السياسة النقدية من جديد. وتجتمع أيضا هذا الاسبوع البنوك المركزية للبرازيل وجنوب أفريقيا والنرويج وسويسرا وبريطانيا.

وسيكون التركيز الكبير الأخر للمستثمرين  هو الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد سبق صحفي الاسبوع الماضي من وكالة بلومبرج بأن مسؤولي إدارة ترامب ناقشوا عرض إتفاق تجاري محدود على الصين يؤجل أو حتى يلغي بعض الرسوم الأمريكية.

ويبدأ مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي اجتماعهم يوم الثلاثاء قبل إصدار قرارهم يوم الاربعاء ويخاطب باويل الصحفيين بعدها. وخلال إجتماعهم، سيطلعون على بيانات الإنتاج الصناعي لشهر أغسطس مع توقعات المحللين بزيادة 0.2%.

وبينما من المقرر ان تُستأنف المحادثات مع الصين في أكتوبر، فإنه ستكون هناك مراقبة لتويتر ووسائل الإعلام الصينية المحلية بحثا عن دلائل على تحسن في العلاقات بين الجانبين. وتصدر أيضا أرقام عدد المنازل المبدوء إنشائها يوم الاربعاء وطلبات إعانة البطالة يوم الخميس. وسيشهد الخميس أيضا صدور بيانات ميزان المعاملات الجارية للربع الثاني والتي ستحظى بالمتابعة للوقوف منها على تداعيات للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وفي كندا، ستدخل حملة الدعاية الانتخابية أسبوعها الثاني.

ومن أسيا، يجتمع بنك اليابان يوم الخميس إلا أن الضغط من الأسواق لإضافة تحفيز قد إنحسر حيث بدأ يتخذ المستثمرون نظرة أقل تشاؤما للتوقعات الاقتصادية والحرب التجارية. وهذا يترك أغلب الخبراء الاقتصاديين يتوقعون إبقاء بنك اليابان سياسته دون تغيير حيث يحافظ على ما تبقى لديه من أدوات. ومع ذلك، قد يدفع قرار مفاجيء من الفيدرالي أو مخاوف حول الأثر الاقتصادي لضريبة مبيعات وشيكة البنك المركزي للتحرك.

وفي نفس الأثناء، يتضمن يوم الاثنين سلسلة بيانات من الصين ستشير إلى أداء اقتصادها المتباطيء على وقع الحرب التجارية. وترى بلومبرج إيكونوميكس ان الإنتاج الصناعي للصين سيبقى تحت ضغط بعد هبوطه إلى أدنى مستوى منذ 17 عاما عند 4.8% في يوليو، كما لا توجد علامات كافية على تسارع مبيعات التجزئة في أغسطس أيضا. ومن المتوقع أيضا ان يبقى استثمار الأصول الثابتة ضعيفا.

ومن أوروبا ،ربما يشهد هذا الأسبوع توابع لحزمة التحفيز التي أعلنها البنك المركزي الأوروبي الخميس الماضي، ومن المقرر ان يتحدث عدد كبير من صانعي السياسة في منطقة اليورو بعد ان عارض البعض برنامج الرئيس ماريو دراغي من شراء السندات. وستواجه الحكومات أيضا تساؤلات حول ما إذا كانت تخطط لتلبية طلب دراغي للمساعدة.

وسيقرر أيضا البنك المركزي السويسري يوم الخميس ما إذا كان يحذو حذو المركزي الأوروبي بتخفيض لسعر فائدته، الأدنى بالفعل في العالم. وفي نفس الأثناء، ربما يخالف البنك المركزي للنرويج الاتجاه السائد عالميا بزيادة سعر فائدته الرئيسي خلال نفس اليوم. ويعطي القرار الأخير لبنك انجلترا قبل الموعد المقرر حاليا للبريكست فرصة لتحكم محافظ البنك مارك كارني وزملائه في التوقعات إذا رغبوا في ذلك. وعلى صعيد البيانات، سيعطي مؤشر زد.اي.دبليو لثقة المستثمرين في ألمانيا يوم الثلاثاء إشارات جديدة حول ما إذا كانت ألمانيا تفادت أم لا الدخول في ركود فني.

