Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

ارتفعت الأسهم الأمريكية وتراجعت بحدة أسعار النفط بعدما أشار مسؤولون حكوميون أن إجراءات إحتواء وباء كورونا ربما تبقى قائمة لفترة طويلة.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 1.9% أو 414 نقطة إلى 22052. وأضاف مؤشر ستاندرد اند بورز 500 نسبة 2.2%، بينما زاد مؤشر ناسدك المجمع 2.6%.

ومدد البيت الأبيض يوم الأحد العمل بإرشادات التباعد الاجتماعي حتى نهاية أبريل. ويمثل هذا التحرك تغيراً في موقف الرئيس ترامب، الذي سبق وقال أنه يآمل بتخفيف القيود بحلول عيد الفصح للحد من الضرر الاقتصادي. وأغلقت شركات كثيرة عبر الدولة أبوابها أو حدت من أنشطتها للمساعدة في وقف إنتشار الفيروس شديد العدوى.

وهبطت العقود الاجلة للنفط الخام الأمريكي أكثر من 6% مسجلة أدني مستوى منذ أكثر من 18 عام مع توقع المحللين ان تؤدي إجراءات الحجر الصحي إلى أكبر انخفاض في الطلب على النفط في التاريخ.

وقال أوليفر جونز، كبير الخبراء الاقتصاديين في كابيتال ايكونوميكس، "من الواضح تماماً ان الربع السنوي القادم على الأقل سيكون سيئاً للغاية". "سنرى بعض حالات الإنكماش الشديد إلى حد لا يصدق في نشاط اقتصادات متقدمة كثيرة".

وستختبر أيضا نهاية الربع الأول يوم الثلاثاء قدرة شركات كثيرة على الوفاء بإلتزامات. وفي نفس الأثناء، يستعد المتعاملون لقيود جديدة على السيولة في بعض الأسواق المالية مع ترتيب المستثمرين المحافظ وتقييم البنوك ميزانياتها في نهاية مارس.

وتعرضت أسعار النفط الخام الأمريكي لضغوط متجددة حيث أثارت القيود المفروضة على نشاط الشركات في أغلب الاقتصادات—إلى جانب التهديد بمستويات إنتاج مرتفعة من السعودية وروسيا—إحتمال حدوث ركود أطول من المتوقع في أسواق الوقود.

ووفقاً لمحللين في بنك اوف أميريكا، من المتوقع ان ينخفض الطلب العالمي على النفط 12 مليون برميل يومياً في الربع الثاني في أشد انخفاض على الإطلاق. ومع توقعات بتسارع الإنتاج أيضا، يتوقع البنك ان تنخفض العقود الاجلة للخام الأمريكي وخام برنت دون 20 دولار للبرميل في الأشهر المقبلة وان يستنفد العالم سعة تخزين النفط.

وهوى الخام الأمريكي 5.2% إلى 20.41 دولار للبرميل مقترباً من مستويات لم تتسجل منذ فبراير 2002. وهبط خام برنت، خام القياس العالمي، 7.7% إلى 25.77 دولار للبرميل لتصل خسائره هذا العام إلى 60%.

 

إنهار مؤشر بنك الاحتياطي الفيدرالي لقطاع التصنيع في تكساس إلى أدنى مستوى على الإطلاق في مارس مع  تدهور أوضاع مصانع الدولة من جراء وباء كورونا.

وقال بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس يوم الاثنين أن مؤشره الاقتصادي العام هبط إلى سالب 70 نقطة، وهي أدنى قراءة منذ بدأ صدور هذه البيانات في 2004، من 1.2 نقطة في فبراير. وتشير القراءات دون الصفر إلى إنكماش النشاط.

وسجلت مؤشرات الإنتاج والطلبيات الجديدة والشحنات أدنى مستويات منذ 2009 بينما تراجعت الأسعار وتباطأ نمو الأجور، وفقاً للمسح الذي جرى خلال الفترة بين 17 و25 مارس وشمل 110 شركة تصنيع في تكساس.

وتتماشى القراءة، التي تقل كثيراً عن كافة التوقعات، مع تراجعات حادة في مؤشرات أخرى لمناطق فرعية حيث تؤدي حالات إغلاق غير مسبوقة إلى تجمد نشاط أجزاء كبيرة من الاقتصاد الصناعي. فأظهرت مؤشرات نشاط التصنيع الصادرة عن بنوك فرعية للاحتياطي الفيدرالي في نيويورك ومنطقة فيلادلفيا وكنساس سيتي تراجعات شهرية قياسية .

ويأتي تقرير دالاس قبل صدور التقرير الرئيسي لقطاع التصنيع على مستوى الولايات المتحدة المزمع نشره يوم الاربعاء، الذي ربما يظهر إنكماش النشاط في مارس بأسرع وتيرة منذ 2009، وفقاً لخبراء اقتصاديين استطلعت بلومبرج أرائهم.

 

تشير توقعات إلى أن اقتصاد استراليا في طريقه نحو أكبر أزمة ركود منذ 90 عام حيث تدفع قيود تهدف إلى الحد من إنتشار فيروس كورونا الشركات والأسر نحو شفا الهاوية.

وقال جيمز ماكينتاير، الخبير الاقتصادي المختص باستراليا لدى بلومبرج ايكونوميكس، في رسالة بحثية أن الناتج المحلي الإجمالي سينكمش حوالي 10% في أول ثلاثة فصول من 2020 قبل تعافي تدريجي في الأشهر الثلاثة الأخيرة. ولا يتوقع ان تعود استراليا إلى مستوى نشاط ما قبل أزمة فيروس كورونا لمدة ثلاث سنوات.

وكتب ماكنتاير "الواقع الاقتصادي المرير هو أنه لن يكون ممكناً إنقاذ كل الشركات والوظائف رغم أفضل مساعي صانعي السياسة المالية". "الإجراءات المالية لاتزال ضرورية، وتستحق العناء—فمساعدة الشركات والأسر حتى تتعافى في نهاية المطاف أقل كلفة من إعادة بناء الاقتصاد بعد فوات الأوان".

وتعهد رئيس الوزراء سكوت موريسون يوم الاثنين بإنفاق 130 مليار دولار استرالي (80 مليار دولار أمريكي) على مدى ستة أشهر لحماية الوظائف، في ثالث دفعة من التحفيز المالي. وخفض البنك المركزي الاسترالي أسعار الفائدة إلى قرابة الصفر ويشتري سندات حكومية لخفض العائدات على السندات وتقليص تكاليف الإقتراض عبر الاقتصاد.

ويزعم ماكينتاير أن إجراءات التحفيز، بغض النظر عن حجمها، لن تحول دون حدوث اضطرابات في الاقتصاد، لكنها ضرورية لمساعدة الشركات على إجتياز الأزمة وإعادة البناء بعدها. وتوقف بالفعل عن العمل عشرت الألاف من العاملين الاستراليين بعد إغلاق تقريباً كافة متاجر التجزئة وشركات الطيران.

وأقرت الحكومة حتى الأن دعماً مالياً بقيمة 80 مليار دولار استرالي ويصل حجم التحفيز المالي والنقدي بعد إعلان موريسون إلى 320 مليار دولار استرالي، أو 16.4% من الناتج المحلي الإجمالي.

ولكامل العام، يتنبأ ماكينتاير بأن ينكمش الاقتصاد 6%. ويتوقع استمرار ضعف سوق العمل بما يترتب عليه انخفاض نمو الأجور والتضخم.

سجلت المعنويات الاقتصادية في منطقة اليورو أكبر انخفاض لها على الإطلاق في مارس بعد ان أدى الإنتشار السريع لفيروس كورونا إلى إغلاق الشركات عبر أنحاء شاسعة من المنطقة وبدد الآمال بأن تعود الحياة إلى طبيعتها في أي وقت قريب.  

وتأتي قراءة المفوضية الأوروبية—بعد تقارير مماثلة تدعو للتشاؤم من الاقتصادات الأكبر في المنطقة—في نهاية ربع سنوي شهد تدهور توقعات الاقتصاد العالمي واقتصاد منطقة العملة الموحدة. وقد أفضت آمال في العام الجديد بأن يسمح إنحسار التوترات التجارية باستقرار النمو إلى ذعر في الأسواق حول ركود ربما يكون أكبر من الذي شوهد بعد الأزمة المالية في 2008.

وفيما يزيد من نبرة التشاؤم، قال مجلس المستشارين الاقتصاديين للحكومة الألمانية يوم الاثنين أن الاقتصاد الأكبر في المنطقة ربما ينكمش بنسبة 5.4% هذا العام إذا لم يتم رفع القيود في منتصف مايو.