تعطل إنتاج السعودية من النفط بعد ان إستهدفت عشر طائرات مسيرة قلب صناعة النفط في المملكة مما أشعل حرائق في أكبر منشآة لمعالجة الخام في العالم الواقعة في بقيق في المنطقة الشرقية.

وقالت شركة النفط المملوكة للدولة "أرامكو" إن الحرائق تم السيطرة عليها لكن قال شخص مطلع على الأمر إن الهجوم أضر الإنتاج بدون تقديم تفاصيل. وأعلن المتمردون الحوثيون في اليمن، الذين سبق وشنوا عدة هجمات بالطائرات المسيرة على أهداف سعودية، مسؤوليتهم عن الهجوم.

وقالت مصادر لصحيفة وول ستريت جورنال إن نصف إنتاج السعودية من النفط قد توقف بما يعادل حوالي خمسة ملايين برميل من النفط الخام. وتنتج المملكة 9.8 مليون برميل يوميا.

وكان هذا الهجوم هو الأكبر على البنية التحتية النفطية للسعودية منذ أكثر من عشر سنوات ويسلط الضوء على سهولة إستهداف شبكة الحقول وخطوط الأنابيب والموانيء التي تزود 10% من النفط الخام في العالم. وقد يُحدث توقف الإنتاج في محافظة بقيق، التي فيها الخام المستخرج من أكبر الحقول النفطية في الدولة يتم شحنه إلى مرافيء تصدير، هزة في أسواق الطاقة الدولية.

وقال روجر ديوان، المراقب المخضرم لمنظمة أوبك في شركة الاستشارات اي.اتش.اس ماركت، "بقيق هي قلب النظام وتعرضت للتو لنوبة قلبية". "نحن فقط لا نعرف مدى حدتها".

وقالت وكالة الأنباء الرسمية السعودية نقلا عن متحدث باسم وزارة الداخلية إن المنشآت في بقيق وحقل خريص النفطي المجاور تعرضت للهجوم في الساعة 4:00 صباحا بالتوقيت المحلي. ولم تقدم مزيدا من التفاصيل ولم تصدر بيانات لاحقة بأخر المستجدات.

وقال مصدر إن بعض المديرين التنفيذيين لأرامكو يعقدون اجتماعا طارئا لتقييم الوضع.

وأظهرت صورة إلتقطتها الأقمار الصناعية من وكالة ناسا والتي نشرت في وقت مبكر يوم السبت سحابة دخان عملاقة تمتد لأكثر من 50 ميل فوق بقيق. وتظهر أربعة أعمدة دخان أخرى إلى الجنوب الغربي قريبة من حقل الغوار، الحقل الأكبر في العالم. وبينما لم تتعرض هذه الحقول للهجوم، إلا ان خامها يتم شحنه إلى بقيق وقد يشير الدخان إلى أعمال إحراق. فعندما تتوقف منشآة بشكل مفاجيء، فإن النفط الزائد أو الغاز الطبيعي الزائد يتم حرقه بشكل آمن.

ونقلت وكالة سبأ للأنباء التي يديرها المتمردون عن المتحدث باسم الحوثيين يحيى ساري إن الهجمات جرى تنفيذها بعشر طائرات مسيرة وجاءت بعد تعاون إستخباراتي من أشخاص داخل السعودية. وقال "عملياتنا القادمة ستتوسع وستكون مؤلمة أكثر طالما يواصل النظام السعودي عدوانه وحصاره".

وتأتي الهجمات بينما تعجل أرامكو، المعروفة رسميا باسم شركة النفط العربية السعودية  من التحضيرات للقيام بطرح عام أولي. وإختارت شركة الطاقة العملاقة البنوك من أجل طرح الأسهم وربما يتم إدراجها في موعد أقربه نوفمبر، بحسب مصادر على دراية بالأمر.