وتئن الشركات الكبيرة والصغيرة على حد سواء تحت وطأة الوباء. فيكلف على سبيل المثال الإغلاق غير المسبوق لمصانع فولكسفاجن في أوروبا والأمريكتين أكبر شركة تصنيع سيارات في العالم ملياري يورو (2.2 مليار دولار) أسبوعياً. وبينما أكدت الشركة أنه يمكنها التكيف من الوضع لعدة أسابيع، إلا ان شركات أصغر كثيرة ومطاعم ومتاجر ربما توشك على الإفلاس.

وهبط مؤشر المفوضية إلى 95.5 نقطة وهو أدنى مستوى منذ منتصف 2013 من 103.4 نقطة مع تدهور المعنويات في كافة القطاعات. وكان إنهيار الثقة ملحوظاً بشكل خاص في قطاعي الخدمات والتجزئة.

وربما لازال المؤشر لا يعكس بالقدر الكامل حدة الأزمة لأن أغلب الردود تم جمعها قبل تطبيق إجراءات إحتواء صارمة.

 

هبطت العقود الاجلة للأسهم الأمريكية ماحية مزيد من مكاسب حققتها الاسبوع الماضي مع استجابة المتعاملين للأخبار في عطلة نهاية الاسبوع والتي شملت تجاوز حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة 132 ألف وتحذيرات بأن الإغلاق في بريطانيا قد يستمر لستة أشهر.

وانخفضت العقود الاجلة لمؤشر ستاندرد اند بورز التي يحل آجلها في يونيو 1.4% إلى 2488 نقطة في الساعة 12:09 صباحاً بتوقيت القاهرة مقلصة انخفاض تجاوز 3% في الدقائق الأولى. وشهدت جلسة الجمعة نهاية مضطربة مع تهاوي السوق حوالي 3% في النصف ساعة الأخيرة. ومع ذلك تمكن مؤشر ستاندرد اند بورز 500 من إنهاء تعاملات الاسبوع على مكسب بلغ 10% هو الأكبر منذ 11 عاماً بدعم من سلسلة مكاسب تاريخية استمرت لثلاثة أيام.

وكانت التقلبات الكبيرة هي الأمر السائد في الأسواق العالمية على مدى خمسة أسابيع مع محاولة المستثمرين تقييم تأثير تفشي أغلق اقتصادات وأفقد الملايين وظائفهم  وجعل من شبه الأكيد ان تنكمش بحدة أرباح الشركات. ويتداول مؤشر ستاندرد اند بورز عند أقل من 17 ضعف الأرباح المحققة في العام الماضي في انخفاض من 22 ضعف الشهر الماضي.

وانخفض النفط الخام إلى أدنى مستوى في 17 عام خلال التعاملات الأسيوية مع تسارع إنتشار فيروس كورونا عبر اوروبا وأمريكا الشمالية وفي نفس الأثناء تواصل السعودية وروسيا حرباً مريرة على الحصص السوقية.

وهوت العقود الاجلة لخام برنت 7.6% إلى أدنى مستوى منذ نوفمبر 2002 بعد ان خسرت 5.4% يوم الجمعة مسجلة تراجعات لاسبوع الخامس على التوالي. وسجلت إسبانيا أكبر حصيلة وفيات حتى الان يوم الأحد، لكن تراجع عدد الوفيات في إيطاليا لليوم الثاني على التوالي. وفي نفس الأثناء، قال كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أن الوفيات ربما تصل إلى 200 ألف.

ويبدو ان السعودية وروسيا مستعدتين لحرب أسعار يطول أمدها. وقالت المملكة يوم الجمعة أنها لم تجر اتصالاً بموسكو حول تخفيضات إنتاج أو توسيع تحالف أبك بلس من المنتجين. وتشددت روسيا أيضا في موقفها مع تصريح نائب وزير الطاقة بافيل سوروكين أن النفط عند 25 دولار للبرميل غير سار، لكن ليس كارثة لموسكو.

وهبط خام برنت 1.90 دولار إلى 23.03 دولار للبرميل قبل ان يتداول عند 23.55 دولار في الساعة 9:20 صباحا بتوقيت سيدني (12:20 صباحاً بتوقيت القاهرة).

وانخفضت العقود الاجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم مايو 1.03 دولار إلى 20.48 دولار للبرميل.

أعلن الرئيس دونالد ترامب في مؤتمر صحفي ليل الأحد تمديد العمل بإرشادات التباعد الاجتماعي على مستوى الدولة حتى 30 أبريل وأشار أن معدل الوفيات بفيروس كورونا سيبلغ ذروته خلال أسبوعين.

وقال ترامب "ليس هناك ما هو أسوأ من إعلان الإنتصار قبل ان يتحقق الإنتصار". "بالتالي سنمدد العمل بإرشاداتنا حتى 30 أبريل".

وقال الرئيس في السابق أنه يريد إعادة فتح الدولة بحلول عيد الفصح، الذي يبعد أسبوعين فقط.

قال الدكتور أنتوني فوتشي مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية أن الولايات المتحدة ستشهد بكل تأكيد "ملايين حالات الإصابة" بمرض كوفيد-19 وأكثر من 100 ألف حالة وفاة.

وبينما تتصدر الولايات المتحدة العالم في عدد حالات الإصابة المعلنة من فيروس كورونا المستجد، يتنبأ أكبر خبير في الأمراض المعدية لدى الحكومة الأمريكية بوفاة ما بين 100 ألف و200 ألف من جراء هذا التفشي في الولايات المتحدة.

وتسجل الولايات المتحدة حالياً أكثر من 124 ألف حالة إصابة واكثر من 2100 وفاة.

وكان فوتشي يتحدث مع برنامج "حالة الاتحاد" الذي تبثه شبكة سي.ان.ان.

 

تشاحن الرئيس ترامب مع عدد من حكام الولايات حول كيفية إحتواء وباء كورونا في عطلة نهاية الأسبوع بينما خففت الصين بشكل أكبر القيود التي أوقفت نشاط اقتصادها وتجاوزت الوفيات 30 ألف عالمياً.

وزادت حصيلة الوفيات من جراء المرض المعروف بكوفيد-19 بخمسة أمثالها على مدى الأسبوعين الماضيين إلى 31700 يوم الأحد، مع تسجيل أكثر من ثلثي الوفيات في أوروبا، حسبما أظهرت بيانات جمعتها جامعة جونز هوبكينز.

وتجاوزت الوفيات ال10 ألاف في إيطاليا وإقتربت من 700 في مدينة نيويورك، وفقا لجونز هوبكينز.

وفي الولايات المتحدة، تصاعدت التوترات حول إقتراح فرض حجر صحي.

وتراجع الرئيس ترامب مساء يوم السبت (بالتوقيت الأمريكي) عن الفكرة بعد تصريحه في وقت سابق أنه ربما يفرض حجراً صحياً على نيويورك ونيوجيرسي وأجزاء من كونكتيكت بعد ردة فعل غاضبة من حكام الولايات. ولكن في المقابل، أصدرت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها تحذيراً من زيارة هذه المناطق.

ووصف أندرو كومو حاكم ولاية نيويورك  فكرة الحجر الصحي "بإعلان حرب من الحكومة الاتحادية على الولايات". وشكك في الأساس القانوني لمثل هذه الإجراءات. وقد تخطت حالات الإصابة المعلنة في مدينة نيويورك 30 ألف، وفقا لجونز هوبكينز.

ويلحق الوباء ضرراً بالغاً بالاقتصاد الامريكي مع فقدان الملايين وظائفهم  وتهاوي سوق الأسهم.

وأضافت الدولة أكثر من 19 ألف حالة إصابة بحلول يوم الأحد مما يرفع العدد الإجمالي إلى أكثر من 124 ألف حيث قفز عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا فوق 678 ألف، وفقا لجامعة جونز هوبكينز.

ولازالت دول كثيرة تواجه صعوبات فيما يتعلق بالإمدادات من الكمامات الطبية. وفي هولندا، أعادت سلطات الصحة 600 ألف كمامة كانت تسلمتها مؤخراً من الصين ووزعتها على المستشفيات لأنه تم اعتبارها غير آمنة، وفقا لهيئة الإذاعة والتلفزيون الهولندية ان.او.اس. وقالت الحكومة الفرنسية يوم السبت أنها تنظم عمليات جسر جوي لجمع مليار كمامة قدمت طلبية لشرائها من الصين وسط نقص حاد في فرنسا.

وفي إيطاليا، تعهدت الحكومة بتحويل 400 مليون يورو (445.5 مليون دولار) إلى الإدارات المحلية والتي سيتم إستخدامها لتوزيع قسائم "كوبونات" لشراء مواد غذائية وسلع أساسية أخرى للمحتاجين في محاولة لتجنب أعمال شغب محتلة.

وقال جوزيبي كونتي رئيس الوزراء الإيطالي في مؤتمر صحفي متلفز في وقت متأخر يوم السبت "هذه هي الطريقة الأسرع للوصول للمواطنين ممن هم في ضيق". "هذه أيام صعبة. لن نتخلى عن أحد".

وحذر كونتي من ان إجراءات الإغلاق سيتم على الأرجح تمديدها حيث لا تشير البيانات ان إنتشار العدوى قد بلغ ذروته.

وبحلول السبت، أصيب أكثر من 92 ألف شخصاً بالفيروس في إيطاليا، وتوفى 10023.

وفي إسبانيا، قال بيدرو سانشيز رئيس الوزراء يوم السبت أن حكومته ستشدد إجراءات الإغلاق بإجبار كل العاملين في القطاعات غير الأساسية للبقاء في منازلهم لمدة اسبوعين. وسيطرت السلطات في إسبانيا على المستشفيات الخاصة وحولت بعض الفنادق إلى منشآت رعاية صحية بديلة. وفي مدريد، تحول السلطات مركز مؤتمرات إلى منشآة تضم 5500 سريراً.

وسجلت اليابان 199 حالة إصابة جديدة يوم السبت—في أكبر زيادة ليوم واحد—ليصل العدد الإجمالي من الإصابات بكورونا إلى 1724. وبلغت حصيلة الوفيات 55.

ودعا رئيس الوزراء شينزو أبي يوم السبت المواطنين للإستعداد "لمعركة طويلة". وتعهد بأن تكشف حكومته عن حزمة تحفيز تفوق تلك التي تم إقرارها خلال الأزمة المالية العالمية قبل أكثر من عشر سنوات.

وبينما إنتقل مركز الوباء إلى الغرب، خفف المسؤولون الصينيون بشكل تدريجي القيود القاسية المفروضة في إقليم هوبي بوسط البلاد والتي قطعت تدفق السلع والأفراد لحوالي شهرين.

وأعادت الجهة التنظيمية للطيران المدني في الدولة اسئتناف رحلات جوية داخلية يوم الأحد في هوبي بعد تعليقها لأسابيع. وتبقى الرحلات الجوية معلقة في أكبر مطار بالإقليم في ووهان، المدينة التي فيها تسجلت أولى حالات الإصابة في العالم أواخر العام الماضي والأشد تضرراً بتفشي كوفيد-19 في الصين. وستعود الرحلات الجوية من وإلى مطار تيانهي الدولي في ووهان إلى الخدمة بدءاً من الثامن من أبريل.

وألغت السلطات المحلية في إقليم هوبي، الذي فيه وصل عدد الوفيات إلى 3100، كافة نقاط التفتيش على الطرق السريعة باستثناء الخاصة بمدينة ووهان، حسبما ذكرت وكالة شينخوا الرسمية للأنباء. وإستأنفت أيضا شبكة مترو أنفاق ووهان عملها في عطلة نهاية الاسبوع بعد تعليق دام شهرين.  

وقال وانغ بين، المسؤول في وزارة التجارة الصينية، يوم السبت أن تقريباً كل المتاجر الكبرى ومراكز التسوق في الصين أعادت فتح ابوابها، مضيفاً ان 80% من المطاعم و60% من الفنادق إستأنف نشاطه.

ومع ذلك واصلت بعض المدن الصينية الرئيسية تشديد القيود على الوافدين الدوليين للسيطرة على حالات الإصابة الوافدة من الخارج، الذي قد يطلق موجة ثانية من الإصابة محلياً.

وبدأت شنغهاي المركز التجاري الساحلي فرض حجر صحي لمدة 14 يوم في أماكن محددة لكل المسافرين الوافدين بدءاً من يوم السبت، بينما كثفت مدينة جوانزو، الوجهة الشهيرة الأخرى للرحلات الدولية إلى القلب الصناعي للصين، في عطلة نهاية الاسبوع قواعد الحجر الصحي للوافدين.

وأعلنت لجنة الصحة الوطنية في الصين 45 حالة إصابة جديدة يوم السبت. فقط كانت حالة واحدة، في إقليم خنان، منتقلة محلياً، والحالات المتبقية قادمة من الخارج، حسبما قالت اللجنة.

قال الرئيس دونالد ترامب يوم السبت أنه ربما يحظر السفر من وإلى منطقة نيويورك للحد من إنتشار فيروس كورونا من بؤرته داخل الولايات المتحدة حيث تجاوز عدد الوفيات 2000 على مستوى الدولة.

ومع تضاعف عدد الوفيات خلال ثلاثة أيام، قال ترامب أنه ربما يفرض حجراً صحياً على نيويورك وأجزاء من نيوجيرسي وكونيتيكت لحماية ولايات أخرى لم تتضرر بعد بنفس القدر.

ومنذ ان ظهر الفيروس في الولايات المتحدة في اواخر يناير، تغير موقف ترامب من التقليل من شأن الإصابة بالفيروس إلى دعوة الأمريكيين لإتخاذ خطوات للحد من إنتشاره.

ولدى الولايات المتحدة الأن حوالي 120 ألف حالة إصابة مؤكدة، وهي أعلى حصيلة في العالم.

ويبقى ترامب أيضا متردداً في إستخدام صلاحيات طارئة لإلزام شركات أمريكية بإنتاج إمدادات طبية تشتد الحاجة لها، رغم مناشدات من حكام ولايات وعاملين بالمستشفيات.

وبدا أيضا أنه يخفف من نبرة تصريحات سابقة له فيها دعا لإعادة فتح الاقتصاد الأمريكي بحلول منتصف أبريل. وقال "سنرى ما سيحدث".

ولم يتضح ما إذا كان ترامب سيتمكن من منع السفر البري والجوي والبحري من منطقة تعد محركاً اقتصادياً لشرق الولايات المتحدة وتمثل 10% من سكان الدولة و12% من الناتج المحلي الإجمالي.

وقال أندر كومو حاكم ولاية نيويورك أنه ليس لديه تفاصيل حول أمر محتمل بفرض حجر صحي.

وأبلغ كومو الصحفيين "لا أعلم ما يعنيه هذا. لا أعلم كيف سيكون هذا قابلاً للتنفيذ من الناحية القانونية، ومن وجهة النظر الطبية لا أعلم ما سيتحقق من وراءه". "لا يروق لي حتى سماع هذه الكلمة (حجر صحي)".

وفرضت بعض الولايات قيوداً بالفعل. فيواجه سكان نيويورك القادمين إلى فلوريدا ورود ايلاند أوامر بأن يعزلوا أنفسهم ذاتياً إذا كانوا يريدون البقاء، وطلب حاكما ولايتي بنسلفانيا وويست فيرجينيا الزائرين من نيويورك ان يخضعوا لحجر صحي طوعي.

قال ستيفن باويس مدير هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا أن بلاده ستكون أبلت بلاء حسناً إذا تمكنت من تسجيل أقل من 20 ألف حالة وفاة بفيروس كورونا.

وسجلت بريطانيا يوم السبت أعلى حصيلة وفيات يومية حتى الان منذ بدأ التفشي هناك ليرتفع إجمالي الوفيات إلى ما يزيد على ألف.

وحذر باويس المواطنين من التهاون وقال ان الجميع عليه ان يلعب دوره في الحد من إنتشار الفيروس.

وبلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة 17089 صباح يوم السبت بينما ارتفعت الوفيات 260 خلال يوم واحد إلى 1019، وهي سابع أعلى حصيلة وفيات في العالم خلف إيطاليا وإسبانيا والصين وإيران وفرنسا والولايات المتحدة.

وعند سؤاله عما إذا كانت بريطانيا على نفس مسار إيطاليا، التي فيها تجاوزت الوفيات حاجز 10 الاف، قال باويس أن المواطنين إذا إلتزموا بالإغلاق على مستوى الدولة قد تكون حصيلة الوفيات الإجمالية أقل من 20 ألف.

وقال في مؤتمر صحفي في داونينج ستريت "إذا كانت أقل من 20 ألف...ستكون نتيجة جيدة رغم ان كل حالة وفاة مأساة ، لكن لا يجب ان نتهاون".

واصبح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون  أول زعيم بلد كبير يعلن إصابته بفيروس كورونا يوم الجمعة. ويعزل جونسون نفسه في مقر إقامته بداونينج ستريت لكن لازال يقود استجابة بريطانية للأزمة.